المرشدون في "إيديوكايشن يو إس إيه"
يتحدثون عن فرص التعليم العالي في الولايات المتحدة
ما زالت الجامعات والكليات الأميركية على
رأس قائمة مؤسسات التعليم العالي التي يقصدها الطلاب
الأجانب. ويقول مرشدون في شبكة
EducationUSA
التي تضم أكثر من 600 مرشد يكرسون جهودهم لإرشاد الطلبة في
جميع أنحاء العالم، إن أولئك المرشدين يعملون على مساعدة
الطلبة المحتملين على اختيار المؤسسات التعليمية الملائمة
لاحتياجاتهم.
وقالت ماريا سلمان، وهي مرشدة في شبكة
EducationUSA
في إكوادور: "لا تخافوا من المجهول. إننا موجودون
لمساعدتكم وإرشادكم خلال عملية (تقديم الطلبات للالتحاق
بالجامعات الأميركية)." وكانت سلمان تلخص بذلك الرسالة
التي حملتها مع 80 خبيراً تابعين لوزارة الخارجية
الأميركية إلى مؤتمر جمعية المربين الدولية (نافسا) الذي
عقد في مونتريال بكندا من 23 إلى 26 أيار/مايو الحالي.
وجمعية نافسا هي منظمة مهنية تشجع تبادل
الطلبة والبحاثة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى. وقد
حضر مؤتمرها السنوي في العام 2006 أكثر من 7300 مرب ومدير
ومسؤول حكومي من 95 دولة.
وقد رسمت ماري تومبسون-جونز، وهي رئيسة فرع
تابع لمكتب شؤون التعليم والثقافة في وزارة الخارجية
الأميركية، في مقابلة أجرتها معها نشرة واشنطن قبيل افتتاح
المؤتمر، معالم مبادرتين أميركيتين هما مبادرة اللغات
المرتبطة بالأمن القومي وقمة رؤساء الجامعات الأميركية حول
التعليم الدولي، تعمل الحكومة الأميركية من خلالهما مع
المؤسسات التعليمية على زيادة توجه الطلبة الأميركيين إلى
دول أخرى وقدوم طلبة أجانب إلى الولايات المتحدة.
وكان الرئيس بوش قد أعلن عن مبادرة اللغات
المرتبطة بالأمن القومي في كانون الثاني/يناير، وهي خطة
لتحقيق زيادة كبيرة جداً في عدد الأميركيين الذين يتقنون
لغات أجنبية هناك حاجة ماسة إليها، بينها اللغات العربية
والصينية والهندية والفارسية والروسية. وتعكف مؤسسات
التعليم العالي على عقد شراكات، من خلال مبادرة اللغات، مع
مؤسسات تعليمية في دول أخرى لتقدم تلك المؤسسات التدريب
اللغوي للأميركيين في الخارج. (أنظر التقرير المتصل
بالموضوع).
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا
رايس، قد قالت في قمة رؤساء الجامعات الأميركية حول
التعليم الدولي في 5 كانون الثاني/يناير، إن الولايات
المتحدة "لم تكن في أي يوم من الأيام أكثر توقاً" إلى
الترحيب بالطلبة الأجانب وإلى إرسال مزيد من الأميركيين
للدراسة في الخارج مما هي عليه اليوم. (أنظر التقرير
المتصل بالموضوع).
وقالت تومبسون-جونز إن
المستشارين الثمانين في شبكة
EducationUSA
هم قوة الدفع الرئيسية في وفد وزارة الخارجية المشارك في
مؤتمر نافسا 2006، وأنهم يروجون بنشاط للخدمات التي
يقدمونها للطلبة المحتملين المهتمين بالدراسة في الولايات
المتحدة ويقيمون الصلات والعلاقات مع المسؤولين عن قبول
الطلبة في مؤسسات التعليم العالي بهدف زيادة تدفق الطلبة
الأجانب إلى الولايات المتحدة.
ويدعم مكتب تومبسون-جونز شبكة
EducationUSA
المؤلفة من 450 مركزاً في 170 بلدا. وتقدم هذه المراكز
معلومات دقيقة وشاملة وموضوعية وحديثة عن الفرص المتوفرة
للدراسة في الولايات المتحدة، وهي تساعد حوالى 25 مليون
طالب محتمل في كل عام، إما شخصياً أو عبر الهاتف أو من
خلال الرسائل الإلكترونية أو عبر الإنترنت.
