![]() |
||||
![]() |
||||
حصاد السلطة الرابعة أيلول 2008 القسم الأول
بإشراف : إحسان جواد علي
◄سماحة السيد حسين الشيرازي يتفقد مسجد الإمام محمد الباقر سلام الله عليه في الكويت ◄مجلس الأمن يدين العمل الإرهابي ويحض على تقديم المساعدة للسلطات السورية ◄الحرب الاستباقية... أضرت بأميركا وبالسلم الدولي ◄استعداد أوروبي لتوطين عشرة آلاف لاجئ عراقي ... لماذا ؟ ◄الاقتصاد والسياسة الخارجية يهيمنان على مناظرة أوباما وماكين ◄حقيقة الصراع السعودي الإيراني (1-2) ◄مقومات الدور السعودي الإقليمي (2-2) ◄مستقبل «الحرب على الإرهاب» إبان انهيار المشروع الإمبراطوري الأميركي ◄وزراء خارجية أميركيين سابقين يحثون الرئيس الأميركي المقبل على التفاوض مع إيران ◄سياسة بوتين واستراتيجيته على منعطف حاد يتولاه ميدفيديف ◄أميركا بعد 11 أيلول (سبتمبر) وبعد عودة التاريخ ونهاية الأحلام
◄وزير
الخارجية الروسي : الحدود بين روسيا وابخازيا ستكون على غرار الحدود
بين دول الاتحاد الاوروبي ◄خاتمي: سياسة أحمدي نجاد تفيد أعداء إيران ◄استراتيجية أميركية... للطاقة أم للحرب الثقافية؟ ◄إنتحاريون أطفال.. آخر ماتبقّى من أوراق القاعدة في العراق ◄ميدفيديف يعلن معارضته التحرك العسكري ضد إيران أو فرض مزيد من العقوبات عليها ◄القانون الدولي بين أميركا وروسيا ◄المصالحـة حوار بـين قطبين أحدهما يعتذر والآخـر يســام ◄بيريز: الملف الإيراني "سيعالج بعمق" بعد حل قضية جورجيا ◄هل الجيش الاميركي جاهز لحرب تقليدية؟ ◄رايس في ليبيا في زيارة تاريخية ◄قبلان يدعو الى الضغط على ليبيا لإجلاء ملابسات قضية الامام الصدر ◄خمسة ثوابت للتعامل مع مفاوضات” صوفا “ ◄بوش إلى العراق قريباً لحل الخلاف بشأن الاتفاقية ◄بوادر إيجابية لتوافق سياسي بشأن قانون الانتخابات ◄إيطاليا "تعوّض" ليبيا عن حقبة الاستعمار بمبلغ 5 مليارات دولار ◄خمسة أسباب لترجيح فوز المرشح الجمهوري جون ماكين
سماحة السيد حسين الشيرازي يتفقد مسجد الإمام محمد الباقر سلام الله عليه في الكويت
ضمن نشاطاته وفعالياته اليومية، تفقّد فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، تفقّد برفقة عدد من الفضلاء، مسجد الإمام محمد الباقر صلوات الله عليه في منطقة الزهراء بدولة الكويت وخلال تفقده استفسر السيد الشيرازي من الإخوة المشرفين على المسجد عن البرامج التي تقام في هذا المسجد العامر وفعالياته، وكيفية بنائه ثم شكر جهود ومساعي العاملين في المسجد، وكل الإخوة الكرام الذين ساهموا في إتمام بنائه، وسأل الله العليّ القدير أن يمنّ عليهم بالمزيد من التوفيق في خدمة الإسلام وأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم. s-alshirazi.com
مجلس الأمن يدين العمل الإرهابي ويحض على تقديم المساعدة للسلطات السورية
ابراهيم حميدي
مجلس الأمن يدين «العمل الإرهابي» ويحض على تقديم المساعدة للسلطات السورية لجلب المتورطين إلى العدالة ...ادى انفجار سيارة مفخخة بحوالى 200 كيلوغرام من المتفجرات، في منطقة مزدحمة بالمدنيين، جنوب دمشق، الى مقتل 17 مدنيا وجرح 14 آخرين وساهم تعطيل المدارس والجامعات المجاورة لمكان الانفجار، في خفض عدد الضحايا وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد ان وحدة مكافحة الارهاب المركزية بدأت التحقيقات لـ«معرفة فاعلي هذه العملية الجبانة» دون ان يوجه الاتهام الى اي جهة في انتظار نتائج التحقيق. وفور اعلان حصول «العملية الارهابية»، وهي الاولى من نوعها منذ سنوات، صدرت بيانات ادانة عربية ودولية. وتلقى الرئيس بشار الاسد برقيات تعزية بالضحايا وادانة لـ»العملية الارهابية» من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. كما قدم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والاتحاد الاوروبي «التعازي الى الاسد والشعب السوري واسرة الضحايا» وكانت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) نقلت عن «مصدر اعلامي مسؤول» ان سيارة مفخخة انفجرت في الساعة الثامنة وخمس واربعين دقيقة من صباح امس في طريق المحلق الجنوبي الذي يربط بين دمشق ومطارها الدولي وعند تقاطع يتفرع عند حي القزاز باتجاه منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة السورية» وابلغ اللواء عبد المجيد التلفزيون الحكومي في اتصال هاتفي: «واضح انها عملية ارهابية استهدفت منطقة مزدحمة. والمكان المستهدف طريق عام وهناك عدد من القادمين والمغادرين. وللأسف الضحايا كلهم مدنيون» وقال، ردا على سؤال، انه لا يستطيع توجيه الاتهام الى جهة معينة، مؤكدا ان «التحقيقات الجارية ستوصلنا الى الفاعلين في هذه العملية الجبانة» لكن بعض الشهود، وجهوا في مقابلات مع التلفزيون الحكومي، «الاتهام الى العدو الاسرائيلي»، مؤكدين ان «العمل الجبان لن ينال من صمود سورية» وكانت السلطات المختصة طوقت مكان الانفجار حيث تجري عمليات اصلاح لاحد جانبي طريق المحلق الجنوبي. وهرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين المدنيين الى مستشفيات حكومية. وكان بين المصابين اطفال وافراد من اسرة واحدة واجرى التلفزيون الحكومي مقابلات مع عدد من المصابين وشهود العيان. ولاحظ بعضهم ان «العملية الجبانة جرت تزامنا مع ليلة القدر»، وان عدد الضحايا كان يمكن ان يكون اعلى بكثير لو لم تكن المدارس مغلقة. وبث التلفزيون صورا لـ«مدرسة القزاز الاولى المختلطة» بعد تعرضها لاضرار بالغة. كما اصيبت مكاتب معاهد اكاديمية بينها «المعهد التقني للمحاسبة والتمويل» ومنازل المواطنين باضرار بالغة وروى احد عناصر الشرطة المدنية للتلفزيون الحكومي: «بينما كنت انظم حركة المرور عند الاشارة، سمعت انفجارا هائلا. اغمي علي للحظات، ثم هرولت الى السيارة لاراها مشتعلة» وزاد انه وجد نفسه لاحقا في المستشفى. وتفقد وزير الصحة ماهر الحسامي المصابين في مستشفى دمشق واعلنت المصادر الرسمية ان كمية المتفجرات بلغت 200 كيلوغرام، نقل شهود عيان ان دوي الانفجار سمع على مسافة بعيدة وصل الى الجانب الآخر من دمشق. وقال احد السائقين انه ظن ما حصل زلزالا وافادت «سانا» ان الرئيس الروسي ميدفيديف بعث برسالة الى نظيره السوري «دان (فيها) العمل الارهابي، واصفا اياه بالجريمة النكراء»، مؤكدا تضامن روسيا و»موقفها الثابت دعما للجهود الدولية الجماعية في مكافحة الارهاب». كما اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني «تضامن بلاده مع سورية لتجاوز اثار هذا المصاب الاليم». وابدى رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي «تضامن بلاده مع الحكومة السورية في التصدي لمثل هذه الاعمال الارهابية» ونقلت «سانا» عن ساركوزي تأكيده «التزام فرنسا الحازم بالسلام والاستقرار في الشرق الاوسط» وشدد الاتحاد الاوروبي على «وجوب الكشف عن هؤلاء الارهابيين وملاحقتهم وسوقهم الى العدالة». كما دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان «الاعتداء الاثم الذي وقع في دمشق، عاصمة الرفعة العربية»، مؤكدا للاسد «تضامني الشخصي والشعب اللبناني معكم في مواجهة ما يحدق بامتنا العربية» وفي نيويورك («الحياة»، ا ف ب)، دان مجلس الامن، في بيان، «باشد التعابير الهجوم الارهابي» في دمشق. وجاء في البيان ان اعضاء المجلس «يعربون عن تعازيهم لاسر الضحايا والشعب والحكومة في سورية...ويشددون على ضرورة ان يجلب الى العدالة المنفذون والمخططون والممولون والراعون لهذا العمل الارهابي، ويحضون كل الدول، تماشيا مع واجباتها في ظل القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، على التعاون النشط مع السلطات السورية في هذا الشأن» وبعدما شدد الاعضاء كل « ان الاعمال الارهابية اجرامية وغير مبررة» اعادوا التذكير «انه ينبغي على كل الدول ان تأخذ كل الاجراءات لمحاربة الارهاب»، وكرروا «العزم على مكافحة كل اشكال الارهاب، وفق مسؤولياتهم في اطار ميثاق الامم المتحدة» واعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية غوردن دوغويد ان بلاده تدين انفجار السيارة المفخخة في دمشق. وقال: «ندين هذا الاعتداء واي عمل ارهابي آخر، ونقدم تعازينا الى عائلات الضحايا» واضاف: «لا نملك اي دليل على تهديد محدد للجالية الاميركية او السفارة» وفي مدريد، قالت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان ان «حكومة اسبانيا تدين بشدة الاعتداء الارهابي هذا الصباح قرب دمشق، وتعرب عن تضامن اسبانيا مع السلطات والشعب الصديق في سورية». وابدت مدريد «اقتناعها الكامل بان هذه الاعمال الاجرامية لن تنجح في زعزعة الاستقرار» في هذا البلد وفي روما، ندد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في برقية تعزية بعث بها الى نظيره السوري وليد المعلم بـ «الاعتداء الهمجي الذي شهدته سورية متسببا بالعديد من الضحايا ... مع تكرار تصميمنا على تعزيز الالتزام المشترك بالتصدي للارهاب». وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:daralhayat.com
الحرب الاستباقية... أضرت بأميركا وبالسلم الدولي
لورانس جيه. كورب
طوال فترة الحرب الباردة كانت للولايات المتحدة الأميركية استراتيجية أمنية قومية تحظى بدعم دولي كبير، تركز اهتمامها على ردع التوسع الشيوعي والحد من نفوذه. وعلى نقيض تلك الاستراتيجية تماماً، تبنى الرئيس بوش استراتيجية جديدة في إطار الإعلان عن حربه على الإرهاب، قوامها تعزيز الهيمنة العسكرية الأميركية عن طريق شن الحروب الوقائية الاستباقية. وفي عالم تزداد خطورته يوماً بعد الآخر، يستعيد فيه تنظيم "القاعدة" قوته وقدرته على تدبير الهجمات، وتتسع فيه شبكة الإرهابيين في كل من أوروبا وشمالي أفريقيا... من الحري بالمرشحين الرئاسيين أن يتصديا لمناقشة تأثير هذه الاستراتيجية على الأمن القومي الأميركي، ومدى قدرتها على الارتقاء إلى مستوى العقيدة الحربية.يذكر أن "شارلي جيبسون"، المذيع الرئيسي بقناة "إي بي سي نيوز"، قد بدأ مناقشة تركة إدارة بوش في المجال الأمني على مستوى السياسات والتطبيق. لكن للأسف لم تؤد مناقشته لهذه السياسات سوى إلى إفساد هذا الأمر الحيوي. ففي حوار أجراه الأسبوع الماضي مع سارة بالين، مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، وصف جيبسون تلك السياسات بأنها ابتكار سياسي، قصد به الرئيس بوش الإعلان عن أن للولايات المتحدة حق الدفاع المسبق عن نفسها أمام أي اعتداءات محتملة على أمنها! تجدر الإشارة إلى أن الجزء الغالب من هذه الاستراتيجية كان قد أرسي في وثيقة استراتيجية الأمن القومي لعام 2002، وهي الوثيقة التي قال فيها بوش إنه يحق بل يجب على الولايات المتحدة أن تبادر بتوجيه الضربات الاستباقية للهجمات الإرهابية. والواقع أن العمل الاستباقي لا يستخدم عادة إلا لمكافحة خطر واضح ووشيك. أما الهدف الحقيقي من جعل إدارة بوش نهج الحرب الاستباقية خياراً مفتوحاً، فيتجلى في غزوها للعراق. فعلى طريق الهرولة نحو شن الحرب، عمد بوش إلى وصف صدام حسين بعدة نعوت، منها على سبيل المثال كونه "تهديداً خطيراً" تارة و"خطراً متصاعداً" تارة أخرى، غير أنه لم يصفه مطلقاً بكونه "خطراً وشيكاً". وهذا هو أساس استراتيجية بوش الاستباقية التي وصفها الكثيرون بأنها نهج حربي أمني. وهكذا أمكن لأميركا التي لم تضع يدها ولم تطلع العالم على أي خطر أمني وشيك عليها، ولم تحظ بما يلزم من إجماع دولي على الفعل العسكري الذي تزمع القيام به... غزو دولة أخرى واحتلالها بمزاعم الدفاع عن النفس. وفي عالم بخطورة العالم الذي نحن فيه الآن، فإنه لا مناص من وصف هذه الاستراتيجية بالخطر، ولابد أن يتصدى لمناقشة عواقبها وتداعياتها على أمننا القومي، كل من واضعي السياسات الأميركية والمرشحين الرئاسيين، فضلاً عن عامة الشعب. ولم تورط هذه الاستراتيجية بلادنا في المأزق العراقي الذي أسفر عن مصرع ما يزيد على 4 آلاف من جنودنا، وصرف جهودنا وأنظارنا عن جبهات أشد خطراً علينا مثلما هي الحال في كل من أفغانستان وباكستان فحسب، بل وفرت الاستراتيجية نفسها فرصة ذهبية لدول أخرى كي تحذو حذونا في العمل الحربي الاستباقي.المخيف في العلاقات الدولية حالياً، أن يعُم نهج بوش في الحروب الاستباقية، وقد أصبح سابقة استراتيجية أمنية خطيرة، ومبرراً "دفاعياً" لغزو الدول! ففي شهر يوليو المنصرم، اقترحت إدارة بوش تخصيص ما يزيد على 200 مليون دولار لمساعدة باكستان على تطوير أسطولها الجوي من مقاتلات F-16 مع العلم أن هذا الأسطول يبدو أكثر فائدة لباكستان في خوض حرب محتملة مع جارتها الهند، من استخدامه في العمليات الحربية التي تستهدف ضرب التمرد الإرهابي داخلها، خاصة في المناطق القبلية الحدودية المشتركة بينها وجارتها أفغانستان. وبعد أن أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع عناصر من جهاز المخابرات الباكستانية في تدبير الهجوم الإرهابي على السفارة الهندية في كابول، في شهر أغسطس الماضي، ازدادت احتمالات شن الهند حرباً استباقية على جارتها باكستان. والأكثر إثارة للقلق والمخاوف في التطورات الأمنية بين الدولتين الجارتين، أن يستخدم نهج بوش في الحروب الاستباقية، والذي أصبح بمثابة سابقة استراتيجية أمنية خطيرة، مبرراً دفاعياً في شن حرب خطيرة كهذه! ولا يقتصر قرار إدارة بوش بإضفاء شرعية على الحرب الاستباقية، على كونه يقدم سابقة خطيرة لأي دولة تفكر في اتخاذ إجراء استباقي ضد دولة أخرى فحسب، بل أعاق ذلك القرار حق الأميركيين في إجراء حوار عام حول تداعيات وتأثيرات هذه الاستراتيجية على الإدارة المقبلة. وعليه فإنه من واجب المرشحين الرئاسيين والمرشحين لمنصب نائب الرئيس في كلا الحزبين الرئيسيين، مناقشة هذه الاستراتيجية وإطلاع الجمهور الأميركي على نواياهم الخاصة بالتعامل مع تركة بوش الأمنية هذه. وفي تقديرنا أن مناقشة هذه الاستراتيجية هو واجب أكثر أهمية وإلحاحاً من مناقشة كيفية انسحابنا من العراق. يذكر أن الأدميرال مايك مولين، رئيس أركان الحرب المشتركة، كان قد دعا مؤخراً إلى إنشاء "نموذج حديث للردع" لمواجهة جيل جديد من المخاطر الأمنية على حد قوله. ومن الصحيح أن وجه النزاعات الدولية قد تبدل كثيراً خلال الأعوام الخمسين الماضية، غير أنه ينبغي للرئيس الأميركي المقبل ألا ينسى مطلقاً، أن استراتيجية الردع قد أثبتت جدواها وقدرتها على حفظ السلام الدولي وربما ازدادت حاجة رئيسنا القادم لتعلم هذا الدرس المهم من دروس التاريخ والنزاعات، فيما لو كانت النتيجة التي خلفتها لنا تركة بوش الأمنية ونهج حروبه الاستباقية، تسامحاً دولياً مع هذا النوع من الحروب الخطيرة المهددة للسلم الدولي. لورانس جي. كورب : مساعد سابق لوزير الدفاع في إدارة ريجان لورا كونلي : مساعدة خاصة بمركز "أميركان بروجرس" وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:alittihad.ae- ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"
استعداد أوروبي لتوطين عشرة آلاف لاجئ عراقي ... لماذا ؟
فيما تستمر جهود الحكومة لتسهيل عودة العوائل النازحة أبدت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لاستقبال ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف لاجئ عراقي مقيمين في دول مجاورة للعراق.وجاء قرار الاتحاد الاوروبي مع مساع تقوم بها الحكومة لتسهيل عودة الاف العراقيين في دول الجوار الى البلاد بعد استقرار الاوضاع الامنية، وجهود تهيئة الارضية المناسبة لاستقبال العوائل النازحة في مناطقها التي هجرت او هاجرتها قبل عامين.ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الهجرة الفرنسي بريس هورتفو قوله: إن بعثة من الخبراء الأوروبيين ستتوجه قريبا إلى سوريا والأردن لتحديد الإجراءات التي يتوجب على دول الاتحاد اتخاذها في هذا المجال ونقل التقرير عن المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية جاك باروت قوله: إن البعثة ستنظر في حالات اللاجئين الذين تتعذر عودتهم إلى العراق وبحسب الوكالة فقد أوضح وزير الداخلية الألماني ولفانغ شويبلي، أن دول الاتحاد الأوروبي ستتخذ القرار النهائي بشأن عدد اللاجئين الذين ستتم إعادة توطينهم في أوروبا، نهاية العام الحالي. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:alsabaah.com
الاقتصاد والسياسة الخارجية يهيمنان على مناظرة أوباما وماكين
