السناتور الجمهوري سميث : خطة بوش للعراق تقضي بإرسال 20 ألف جندي أميركي الى العراق

 

 

السناتور الجمهوري غوردون سميث يشير إلى أن خطة بوش للعراق تقضي بإرسال 20 ألف جندي أميركي

أعلن السناتور الجمهوري غوردون سميث بعد لقاء جمعه مع الرئيس جورج بوش الاثنين أن خطة بوش الجديدة للعراق تستند إلى اقتراح من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تعهد ببذل مزيد من الجهود لتعزيز الأمن إذا أرسلت الولايات المتحدة مزيدا من القوات.

وقال سميث في مؤتمر عبر الهاتف إن بوش أشار في اجتماع مع مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ومسؤولين كبار في حكومته إلى انه مستعد لإرسال نحو 20 ألف جندي أميركي آخرين إلى العراق.

وأشار سميث إلى أن التعهدات العراقية تضمنت تقديم مزيد من الفرق العسكرية ووعدا باستخدام تكتيكات معينة فيما يتعلق بالطوائف الدينية وتعهدا بعدم حماية رجل الدين مقتدى الصدر.

وأوضح سميث أن لقائه بالرئيس بوش حضره أيضا وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي وكبير موظفي البيت الأبيض جوش بولتن.

ومن المتوقع أن يعلن بوش خطته الجديدة للعراق في خطاب يوجهه الأربعاء.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو أعلن أن بوش سيوجه كلمة إلى الأمة حول استراتيجية المضي قدما في العراق والحرب على الارهاب.

وبحسب وسائل الاعلام ومسؤولين أميركيين فان الرئيس بوش سيحدد لحكومة بغداد سلسلة أهداف يتعين عليها تحقيقها علاوة على مساعدات اقتصادية. إلا أن الديمقراطيين يعارضون تعزيز القوات ويلوحون بإمكانية عدم الموافقة على تمويلها ، وذلك حسب راديو سوا اليوم التي أوردت بالأمس ما نصه :

قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الرئيس بوش سيوجه خطاباً للشعب الاميركي حول استراتيجيته الجديدة في العراق والحرب ضد الارهاب مساء الاربعاء المقبل.

وأضاف سنو  : ان محطات التلفزة الاميركية ستنقل الخطاب على الهواء مباشرة.

ورفض سنو التعليق على خبر أوردته صحيفة نيويورك تايمز التي قالت فيه إن الادارة الاميركية حددت عدة اهداف يتعين على الحكومة العراقية تنفيذها ضمن الاستراتيجة الجديدة حول العراق.

وقد نقلت الصحيفة الاحد عن  كبار المسؤولين الادارة الاميركية قوله ان سياسة الرئيس بوش الجديدة بشأن العراق ستتضمن سلسلة من الاهداف يتعين على الحكومة العراقية ان تفي بها لتخفيف حدة اعمال العنف الطائفية واشاعة الاستقرار في البلاد.

وقال المسؤولون الاميركيون للصحيفة ان هذه الاهداف تتضمن :

اتخاذ خطوات لتكثيف مشاركة السنة في العملية السياسية العراقية والانتهاء من اجراء بشأن توزيع عائدات النفط ، وتخفيف سياسة الحكومة العراقية تجاه الاعضاء السابقين بحزب البعث.

واضافت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين اصروا على انهم يعتزمون تحديد جدول زمني واقعي من اجل قيام العراقيين بتحرك ولكنهم لم يكشفوا النقاب عن العقوبات المحددة التي ستطبق حيالهم في حالة الفشل.

وامتنع البيت الابيض عن التعليق بشكل مباشر على التقرير ، وقال المتحدث اليكس كونانت ان الرئيس يتطلع الى التحدث الى البلاد هذا الاسبوع عن الطريق للتقدم في العراق.

وقال مسؤول رفيع في الادارة الاميركية ان الرئيس بوش يهدف من خلال الاعلان عن استراتيجيته الجديدة في العراق تخفيف حدة دواعي القلق لدى المشرعين الاميركيين في الكونغرس من خلال فرض انضباط لكي تتحمل الحكومة العراقية المسؤولية.

واكد المسؤول الاميركي ان الالتزام الاميركي تجاه العراق غير مفتوح المدة وان الاستراتيجية الاميركية ستنص على متطلبات حقيقية محددة يتعين على الحكومة العراقية القيام بها.

هذا وأدلى الكاتب طاهري بدلوه فقال ماننقله نصاً ودون تعليق :

"نصائح عشر"

( وقبل يوم واحد من إماطة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش اللثام عن استراتيجيته الجديدة للتعامل مع الوضع في العراق، ينبري الكاتب الإيراني أمير طاهري ليوجه من على صفحات صحيفة التايمز اللندنية "عشرنصائح" للرئيس بوش بشأن الطريقة الأنجع للخروج من المستنقع العراقي.

طاهري يتوجه أولا بالنصح إلى وزارة الدفاع الأمريكية،البنتاغون التي أعدت استراتيجية بوش الجديدة، فيقترح عليها إضافة هدف "العمق" إلى أهداف الخطة الثلاثة الرئيسية وهي :

زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق وإطالة أمد بقائها هناك إلى أطول فترة ممكنة ومن ثم الانتهاء إلى إعادتها إلى أمريكا بعد تحقيق النصر.

في أولى نصائحه لبوش، يقول طاهري:

مهما أطلقت من إعلانات، فلتتأكد أولاً أن إدارتك وقادتك العسكريين يؤمنون بما تعلن عنه. فالصحفيون الذين يقومون بتغطية الوضع في العراق يعرفون أن هناك ثلاث حروب تدور رحاها الآن في وقت واحد، الأولى داخل العراق، والثانية داخل المسرح السياسي الأمريكي، والثالثة ضمن إدارتك نفسها.

كما ينصح طاهري بوش بالتركيز على الجبهة الأمريكية الداخلية ليشرح لشعبه أهداف الحرب في العراق خصوصا، وأهداف الحرب على الإرهاب بشكل عام.

انتزاع السلطة

ويدعوه أيضا لتذكير العراقيين بأن أمريكا وحلفاءها قد بروا بالفعل بوعدهم وانتزعوا السلطة من "الصداميين" وأعادوها إلى الشعب العراقي.

طاهري يشدد أيضا على أهمية ملاحقة الجهاديين والمسلحين والميليشيا الشيعية وتوجيه إنذار نهائي لكل من سورية وإيران لإيقاف ما أسماه تدخلهما في الشؤون الداخلية للعراق وطلب يد المساعدة من حلفاء أمريكا وأصدقائها في المنطقة لإحلال الاستقرار والأمن في البلاد.

يدعو طاهري أيضا بوش للطلب من الحكومة العراقية تأجيل المطالبة بانتقال السلطة إليها إلى ما بعد انتخابات عام 2009 لكي يطمأن العلمانيون الشيعة والسنة وينضموا إلى صف الحكومة.)*

*المصدر :  http://news.bbc.co.uk/hi/arabic- ضاحي حسن – 9-1-2007 – المرسل : عبدالرحمن مرسي .