روسيا تواجه تحديًا أمريكيًا جديدًا

 

 

تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا دبلوماسيًا جديدًا يهدف إلى الحد من النفوذ الروسي في جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية سابقا. ولهذا الغرض تعيّن الحكومة الأمريكية سفيرا جديدا يُعهد إليه بمهمة منع روسيا من فرض سيطرتها على صادرات بلدان آسيا الوسطى من النفط والغاز بالإضافة إلى تحقيق مصالح شركات الطاقة الأمريكية في أمريكيا اللاتينية وقارات أخرى.

وتذكر الخبيرة ناتاليا ليشينكو من إحدى الشركات التي تتخذ من لندن مقرا لها أن آسيا الوسطى ما زالت موضع صراع جيوسياسي بين الدول الكبرى خلال قرنين من الزمن على أقل تقدير، فلا عجب، إذن، أن تسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى تعزيز النفوذ في هذه المنطقة وفي رأي خبير آخر - اندريه غروزين من معهد الدراسات الخاصة بالدول المستقلة الجديدة في موسكو - إن الولايات المتحدة تمكنت من تحقيق النجاح في مضمار الصراع على آسيا الوسطى في البداية بعد أن أصبحت جمهوريات آسيا الوسطى دولا مستقلة، لكن روسيا ازدادت نشاطا في هذا الاتجاه في الأعوام القليلة الماضية.

وأصبحت كفة روسيا هي الراجحة خاصة وأن النخبة الحاكمة في دولتين رئيسيتين في هذه المنطقة - كازاخستان وأوزبكستان - ترى أن السياسة الأمريكية تجلب ما قد يزعزع استقرار نظام الحكم ومن النجاحات التي حققتها روسيا في الفترة الأخيرة التوصل إلى اتفاق مع كازاخستان وتركمانيا وأوزبكستان لتوسعة خط الأنابيب الذي يتم عبره نقل الغاز الطبيعي من آسيا الوسطى إلى روسيا.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر:rian.ru