المرشحان متفقان على ضرورة خفض الإنفاق الحكومي في ظل الأزمة الحالية (رويترز) هيمن الركود الذي يهدد الاقتصاد الأميركي على أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية جرت أمس في جامعة مسيسيبي, واحتلت فيها السياسة الخارجية -بما فيها مواضيع العراق وإيران وباكستان- حيزا كبيرا, وانتهت وكل معسكر يدعي الفوز، في حين قالت الصحف إن أيا من المرشحين لم يحقق تفوقا على الآخر ورغم اتفاق الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين على دعم جهود الكونغرس للتوصل إلى اتفاق على خطة إنقاذ بـ700 مليار دولار, فإنهما تحاشيا التصريح بموقفهما من الخطة ذاتها. تحذيرات سابقة وقال كلاهما إنه حذر سابقا من الأزمة, لكن أوباما ذكّر غريمه بأنه صرح يوما بأن الاقتصاد الأميركي أساسا اقتصاد "قوي". وقال أوباما إن العبء المالي الذي ستتركه الخطة سيؤثر على ميزانيته ويؤخر عددا من أولوياته الاقتصادية, لكنه تعهد بالمضي قدما في بعض خططه مثل تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة وحمل أوباما الرئيس الحالي مسؤولية أزمة هي "حكم إدانة نهائي" على سياسات تبناها الرئيس بوش وسانده فيها ماكين، حسب قوله وقال ماكين إن خفض الإنفاق لا مفر منه, ووافق على أن خطة الإنقاذ ستضع ضغوطا هائلة على الميزانية, وأحد الخيارات تجميد الإنفاق بشكل شامل على البرامج عدا تلك المتعلقة بالجيش وقدامى المحاربين. الجمهوريون أحصوا 11 مرة قال فيها أوباما إنه يوافق ماكين الرأي بالمناظرة التي تابعها 100 مليون أميركي (رويترز) السياسة الخارجية أما في السياسة الخارجية وفي موضوع العراق قال أوباما إن ماكين أخطأ في توقع ترحيب العراقيين بالقوات الأميركية عام 2003, واعترف بتحسن الأمن لكنه شدد على أن الحرب انحراف عن الحملة الأميركية لمطاردة زعيم القاعدة واتهم ماكين غريمه بارتكاب خطأ بتصويته ضد زيادة القوات في العراق وهي زيادة اعتبرت سببا في خفض العنف أما عن باكستان فأعرب أوباما عن استعداده لتوجيه ضربات محددة في هذا البلد ضد "الإرهابيين" بإذن إسلام آباد أو بدونه, لكن ماكين اعتبر توجيه هذه التهديدات بصوت عال "دون أي فائدة". الحوار مع إيران وفي موضوع برنامج إيران النووي, دعا أوباما إلى عقوبات أكثر حزما بالتعاون مع القوى الكبرى بما فيها روسيا، لكنه دعا أيضا إلى "الانخراط في جهود دبلوماسية حازمة"وأبدى استعداده للجلوس مع أي رئيس "بعد وضع شروط مسبقة" واعتبر ماكين أن الجلوس مع الرئيس الإيراني دون شروط مسبقة سيعطي الاخير مصداقية ومشروعية, وقال إن تسلح إيران بالنووي "سيطلق العنان لمحرقة ثانية ضد إسرائيل" لن يسمح بها وتطرق المرشحان إلى التدخل الروسي في جورجيا وقضايا الأمن القومي حيث شدد ماكين على تطوير القدرات الاستخبارية, ودعا أوباما الرئيس المقبل إلى التحلي بإستراتيجية أمن وطني واضحة. إعلانات انتصار وكعادة كل مناظرة ادعى كل معسكر الفوز. وأحصى الجمهوريون 11 مرة قال فيها أوباما إنه يتفق مع ماكين، ما يعني أنه كان في موقف دفاع حسب ستيف شميت مستشار ماكين لكن حاكم مكسيكو الديمقراطي بيل ريتشاردسن يرى أن ماكين "لم يكن في أحسن حالاته وأوباما "كان أكثر تفصيلا" واعتبرت الصحف الاميركية أن أيا من المرشحين لم يحقق تفوقا على الآخر، وأن كليهما حافظ على لهجة رصينة ولم يرتكب هفوات ومن جهة أخرى وحسب استطلاع لمؤسسة نيولينك للأبحاث أجرته بين يومي 11 و18 سبتمبر- أيلول الحالي ونشرت نتائجه أمس, تقدم أوباما بـ36 نقطة كاملة على منافسه بين الناخبين من أصول أميركية لاتينية في سبع ولايات أساسية. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:aljazeera.net
حقيقة الصراع السعودي الإيراني (1-2)
محمود عبده علي
مثَّل تصاعد النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط- لاسيما عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003- مصدر قلق كبير لعديدٍ من الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية، التي رأت في تنامي النفوذ الإيراني بالعراق من ناحية، وسعيها الدءوب لامتلاك تكنولوجيا نووية – وفق التصريحات الغربية لاسيما الأمريكية - من ناحية أخرى تهديدًا حقيقيًّا لمصالحها القومية. ولهذا حاولت الرياض أن تحقق توازنًا مع طهران من خلال لعب دور إقليمي فاعل يهدف إلى محاصرة النفوذ الإيراني واحتوائه، وهذا ما تركز عليه جيسيكا دروم Jessica Drum ، الباحثة المساعدة بـمعهد مونتيري للدراسات الدولية Monterey Institute of International Studies"، ومركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي James Martin Center for Nonproliferation Studies"، في دراسة بعنوان "التنافس من أجل النفوذ. رد الفعل السعودي على البرنامج النووي الإيراني المتقدم" "Vying for Influence: Saudi Arabia’s Reaction to Iran’s Advancing Nuclear Program".من التحالف إلى العداء ترصد جيسيكا في بداية دراستها تطور العلاقات السعودية الإيرانية، فتقول : إنَّها مرت بفترات من المد والجذر خلال العقود الماضية، متأرجحة بين التعاون وربما التحالف في فترات تاريخية معينة، وبين العداء الشديد الذي وصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية.ارتبطت البلدان بعلاقات تعاون قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حيث كان الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، والحكومة السعودية حليفين للولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس نيكسون، استنادًا إلى مبدأ نيكسون، الذي أكد على أنَّ السلام لن يتحقق بصورة مُثلى في المنطقة إلا من خلال إقامة شراكة بين حلفاء الولايات المتحدة. ولهذا كانت واشنطن المصدر الرئيس للمساعدات والواردات العسكرية للبلدين، ففي الفترة من 1970-1975، ارتفعت مبيعات السلاح الأمريكية للبلدين من مليار دولار إلى عشرة مليارات دولار أمريكي. مع قيام الثورة الإسلامية في إيران، قطعت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإيران، بينما استمرت في تقديم تلك المساعدات للمملكة. ودخلت العلاقات بين الرياض وطهران مرحلة من التوتر؛ لدعوة الثورة الإيرانية المواطنين السعوديين إلى الإطاحة بالأسرة الحاكمة، لذلك خشيت السعودية، وفق ما تراه الكاتبة من انتفاضة للأقلية الشيعية المتمركزة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط. وقد زادت التوترات بين البلدين للدعم الذي قدمته طهران للثورات في الدول المجاورة، في ظل سياسة تصدير الثورة التي اتبعتها إيران الإسلامية في السنوات الأوائل من حكم الملالي، بالإضافة إلى التوترات والاضطرابات التي قام بها شيعة المملكة ورغم الجهود الإيرانية المضنية لم تتم الإطاحة بالأسرة الحاكمة، ولا حتى إعادة تنظيم الهيكل السياسي للمملكة، وتمتعت الأقلية الشيعية بقدر ضئيل من الثروة والموارد، رغم محاولات السعودية إرضاءَها ووقوف المملكة بجانب العراق في حربه مع إيران وسع الهوة بين البلدين، ووصل التوتر إلى ذروته عندما قطعت المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 1988وتضيف الكاتبة إلى مصادر التوتر السابقة في العلاقات بين البلدين قضية الحجاج الإيرانيين التي أسهمت في تعكير صفو العلاقة بين البلدين لفترات طويلة فدائمًا ما كان الحجاج الإيرانيون يثيرون الشغب أثناء مواسم الحج، ما حدا بالسلطة السعودية في بعض الأوقات إلى رفض استقبالهم، وحدوث عديد من المواجهات بين قوات الأمن السعودية والحجاج الإيرانيين، وقد أسفرت إحدى تلك المواجهات عن جرح عشرين حاجًّا إيرانيًّا في عام 1981 واستمر هذا التجاذب لعدة سنوات، حيث كان يسمح بعدد محدود فقط من الحجاج الإيرانيين، علاوة على مراقبة أنشطتهم عن قرب. شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا ملحوظًا خلال فترة رئاسة كل من أكبر هاشمي رافسنجاني (1989-1997)، ومحمد خاتمي (1997-2005)، إلا أنَّ فوز أحمدي نجاد، ذي الخلفية المحافظة، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2005، أدى إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه. ومنذ ذلك الحين اتسمت العلاقات بين البلدين- كعادتها- بالشد والجذب، فعلى الرغم من التوتر الذي ساد بين البلدين نتيجة استمرار طهران في أنشطتها النووية، فقد كانت هناك عدة بوادر إيجابية من قبيل اللقاء المشترك الذي جمع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد في 4 مارس 2007 لكنها زالت لإحجام الطرفين في اللقاء عن الاتفاق على أي خطط ملموسة للتصدي لتصاعد الأزمات السياسية والطائفية في الشرق الأوسط ، بل تضمنت تحذيرًا من قِبل العاهل السعودي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد من التدخل في الشئون العربية، أو الاستخفاف بالتهديدات العسكرية الأمريكية وحاليًا تشهد العلاقات بين البلدين توترًا ملحوظًا، تدعمه الشكوك والاختلافات بين الطرفين حول قضايا المنطقة، أبرزها البرنامج النووي الإيراني والوضع في لبنان. صحوة إقليمية سعودية تنتقل الكاتبة إلى دراسة الدور الإقليمي السعودي في المنطقة الهادف - بصورة أساسية - إلى محاصرة النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة أو على الأقل موازنته، معتمدة في ذلك على عاملين أساسيين. العامل الأول يتمثل في ارتفاع أسعار النفط، التي تجاوزت حاجز المائة دولار خلال الأشهر الماضية فالسعودية تعتبر أكثر ثراءً من إيران، وهو أمر من المتوقع ألا يتغير، خاصة إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، وبينما تتزايد ثروة المملكة العربية السعودية من النفط، ومن ثَمَّ نفوذها الإقليمي، يعاني الاقتصاد الإيراني بشدة من أزمات حادة والعامل الثاني للدور السعودي في المنطقة يتمثل في المكانة الرمزية للمملكة والشرعية التي تمتلكها بوصفها حارسًا لأقدس بقعتين لدى المسلمين (مكة والمدينة) ولمحاصرة واحتواء النفوذ الإيراني المتنامي بالمنطقة اضطرت المملكة للعب دور أكثر فاعلية في حل صراعات المنطقة والذي انعكس في تصريحات الملك عبد الله بن عبد العزيز التي جاء فيها "لا نريد من أحد أن يدير قضايانا ويستغلها في تعزيز مكانته في الصراعات الدولية" ويتجلي هذا الدور في عدة أمور، أبرزها التحرك الذي تقوم به الرياض ليس فقط لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل ومن أجل تشكيل حكومة فلسطينية تحظى بالشرعية الدولية. فشهدت مكة، في فبراير 2007، محاولة سعودية لإنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس، وتكوين حكومة وحدة وطنية فلسطينية، والتي مثلت تحولاً في تعامل المملكة مع القضية، والذي اقتصر في السابق على مجرد تقديم الدعم المالي، محجمة عن القيام بأي دور قيادي في حل الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومثلت استضافة المملكة العربية السعودية للقمة العربية مؤشرًا آخر على تصاعد دورها الإقليمي، فهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة مثل هذا الحدث، كما أنَّ السعوديين أعادوا تقديم مبادرتهم للسلام، التي قدمت في عام 2002، للقمة العربية ببيروت، ونجحوا في الحصول على موافقة كل الدول العربية عليها. يحمل هذا النجاح عدة دلالات هامة، يأتي في مقدمتها ظهور القدرة السعودية على تقديم مقترح يحظى بموافقة كافة الدول العربية بخصوص صراع معقد مثل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، خاصة وأن من ضمن بنود المبادرة السعودية السلام مع إسرائيل، والعودة إلى حدود عام 1967، وتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها، بالإضافة إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والتخلي عن هضبة الجولان، وهما نقطتان تتحفظ عليهما إسرائيل ويُعد حرص الرياض على لعب دور أكثر فاعلية في العراق مؤشرًا أخر على تنامي النفوذ السعودي. فقد فرضت الأزمة العراقية على المملكة اختيار أحد خيارين إما أن تلعب دورًا فاعلاً في تشكيل "العراق الجديد"، أو أن تقف مكتوفة الأيدي تاركة إيران تلعب الدور المركزي في هذا "العراق الجديد". معضلات الدور الإقليمي السعودي هناك معضلة كبيرة تواجه الدور السعودي في العراق تتمثل في الاختيار بين الاكتفاء بمشاهدة تعرض سُنَّة العراق لهجوم الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، أو دعم الميليشيات السُّنِّية التي تغذي العنف في العراق، والذي يُعد سببًا لإغضاب أقليتها الشيعية ولا تقتصر المعضلة التي يواجهها الدور السعودي على العراق بل يمتد إلى الملف النووي الإيراني، حيث تجد السعودية نفسها في موقف صعب، فرغم دعمها العلني للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فإن مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني لا تقل عن المخاوف الغربية. حيث تخشى السعودية من امتلاك إيران لتكنولوجيا نووية معقدة، قد تستخدم ضدها في يوم من الأيام، ولذلك دعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى الموافقة على المبادرة المتعلقة بإخلاء منطقة الخليج من أسلحة الدمار الشامل ورغم هذا الإحساس بالتهديد، فإن المملكة ترفض أي تعامل عسكري - أمريكي أو إسرائيلي - حيال البرنامج النووي الإيراني، انطلاقا من رؤيتها أنه تهديدٌ لا يقل عن سابقه، وأن نتائجه ستكون كارثية ليس عليها فحسب بل على الشرق الأوسط بأسره.جغرافيا ستتأثر تجارة النفط السعودي بشدة في حالة وقوع مثل هذا العدوان، ما سيلقي بظلال سلبية على الاقتصاد السعودي، أضف إلى ذلك أن السعودية قد تجد نفسها مضطرة، في حالة اندلاع الصراع، أن تكون في صف أحد الجانبين، وهو ما سيعود بالخسارة على المملكة أيًّا كان الجانب الذي ستدعمه، فضلاً عن المخاوف الناجمة عن احتمال تسرب مواد نووية أو مشعة من أحد المفاعلات الإيرانية، فمفاعل "بوشهر" يعتبر الأقرب إلى عدد من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي منه إلى طهران وتواجه السعودية معضلة أخرى في علاقتها مع الولايات المتحدة فمن جهة يدفعها تراجع شعبية الولايات المتحدة في المنطقة بسبب غزو العراق، من بين أسباب أخرى، إلى إعادة النظر والتدقيق في العلاقة "الخاصة" التي تجمعها مع الولايات المتحدة للحيلولة دون استخدام إيران لهذه العلاقات لوضع السعودية في موقف دفاعي، كما حدث في السابق وهو أمر عبرت عنه تصريحات الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي أدان فيها الاحتلال الأمريكي غير الشرعي للعراق، ورغم أن ذلك أغضب الولايات المتحدة، لكنه أظهر للشعوب والدول العربية أن المملكة ليست مرتهنة بالولايات المتحدة، وأن بوسعها التعاطي بإيجابية مع التماسك العربي. وفي الوقت الذي تريد فيه السعودية إعادة النظر في علاقاتها مع واشنطن لخدمة دورها الإقليمي لا تريد من جهة أخرى أن تفقد صداقتها مع واشنطن، حليفها الاستراتيجي. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:taqrir.org
مقومات الدور السعودي الإقليمي (2-2)
محمود عبده علي