وقد وصف، فكتار خوتسيم، وهو مرشد في
EducationUSA
من روسيا البيضاء، في إحدى جلسات المؤتمر، خدمة "استشارات
في الواقع الافتراضي" بلغات متعددة أطلقها المرشدون في
الشبكة للرد على الأسئلة التي يبعث بها الطلبة المحتملون
وذووهم حول الدراسة في الولايات المتحدة، بلغتهم. ويتضمن
هذا الموقع الجديد الذي أطلق عليه اسم (مكتب النصح
والإرشاد الافتراضي التابع لشبكة
EducationUSA،
معلومات عامة عن الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة
وخدمة لاستقبال الأسئلة والإجابة عنها على الإنترنت ومنتدى
للنقاش. ويتم تقديم هذه الخدمات باللغات العربية والصينية
والروسية والإسبانية والإنجليزية.
وفي جلسة أخرى من جلسات المؤتمر، قدمت
ربيكا زيغلر مانو، وهي مستشارة تابعة للشبكة في زمبابوي،
معلومات عن برنامج خلاق هو برنامج الولايات المتحدة
للمتفوقين، الذي مكن أكثر من 100 طالب من 13 بلداً ممن
"يعانون من عسر الحال" من الدراسة في أفضل الكليات
والجامعات الأميركية في الفترة الممتدة من عام 1999 حتى
الآن. (أنظر التقرير المتصل بالموضوع).
وقالت تومبسون-جونز لدى سؤالها عن الانطباع
الذي لا يزال قائماً بأن الولايات المتحدة لا ترحب بالطلبة
الأجانب أو بأنه يستحيل الحصول على تأشيرة دخول: "إننا
نبذل جهوداً شاملة مضنية متواصلة لإقناع الناس بعكس ذلك."
وأشار سردر حيدر حياة خان، وهو مستشار تابع
للشبكة يعمل في إسلام أباد في باكستان، إلى أن المسؤولين
في السفارة الأميركية يشاركون بشكل روتيني في نشاطات
التواصل مع الطلبة المحتملين، ويجيبون عن جميع أسئلة
الطلبة المتعلقة بعملية الحصول على تأشيرة دخول إلى
الولايات المتحدة.
وقالت تومبسون-جونز: "إن المستشارين
التابعين لشبكة
EducationUSA
يراجعون جميع مراحل العملية (مع الطلبة المحتملين). إنهم
يزيلون الغموض المرتبط بعلمية الحصول على التأشيرة،
ويوضحون عملية الاختبار ويساعدون مقدمي الطلبات على تسجيل
أنفسهم على الإنترنت للتقدم للامتحانات المختلفة المطلوبة
منهم، ويساعدونهم على معرفة ما تعنيه علاماتهم، ويساعدونهم
على تقديم طلب الالتحاق بجامعة أميركية. ... ويساعدون في
التأكد من أن الصورة التي سيحملها المسؤول عن قبول الطلبة
في الجامعة أو الكلية الأميركية هي أفضل صورة يمكن إعطاؤها
عن الطالب الأجنبي مقدم الطلب... كي يتمكن المسؤولون عن
القبول من اتخاذ أدق القرارات وأكثرها تبصرا."
وقال أندريه هاتالياك، المرشد في الشبكة في
أوكرانيا، لنشرة واشنطن: "إن قرعت الباب، فإنه سيفتح
أمامك."
وأضافت مايا دافينوفا، وهي مرشدة من تشيلي:
"إن منحك نفسك تجربة الدراسة في الولايات المتحدة هي
بمثابة منح نفسك إمكانية نمو لا محدود، مهنياً وشخصياً
أيضا. تجرأوا على خوص التجربة، وانتصروا على آفاق جديدة."
وقالت تومبسون –جونز، لدى سؤالها عن
نصيحتها للطلبة المحتملين المهتمين بالدراسة في الولايات
المتحدة: "أعرف أن لدى كل طالب خيارات كثيرة وأن الأمر لم
يعد مسألة تتعلق بالمكان الأفضل وإنما مسالة تتعلق بما هو
أنسب للاحتياجات. وإنني أحث كل طالب محتمل على استقصاء
المعلومات إلى أبعد حد ممكن وبأشمل شكل ممكن لضمان كون
المؤسسة تلائم احتياجاته وكون البرنامج ( الدراسي )
يناسبه."
و كل ذلك بحسب المصدر المذكور.
المصدر: نشرة واشنطن-31-5-2006