بعد تناول مراحل تتطور العلاقات السعودية – الإيرانية، والسعي السعودي للعب دور إقليمي في المنطقة كموازن للنفوذ الإيراني المتزايد، والحديث عن معضلات الدور السعودي هذا، تتناول الكاتبة الجهود السعودية لتدعيم مكانتها، ومحاولة الحفاظ على نوع من التوازن مع منافستها الرئيسة (إيران)، وكان هذا جليًّا في صفقات التسلح العديدة التي عقدتها السعودية، والمبالغ الطائلة التي أنفقتها على هذه الصفقات. هوس سعودي بالتسلح تشير جيسيكا إلى تصاعد مشتريات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بشكل غير مسبوق، ففي الفترة من 1994-2004 زادت نفقات دول الشرق الأوسط على السلاح بنسبة 40%، مقابل 23% عالميًّا، وكانت السعودية وإسرائيل على رأس الدول التي أسهمت في هذه الزيادة، وتبلغ نفقات المملكة العربية السعودية على السلاح حوالي 25.4 مليار دولار مقابل 6.2 مليار تنفقها إيران، حسب تقديرات قناة الجزيرة التي اعتمدت عليها الكاتبة. تظهر هذه الأرقام بوضوح البون الشاسع بين الإنفاق السعودي على السلاح ونظيره الإيراني، وهو أمر يتضح بصورة أكبر عند معرفة ما تمثله هذه النفقات من الناتج المحلي الإجمالي، فالإنفاق الإيراني يمثل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يمثل الإنفاق السعودي 10% (بتقديرات العام 2005)، وتكتسب هذه الأرقام أهميتها عند مقارنتها بنسب الإنفاق الأمريكية والصينية على الدفاع من الناتج المحلى الإجمالي، حيث يبلغ الإنفاق الأمريكي 4.06%، بينما تبلغ نسبة نظيره الصيني 4.3% وبلغت نفقات دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعتبر السعودية واحدة منها على التسلح حوالي 162 مليار دولار بزيادة قدرها 55 مليون دولار خلال الأربع سنوات الماضية، واحتلت السعودية مقدمة هذه الدولة بنفقات بلغت 27 مليار دولار عام 2007، لأول مرة في تاريخ المملكة. فقد قامت المملكة بعقد عدد كبير من صفقات السلاح ، ففي عام 2005 اتجهت إلى تحديث الطائرات المقاتلة التي تمتلكها من نوع "بانافايا أي دي إس" Panavia Tornado IDS fighter aircraft، القادرة على تحديد الأسلحة الموجهة بالليزر ذاتيًّا، مما يتيح للمقاتلات السعودية قدرة أكبر على تحديد الأهداف ومن ثَمَّ دقة أعلى في نظم التوجيه. وفي عام 2006، وافقت فرنسا على صفقة طائرات هليكوبتر إلى المملكة، إلى جانب ناقلة طائرات، وصواريخ مضادة للطائرات، في اتفاق بلغت قيمته 3.125 مليار دولار. ويعتبر معرض أيدكس للسلاح IDEX Arms Fair، الذي يقام في دبي سنويًّا المكان المفضل للملكة العربية السعودية لعقد صفقات السلاح، ففي هذا العام أنفقت المملكة حوالي 50 مليار دولار، لشراء طائرات مقاتلة وصواريخ كروز وطائرات هليكوبتر مهاجمة، وأكثر من 300 دبابة جديدة، ووقعت السعودية عقدًا مع Data Link Solutions لشراء شبكات توزيع المعلومات المتعددة الوظائف اللازمة لطائرات إف-15 المقاتلة، وتستخدم هذه النظم لتعظيم الملاحة والاتصال بين الطائرات كما تعاقدت المملكة العربية السعودية مع شركة بوينج الأمريكية لتحديث نظام الإنذار والمراقبة المحمولة جوًّا، في اتفاق بلغت قيمته 49.2 مليار دولار. وتتمثل أبرز الصفقات السعودية في ما أعلنت عنه واشنطن في يوليو 2007 عن عزمها الطلب من الكونجرس المصادقة على صفقة ضخمة لبيع السلاح إلى المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الخليجية، قد تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار. وتشمل تلك الصفقة أسلحة متطورة لم تحصل عليها السعودية من قبل، وفي مقدمتها قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية وطائرات وبوارج حربية. وفي مقابل ذلك وافقت الولايات المتحدة على زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل، بنسبة 25% لضمان استمرارية تفوقها النوعي العسكري على جيرانها وينظر كثيرون إلى تلك الصفقة على أنها محاولة لاحتواء النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط، لكنها تعرضت لانتقادات كثيرة أبرزها ما جاء على لسان رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني الذي شبه الصفقة بأنها بمثابة صب الزيت على النار، وأنها ستزيد من عدم استقرار المنطقة ومن عرضتها للتوتر، ووصفها وزير الخارجية السوري في 31 يوليو 2007، بالخطيرة. هذا في حين يعتبرها آخرون محاولة لشراء تعاون السعودية في العراق، خاصة وأنها متهمة بتمويل وتسليح الميليشيات السنية في العراق، ومحاولة أيضًا لمحاصرة النفوذ الإيراني وتهدئة القلق الذي ولده البرنامج النووي الإيراني في المنطقة وتقدمت في أكتوبر 2007 بطلب إلى الولايات المتحدة لشراء أسلحة بما يعادل 631 مليون دولار، تضمنت 121 مدرعة خفيفة (light armored vehicles (LAVs؛ ثلاث مركبات LAV recovery vehicles، 50 مركبة ذات عجلات، متعددة الأغراض High Mobility Multipurpose Wheeled Vehicles (HMMWV)؛ 124 مدفع رشاش 7.62 مم من نوع M240؛ 525 منظار للرؤية الليلية من نوع AN/PVS-7D . وفي سبتمبر 2007، شهدت المشتريات السعودية من الأسلحة طفرة، حيث قامت المملكة بشراء 72 طائرة تايفون يوروفايتر Euro fighter Typhoon من المملكة المتحدة، وتكمن أهمية هذه الصفقة في عدة نواحٍ: أولها قيمتها التي تبلغ حوالي 60 مليار دولار على مدار الخمس وعشرين سنة القادمة وثانيها درجة التكنولوجيا التي حصلت عليها السعودية، حيث يتضمن الاتفاق إقامة "خط تجميع لطائرات التايفون إلى السعودية إلى جانب نقل تكنولوجيا لم يتم نقلها إلى دولة شرق أوسطية من قبل، فضلاً عن أن هذا الاتفاق يوفر للسعودية البنية التحتية اللازمة لتدعيم التطور الاقتصادي والارتقاء بصناعة الملاحة الجوية. طموحات نووية لم تكن صفقات التسلح السعودية الملمح الوحيد لرغبة السعودية في تدعيم تواجدها في المنطقة، في مقابل النفوذ الإيراني، بل أعلنت السعودية عن نيتها امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وذلك في إطار مجلس التعاون الخليجي ففي القمة السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض في ديسمبر 2006، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن عزمها البدء في إنشاء برنامج مشترك لتطوير الطاقة النووية، ودعوتها إلى جعل منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي منطقة خالية من السلاح النووي، مع الاعتراف بحق أي دولة في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية ولتهدئة المخاوف الدولية اتخذ قادة دول مجلس التعاون الخليجي عدة خطوات، من بينها عقد لقاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من سلمية البرنامج النووي الذي ينون إنشاءه، وتوافقه مع القانون الدولي. وتشير الدرجة التي ذهبت إليها دول مجلس التعاون في تهدئة المخاوف الدولية إلى أنها تعلمت من الدرس الإيراني ولا تريد أن ينظر العالم إلى برنامجها النووي كما ينظر إلى برنامج إيران النووي ورغم هذه التهدئة الخليجية، فإن استمرارية هذا الطابع السلمي يبقى أمرًا مشكوكًا فيه مع وصول النفقات الدفاعية السعودية إلى 27 مليار دولار، لأول مرة في تاريخ المملكة، والذي يؤشر إلى أن احتمالية اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي إلى امتلاك تكنولوجيا نووية عسكرية أضحي أمرًا ممكنًا من وجهة نظر كثير من المحللين وصناع القرار، خاصة وأن العوائق المالية، التي تحول دون امتلاك كثير من الدول (مصر على سبيل المثال) للسلاح النووي، لا تعاني منها الدول الخليجية في ظل إيرادات النفط الضخمة التي تعود عليها والتي وصلت في عام 2006 إلى حوالي 500 مليار دولار ولزيادة طمأنة المجتمع الدولي من الرغبة النووية الخليجية أعلن السعوديون ونظراؤهم الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي عن خطة لإنشاء كونسورتيوم لكل مستخدمي اليورانيوم المخصب في منطقة الشرق الأوسط، يوزع طبقا لاحتياجات كل دولة، وإعطاء كل مفاعل الكمية الضرورية له، مع التأكد من عدم استخدام اليورانيوم المخصب لصنع الأسلحة النووية، حسب كلمات الملك عبد الله ومع أن الاتفاق موجه لدول المنطقة كلها، فإنه قصد إيران، خاصة مع إشارة العاهل السعودي إلى أن الهدف من الخطة هو "وقف سباق التسلح النووي في منطقة الخليج". استنتاجات وخلاصة الدراسة وفي ختام دراستها تقدم "جيسيكا" عدة ملاحظات، وهي: أولاً: إن استمرار السعي الإيراني للحصول على القنبلة النووية، سوف يدفع عددًا كبيرًا من دول المنطقة إلى أن تحذو حذوها، فتحرك إيران تجاه امتلاك التكنولوجيا النووية، سواء أكانت سلمية أم لا، سوف يقنع الدول الأخرى في المنطقة بأن الطاقة النووية ليست فقط جذابة، بل مهمة للحفاظ على تقدمها في منطقة غير مستقرة. ثانيا: إن امتلاك طهران لبرنامج نووي لن ينظر إليه على أنه انتصار تكنولوجي للمسلمين، ولكن كتفوق للشيعة، الذي يدفع السنة للبحث عن تحقيق إنجاز مماثل في مقابله. فإيران لم تفلح في تصوير كون نجاحها في امتلاك السلاح النووي إفادة لكل المسلمين، وليس فقط للدولة الشيعية، ولذا يفضل مواطنو دول عربية سنية مثل مصر والسعودية تطوير طاقة أو أسلحة نووية في بلادهم كرد على التقدم الذي أحرزته إيران في هذا المجال وإذا سارت الأمور على هذا المنوال، فإن احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، سوف يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط في المنطقة، وهو أمر لا ترغب فيه كل من السعودية وإيران، نظرًا لأنه سيقلل من إيرادات السعودية من النفط، ومن ثم قدرتها على التأثير في المنطقة، حيث تعتمد الدبلوماسية السعودية بشكل كبير على إمكاناتها المالية أو ما يمكن وصفه بـ"دبلوماسية حافظة الجيب". ثالثًا: في حال استمرار السعودية لزيادة قدراتها التسليحية بالمعدل الحالي ذاته، واستمرار إحساس الدول الخليجية الأخرى بتهديد البرنامج النووي الإيراني، فإن الدول الخليجية لن تجد بديلاً أمامها سوى امتلاك شكل ما من أشكال التكنولوجيا النووية، مع شراء مزيد من الأسلحة التقليدية، وأي مزج بينهما مما يؤدي إلى كـارثة في الشــــرق الأوســـط. رابعًا: إن العديد من الدول الشرق أوسطية التي تسعى الآن لامتلاك الطاقة النووية السلمية، ليس لديها حاجة كبيرة إلى مصادر طاقة إضافية، بقدر حاجتها للشعور بالأمان، حيث ترى أن امتلاكها للطاقة النووية سوف يشكل رادعًا مناسبًا لإيران النووية، وإذا تم ضم إدراك التهديد هذا مع قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على تمويل مثل هذا الرادع، فإن الأمر قد يتعامل معه المجتمع الدولي بجدية في السنوات المقبلة. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:taqrir.org
مستقبل «الحرب على الإرهاب» إبان انهيار المشروع الإمبراطوري الأميركي
حسن نافعة
في العام 1997 قام وليام كريستول وروبرت كاغان، وهما من رموز المحافظين الجدد، بتأسيس منظمة فكرية غير ربحية Think Tank في واشنطن باسم «مشروع القرن الأميركي الجديد» وبعد فترة وجيزة من قيامها صدر عن المنظمة «إعلان مبادئ Statement of Principals» اعتبر بمثابة ميثاق تأسيسي وقع عليه 27 شخصية عامة. وانخرط في هذا «المشروع» شخصيات سياسية مهمة ومفكرين وخبراء بارزين في الأمن والشؤون الدولية والاستراتيجية، وتضمن بيانه التأسيسي رؤية محددة لما يتعين أن تكون عليه الإستراتيجية الأميركية في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، يمكن عرض أهم ملامحها على النحو التالي: - بما أن الولايات المتحدة قادت المعسكر الغربي بنجاح إلى أن تحقق له النصر في الحرب الباردة، وتملك من الموارد المادية والمعنوية ما يؤهلها لقيادة العالم منفردة بعد سقوط القطب الآخر المنافس، فعليها إذن أن تتقدم الصفوف وأن تتحمل مسؤولياتها التاريخية لقيادة العالم منفردة في القرن الواحد والعشرين. - الدور القيادي للولايات المتحدة لا يحقق مصلحة أميركية فقط وإنما يحقق في الوقت نفسه مصلحة للعالم أجمع، وبالتالي فالزعامة الأميركية أمر مرغوب ومرحب به. - لن يكون بمقدور الولايات المتحدة ممارسة دورها القيادي المأمول ما لم تشرع على الفور في إعادة النظر في مجمل سياساتها الخارجية والدفاعية وتخصص نسبة أكبر من مواردها للإنفاق العسكري وإعادة بناء هياكلها وقدراتها العسكرية بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الجديدة ثم صدر عن «مشروع القرن الأميركي الجديد» بعد عامين من انطلاقه، وقبل إجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2000، عن تقرير من 90 صفحة بعنوان: «إعادة بناء الدفاعات الأميركية: الاستراتيجيات، القوات، والموارد المطلوبة لقرن جديد احتوى على تحليل لما يتعين أن تكون عليه السياسات الأمنية في المرحلة المقبلة عكس رؤية استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي بدا واضحا تماما أنها ترتكز على بناء القدرات العسكرية، ليس فقط باعتبارها قوة ردع وإنما أيضا باعتبارها قوة فعل وتدخل سواء للقيام بعمليات وقائية، عن طريق توجيه ضربات استباقية، أو لأغراض علاجية، من خلال التعامل مع الأزمات بعد وقوعها!. لفت نظر المراقبين حماس القائمين على أمر المنظمة أو «المشروع» الوليد، والذين لم يترددوا في توجيه «رسائل مفتوحة إلى الرئيس كلينتون» تضمنت انتقادات حادة لسياساته، خصوصا تجاه العراق، وفي حثه على اتخاذ كل ما هو ضروري لإزاحة نظام صدام حسين ولو بالقوة المسلحة. وبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية، والتي جرت خلالها محاولة للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية تم تحميل مسؤولية الفشل لعرفات وطلب من الإدارة الأميركية مقاطعته وعزله ديبلوماسيا مع تقديم الدعم اللازم لتمكين إسرائيل من سحق انتفاضة الأقصى. وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2000، والتي فاز فيها مع نائبه ديك تشيني الذي يعد أحد أقطاب «مشروع القرن الأميركي الجديد»، صدرت عن «المشروع» بيانات وأوراق عديدة تحث بوش على عدم التعامل مع السلطة الفلسطينية والعمل بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الوسائل العسكرية، لإزاحة صدام على الفور. غير أن نقطة الذروة في نشاط المنظمة تواكبت مع وقوع أحداث أيلول (سبتمبر) 2001، حيث أدركت أن الفرصة باتت سانحة أمامها لممارسة أكبر قدر من النفوذ والتأثير على عملية صنع القرار الأميركي والتحرك الجاد نحو وضع رؤيتها الاستراتيجية للهيمنة الأميركية المنفردة على العالم موضع التطبيق تحت شعار «الحرب الكونية على الإرهاب» الذي كان لها الفضل الأكبر في صكه. وهكذا جرت محاولة، بدت ناجحة في البداية، لتوظيف صدمة أحداث أيلول (سبتمبر) وما تولد عنها من مخاوف هائلة لدفع الإدارة الأميركية في اتجاه: 1- الاعتماد على العمل العسكري كأساس لإدارة علاقاتها الخارجية في مرحلة ما بعد أحداث سبتمبر. 2- عدم الاعتماد على الأطر متعددة الأطراف والانفراد باتخاذ القرارات الاستراتيجية أو بالتنسيق مع حلفاء موثوق بهم كلما كان ذلك ضروريا وفي أضيق الحدود. 3- حسم الحرب في أفغانستان بسرعة، بعد إراحة حركة طالبان، للتفرغ بعد ذلك للخطوة التالية والأهم في مشروع الهيمنة، ألا وهي السيطرة على العراق الذي اعتبرته نقطة الارتكاز الرئيسية التي يمكن الانطلاق منها لإقامة «شرق أوسط جديد» يتناسب مع متطلبات عالم ما بعد 11 سبتمبر.لذلك يمكن القول، وباطمئنان تام، أن صيغة العلاقة بين «مشروع القرن الأميركي الجديد» و «الإدارة الأميركية» تغيرت كليا بعد وصول الرئيس بوش. فلم تعد هذه العلاقة من قبيل العلاقات النمطية التي تربط عادة بين المؤسسات الفكرية ومراكز صنع القرار بعد أن أصبحت المؤسسة التي أطلقت المشروع في قلب عملية صنع القرار نفسه وتحولت إلى ما يشبه الجهاز المسؤول عن رسم وتخطيط السياسات. دليلنا على ذلك ما يلي: - تبوأ عدد ضخم من كوادر «المشروع» أعلى وأهم المناصب المتعلقة بتخطيط وتنفيذ السياسات الأمنية والدفاعية في إدارة بوش، خصوصا خلال فترة ولايته الأولى. ولا يتسع المقام هنا للدخول في تفاصيل الأسماء والمناصب، ولكن يكفي أن نذكر هنا، على سبيل المثال لا الحصر، رموزا من أمثال: ديك تشيني، دونالد رامسفيلد، بول ولفووتز، إليوت أبرامز، ريتشارد أرمتاج، جون بولتون، زلمان خليل زاد، لويس سكوتر (ليبي)، ريتشارد بيرل، روبرت زوليك، وغيرهم كثيرين. معنى ذلك أن أهم الكوادر التي قادت السياسة الخارجية في إدارة بوش كانوا في الواقع من مؤسسي «مشروع القرن الأميركي الجديد». - النهج الذي سلكته سياسة بوش الخارجية، خصوصا بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، والذي عكس التزاما أيديولوجيا بأطروحات تيار المحافظين الجدد كما عبر عنه «مشروع القرن الأميركي الجديد»، بأكثر مما عكس السلوك التقليدي للعقل البراغماتي الأميركي. لذلك لم يكن غريبا أن تلجأ إدارة بوش إلى أساليب التمويه والخداع والكذب الصريح لمحاولة إثبات صلة صدام حسين بتنظيم القاعدة، وهي محاولات باءت جميعها بالفشل وكشفت عن فضائح دفع ثمنها كوادر رئيسية من منظري «المشروع». ولا يحتاج المرء إلى برهان لإثبات أن السياسات التي اتبعتها إدارة بوش في مجالات الدفاع والأمن تكاد تكون صورة طبق الأصل من السياسات المقترحة في الوثائق الصادرة عن «مشروع القرن الأميركي الجديد». - التراجع التدريجي لبريق وتأثير «مشروع القرن الأميركي الجديد»، على الصعيدين الأيديولوجي والسياسي، والذي تزامن مع تعثر الخطط والبرامج والعمليات العسكرية على الأرض، خصوصا بعد انغراس القوات الأميركية في الوحل العراقي ثم في الوحل الأفغانستاني. فقد راحت الفضائح تتكشف وتطيح بالرؤوس الكبيرة الواحد بعد الآخر، وفي مقدمها رامسفيلد، ومعها راحت هيبة «المشروع» تتراجع وتخفت النبرة المستخدمة في بياناته الحماسية ووثائقه المثيرة للجدل، إلى أن كاد المشروع نفسه يصبح مجرد موقع على الانترنت ومع ذلك يبدو من الضروري أن نميز بين المشروعات الفكرية التي تروج للهيمنة الأميركية المنفردة عن العالم، والتي كان «مشروع القرن الأميركي الجديد» أحد أهمها في السنوات الأخيرة، وبين طموحات وسياسات الهيمنة، والتي يغذيها اليمين المتطرف والمركب الصناعي - العسكري الأميركيين فالمشروعات الفكرية لا تدوم طويلا لأنها قد تظهر وتتوهج لفترة ثم تختفي تدريجيا أو فجأة، أما طموحات وسياسات الهيمنة فتستمر في العادة لفترة ليست بالقصيرة. صحيح أن السياسات الخارجية والعمليات العسكرية الأميركية تبدو الآن متخبطة أو متعثرة في أماكن كثيرة من العالم، وصحيح أن قدرة الولايات المتحدة على تحقيق نصر حاسم في العراق أو في أفغانستان تبدو ضئيلة أو معدومة تماما، لكن الصحيح أيضا أن قدرة هذه الدولة العظمى على الصمود في مواقعها، ولفترة مقبلة قد تطول، ما تزال كبيرة أيضا. وفي جميع الأحوال فسيتعين على السياسات الأميركية، خصوصا أن إدارة بوش تستعد للرحيل خائبة الرجاء، أن تغير من نهجهها بصرف النظر عما إذا كان الرئيس المقبل هو باراك أوباما أو جورج ماكين. فقد تغير النظام الدولي كثيرا خلال السنوات الثماني العجاف التي أمضاها جورج بوش في البيت الأبيض. وحتى بافتراض أن ماكين سيشكل امتدادا فعليا للسياسات اليمينية التي انتهجها جورج بوش، إلا أنه سيضطر حتما لتغيير أسلوبه وتكتيكاته خصوصا في موضوع الحرب «الكونية» على الإرهاب وفي تقديري أنه سيتعين على أي رئيس أميركي قادم أن يستخلص من سنوات بوش العجاف في البيت الأبيض دروسا على جانب كبير من الأهمية، يمكن إجمال أهمها على النحو التالي: الدرس الأول: خطورة ربط الإرهاب، وهو خطر حقيقي يهدد البشرية بأسرها وليس دولة بعينها أو مجتمعا بذاته، بطموحات الهيمنة. فالإصرار الأميركي على فرض مشروع الهيمنة على العالم تحت غطاء «الحرب الكونية على الإرهاب»، أضر في الواقع بالاثنين معا. فقد سقط مشروع الهيمنة أو توقف وأصبح آيلا للسقوط بعد أن ادى إلى استنزاف كبير للدولة التي سعت لفرضه وفي الوقت نفسه ازداد الإرهاب خطرا وتوحشا. ولذلك فإن أي محاولة جادة في المستقبل من جانب الولايات المتحدة للتصدي للإرهاب ومحاولة القضاء عليه يجب أن تبدأ بفك الارتباط بين الأمرين: مشروع الهيمنة ومشروع مكافحة الإرهاب لأن من شأن الربط بين الاثنين أن يضر بكليهما معا. الدرس الثاني: خطورة انفراد دولة واحدة بعينها، مهما بلغت ضخامة مواردها، بصنع القرار في النظام الدولي، خصوصا في موضوع يهم العالم بأسره كموضوع الإرهاب. ولذلك فالاهتمام بالعمل متعدد الأطراف يبدو أمرا ليس فقط مستحبا ولكن ضروريا ايضا. وهنا تبدو الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى للاهتمام بمؤسسات الأمم المتحدة وإصلاحها وتقويتها وتحويلها إلى مؤسسة حقيقية لصنع القرار الجماعي الدولي. الدرس الثالث: صعوبة التصدي للإرهاب بالوسائل العسكرية أو الأمنية وحدها. صحيح أن الارهاب يعد أحد أهم المصادر التي تهدد أمن الدول والمجتمعات، لكنه في الواقع عرض لمرض ومن ثم يتعين العمل على اجتثاث أسبابه وعدم الاكتفاء بالتعامل مع مظاهره الخارجية. لذا وجبت الاستعانة أيضا بوسائل العلاج الديبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دونما استبعاد كلي بالضرورة للوسائل العسكرية والأمنية. الدرس الرابع: صعوبة التصدي للإرهاب بمعزل عن مصادر التهديد الأخرى للأمن الإنساني: كالفقر والتلوث والأمية والأمراض المعدية العابرة للقارات، وغيرها. فلم يعد ممكنا في زمن العولمة القيام بمعالجة جذرية لأي مصدر من مصادر التهديد بمعزل عن معالجة مصادر التهديد الأخرى.باختصار يمكن القول إنه سيكون من المستحيل في المستقبل وضع سياسة فعالة لمكافحة الإرهاب إلا إذا كانت جزءا من سياسة شاملة لنظام إنساني عالمي يتعامل مع كل تهديد لأمن البشر، وفي أي مكان في العالم، باعتباره مسؤولية جماعية يتعين على البشرية كلها أن تتعاون معا للنهوض بهاl *كاتب مصري وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:daralhayat.com
وزراء خارجية أميركيين سابقين يحثون الرئيس الأميركي المقبل على التفاوض مع إيران
واشنطن: طلحة جبريل أولبرايت تساند أوباما.. وبيكر مع ماكين.. وكيسنجر وكريستوفر لم يعلنا موقفيهما.. وباول حائر حث خمسة من وزراء الخارجية السابقين الرئيس الأميركي المقبل على ان يدخل في مفاوضات مع إيران وذلك للحيلولة دون ذهاب الإيرانيين بعيداً في خصومتهم مع الغرب والولايات المتحدة، وهو الأمر نفسه الذي يدعو اليه المرشح الديمقراطي باراك اوباما، على الرغم من ان مواقفهم تباينت حول المرشح الأوفر حظاً للوصول الى البيت الأبيض في الانتخابات التي ستجري في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وشارك في اللقاء الذي دام 90 دقيقة كل من كولن باول وزير الخارجية السابق في عهد جورج بوش، ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد الرئيس بيل كيلنتون، ووارين كرستوفر وزير الخارجية في الفترة الأولى لعهد بيل كيلتون، وجيمس بيكر وزير الخارجية في عهد جورج بوش الأب، وهنري كيسنجر وزير الخارجية في عهد ريشارد نيسكون وجيرالد فورد. وفي سابقة نادرة اتفق الوزراء الخمسة على الفكرة نفسها، وذلك خلال عرض مشترك في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأميركية، وقالوا إن افضل وسيلة للحل الدبلوماسي الذي ما انفكت واشنطن تقول به بشأن الخلاف حول الطموحات النووية لإيران هو التفاوض. وأقر الوزراء الخمسة بأن إدارة الرئيس بوش سحبت نفسها في وقت سابق من اتصالات كانت تجري على مستوى منخفض مع ايران، وانتقدوا ضمناً إيقاف الاتصالات بين واشنطن وطهران حتى في ظل رئاسة محمود احمدي نجاد المتشددة، كما أقروا ايضاً بأن الولايات المتحدة يجب ان تترك مسافة بينها وبين اسرائيل، على الرغم من تهديد الرئيس الايراني «بأن اسرائيل ستزول يوماً من خارطة العالم». وقال وارين كريستوفر «إن الخيارات العسكرية (للتعامل مع ايران) مستبعدة جداً ، ويجب ان نقول ذلك للاسرائيليين«. وفي السياق نفسه قال بيكر إنه يستبعد ان تكون هناك اتفاقية بين اسرائيل والفلسطينيين، مشيراً الى ضرورة تحسين العلاقات بين اميركا وسورية طالما ان هناك احتمالاً للتوصل الى اتفاقية (مع اسرائيل)، وأضاف يقول «من السخافة ان نقول بأننا لن نتحدث مع السوريين». أما كيسنجر فقال إنه يحبذ التفاوض مع ايران، لكن على الولايات المتحدة توضيح اهدافها منذ البداية، ويجب ان يشمل ذلك شرق أوسط مستقرا. وقال إن المفاوضات مع ايران يجب ان تبحث ايقاف تزويد ايران للمليشيات بالأسلحة. واقترحت اولبرايت ان يتم التفاوض مع ايران على مستوى وزراء الخارجية، مشددة على ضرورة «التفاوض مع الدول التي لديك مشاكل معها»، وعبرت عن اعتقادها بأن «المزيد من الانتقادات التي نوجهها الى احمدي نجاد (الرئيس الإيراني) تزيده قوة داخل المجتمع الإيراني» وحول الرئيس المقبل جاء موقف أولبرايت متسقاً مع انتمائها الحزبي، حيث قالت إنها تدعم باراك اوباما، مشيرة الى ان انتخاب اوباما «سيرسل رسالة مهمة حول التنوع الى العالم»، وحظي موقفها بتصفيقات حادة من طلاب الجامعة والحاضرين. يشار الى ان أغلبية كاسحة من طلاب هذا الجامعة هم من المؤيدين للمرشح الديمقراطي، وكان السيناتور ادوارد كنيدي وباقي أسرة كنيدي اختاروا جامعة «جورج واشنطن» للحديث في تجمع انتخابي حضره باراك اوباما وأعلنوا عن مساندتهم له وتوقع الحضور ان يعلن جيمس بيكر عن موقف مفاجئ عندما قال «أريد أن أرسل رسالة قوية للأميركيين والعالم حول المرشح الذي أسانده» ثم لاذ في صمت لبرهة وعاد ليقول «لكن أنا مع جون ماكين»، وهو ما أدى الى أن تضج القاعة بالضحك أما كولن باول، وهو أول وزير خارجية أميركي اسود، فقد أبقى على تحفظه بشأن المرشح الذي يسانده وقال «لم أقرر بعد، لكن أنا أميركي قبل كل شيء»، وهي إشارة الى ان الجانب الإثني ولون أوباما قد لا يكونا حاسمين في اختياره، وقال إنه ابلغ اوباما بوضوح «لن أصوت لك فقط لأنك اسود»، وقال «إن المسألة بالغة الحساسية وهي من هو المرشح القادر على ان يجعلنا نعيش في آمان». وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:asharqalawsat.com
سياسة بوتين واستراتيجيته على منعطف حاد يتولاه ميدفيديف
فيودور لوكيانوف
يمكن حمل الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على انعطاف في نهج السياسة الروسية الخارجية. ولاحظ مراقبون كثر أن سلوك موسكو يناقض المواقف التي صاغها برنامج السياسة الخارجية الذي كان صادق عليه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في 12 تموز (يوليو) 2008 والوثيقة التي اعتمدت، واحتفل بها، عاشت شهراً ونصف الشهر لا غير. وهي على وشك أن تعدل بصورة جوهرية. وهذا التعديل يطاول طريقة النظر الى الشؤون الدولية، والى معالجتها معاً وتغيرت تغيراً مدهشاً نبرة صوت الرئيس الروسي. فنتيجة انخراطه في أزمة عسكرية - سياسية، أخذ يقلد مرشده فلاديمير بوتين. فيقول مثلاً: «السياسيون البشعون» بجورجيا. ولكن تصريحاته، عموماً، تختلف نوعياً عن تلك التي كان يدلي بها الرئيس السابق. فهو يزعم أن أفعال المسؤولين الروس وحدها تصدر عن حسابات باردة، وأن همهم مساعدة الناس الذين تعرضوا للكارثة، ولا دوافع أخرى تحدوهم، ولا يخيفهم شيء حتى نشوء «حرب باردة». وأما الشركاء الغربيون فهم «إذا اختاروا أساليب المواجهة، عليهم أن يعرفوا أننا اختبرنا ظروفاً متنوعة، وفي إمكاننا ان نعيش هكذا». ويضيف ميدفيديف ان روسيا تراقب بانتباه مواقف شركائها الغربيين، ولكن جوهر الأمر هو أن أحدنا يمكن أن يقول للآخر «الى اللقاء»، وهذا ليس مأساة، وأما «مجموعة الثماني» فليس في امكانها، عملياً، أن تكون فاعلة من دون روسيا، لذلك لا خشية من استبعادها، وإذا ما رغب الشركاء الغربيون في ذلك، فإننا «لا نحمل الأمر على مأساة، ولا نتوقع تعقيدات جراء قطع العلاقات» ولعل الأقوى تعبيراً أجوبته في بعض الحوارات. فحين يسأل، مثلاً، عمَّ يريد قوله على وجه التحديد، يجيب: «فقط ما قلته» وإذا سئل عن رد المسؤولين الروس عن قلق الجيران الأقرب لروسيا، أجاب: «لن نرد على أي قلق أو خوف تظهره جهة أو طرف». وأجوبة ميدفيديف تختلف اليوم عن أجوبة بوتين الاعتيادية، وعن أجوبته هو قبل الحوادث، فهو لا يبدي رغبة في شرح المسألة التي يتكلم فيها، أو في اقناع أحد. والعبارات المتماسكة الصادرة عنه تخلق انطباعاً بأن لا جدوى من توضيح القول، ولا ضرورة تدعو الى الشرح. فمن له أذن فليسمع والفرق بين الرئيسين يظهر بوضوح في المقارنة بين أقوال ميدفيديف الى محطات التلفزة الأجنبية، وأقوال بوتين في المقابلة الطويلة والوحيدة التي أجرتها معه محطة CNN فهذا يلجأ في أدواره التمثيلية الى استخدام المجازات في التعبير، ويظهر رغبة حادة في أن يسمع الحاضرون ما يقول، وفي شرح ما لا يعرفونه أو يفهمونه. ومن الأمثلة على ذلك شرحه الطويل والمرهق لتاريخ المنازعات على أرض جورجيا منذ القرن السابع عشر، وانتقاد Fox News على تحاملها ويمكن القول ان نموذج بوتين أدهش المحاورين الغربيين بذاكرته القوية، ورد فعله السريع، وبمعرفته الجيدة بالموضوع الذي يتحدث فيه. ويتعمد بوتين الصدمة في سبيل فتح ثغرة جدار في اللامبالاة المهذبة بحججه وبراهينه. ومن الأمثلة على ذلك خطابه في مؤتمر ميونيخ فالقفاز الذي رماه لم يتناوله مجيب، ولم يرغب أحد في مناقشة تتناول المسائل الملحة والموجعة وحمل المستمعون حملته محلها بطريقة نظر المجتمع اللائق الى شخص سيء التربية، طائش وغير متزن وغريب الأطوار. ولا يقتصر الفرق بين الرئيسين على صفات كليهما الشخصية. ففلاديمير بوتين أنهى ولايته بنبرة عالية ضد الغرب. وهذا لم يكن هدفاً متعمداً. فمنذ البدء طمح بوتين الى انخراط روسيا في النظام العالمي، اقتصادياً وسياسياً. ولكن شروط الانضمام وظروفه تغيرت. والحاجات والمطالب تعاظمت وازدادت. وجلي أن نهج السياسة الروسية افتقر الى اللباقة والمتانة ولكن الكرملين، في المجال الاستراتيجي، لم يمتنع من المشاركة في «لعبة الأمم». فمناقشة قيم الديموقراطية ونماذجها انتشرت واتسعت، وأقبل الناس عليها وتوسل بوتين المناقشة هذه الى الحماية من «وباء الثورة البرتقالية» في أوكرانيا، وسعياً في اثبات الحق في انتهاج طريق «خاص» للوصول الى بناء مجتمع عصري حديث وفي الأيام الأولى لحوادث جورجيا وأظبت موسكو على تقليد سيناريو كوسوفو. وتعليل أسباب تدخل الجيش، وطريقة وصف الوضع، والخطوات المقترحة، بعثت إجراءات 1999، وتدابير الغرب في سبيل سلخ جزء من الأراضي الصربية. ويبدو أن الكرملين كان يأمل من الولايات المتحدة وأوروبا تفهمهما خطوته ومنطقها الذاتي غير أن هذا لم يحصل. ولم يصدق أحد روسيا. وصدم دعم المجتمع الدولي ميخائيل ساكاشفيلي المجتمع الروسي، والطبقة السياسية الروسية. واتضح أن انتهاج طريقة كوسوفو ( أي اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي يمنح السيادة للأراضي المتنازعة والإقرار بعدم جدوى إجراء مفاوضات، والاعتراف بالاستقلال) لن يمر، ولن يقبل به أحد، على رغم الشبه بالحال اليوغوسلافية. وإذ ذاك حصل التحول والانعطاف المهمان: فالرغبة في اختراق ديبلوماسي حل محلها العمل المنفرد، والاعتماد على النفس، وترك انتظار الاتفاق أو التنسيق مع الأطراف الأخرى. وذهب ديميتري ميدفيديف الى ان هذا القرار نهج مستمر، ولا يتعلق بالظروف السائدة حالياً، بل ينبغي اعتباره نموذجاً سياسياً جديداً وهذا يعني ان «الشراكة الاستراتيجية» التي تواتر طلبها في الـ 15 سنة الأخيرة ألغيت. والأولوية انما هي للاستراتيجية المنفردة أو المستقلة ولم تعد تطرح مسألة التكامل، بينما برز هدف أساسي هو تحصين مجال النفوذ الروسي، والسيطرة على المواقع للقيام بدور «القطب المستقل» في عالم متعدد القطب وكل ذلك يجهره ميدفيديف في المبدأ الخامس من مبادئ السياسة الخارجية في شأن المناطق ذات «الأهمية المميزة» ومعنى هذا أن السياسة الروسية لم يعد الغرب أولويتها. وهي كفت عن النظر الى الإجراءات من خلال تأثيرها في العلاقات بأوروبا والولايات المتحدة. وهذا النهج يطوي سياسة بوتين. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:daralhayat.com
أميركا بعد 11 أيلول (سبتمبر) وبعد عودة التاريخ ونهاية الأحلام
روبرت كاغان
لم تجر أحوال العالم على ما توقع المراقبون إثر انهيار جدار برلين، في 1989. وبحسب هذه التوقعات، كان من المفترض أن تترافق «نهاية التاريخ» مع طي صفحة التنافس العقائدي بين الأنظمة الديموقراطية والأنظمة المستبدة. وتوقع قلة من المراقبين أن تواجه الولايات المتحدة تحديات مصدرها قوى صاعدة، أو أقرب الحلفاء إليها وأقدمهم والحق أن مشكلات الولايات المتحدة مع العالم، أو بالاحرى مشكلات العالم معها، بدأت قبل بلوغ جورج دبليو بوش سدة الرئاسة. ففي 1998، اشتكى هوبير فيديرين، وزير الخارجية الفرنسي، من قوة الولايات المتحدة العظمى. وفي 1989، كتب صامويل هانتينغتون أن العالم يرى الولايات المتحدة «دولة مارقة». ومرد مشكلة الولايات المتحدة مع العالم الى النقلة الجيو سياسية التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي وما ترتب عليها. فبعد انتهاء الحرب الباردة، انتفت حاجة الحلفاء بين ضفتي الاطلسي بعضهم الى بعض، ولم تعد توجب الحرب الباردة العلاقات بينهم. وإثر تحرر أوروبا من تهديد الاتحاد السوفياتي، انصرف الاتحاد الأوروبي الى استبدال سياسة القوة بسياسة الاحتكام الى القانون الدولي، والى إرساء أسس السيادة المشتركة. وأسهمت المساعي الأوروبية في تبلور عصر يتطلع إلى سيادة المعايير الدولية وبناء المؤسسات، أو عصر «العقيدة الدولية»، بحسب توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق. وخطا العالم أولى خطوات إنشاء محكمة الجنايات الدولية، وأبرمت الدول «بروتوكول كيوتو» للحفاظ على البيئة، واتفاق حظر استخدام الألغام. وسعى عدد من الأطراف الى مصادقة دول العالم على «معاهدة حظر التجارب النووية». وعززت هذه المساعي نظام الحد من انتشار السلاح النووي وعلى رغم أن الولايات المتحدة شاطرت الأوروبيين مشاغلهم، رأى مسؤولون في إدارة بيل كلينتون، الرئيس الأميركي السابق، أن مسؤولية حماية الأمن الدولي تقع على عاتق الولايات المتحدة. ولم تتوانَ الولايات المتحدة عن توجيه ضربات عسكرية أحادية الى العراق والسودان. ولم يصادق بيل كلينتون على معاهدة حظر الألغام، ولا على شرعة محكمة الجنايات الدولية. وأبدى مسؤولو إدارة كلينتون برمهم بالتخاذل الأوروبي أمام أخطار داهمة بالعراق وغيره من الدول الخارجة على القانون. وفي نهاية التسعينات، توترت علاقات الولايات المتحدة بالصين وروسيا. وفي 1999، أججت حادثة قصف السفارة الصينية ببلغراد المشاعر القومية الصينية المعادية للأميركيين. ولم تنظر روسيا والصين الى تدخل الولايات المتحدة في حرب كوسوفو بعين الرضا، ورأى ايغور ايفانونف، وزير الخارجية الروسي، ان التدخل الاميركي هو أسوأ عدوان على أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وتسنم الرئيس الاميركي، جورج بوش، سدة الرئاسة في وقت بلغ انقسام العالم أوجه وفي مطلع ولايته الرئاسية الأولى، انتهج بوش سياسة واقعية ترمي الى لجم طموحات الولايات المتحدة الدولية، والى انتهاج سياسة خارجية تخدم مصالح أميركا القومية وانسحبت ادارة بوش من مفاوضات كيوتو، وعارضت انشاء محكمة الجنايات الدولية ومعاهدة حظر التجارب النووية. ونظر الجمهوريون بعين القلق الى مصادقة الولايات المتحدة على اتفاقات قد تقوض سيادتها، وتتهددها. وأجمعت ادارة بوش على أن ادارة كلينتون قامت بـ «أنشطة اجتماعية دولية» في البلقان وهايتي. وفي السباق الرئاسي، قال بوش إنه لن يرسل قوات أميركية لوقف أعمال إبادة اثنية في بلد لا تربطه بالولايات المتحدة مصالح استراتيجية. وفي الأشهر التسعة الأولى من ولاياته الرئاسية، سعى بوش الى التخفف من أعباء قيادة العالم وانعطفت سياسة إدارة بوش، إثر هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، في 2001 ولكن هذا الانعطاف لم يكن انعطافاً عقائدياً. فإدارة بوش لم تتخلَ عن مبدأ انتهاج سياسة تخدم المصالح القومية وترتب على حماية هذه المصالح، والدفاع عن الأرض، انتهاج استراتيجية عدائية شاملة أخرجتها من «الهدنة الاستراتيجية» الى ما عرف بـ «الحرب على الإرهاب» وحسبت إدارة بوش أنها عادت الى قيادة العالم. ولكن ثمة معوقات كثيرة حالت دون انبعاث قيادة الولايات المتحدة العالم، وتضامن الغرب معها، في عالم ما بعد الحرب الباردة وما بعد هجمات الحادي عشر من أيلول وعلى خلاف حرب الخليج الأولى وحرب كوسوفو، أولت إدارة بوش إطاحة القاعدة وطالبان بأفغانستان الأهمية، وأهملت تنسيق خطواتها مع حلفائها الدوليين. ولم يتضامن العالم مع الولايات المتحدة في حربها على أفغانستان، ولم يرها قوة تقود العالم، وتحقق الخير العام، بل وحشاً جريحاً يسعى الى الانتقام من مهاجميه. ولم يدرك الأميركيون أن ما أصابهم لحق بهم وحدهم، ولم يصب الآخرين. ففي أوروبا وغيرها من أنحاء العالم، تعاطف الناس مع الضحايا. وحسب الأميركيون أن العالم يشاطرهم مخاوفهم من الهجمات الإرهابية وقلقهم، وأن العالم سيهب لملاقاة جهود مكافحة الإرهاب. ولكن هجمات الحادي عشر من أيلول لم تبدد استياء العالم من الولايات المتحدة، واستحسن كثر ان «تختبر أميركا الضعف» ولا شك في ان سوء تفاهم كبيراً وقع بين أميركا والعالم. فالولايات المتحدة حسبت ان «الحرب على الإرهاب» تحقق مصالحها ومصالح حلفائها، وأنها تتبوأ قيادة العالم من جديد ولكن العالم لم يوافقها الرأي. فحلفاء الولايات المتحدة على يقين من أنهم يسدونها خدمة من طريق إرسال قواتهم الى أفغانستان، وأن هذه الخدمة تقوض مصالحهم، ولا تخدمها والحق أن الولايات المتحدة أخطأت بإرساء سياستها الخارجية على أساس واحد، هو الحرب على الإرهاب، على رغم أنها نجحت في حماية أراضيها من الهجمات الإرهابية وعلى خلاف حرب العراق، لم تزرع حرب فيتنام الشقاق بين أميركا وحلفائها. ففي السابق، احتاج العالم الى مساعدة أميركا والى حمايتها من الاتحاد السوفياتي. فغضت الدول النظر عن سياستها في فيتنام، ولم تعر أهمية لوجه قاتل من وجوه الثقافة الأميركية ففي سبعة أعوام، ولدت من رحم هذه الثقافة اغتيالات استهدفت مارتن لوثر كينغ، وروبرت كينيدي، وأعمال شغب في واتس، واشتباكات في كانت ستايت، وفضيحة «ووتر غايت». ورحبت الصين وروسيا بالحرب على الإرهاب لانشغال الولايات المتحدة الاستراتيجي بها عنهما. وتذرعت كل من موسكو وبكين بهذه الحرب فشنت روسيا حرباً على الشيشان، والصين حرباً على الايغور. ويحسب الأميركيون أن مكافحة تنامي نفوذ الإسلاميين المتطرفين شأن مشترك مع الأوروبيين. ولكن مشاغل الأوروبيين مختلفة. فالخطر المحدق بالأميركيين يتهددهم من خارج أرضهم، في حين أن مشكلات الأوروبيين مع التطرف الإسلامي محلية. وجلي أن منطق شن الحرب على العراق وإطاحة صدام حسين موروث من عهد إدارة كلينتون ومن عصر الحرب الباردة. ففي التسعينات، بدا أن العراق يتهدد النظام العالمي الليبرالي. وعليه، وقّع أشخاص من أمثال ريتشارد أرميتاج، وفرنسيس فوكوياما، وروبرت زوليك، عريضة تطالب بإطاحة صدام حسين، في 1998وحذت حذوهم كبرى الصحف الأميركية. ونشرت مقالات تطالب بإطاحة نظام صدام حسين وخالف الأوروبيون الأميركيين الرأي، ورأوا أن التدخل الأميركي في كوسوفو مختلف في العراق. فالأوروبيون قد يرضون شن الحرب من دون اللجوء الى مجلس الأمن، في حال كانت هذه الحرب تضمن أمنهم، ووثيقة الصلة بتاريخهم وقيمهم. ويعود فشل الولايات المتحدة في إرساء الأمن في العراق، إثر إطاحة صدام حسين، الى تمسك إدارة بوش بسياسة «الهدنة الاستراتيجية» التي انتهجتها في مطلع ولايتها الأولى، ومعارضتها التوسل بالقوات البرية في حسم المعارك ويبدو أن دول العالم الكبيرة تميل، اليوم، الى التقرب من الولايات المتحدة. وانتهج الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية، انغيلا مركيل، وغيرهما من القادة الأوروبيين سياسة توالي الولايات المتحدة. فهم يرون أن هذا التقرب يعزز دالة أوروبا وقوتها. وتخشى دول شرق أوروبا انبعاث القوة الروسية التوسعية، بينما تخشى دول آسيوية مطلة على المحيط الهادئ تنامي نفوذ الصين. ولذا، تتحالف هذه الدول مع الولايات المتحدة. وانقلبت السياسة الهندية من موالاة الاتحاد السوفياتي الى موالاة الولايات المتحدة، اثر خوفها من صعود القوة الصينية. فيجتمع من هذا نسيج سياسي ودولي جديد يبدد عزلة الولايات المتحدة، ويعيدها إلى دائرة أحلاف متماسكة. *(صاحب «عودة التاريخ ونهاية الأحلام») وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:daralhayat.com
وزير الخارجية الروسي : الحدود بين روسيا وابخازيا ستكون على غرار الحدود بين دول الاتحاد الاوروبي
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد خلال زيارة الى ابخازيا ان الحدود بين روسيا وبين هذه المنطقة الجورجية الانفصالية التي اعلنت استقلالها "ستكون شفافة عمليا على غرار ما هو الوضع عند الحدود بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي" وقال لافروف في ختام لقاء مع رئيس ابخازيا سيرغي باغابش "في الاتفاقات التي نعمل على اعدادها ستكون هناك مسائل مرتبطة بحرية التنقل والجنسية المزدوجة والكثير من الامور التي ستجعل الحدود (بين روسيا وابخازيا) غير مرئية عمليا على غرار ما هو الوضع عند الحدود بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".وقال لافروف ايضا في مؤتمر صحافي ان روسيا "ستساهم في جعل ابخازيا دولة مستقلة بالكامل".وقد اثارت زيارته الى ابخازيا وزيارته المرتقبة الاثنين الى اوسيتيا الجنوبية غضب تبيليسي التي نددت مرة جديدة بمحاولة موسكو "الحاق" هاتين المنطقتين الجورجيتين المواليتين لروسيا. وفي تصريح لوكالة فرانس برس اعلن نائب وزير الخارجية الجورجي غيغا بوكيريا ان موسكو ترمي من خلال اعترافها باستقلال هاتين المنطقتين الورجيتين "الى الحاقهما في الواقع".واكد ان "المجموعة الدولية لن تتساهل مع محاولات روسيا اضفاء الصفة الرسمية على نتائج عمليات التطهير العرقي التي تستهدف السكان الجورجيين في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية والحاق هاتين المنطقتين الجورجيتين".وفيما من المقرر وصول وفد من الحلف الاطلسي برئاسة امينه العام ياب دو هوب شيفر الاثنين الى تبيليسي للاعراب عن تضامنه مع جورجيا انتقد لافروف تصريحات هذا الاخير المتعلقة بجورجيا. وقال "لا يتسم بمزيد من المسؤولية الادلاء بتصريحات مماثلة تتجاهل الوقائع تجاهلا تاما باسم منظمة تدعي الاضطلاع بدور شامل في المجال الامني".وسيعقد مجلس حلف شمال الاطلسي الذي يضم سفراء البلدان ال 26 في الحلف الاثنين في تبيليسي الاجتماع الاول للجنة الاطلسي-جورجيا التي انشئت في خضم النزاع الروسي-الجورجي في آب/اغسطس.وشدد لافروف من جهته على ان التعاون بين الجمهوريتين الانفصاليتين وموسكو لا يمكن الا ان يزداد واضاف "سنوقع اتفاقات في مجالات متنوعة جدا مثلما هو الحال بين حلفاء وسيلمسون لمس اليد التعاون في مجالات الدفاع والامن وحماية الحدود والجمارك"وطالب ايضا ب "مشاركة" ابخازيا واوسيتيا الجنوبية في المناقشات الدولية حول الامن في المنطقة. وقال "هذا يشمل ايضا المناقشات في الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا حول المسائل المتصلة باستمرار حضور جنود حفظ السلام" في المنطقة.واعرب باغابش من جهته عن معارضته انتشار مراقبي منظمة الامن والتعاون والاتحاد الاوروبي في ابخازيا.وفي اشارة الى جورجيا التي شنت هجوما عسكريا على اوسيتيا الجنوبية في آب - اغسطس نجمت عنه الازمة الحالية الجورجية-الروسية قال باغابش "لن نتسبب في حصول مشاكل في جنوب القوقاز لذلك من الضروري ان ينتشر المراقبون في المنطقة التي ينبعث منها الخطر".واعترفت موسكو باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية في 26 آب - اغسطس واقامت الثلاثاء علاقات دبلوماسية مع هاتين المنطقتين المواليتين لروسيا وهو قرار دانته الدول الغربية معتبرة انه مساس بوحدة الاراضي الجورجية. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:wasatonline.com
أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري التوصل إلى اتفاق نهائي مع الجانب الأميركي حول الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع عقدها بين البلدين وأضاف زيباري في تصريحات للصحافيين في مؤتمر أمني عقد في جنيف الأحد أن الاتفاق الذي سيعرض على مجلس النواب العراقي للتصويت عليه يحتوي على تواريخ غير نهائية تحدد سحب القوات الأميركية من المدن العراقية بحلول صيف العام القادم، فضلا عن تسلم القوات العراقية للمهام الأمنية كاملة عام 2011 وقال زيباري إنه حتى في أحسن الأحوال فإنه لن يكون هناك أي موعد محدد لسحب جميع القوات الأميركية من العراق، مؤكدا على حاجة بلاده لبقاء بعض من القوات الأميركية إلى ما بعد عام 2011 للقيام بمهام التدريب والتنسيق ولم يحدد زيباري موعدا لعرض الصيغة النهائية للاتفاقية الأمنية على مجلس النواب العراقي، الذي قال إنه أما سيوافق على الاتفاقية أو سيرفضها، مشددا على ضرورة أن يخضع نص الاتفاقية إلى قرار سياسي من أجل أن توافق عليه الحكومة العراقية. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:wasatonline.com
خاتمي: سياسة أحمدي نجاد تفيد أعداء إيران
انتقد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي السياسة الخارجية الصدامية للحكومة قائلا انها تفيد الاعداء ونقلت صحيفة ايرانية عن خاتمي قوله في خطاب في غرب ايران: "ان الشعارات العدائية والحادة تفيد الاعداء في ايذائهم للبلاد والنظام"واضاف: "ان محاربة الاستكبار يجب الا تعني بالضرورة زيادة كلفة ادارة البلاد"ويشير خاتمي الى سياسة خلفه، الرئيس محمود احمدي نجاد، ومواقفه المتصلبة مع الغرب في موضوع البرنامج النووي الايراني والتي جلبت على ايران ثلاث قرارات عقوبات دولية كما هاجم خاتمي حكومة احمدي نجاد متهما اياها "بتقديم احصاءات خاطئة" حول انجازاتها الاقتصادية في السنوات الثلاث الماضية. وكانت هناك تكهنات ثارت بان خاتمي قد يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة العام المقبل وفي الاسبوع الماضي انتقد مستشار الامن القومي السابق حسن روحاني الرئيس احمدي نجاد بانه خسر "فرصة ذهبية" لنمو الاقتصاد مع ارتفاع اسعار النفط العام الماضي، واشار الى ان كلفة الاستيراد ارتفعت بما بين 20 و30 في المئة مع تعرض النظام المصرفي الايراني لعقوبات دولية وقال روحاني، الذي كان كبير المفاوضين في الملف النووي في رئاسة خاتمي: "ان الشعارات والتصريحات العابثة كلفت البلاد والعباد ثمنا باهظا"، في غشارة على ما يبدو لمعالجة أحمدي نجاد لقضية الملف النووي الإيراني وفي موضوع ذي صلة قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخلص وجاد وخاصة خلال العام الأخير وتأتي تصريحات متكي قبيل يوم واحد من نشر الوكالة تقريراً حول الملف النووي الإيراني. وقال دبلوماسيون في تصريحات لوكالة رويترز إن تحقيق الوكالة الدولية في احتمال سعي إيران لانتاج قنبلة ذرية يبدو أنه توقف مع استمرار طهران في توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتوقع الدبلوماسيون أن ينعكس ذلك على تقرير الوكالة الصادر الاثنين في وقت يتراجع فيه الضغط على الجمهورية الإسلامية بسبب المواجهة بين روسيا والغرب حول جورجيا والرحيل الوشيك لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش عن البيت الأبيض. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:news.bbc.co
قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إنها كشفت "أمرا عجيبا غريبا وملفا لم يتطرق إليه أحد لأن الأمر غير واضح في نظر الكثيرين كونه لا يتعدى معدات وآلات تستورد لا أحد يسأل ما طبيعتها ولا المقصود من ورائها ربما لأنها لا تبدو أكثر من "فرن" للخبز اللهم إلا، إلا أن الخافي على الناس والواقع فعلا أن أحد المهندسين من الجنسية الآسيوية استورد في الشهر الفضيل آلة لصهر وحرق البشر عل شاكلة التخلص من النفايات, إذ تقوم الآلة الجهنمية تلك بصهر الجثث البشرية وتخرج منها الجثث كما العادم أو على أكثر تقدير ذرات رماد." وأضافت الصحيفة "ما إن تحشر الجثة في لهيب هذه النار المسعرة بالكهرباء التي تبلغ قوتها 240 واطاً وتحت درجة سخونة تصل 1800 درجة فهرنهايتية تسحق تلك الجثة وتغدو بفعل النيران هباء منثورا أو"عهناً منفوشاً" والحق أن تلك العادات لا تمت إلى ديننا الإسلامي بصلة وإنما هي أمور متبعة في بعض الديانات كالهندوسية أولئك الذين يجمعون بقايا رماد الجثة المحترقة ثم ينثرونها في البحر ظنا منهم أنها تطهر الجسد الميت وقالت الصحيفة "المفزع في الأمر والذي يثير الدهشة والاستغراب هو كيف دخلت تلك الآلة الجحيمية خلسة إلى البلاد? الأرجح أن تكون دخلت على شكل قطع جمعت في إحدى الشركات الخاصة بالتنظيف في منطقة امغرة وحينما اكتملت أجزاؤها جمعت وركبت وباتت جاهزة للعمل هذا ما لم تكن قد استخدمت بالفعل." وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:arabic.cnn.com
استراتيجية أميركية... للطاقة أم للحرب الثقافية؟
توماس فريدمان
تخيل للحظة واحدة أن مراقبين من روسيا، وإيران، وفنزويلا، قد حضروا مؤتمر الحزب الجمهوري الأخير الذي عقد في "سانت بول"، وأنهم كانوا جالسين في المقصورة العليا المطلة على قاعة المؤتمر. ثم تخيل للحظة واحدة بعد ذلك، ما كان يمكن أن يفعله هؤلاء المراقبون إذا ما قاد "رودي جولياني" جوقة من المندوبين الانتخابيين في أغنية تقول كلماتها :"احفر، يا حبيبي، احفر!". سأقول لكم ماكانوا سيفعلونه:" كانوا سينهضون من أماكنهم، ويتبادلون المصافحة وقد رفع كل منهما كفه المفرودة الأصابع في الهواء، ثم ينضمون للجوقة ويغنون بصوت أعلى من صوت باقي الحاضرين: "نعم!نعم! احفري يا أميركا، احفري!"لأنهم يعرفون أن أميركا تركز اهتمامها أولاً وقبل كل شيء على "الحفر" من أجل الحصول على النفط لإشباع إدمانها على النفط، بدلاً من الشفاء منه. لماذا يعمد الحزب الجمهوري وهو حزب البيزنس والأعمال، إلى دفع بلادنا لتركيز اهتمامها على إحياء تقنية من القرن التاسع عشر- الوقود الأحفوري - بدلاً من تخليق تقنية تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين أي الطاقة المتجددة؟ لا خلاف على أننا سنظل بحاجة إلى النفط لسنوات كثيرة مقبلة، لكن بدلاً من أن نحتفل بذلك من خلال أغنية: "احفري يا أميركا! احفري"، لماذا لا نكرس كل طاقتنا من أجل ابتكار صناعة جديدة لإنتاج الطاقة النظيفة ثم نغني لها أغنية تبدأ بـ: "اخترع! يا حبيبي! اخترع!". إن هذا تحديداً هو ما كان يجب أن يقوم به كل حزب ملتزم بشعار "التغيير" إنني أطيل في هذا الموضوع، لأنه يرمز للحمله التي قرر "ماكين" أن يديرها. إنها حملة تقوم على تحويل كل شيء إلى إسفين ثقافي -بما في ذلك سياسة الطاقة- بصرف النظر عما في ذلك من استغباء للناخبين وبصرف النظر عن أنه يؤدي إلى إضعاف أميركا لقد احترمت في ماكين رغبته في دعم سياسة ضخ أعداد إضافية من القوات، رغم أن ذلك كان يمكن أن يكلفه ترشيح حزبه له... لكن ما يحدث الآن أن نفس الشخص الذي لم يكن ليبيع روحه من أجل الفوز بترشيح حزبه، يبدو مستعداً لبيع كل جزء من روحه من أجل الرئاسة ومن أجل أن يخفي حقيقة أن جوهر حملته هو الاستمرار في سياسات بوش التي جعلت 80٪ من الشعب الأميركي يعتقد أننا نسير في الطريق الخطأ، فإن "ماكين "قرر اللعب بورقة الحرب الثقافية. قد يبدو "أوباما" متعالماً، لكنه على الأقل يحاول أن يوحد البلاد من أجل مواجهة القضايا الحقيقة بدلاً من تقسميها حول الاختلافات الثقافية ولقد عبرت افتتاحية "واشنطن بوست" عن ذلك خير تعبير بقولها: "في الوقت الذي يحذر فيه مكتب إعداد الميزانيات في الكونجرس من حدوث عجز وشيك، ومن مستقبل اقتصادي قاتم، ومن تعثر في البورصة، والذي يناقش فيه بوش المسارات المحتملة في العراق وأفغانستان... فإن السؤال الذي لابد أن يقفز إلى أذهاننا هو: على ماذا تنفق حملة السيناتور "ماكين" طاقتها؟ هل تنفقها من خلال دعوة مؤتمرها لشجب السيناتور أوباما لاستخدامه عبارة "وضع أحمر شفاه على فم خنزير" التي كان يعني بها أنه مهما حاولنا أن نضع من زينة على شيء من أجل إخفاء حقيقته فسيظل هو هو... أم تنفقها على إعلان تلفزيوني يتهم الديمقراطيين بأنهم يريدون تعليم تلاميذ الروضة الجنس قبل أن يعلموهم القراءة؟". إن بعض مناصري "ماكين" ينتقدون أوباما لعدم امتلاكه الشجاعة الكافية التي تمكنه من استخدام القوة في عالمنا المحفوف بالمخاطر، لكن ما أود قوله هو أنني لا أعرف بالضبط مقدار الشجاعة التي يتحلى بها "أوباما" والشيء الذي أعرفه حق المعرفة هو أنه يركز في حملته على تحسين التعليم، والرعاية الصحية، ومعالجة العجز في الميزانية، ويعمل على صياغة سياسة طاقة حقيقة قائمة على بناء بنية طاقة متكاملة كطريق وحيد لإعادة الصلابة إلى عمود أميركا الفقري... على العكس من "ماكين" الذي ترك كل ذلك وتفرغ لاستراتيجية الحرب الثقافية. لست أدري بالضبط كم "الصلابة" التي يمتلكها "ماكين" لكن ما أعرفه هو أن "الصُلب" الذي تقوم عليه جسورنا، ومنشآتنا النووية، وغيرها من مكونات البنية الأساسية قد بدأ يأكله الصدأ؟ يقولون إن "ماكين" تحدث عن الكيفية التي سنبني بنا عشرات من منشآت الطاقة النووية. هل حقاً فعل ذلك؟ ألا يدري أن الواحد منها قد يكلف 10 مليارات دولار؟ من أين سنأتي بهذه الأموال؟ هل من خلال تخفيض الضرائب؟ هل من خلال منع الإجهاض؟ يؤسفني القول إنه ليست هناك قوة سياسية عسكرية مستدامة بدون قوة اقتصادية.. وإن الحديث عن واحدة دون الثانية هو محض هراء.ما لم نعمل على جعل أميركا هي القوة العالمية الأكثر قدرة على الابتكار، والمنافسة، والفوز في عصر العولمة، فإن نفوذنا في العالم سوف يتآكل تدريجيا. هذه هي القضايا التي يجب أن تدور حولها الانتخابات وهذه هي القضايا التي يجب أن تتركز حولها السنوات الأربع المقبلة.ليس هناك زعيم قوي بدون أمة قوية.. والزعيم الذي يتظاهر بالقوة دون أن تكون أمته قوية فإنه- إذا ما استخدمنا اللغة الدارجة- لا يزيد عن كونه "خنزيرا يضع على فمه أحمر شفاه”. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:alitthad.ae
إنتحاريون أطفال.. آخر ماتبقّى من أوراق القاعدة في العراق
صباح جاسم
شبكة النبأ: بعدما فرغت أجندة تنظيم القاعدة الموغل في الجرم والارهاب بحق العراق والعراقيين والإنسانية جمعاء، أبى هذا التنظيم إلا ان يخلّف وراءه اكبر حجم من الخراب وأكثر عدد ممكن من الضحايا من مختلف شرائح الشعب العراقي، فبعد تقهقره وخسارته لمعظم قواعده في البلد، وفرار أغلبية قادته الى الخارج لم تجد عصابات القاعدة إلا ان تحاول كسب بعض الوقت والإدعاء الإعلامي لقوّتها! من خلال تجنيد الاطفال من الصبيان والبنات لتنفيذ عمليات إنتحارية لاطائل منها سوى قتل المدنيين..فقد أعلنت مصادر اميركية وعراقية ان فتى لم يبلغ بعد الـ 15 من العمر فجر نفسه بحزام ناسف وسط تجمع لقوات الصحوة التي تحارب القاعدة في الطارمية (40 كلم شمال بغداد) ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واوضح الجيش الاميركي في بيان ان "انتحاريا عراقيا يبلغ عمره بين 12 الى 15 عاما يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل منزل احد شيوخ العشائر في بلدة الطارمية". واكد ان "التقديرات الاولية تبين ان الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة تزن اكثر من كيلوغرامين ونصف من المتفجرات" بدوره قال العقيد توفيق الجنابي مدير شرطة الطارمية ان "الانتحاري استهدف مادبة افطار اقامها الشيخ سعيد جاسم المشهداني" قائد مجلس صحوة الطارمية مؤكدا ان "حصيلة القتلى بلغت ثلاثة فضلا عن اصابة سبعة اخرين بجروح بينهم عماد (38 عاما) نجل المشهداني". بحسب فرانس برس من جهة اخرى اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 21 اخرين بجروح في اعمال عنف متفرقة الثلاثاء بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى الى مقتل اربعة اشخاص في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى كذلك قتل اربعة اشخاص في هجومين استهدفا الشرطة في وسط بغداد وغربها.من جهته اعلن الجيش الاميركي وفاة احد جنوده اليوم الثلاثاء في بغداد بشكل طبيعي لاسباب لا علاقة لها بعمليات عسكرية وافاد مصدر في الجيش ان "جنديا اميركي توفي في الثاني من ايلول/سبتمر في بغداد دون اي يكون لذلك علاقة بعمليات قتالية". ولم يذكر المصدر اسباب الوفاة وبذلك يرتفع الى 4151 عدد العسكريين والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قضوا في العراق منذ الاجتياح ربيع العام 2003 وفقا لاحصاء اعدته وكالة فرانس برس استنادا لارقام موقع الكتروني مستقل. رانيا مراهقة عراقية رغبت ان تكون طبيبة فصارت انتحارية رغما عنها حلمت رانيا ابراهيم البالغة من العمر 15 عاما ان تكون طبيبة لكنها ارغمت على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كليوغراما وحاولت تفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط سوق بعقوبة شمال بغداد غير ان الخطة التي دبرها زوجها وبعض نشطاء القاعدة لم تنجح لان رجال الشرطة اعتقلوا رانيا فور الاشتباه بها في بعقوبة التي كانت معقلا للمتمردين وتدعي رانيا انها بريئة وان زوجها وامرأة خدعاها لارتداء الحزام الناسف وانها لم تكن تنوي استخدامه عندما اخذوها الى السوق حيث كان عناصر القاعدة سيفجرونه بواسطة جهاز للتحكم عن بعد وتعني العملية "الاستشهادية" في قاموس الاسلاميين "الجهاديين" بطاقة مجانية لدخول الجنة. وتقول الفتاة "كنت احلم بان اصبح طبيبة عندما اكبر لانني احب الطبيبات لكنني اصبت بداء المفاصل الامر الذي منعني من الاستمرار في الدراسة"وتضيف لفرانس برس "زوجي ابلغني ان الشهادة شيء صحيح". وتتابع صاحبة الوجه البريء "اخبرني زوجي ان الجنة بستان جميل فيه ورود ونهران احدهما مياه والاخر عسل وفيه حور العين"وابتسمت رانيا التي ترتدي العباءة التقليدية واحمرت وجناتها عندما تذكرت كلمات زوجها القيادي في القاعدة والمتهم بقتل نحو اربعين شخصا معظمهم ذبحا بحسب المحقق. تزوجت رانيا عندما كانت في الرابعة عشرة بسبب اصرار والدتها التي كانت تعاني من مشاكل مادية اما الوالدة فتحدثت عن زوج ابنتها متهمة اياه بتخديرها والتسبب باعتقالها. وتضيف رانيا "اردت ان اذهب الى منزل امي واترك الحزام معها او اطلب منها ان تخبر الشرطة". يشار الى ان اعتقال انتحاري يرتدي حزاما ناسفا من الامور النادرة. والواقع ان رانيا هي اصغر انتحارية في العراق تعتقل مع حزامها الناسف. ويشكل اعتقالها انجازا لقوات الامن العراقية التي عرضتها امام وسائل الاعلام آملة في كسب الحرب الدعائية ضد المتمردين الذين لا يزالون ناشطين في هذا الجزء من البلاد وبعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة التي تعتبر عراقا مصغرا نظرا للقوميات والطوائف المتعددة التي تعيش فيها وتقول الشرطة ان القاعدة تعرضت لضربات قوية في العراق الامر الذي يدفعها الى استخدام المراهقين بعدما جفت منابع استقطاب الانتحاريين وتشهد محافظة ديالى اكبر عدد من العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء او فتيات بحيث ناهز عددها العشرين في الاشهر المنصرمة وتشدد رانيا التي تركت المدرسة عندما كانت في الحادية عشرة على انها كانت ضحية الغفلة والكذب في 25 اب/اغسطس الماضي. وتقول في هذا الصدد "اخذني زوجي الى منزل ابنة عمته وهي امرأة التقيتها للمرة الاولى في حياتي وطلبت مني ارتداء الحزام الناسف"وتضيف "وضعت الحزام واستقللنا باصا متوجها الى السوق الرئيسية. وكانت اعطتني قبل الخروج عصير الخوخ فشعرت بالغثيان وبدأت ارى خيالات مزدوجة". وتتابع "عرفت انها كانت قنبلة لانني رايت اسلاكا لكنهم اكدوا انها لن تنفجر وصلنا الى السوق وتركوني هناك وقالوا انهم سيقومون بشراء بعض الحاجيات قبل ان يعودوا الى المكان"عندما عثرت الشرطة على رانيا كانت تحاول العبور وسط السوق بعد مقتل ثلاثة رجال شرطة في الوقت والمكان نفسه. تقول الشرطة ان رانيا كانت تتحرك بصورة مثيرة للريبة فطلبوا منها التوقف لكنها رفضت الاذعان لهم فتمكنوا بعد ذلك من امساك يديها ودفعها الى جدار واظهر شريط فيديو التقطته الشرطة في مكان الحادث ان حركات جسدها تشير الى انها تعرضت لعملية تخدير وانها غير طبيعية. من جهته يقول اللواء عبد الكريم خلف الذي تسلم منصب قيادة شرطة ديالى بالوكالة حديثا "كانت الخطة تتضمن قيام بعض عناصر القاعدة الذين نسقوا مع زوجها بقتل عدد من رجال الشرطة وسط السوق فينتظرون تجمع الشرطة ثم يفجرون رانيا بواسطة جهاز التحكم عن بعد لقتل اكبر عدد من قوات الامن". بدوره يؤكد المحقق الذي اخضع رانيا للاستجواب ان لديها "افكارا متطرفة". ويضيف "تمكنا من التنصت عليها بينما كانت تتحدث مع والدتها التي سألتها لماذا تتعاونين مع المرتدين؟". وتؤكد مصادر امنية ان والد رانيا وشقيقها سبق ان نفذا عمليتين انتحاريتين في قرية ابو صيدا قرب بعقوبة. إحباط محاولة انتحارية في أربيل تمكنت قوات الأمن في إقليم كردستان العراق من احباط محاولة انتحارية في أربيل. وجاء في بيان أصدرته أمس، أن «إرهابيين تابعين لما يسمى بدولة العراق الاسلامية، كانوا يخططون لزعزعة الوضع الأمني المستقر في اربيل، من خلال القيام بعملية انتحارية». وأضاف البيان أن «انتحارية تدعى (دعاء حميد ابراهيم) (17 عاماً)، من منطقة الدورة في بغداد، كانت بصدد تفجير نفسها بحزام ناسف يحتوي على ستة كيلوغرامات من المواد المتفجرة». بحسب وكالات.الى ذلك، قال مدير الأمن في محافظة أربيل إن افراد قوة مكافحة الارهاب التابعة اعتقلوا الانتحارية اثر ورود معلومات استخباراتية اكيدة وأضاف أن العقل المدبر لهذه العملية، كان ارهابي آخر يدعى حيدر ويكنّى بـ أبي آية، وهو من منطقة العامرية في بغداد، لكنه قُتل خلال عمليات عسكرية سابقة. وتشهد اربيل هدوءا امنيا ملحوظا، ووقعت فيها انفجارات قليلة كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى وزارة الداخلية في حكومة الاقليم في ايار (مايو) 2007 وكان التفجير الأضخم من نوعه الذي هز المدينة وقع في 1 شباط (فبراير)2004، واستهدف مقري الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني، والمركز الثالث لـ لاتحاد الوطني الكردستاني، خلال استقبال المسؤولين في الحزبين الكرديين الرئيسيين للمهنئين في مناسبة عيد الاضحى، وراح ضحيته اكثر من 100 شخص ونفذه انتحاريان. شبكة النبأ المعلوماتية
موسكو - رائد جبر تجاهلت موسكو الانتقادات الغربية وخصوصاً من واشنطن، وخطت خطوة اضافية باتجاه تعزيز تعاونها مع حلفائها في الشرق الاوسط من خلال اتفاق على تحديث ميناء طرطوس السوري للاستخدام العسكري الروسي، في حين اعتمد الرئيس ديمتري ميدفيديف لهجة أكثر حسماً في معارضته أي هجوم عسكري على إيران بسبب طموحاتها النووية، مؤكداً أن لا حاجة الآن لتشديد العقوبات على طهران. وتزامن كلام ميدفيديف مع زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لموسكو حيث أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وعلى خلفية الأزمة المشتعلة في القوقاز والمواجهة المتصاعدة بين روسيا والغرب، خصوصاً مع الولايات المتحدة، أجرى قائد القوات البحرية السورية اللواء طالب الباري في موسكو امس محادثات وصفت بأنها «مثمرة ومفيدة» مع القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي الأميرال فلاديمير فيسوتسكي قال مسؤولون روس إنها تناولت قضايا التعاون في الميدان العسكري وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن البحث تركز على مسألة الوجود العسكري الروسي في طرطوس، وإن المحادثات شكلت «استمراراً للمناقشات التي جرت خلال زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة لروسيا». وكان مسؤولون عسكريون روس ركزوا على مسألة «تطوير التعاون والوجود الروسي في قاعدة طرطوس السورية». يذكر أن البلدين تحدثا عن نيتهما إعادة تأهيل القاعدة التي كانت في العهد السوفياتي مركز صيانة وتموين للسفن الحربية السوفياتية. وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن 50 روسيا يعملون حالياً في المركز، لكن دمشق وموسكو تنويان إجراء أعمال صيانة وتوسيع وإعادة بناء رصيف الموقع ليتمكن من استقبال السفن الروسية الكبيرة. وكانت قيادة الأسطول الروسي دعت أكثر من مرة الى توسيع المركز وتحويله إلى «قاعدة عسكرية أساسية للأسطول الروسي في البحر المتوسط» وفي هذا السياق، افادت وكالة «ايتار تاس» امس ان سفينة من الاسطول الروسي في البحر الأسود بدأت عملية اعادة تأهيل قاعدة طرطوس للاستخدام العسكري الروسي. من جانبه، قال مساعد القائد العام للاسطول الحربي الروسي العقيد البحري إيغور ديغالو امس إن «التعاون يرمي إلى مواصلة تعزيز الثقة والتفاهم بين أسطولي الدولتين». في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي لفتت زيارته لموسكو أمس أنظار المسؤولين الأميركيين، محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال خلال استقباله انه «راض عن المستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين موسكو وطهران»، مضيفاً ان بلاده مرتاحة لمستوى التعاون الثنائي. وذكر لافروف في مستهل لقائه نظيره الإيراني في موسكو أمس أن الجانبين سيبحثان الأوضاع في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية والعراق وأفغانستان والشرق الأوسط، ما اعتبره مراقبون مؤشراً الى تعزيز التنسيق بين موسكو وطهران في الملفات الدولية والاقليمية الساخنة ايضا واللافت أن مصادر روسية تحدثت عن سبب آخر لزيارة الوزير الإيراني في هذا التوقيت، وهو حرص طهران على الاطلاع على «خطط قيل إن واشنطن أعدتها لتوجيه ضربة ضد إيران عبر الأراضي الجورجية، قبل أن يؤدي التدخل الروسي الحاسم في جورجيا الشهر الماضي إلى إحباطها». في هذا الصدد، حذر الرئيس الروسي في كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي لنادي فالداي الذي يضم صحافيين وخبراء في شؤون روسيا امس، من اتخاذ خطوات احادية ضد إيران، معتبراً ان هذا الأمر «سيكون خطراً». وأيد المفاوضات التي يجريها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع طهران في شأن رزمة حوافز قدمها الغرب لإيران لاقناعها بكبح برنامجها النووي. ورأى ميدفيديف ان «المهم هو استمرار المفاوضات» التي وصفها بـ «الايجابية جداً»، مضيفاً: «يجب ألاّ نتخذ الآن أي عقوبات جديدة». وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:daralhayat.com
القانون الدولي بين أميركا وروسيا
صحيفة "نيزافيسيمويه فوينويه أبوزرينيه" الروسية تنشر مقالة تؤكد فيها أن روسيا اتبعت في تعاملها مع الأزمة الأخيرة في القوقاز نفس قواعد اللعبة التي تتبعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي. وتوضح الصحيفة أن روسيا حاولت جاهدة التمسك بالقانون الدولي الذي ينص على حرمة الحدود التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الغرب وبعد أن كسب الحرب الباردة أخذ يتصرف على الساحة الدولية غير آبه لا بالأعراف ولا بالقوانين الدولية. فكان أن شهد العالم غزو أفغانستان والعراق وصربيا. وجاء أخيرا اعتراف الغرب باستقلال كوسوفا ليقنع موسكو أن من العبث التمسك بقوانين يعمل الغرب بشكل منتظم على تهشيمها. وعندما سنحت لها الفرصة، تعاملت مع جورجيا بنفس الطريقة التي تعامل بها الغرب مع صربيا لكن الغرب الذي يعتقد أن ما يحق له لا يحق لغيره امتعض بشكل ملفت للنظر وعن آفاق المواجهة الباردة بين روسيا والغرب يرى كاتب المقالة أن كل طرف سوف يحاول استفزاز وإزعاج الطرف الآخر بكل الوسائل المتاحة له فمن المحتمل أن يقدم الغرب على ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو، على الرغم من أن ذلك سوف يؤدي إلى إضعافه وليس من المستبعد أن تعمد روسيا في المقابل إلى توسيع تعاونها العسكري مع الدول التي لا يُكن لها الغرب كبير حب، مثل إيران وسورية وفنزويلا والسودان. وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:rtarabic.com
المصالحـة حوار بـين قطبين أحدهما يعتذر والآخـر يســام
كاظم الحسن
بناء الامم والدول المعاصرة يأتي من قدرتها العالية على امتصاصها الازمات ومواجهة التحديات، وطي صفحات الماضي بجروحه وعذاباته والتطلع الى فضاء المواطنة الرحب بلا عقد او ترسبات او نزعات ثأرية من شأنها ان تهدد النسيج الاجتماعي وتبدد الامال العظيمة في صنع مستقبل مشرق تنعم به الاجيال، التي مازالت تلوك وتجتر نزاعات وخصومات تاريخية لم تستطع الذاكرة الجمعية طي صفحاتها المؤلمة. واذا اعترفنا ان الانسان هو حيوان اجتماعي كما يذهب ارسطو في ذلك، فهذا يعني ان البشر على اختلاف اجناسهم تجمعهم، الروابط الانسانية، المودة، الحب، السلام، التسامح، التواصل، وهذا يمكن ان يجعل من تجارب الشعوب، مادة غنية وخصبة، لكي تحتذي بها الامم الاخرى، من هنا تأتي تجربة جنوب افريقيا في المصالحة الوطنية والسياسية كنموذج فرض نفسه بطريقة مثيرة للاعجاب والتقدير حتى اصبحت شخصية نلسون مانديلا رمزا للنضال السلمي في العالم. تختلف الاراء والتصورات بشأن العوامل الفاعلة والمؤثرة بالتجربة الخاصة بجنوب افريقيا، البعض يعتقد ان الشخصية الكارزمية لنلسون مانديلا لها ابلغ الاثر في عملية المصالحة وتجاوز ارث الفصل العنصري الذي رافق البشرية على امتداد تاريخها، فيما يرى اخرون ان الثقافة في ذلك البلد والمحيط الاقليمي قد ساعد على تقبل الاخر والتواصل معه وخلق روح التسامح والغفران ونسيانه الماضي المثقل بالآلام والمعاناة وبدء صفحة جديدة فيها لم الشمل والتحرر من البغضاء والكراهية والمشاعر السلبية. ولاجل تسليط الضوء على هذه التجربة الخلاقة في جنوب افريقيا كان لنا هذا اللقاء مع عدد من الاكاديميين في مختلف الحقول المعرفية. كائنات محايدة يقول الدكتور صاحب الجنابي رئيس قسم علم النفس، كلية التربية، جامعة بغداد: الكائنات البشرية محايدة في الصلح والخصام نحن من نجعل هذه الكائنات تميل بالاتجاه الذي نريد، والنظرة المتوازنة الاكثر شيوعا ونستطيع ان نسميها الاكثر انتشارا الرؤية القائلة بحيادية الانسان وبشأن الاختلاف الثقافي واثره على المصالحة الوطنية بين الشعب العراقي وشعب جنوب افريقيا اشار الى اختلاف الجذور التاريخية لكل من الشعبين، وقد يكون المحيط الاقليمي والجهود الدولية اكثر اهمية في اتجاه الدعم السياسي والثقافي وخلق روح التعايش والسلام والاستقرار وكذلك النموذج الاجتماعي والديني والاخلاقي الذي يكون ذا تأثير وفعالية في الاقناع وتقريب وجهات النظر او صياغة وجهة النظر وتطوير واقع المجتمع والنماذج كثيرة في المجتمع، وكلما زادت الامور تعقيدا يكون ذلك حافزا لان يظهر نموذج يمكن ان تكون لديه، وسائل الطرح ويجمع حوله الاراء ويخرج بنتائج مبتكرة وابداعية لم يسبقه اليها احد حيث ان التباس الامور وتشدد الظروف قد يخلقان حالة التحدي واكد اهمية ثقافة الاعتذار على اعتبارها جزءاً من السلوك الانساني، جزءاً من دينامية سلوكه، وان مستوى توافق هذه الثقافة في المجتمع العراقي قليل او نادر الحدوث الا في بعض شرائح المجتمع الاكثر ثقافة واستقرارا والبعيدة عن المصالح الذاتية او الشخصية وبشكل عام مستوى توفر هذه الثقافة في شخصية الفرد العراقي اقل بالنسبة الى نظيرها في الدول الاخرى، والمرجح ان احدى سمات الشخصية العراقية، هي في اعتبار ان الاعتذار يقلل من قيمة الشخصية وكبريائها وشدد على ان الارتباط الايديولوجي اكثر قوة وتأثيرا من التمييز العنصري والاكثر اهمية هو الجانب العقائدي ا لا ان جانب التفاهم والمصالحة خير من يقوم به هم المفكرون والمصلحون والقادة الدينيون. التعايش السلمي اشار الدكتور فلاح حسن الاسدي رئيس قسم التاريخ- كلية التربية، جامعة بغداد، الى ان الصراع في جنوب افريقيا كان عنصريا ولم يكن دينيا، بين اقلية بيضاء حاكمة، تمتلك النفوذ والثروة، وكل الاستثمارات والاراضي الشاسعة بيدها ولقد تنازلت طوعا عن بعض امتيازاتها، منها بدل العمالة البيضاء، اصبحت سوداء، قسم من الرساميل، والبعض الاخر لم يتحمل التنازلات فهاجر الى موطنه الاصلي ولكن الجزء الاكبر تقبل التغيير ولم تتأثر المصالح الاقتصادية للرجل الابيض، والسود حصلوا على ذات الحقوق التي كانت تتمتع بها الاقلية البيضاء. واضاف ان بعض الملاكين للاراضي الزراعية قاموا ببيع الارض وتصفية املاكهم وحدث ذلك بالتراضي بين الطرفين حيث كان الزنوج وبصورة عامة كادارة وشعب يتقبل التعايش السلمي الاجتماعي وان كانت درجة القبول متفاوتة لذلك شعرت جميع الاطراف بالثقة المتبادلة ما ادى الى استمرارية المصالحة، والاكثر اهمية ان الوزاع الديني والمذهبي لم يكن يحتل اهمية في صراعهم ونزاعهم وشدد على اهمية افكار مانديلا المتسامحة ودعواته المستمرة للتعايش كان لها ابلغ الاثر في التغيير وقد يكون قريبا من شخصية غاندي التي اعتمدت سياسة اللاعنف. العنف ظاهرة اجتماعية يكتسبها الانسان بالتنشئة الاجتماعية في العائلة او المجتمع ولذلك هو ليس حالة فطرية لدى الانسان وفي الاغلب ان من يمارس العنف هو نتيجة لشعوره بفقدان شيء في الحياة يحاول تعويضه بالحصول عليه بالعنف، وظاهرة الاختطاف للحصول على المال تؤكد ذلك وحتى احداث 11 سبتمبر هي لغرض الحصول على الجنة وكأن الجنة فندق خمسة نجوم يحصل عليه عن طريق الذبح والتفخيخ واشار الى ان الذاكرة الجمعية قد تم تدجينها لتقبل بالامر الواقع على انه قدرها، لانها كانت تتلقى على مدى فترات طويلة، ثقافة الخضوع نتيجة احتكار السلطة من طرف واحد، وممارستها من جانب واحد وعدم الاعتنراف بالاخر قوميا او دينيا او مذهبيا واعرب عن قناعته في ان التغيير السياسي والاجتماعي يحتاج الى زمن لتحويل الافكار الى واقع طالما ان الافكار لا تقصي الاخر، وتوفر الثقة وشعور كل مكون بالطمأنينة على حقوقه وواجباته فالمصالحة تكون تحصيل حاصل في النهاية وهذا ماحصل في جنوب افريقيا. تجربة ايرلندا وجنوب افريقيا، اعتمدتا على المصلحين والخبراء في الداخل، وكذلك المناخ الاقليمي السائد، على العكس مما حدث في العراق، حيث ان التدخلات الاقليمية والخارجية ساندت وحاولت الافادة من الانقسام والتشظي الاجتماعي ومازالت تغذيها لان النخب السياسية في الوطن العربي تدرك عمق التغيير السياسي في العراق والذي سيؤثر الان او لاحقا على احتكارها للسلطة لاسيما ان الثقافة التي تنطلق منها لا تؤمن بالاخر وتوظف كل الجوانب السلبية ضده وتستخدم الموروث القيمي ليس لاصلاح الخطأ في الشخصية وانما لاسقاط الشخصية بالكامل وهي محاولة لاثبات الانا السلطوية في الشخصية العربية. الدولة الحديثة اشار الكاتب راسم قاسم الى ان المصالحة في جنوب افريقيا، خضعت لاسباب عالمية ومحلية والمتتبع لها على مدى عقود طويلة يجد ان افريقيا خضعت لفترات طويلة من الاستعمار المباشر، استعمار الرجل الابيض الجبار، السوبرمان وهو يخترق الغابات وشعوبها السوداء فقد فتحنا اعيننا على اسطورة طرزان وما يفعله وسط هذه الشعوب الهمجية كما صورها لنا الرجل الابيض، ولقد عانت الشعوب الافريقية معاناة طويلة بعد حروب عنصرية وعرضية فكان لجنوب افريقيا اثر بارز في بناء دولة حديثة يمكن ان تتعايش فيها كل الاجناس والاعراق والاديان، واضاف ان لشخصية نلسون مانديلا حضورا قويا في تجربة المصالحة في جنوب افريقيا، حيث كان لقيادته تأثير اساسي في صياغة القرار وبناء اجندة مستقبلية تنبع من اخلاقيته وسعة تفكيره، الذي استوعب كل المرحلة بعقل منفتح بعيدا عن التعصب والحقد والتشنج وردود الفعل الارتجالية والمتسرعة، لانه ادرك بحسه الثقافي ومعاناته ان ردة الفعل العنيفة لن تؤدي الى مستقبل واعد واكد على ان تركيبة الشخص في كل بلد من بلدان العالم تتأثر بالموروث التربوي وتركيبة الشخصية العراقية هي نتيجة تراكم تاريخي من المآسي والمعاناة والاختناقات التي صنعت منه نموذجا منفردا في التعامل، تغلب على شخصيته عدة مؤثرات قبلية واثنية ابعدته عن الحس الوطني والانسان بشكل عام بطبعه مسالم يرنو الى التعايش وينبذ العنف لانه يميل الى تكوين اسرة ويأمل في حياة حرة كريمة ويحقق كل طموحاته في العيش الكريم ولن يتحقق ذلك في اجواء العنف والارهاب والتناحر وانما يزدهر وينمو في اجواء يسودها الامن والتفاهم واحترام الرأي والقبول والاعتراف بالاخر وبشأن تجربة المصالحة في جنوب افريقيا والعراق، اعرب الكاتب عن قناعته في التباين الحاصل بين البلدين، حيث ان جنوب افريقيا كانت على احتكاك بالشعوب الاوروبية وان كانت محتلة له ومارست معه ابشع انواع الغطرسة العنصرية الا انها افادته ثقافيا وتربويا وجعلته يتجه نحو روح التسامح والتنور وحب التعايش. الإرهاب الدولي اشار الشاعر محمد نوار الى وجود جملة عوامل ادت الى نجاح تجربة المصالحة الوطنية والسياسية في جنوب افريقيا وتعثرها في العراق منها خاصية المجتمع العراقي وتنوعه الاثني والطائفي الذي ولد مواقف متشنجة من جميع الاطراف مع الاخذ بنظر الاعتبار التدخل الاقليمي والدولي ومصالحه المتناقضة ما جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، مثل الارهاب الدولي المتمثل بالقاعدة واذنابها مع ازلام النظام السابق الذين حكموا اكثر من ثلاثة عقود بالحديد والنار واصبحوا بعد 2003/4/9 خارج السلطة التي كانت كل عالمهم على مدى تلك الاعوام. واضاف ان ما جرى في جنوب افريقيا، يختلف بشكل كبير عما حدث في العراق، لان اسباب الصراع في جنوب افريقيا، كانت تعتمد على الفصل العنصري، والبيض كانوا يشكلون الاقلية الحاكمة التي تتمتع بثروات وامتيازات ذلك البلد، ولم يكن الصراع يجري على خلفية دينية او مذهبية اي ان النزاع لا يعتمد على نظام قيمي اخلاقي او قانوني وهذا جعل من وجوده على مستوى العالم غير مقبول ناهيك عن العزلة الدولية التي كانت تعاني منها جنوب افريقيا بفعل السياسة العنصرية وبالتالي يصبح الاقتصاد ووضع مصالح البلد متناقضين مع صيرورة بناء الدولة وساعد على نجاح التجربة وجود شخصية كارزمية مثل نلسون مانديلا وهي محورية ولها تأثير كبير في المجتمع، الا ان شخصية واحدة لا تكفي فنحن نعلم ان رئيس النظام العنصري حينها كان طرفا اخر في المعادلة وحاز الاثنان على جائزة نوبل للسلام مناصفة. هذا يعني اذا توفرت القيادة وشروطها المسؤولة في التعامل مع القضايا بروحية (رجل الدولة) الذي هو فوق الميول الحزبية والاتجاهات الضيقة مع التأثير الواضح في توجهات المجتمع. وشدد على اهمية ثقافة الاعتذار المفقودة في الطبقة السياسية، وكانت الاحداث اكبر من الاحزاب والتجمعات على اختلافها ما ادى الى خلق فراغ يصعب ردمه، وان انعدام الثقة بين الاطراف لا يتيح لثقافة الاعتذار بالنمو والحضور القوي في الحياة السياسية ناهيك عن جسامة واهوال الاحداث والتي كانت اقسى واشد من كل الثقافات عد ثقافة العنف التي طبعت المرحلة ولكن بعد انحسار الفكر التكفيري بادواته المختلفة، خسرت الرهانات الاقليمية التي ارادت خلخلة النسيج المجتمعي لكنها مسألة وقت للملمة الجراح لتبدأ بعدها ثقافة الاعتذار. واعرب عن قناعته بدور المحيط الاقليمي في استقرار الدول، حيث كان وصول حزب المؤتمر الافريقي للحكم هو غاية القارة الافريقية وهي تمثل حركة تحرر وطني عكس ما حصل في العراق فقد اعتبر سقوط النظام واحتلال العراق عاملي زعزعة لاستقرار المنطقة خصوصا ان رياح الديمقراطية قد تشكل تهديدا مباشرا لتلك الانظمة، ما قلب الموازنات بين تطلع الشعب العراقي والمصالح الاقليمية التي ارتبطت مع النظام السابق بمصالح متعددة ليس اقلها كوبونات النفط سيئة الصيت، يضاف الى ذلك تعارض مصالح دول اخرى مع الاحتلال الاميركي خصوصا وان بعض الدول تبني ترسانة حتى تملأ الفراغ الامني الذي حصل بعد سقوط النظام وبشأن الطبيعة البشرية ومدى ميلها الى روح السلام والتعايش الاجتماعي اشار الشاعر الى الحقيقة الصريحة والواضحة في ميول الانسان نحو السلام لكن التنشئة الخاطئة للعقائد المتطرفة تبني انساناً يميل للحروب مثل النازية في اوروبا والتكفير في المجتمع الاسلامي وهذه عقائد تنتهي بنهاية الظروف التي خلقتها تقلبات سياسية واقتصادية في المانيا قبل ظهور النازية والتطرف الديني بعد سقوط الانظمة الشمولية. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:alsabah.com
بيريز: الملف الإيراني "سيعالج بعمق" بعد حل قضية جورجيا
قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء ان الملف النووي الايراني "سيعالج بعمق" من قبل المجموعة الدولية بعد حل الازمة الجورجية وذكر بيريز للاذاعة العامة الاسرائيلية ان "الملف الايراني سيحظى بمعالجة معمقة من قبل المجموعة الدولية حين يتم ايجاد حل للازمة الجورجية, بدون شك بحلول شهر او شهرين" و اكد بيريز مجددا انه يجب "عدم اعطاء الانطباع بان التهديد الايراني يطرح مشكلة لاسرائيل فقط" وكان بيريز اعلن الاحد معارضته للخيار العسكري ضد ايران. تشدد المعارضة على صعيد آخر، قال بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني المعارض إنه في حال عودته الى السلطة "فسيعتمد سياسة اكثر قوة وفاعلية لمكافحة الارهاب وايران". وبحسب استطلاعات الرأي فان نتانياهو هو المرشح الاوفر حظا لكي يصبح رئيسا للوزراء في حال اجراء انتخابات مبكرة في مطلع السنة المقبلة بعد اعلان اولمرت عزمه الاستقالة للاشتباه بضلوعه في قضايا فساد واعلن وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم من الليكود ايضا ان على اسرائيل ان تستعد لاحتمال "ان تجد نفسها وحيدة في مواجهة التهديد الايراني" معطيا مثالا على ذلك الازمة الجورجية وقال "العالم لم يتحرك في مواجهة عدوانية روسيا". من جانبه وجه نائب وزير الدفاع السابق افراييم سنيه الذي يخوض حملة لشن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية, انتقادات للمجموعة الدولية وقال الجنرال السابق الذي اسس حزبا جديدا اطلق عليه اسم "اسرائيل قوية", ان "العالم يماطل وخلال هذا الوقت تقترب ايران كل يوم من امتلاك القنبلة الذرية" واضاف "سنخسر ستة اشهر اضافية مع الانتخابات الامريكية" معتبرا ان على الاسرائيليين "الا يثقوا الا بانفسهم" في اشارة الى قصف الطيران الاسرائيلي لمفاعل تموز العراقي عام 1981وكان رئيس شركة اتومستروي-اكسبورت الروسية قد أعلن أمس الاثنين ان عملية تشغيل مفاعل بوشهر الإيراني ستصبح "حتمية" بحلول فبراير/ شباط المقبل. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:news.bbc
هل الجيش الاميركي جاهز لحرب تقليدية؟
جيان بي. جنتايل
صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ـ ترجمة - الاتحــاد التركيز على محاربة التمرد وبناء الدول عمل غير حكيم. فلا بد من إعداد الجيش لمحاربة جيوش أخرى. صورة قوات المشاة الجورجية وهي تتحرك تحت وابل من نيران الدبابات الروسية المهاجمة تبين أن أيام قيام جيوش مماثلة بمحاربة بعضها البعض لم تنته بعد. فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للجيش الأميركي؟ بينما هو يعيد النظر في دوره في العراق، هل يتعين عليه أن يعيد تشكيله لحروب ونزعات حسب خطوط محاربة التمرد وبناء الدول. أم نحو خطوط القتال التقليدية الممثلة بالحرب الجورجية؟ الجيوش التي تدربت لخوض حرب تقليدية يمكنها أن تتحول بسرعة وفعالية لمحاربة التمرد وبناء الدول. وخلافا للفكرة السائدة، فقد نجحت الولايات المتحدة في تحقيق ذلك في العراقفتقدمها الخاطف نحو بغداد في ربيع العام 2003 حدث لأن الجيش كان ذا عقلية تقليدية، درب لخوض معارك كبيرة لو خصص الجيش الاميركي معظم وقته وموارده قبل حرب العراق على محاربة التمرد وبناء الدول، لكانت تكلفة الزحف على بغداد أكبر بكثير سواء في المال أو حياة الجنود الأميركيين.يجادل بعض النقاد أنه بسبب أن الجيش لم يكن مستعدا لمحاربة التمرد قبل حرب العراق، فقد تعثر في السنوات الأربع الأولى من الحرب إلى أن انقذت زيادة القوات الوضع في شباط 2007 . هذا غير صحيح ، فحسب كتاب "عن النقطة الثانية" ، والذي تناول تاريخ الجيش الاميركي في حرب العراق ، لدونالد رايت وتيموثي ريس. فقد تحول الجيش بسرعة عن وضع الحرب التقليدية. بحلول نهاية العام 2003 ، انتقل الجيش - الذي قضى ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين وهو يتدرب على خوض معارك كبيرة - الى التصرف بنجاح في عمليات محاربة التمرد "بكل أطيافه" ، وبناء الدول. ثمة تواصل أكثر ما هناك من انقطاع بين الفترة السابقة لزيادة القوات وفترة زيادة قوات الجيش الأميركي بالنسبة لتكتيكات الأخير وطرقه في محاربة التمرد في العراق. لذلك إذا كان في وسع جيش تقليدي مثل الجيش الذي بدأ الحرب على العراق في العام 2003 إجراء التحول بسرعة وفعالية، فلماذا نعيد تشكيله ونبالغ في التركيز على محاربة التمرد وبناء الدول للحروب والنزاعات المقبلة؟ يبين التاريخ أيضا أنه عندما لا تركز الدول في تدريب جيوشها على شيء سوى محاربة التمرد والقيام بمهمات شرطية في العالم على حساب الاستعداد للحرب التقليدية، فقد ينجم عن ذلك فشل استراتيجي. في صيف العام 2006 في جنوب لبنان ، عانى الجيش الاسرائيلي من هزيمة مهمة في المعركة على يد حزب الله ، الذي قاتل حسب تكتيكات تقليدية تمحورت على مجموعات صغيرة من المشاة استخدمت الرشاشات، ومدافع الهاون، والصواريخ المضادة للدبابات وقد بين الباحث الاسرائيلي آفي كوبر ومؤرخ الجيش الأميركي مات ماثيوز أن النتيجة تعود جزئيا إلى مبالغة اسرائيل في التركيز على عمليات محاربة التمرد في الأراضي الفلسطينية. اختار الجيش البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى التخلي عن خوض حروب تقليدية وركز جهوده بدلا من ذلك على بناء جيش من الشرطة الامبريالية للسيطرة على امبراطوريته. إلا أنه في العام 1940 ، عندما اجتاح الألمان فرنسا وتقدموا نحو القنال الانجليزية ، هزم الجيش البريطاني ومعه فرنسا على يد الألمان الذي قضوا سنوات ما قبل الحرب وهم يعدون لشن معارك واسعة النطاق. إذا لم يحرص الجيش الأميركي فإن مصيرا مماثلا ينتظره وثمة أدلة موجودة بأن المهارات القتالية التقليدية للجيش الأميركي قد تضاءلت. فقد تقدم قادة ثلاثة ألوية مقاتلة سابقين في العراق بورقة إلى رئيس هيئة الأركان الجنرال جورج كيسي ، أبرزوا فيها كيف أن فرع مدفعية الميدان في الجيش الأميركي قد فقدت مهارات القتال التقليدية في اطلاق المدافع ضد العدو في قتال مفتوح بسبب سنوات محاربة التمرد العديدة في العراق وأفغانستان. وهم يشيرون الآن إلى فرع المدفعية بأنه "الفرع الميت الذي يسير على قدميه" وتجدر الإشارة هنا إلى أن نيران المدفعية كانت عاملا أساسيا في تمكين روسيا من تدمير الجيش الجورجي. هناك عدة سيناريوهات قد تتطلب تدخل الجيش الاميركي في قتال تقليدي شديد. أحدها يتعلق باحتمال فشل دولة كوريا الشمالية. التركيز على عمليات محاربة التمرد وبناء الدول لن يعد الجيش لمثل هذا الاحتمال. على الجيش الأميركي فعل كل ما يلزم للفوز في الحرب في العراق وأفغانستان. لكن تكتيكات محاربة التمرد التي مارستها الوحدات المقاتلة المختصة لن تعوض الاستراتيجيات والسياسات الفاشلة. بالنظر إلى أحداث جورجيا اليوم وأحداث الماضي القريب بالنسبة لاسرائيل في جنوب لبنان، يتعين على الجيش أن يركز جهوده نحو مهارات الحرب التقليدية ، مع معرفة أنه اذا استدعى الأمر ، فإنه يستطيع التحول إلى بناء الدول ومحاربة التمرد كما فعل في العراق فإن لم يفعل، فإن ذلك يحمل في طياته مخاطر استراتيجية. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:alitthad.ae
رايس في ليبيا في زيارة تاريخية
وصلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى العاصمة الليبية طرابلس الجمعة في اول زيارة من نوعها منذ اكثر من نصف قرن ووصلت رايس الى طرابلس في اول محطة لها في جولتها التي تشمل عددا من دول المغرب العربي، حيث من المقرر ان تجتمع رايس في وقت لاحق مع الزعيم الليبي معمر القذافي وقالت رايس للصحفيين المرافقين لها على متن الطائرة " بصراحة تامة لم افكر ابدا انني سازور ليبيا لذا فهو حدث هام" واضافت " انها البداية انه انفتاح وهو ليس على ما اعتقد نهاية القصة"وقالت رايس قبل وصولها الى ليبيا انها تتطلع بشغف الى هذه الزيارة، الا انها اكدت على "المعاناة" التي حدثت قبل قرار ليبيا بالتصالح مع الغرب وقال رايس قبيل زيارتها "انها لحظة تاريخية جاءت بعد كثير من الصعوبات ومعاناة الكثير من الاشخاص، والتي لن تنسى او تهدأ ابدا خاصة للامريكيين الذين اوليهم اهتماما كبيرا"واضافت رايس "سنناقش بالطبع قضايا مثل السودان حيث تعلب ليبيا دورا مهما. وانا ايضا اتطلع بشغف لهذه الزيارة واضافت "انا افهم من هؤلاء الذين كانوا هناك ان ليبيا مكان يتغير وانا ارغب في مناقشة كيفية حدوث ذلك التغيير لان ليبيا اكثر انفتاحا، ليبيا تتغير فعليا، وسيكون هذا امرا جيدا لليبيا والمجتمع الدولي". رسالة لدول اخرى وقال دبلوماسيون ان رايس ترغب بشدة ان تظهر لايران وكوريا الشمالية انهما يمكنا ان ينتفعا من التقارب مع الغرب، ترغب في ارسال رسالة واضحة لاقرار الولايات المتحدة لالتزام ليبيا بالتخلي عن برامج الاسلحة الكيمائية والبيولوجية" وتقوم رايس بجولة تشمل أيضا تونس والجزائر والمغرب، وستكون رايس أول وزير خارجية أمريكي يزور ليبيا منذ زيارة جون فوستر دالاس عام 1953 أما أرفع مسؤول امريكي زار ليبيا فكان ريتشارد نيكسون حين كان نائبا للرئيس الأمريكي عام 1957واللافت أن هاتين الزيارتين كانتا قبل اعتلاء الزعيم الليبي معمر القذافي سدة الحكم فيما عرف بثورة الفاتح من سبتمبر- أيلول 1969ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك الزيارة بالتاريخية مؤكدا انها "تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الليبية"، كما اوضح ان رايس ستلتقي القذافي وكان القذافي قال في الاحتفال بالذكرى الـ 39 لتوليه الحكم ان كل الخلافات بين ليبيا والولايات المتحدة انتهت تماما وتأتي زيارة رايس في وقت يتزايد اهتمام المؤسسات الأمريكية بفرص الاستثمار في ليبيا خاصة في مجال الطاقة. يشار إلى أن ليبيا تمتلك تاسع أكبر احتياطي نفطي في العالم بإجمالي يناهز 39 مليار برميل إضافة إلى الثروات النفطية التي لم تكتشف بعد ويقول المسؤولون إن البلدين يتفاوضان على عدة اتفاقات لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي لتصبح جاهزة للتوقيع خلال زيارة رايس إلى طرابلس وتريد الولايات المتحدة بحسب آراء المراقبين نصيبا من كعكة الاستثمارات في ليبيا التي سبقتها إليها الشركات الأوروبية. علاقات البلدين وكانت العلاقات الليبية الأمريكية شهدت في ثمانينيات القرن الماضي أزمات حادة مثل اتهام ليبيا بالتورط في تفجير ملهى يرتاده جنود امريكيون في برلين الغربية عام 1986 و تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية عام 1988 وقامت الطائرات الأمريكية بغارة جوية على طرابلس وبنغازي عام 1986 إثر تفجير ملهى برلين الذي قتل فيه ثلاثة بينهم جنديان أمريكيان وأصيب 230 غير ان العلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة قد شهدت تحسنا نوعيا منذ عام 2003، عندما قبلت طرابلس بمحاكمة اثنين من مواطنيها لاتهامهما بالتورط في تفجير لوكربي الذي قتل فيه 280 شخصا، كما بدأت في اتخاذ إجراءات تعويض عائلات الضحايا ووافق الزعيم الليبي معمر القذافي في نفس السنة على التخلي عن البرامج الليبية للتسلح النووي والكيماوي والجرثومي. وفي أغسطس - آب الماضي تم التوصل إلى اتفاق شامل تدفع طرابلس بموجبه مئات الملايين من الدولارات لصندوق لتعويضات أسر ضحايا لوكربي وتفجير ملهى برلين الغربية وكان ديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط قد تولى ملف التفاوض مع طرابلس بشأن تعويضات عائلات الضحايا وقد احتج بعض أفراد هذه العائلات على زيارة رايس إلى طرابلس معتبرين انها تمنح شرعية دولية للقذافي. وقال ويلش إن تخلي ليبيا عما أسماه بالإرهاب و برامج التسلح النووي والكيماوي والجرثومي يمثل انتصارا دبلوماسيا لإدارة الرئيس جورج بوش واعتبر ويلش أن علاقات واشنطن مع طرابلس تقوم حاليا على أسس متينة وقال المسؤول الأمريكي إن رايس ستثير في محادثاتها مع القذافي مسألة حقوق الإنسان في ليبيا، واوضح ان الوزيرة ستتناول القلق الأمريكي تجاه هذا الملف أيضا في بقية محطات جولتها . وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:news.bbc.co.uk
قبلان يدعو الى الضغط على ليبيا لإجلاء ملابسات قضية الامام الصدر
بيروت : إباء علق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، على صدور القرار القضائي ألاتهامي بحق الرئيس معمر القذافي بالقول، لقد تحرك القضاء اللبناني بعد طول انتظار، اذ كان من المفترض ان يتحرك هذا القضاء فور تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، ولكن ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا وأضاف: إننا طلاب حق وعدل، ونريد معرفة الحقيقة فهي مبتغانا، ونرفض ان نظلم أحدا او يظلمنا احد، من هنا فان كشف ملابسات قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه مطلب حق لن نتنازل عنه، فالحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب، والإمام الصدر احد رواد الحق الذين دفعوا ثمن تشبثهم بالحق باحتجازهم على مدى 30 عاما في ليبيا، ولقد كان من المفروض أن تتحرك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الآمن والأمم المتحدة لكشف ملابسات قضية الإمام الصدر ورفيقيه لما يمثله هذا الإمام الكبير من شخصية عالمية كان لها الأثر الكبير على مستوى العالم العربي والإسلامي، فالإمام الصدر استطاع بما امتلكه من حس إنساني ان يعبر عن قضايا الإنسان المظلوم والمحروم في كل مكان، وهو قائد إسلامي أسس لنشوء فكر مقاومة الظلم والطغيان في الأمة الإسلامية فغرس بذرة المقاومة في لبنان التي أينعت تضحيات وبطولات وأثمرت انتصارات وملاحم جعلت من لبنان عنوانا لقوة الحق في مواجهة الباطل الصهيوني، وحري بكل الشرفاء والأحرار والثوار ان يحملوا لواء قضية الإمام الصدر ورفيقيه ويتحركوا لكشف الحقيقة بالضغط على النظام الليبي لإجلاء كل الملابسات التي واكبت إخفاء الإمام ورفيقيه داخل الأراضـــي الليبية.
خمسة ثوابت للتعامل مع مفاوضات” صوفا “
برلماني يؤكد حصول تقدم في محادثات الاتفاقية الأمنية حدد المجلس السياسي للامن الوطني خمسة ثوابت للتعامل مع مفاوضات الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن. وتتضمن هذه الثوابت بحسب مصادر برلمانية، التأكيد على السيادة الوطنية وعدم خرقها في أي بند من بنود الاتفاقية، وتحديد الحصانة الممنوحة للقوات الاجنبية، ومسألة الولاية القضائية التي يجب ان تكون للعراق، اضافة الى وضع سقف زمني لانسحاب هذه القوات، وتوفر مبدأ الشفافية في بنود الاتفاق.وقال النائب رضا جواد تقي القيـادي في المجلس الاعلى الاسلامي، ان هذه الثوابت وضـعت في الاجتماع الاخير للمجلس السياسي، لافتا الى ان اعضاء المجلس والنواب على اطلاع تام بما يدور في مفاوضات الاتفاقية الأمنية بين العراق والـولايات المتحدة وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد عقب اجتماع المجلس التنفيذي(3+1) الاربعاء الماضي، وجود خطوات ايجابية قد تحققت ضمن مفاوضات الطرفين، لافتا الى بقاء بعض المفردات والتفاصيل التي جرى تداولها مع نائبي رئيس الجمهورية، مضيفا في الوقت نفسه انه "تم اتخاذ بعض التوصيات والتوجيهات التي ستنعكس على الفريق المفاوض"، وكشف النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان الاسبوع الماضي، ان المالكي جمد الوفد السابق وغيره بمسؤولين من الدائرة المقربة للحكومة. وذكر تقي في بيان تلقت"الصباح"امس نسخة منه أن "الحكومة تفاوض والمجلس السياسي للامن الوطني ومجلس النواب على اطلاع ومتابعة، لافتا الى أن "الوفد المفاوض في الاتفاقية الامنية هو وفد حكومي وليس سياسياً ولا يوجد فيه تمثيل للكتل والاحزاب السياسية، وان الحكومة هي المعنية بالتفاوض وهي المسؤولة عن تشكيل هذا الوفد وتغييره"، مبينا أن "المفاوضات بين الوفدين العراقي والأميركي ما زالت مستمرة ومتواصلة ولم تصل الى نهايتها بعد، مع حصول تقدم كبير فيها تمثل بالوضوح للمسائل الخلافية بين الطرفين، حيث أخذت طابع الجدية أكثر من ذي قبل من خلال المناقشات العميقة وإيجاد توافقات للمسائل المختلف عليها ورجحت مصادر برلمانية مطلعة لـ"الصباح" امس الاول، ان يقوم رئيس الولايات المتحدة الاميركية جورج بوش بزيارة قريبة الى بغداد لبحث الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، والتوافق عليها.من جانبه قال عبد الكريم السامرائي عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ان تغيير الوفد العراقي المفاوض مع الجانب الاميركي على الاتفاقية الامنية يتعلق ببعض المستجدات في مواقف الحكومة واكد في تصريح صحفي ان الكثير من بنود الاتفاقية لم يتم حسمها بين الجانبين، مقللا من شأن التصريحات بشأن قرب التوصل الى اتفاق مع الجانب الاميركي. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:alsabah.com
خمسة أسباب لترجيح فوز المرشح الجمهوري جون ماكين
ترجمة : عمر عبد العزيز
في الجارديان نطالع مقالاً بقلم مارتن كيت حول توقعات الانتخابات الأمريكية، يرى فيه أن هناك خمس أسباب يمكن أن ترجح فوز جون ماكين المرشح الجمهوري على المرشح الديمقراطي باراك اوباما. السبب الاول حسب نظرة الكاتب هو خوف الأمريكيين من ارتفاع أسعار الوقود والذي سيصب في مصلحة دول مثل روسيا وإيران وفنزويلا، ويضيف أن ماكين متقدم في الاستفتاءات من حيث معرفته في السياسة الخارجية وإدارة الأزمات والسبب الثاني حسب كيت أن بوش سيغيب عن المسرح السياسي وستغيب معه العديد من سلبياته مما سيتيح لماكين الفرصة أن يقود حملته على الوجه الذي يريد. أما السبب الثالث فهو أن الجولات الانتخابية الأمريكية صارت تنتهي بنتائج متقاربة مؤخراً -إشارة على عدم التعويل على استطلاعات الرأي الحالية- ويضيف الكاتب أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأربعة الماضية لم يحصل أي مرشح ديمقراطي على أكثر من 49%. ويرى الكاتب كذلك أن اوباما يعاني من خوضه الانتخابات مركزاً على نفسه وان "قصته الخاصة ورؤيته الخاصة وتفرده في قلب رسالته"والسبب الأخير ببساطة -كما يقول الكاتب- هو عرق اوباما، لأن تسمية رجل أسود لخوض سباق الرئاسة ليس أمراً "هامشياً" بل جوهري. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:news.bbc.co.uk
بوش إلى العراق قريباً لحل الخلاف بشأن الاتفاقية
التوقيع في بغداد أو عبر «دائرة تلفزيونية» .. وموافقة البرلمان غير ضرورية ! نقلت كونا عن صحيفة الصباح الحكومية أمس أن مصادر برلمانية أشارت الى ان الرئيس الأميركي جورج بوش سيقوم بزيارة قريبة إلى بغداد لبحث الاتفاقية الأمنية بين البلدين والتوافق عليها. وقالت انه من المتوقع ان يعلن خلال الزيارة التي ستتم خلال الأيام المقبلة الانتهاء من المفاوضات بين الحكومة العراقية وسلطة الأحتلال وأوضحت ان هناك خيارين لتوقيع الاتفاقية في حال التوصل إلى اتفاق نهائي: الأول أن يتم التوقيع في بغداد والثاني أن توقع الاتفاقية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين الرئيسين نوري المالكي وجورج بوش، لافتة إلى أن خيار التوقيع في واشنطن «رفض من قبل أطراف سياسية عراقية»وأوضحت بعض المصادر للجيران ان رئيس الوزراء نوري المالكي رفض فكرة التوقيع في واشنطن ويفضل أن تكون في بغداد وأجرى المالكي وبوش على مدى الأشهر الماضية عدداً من الاجتماعات عبر الدوائرالتلفزيزنية المغلقة كان إحدى ثمارها توقيع «إعلان النوايا» في ديسمبرالماضي ، الذي مهد لإبرام الاتفاقية وتعد قضايا الحصانة الممنوحة لقوات الأحتلال وجدولة الانسحاب إضافة إلى مسألة المعتقلين العراقيين، في مقدمة المحاور الخلافيةبين الطرفين وكان وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس زارت العراق الأسبوع الماضي لمناقشة موضوع الاتفاقية بالإضافة إلى الارباكات التي تعرقل إجراء انتخابات المحافظات في منطقة حساسة مثل كركوك في الشمال. ودارت تناقضات في التصريحات بين مسؤوليين عراقيين وآخريين أمرييكين حول التأريخ المحدد لأنسحاب قوات الأحتلال من العراق . ففي الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن نهاية عام 2011 ستشهد رحيل آخر جندي أجنبي من العراق نفى البيت الأبيض في رد مباشر الأتفاق على هذا التأريخ وقالت مصادر سياسية لـ ( الجيران ) حول توقيع يوش والمالكي على أتفاقية دون الرجوع للبرلمان العراقي أن ذلك يعد مخالفة دستورية لايمكن للمالكي ان يقدم عليها وستثير صراعا سياسيا كبيرا وأن الأتفاقية لن تعد صالحة أو تعتبر نافذة مالم يوافق عليها البرلمان أما توقيعها ( سكتاوي ) على حد قوله فهذا يعني ان الأتفاقية تحمل بنودا تخل بالأستقلال الوطني والسيادة ولايرضى الطرفان كشفها وستثير عاصفة كبيرو من عدم الأستقرار في البلد . وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:aljeeran.net
بوادر إيجابية لتوافق سياسي بشأن قانون الانتخابات
بغداد - الصباح تلوح في الأفق بوادر انفراج قريبة بشأن بنود قانون انتخابات مجالس المحافظات المختلف عليها، ما قد يسمح بتمرير القانون الشهر المقبل تحت قبة البرلمان، واجراء الاستحقاق الانتخابي قبل نهاية العام الجاري وتتزامن هذه التباشير مع اتفاق رئيس الوزراء نوري المالكي مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني على العمل وفقا للدستور لحل القضايا العالقة بين بغداد واربيل، واحدثها قضية خانقين والمناطق المتنازع عليها. وقال القيادي في حزب الدعوة النائب حسن السنيد لـ"الصباح" ان المالكي ناقش مع البارزاني عبر الهاتف التطورات الاخيرة في خانقين والمناطق الاخرى، لافتا الى انهما شددا على ضرورة عدم وضع هذه المستجدات عائقا أمام القضايا الستراتيجية المهمة للبلاد واتفق الجانبان على التمسك بالدستور ووأد جميع الخلافات بالرجوع الى بنوده ، بحسب السنيد،الذي اضاف "اننا نتوقع حدوث خلافات وسجالات بين الحكومة المركزية والاقليم والحكومات المحلية"، الا انه اكد ان الدستور هو الحل الوحيد لجميع الازمات". وكان بيان صادر عن رئاسة اقليم كردستان ذكر أن البارزاني طلب من المالكي "محاصرة الأزمة الاخيرة فى خانقين، وان تتواصل الحوارات مع جميع الاطراف السياسية لعدم منح فرصة امام المتربصين بالعملية الديمقراطية في العراق"، منوها باتفاق الطرفين على "استمرار العمل المشترك والتعاون التام بين الجيش العراقي وقوات امن الاقليم (البيشمركة)، لمحاربة الارهاب والتنسيق التام في هذا المجال". واستعرض رئيس الوزراء نوري المالكي في اجتماع للمجلس التنفيذي الاربعاء الماضي الموقف الأمني في خانقين والعقبات التي تعترض إكمال الصفحات الأخيرة من خطة "بشائر الخير" في ديالى.على صعيد متصل، كشف مسؤول في قيادة قوات البيشمركة عن توجه وفد رفيع يمثل الأحزاب السياسية والحكومة في إقليم كردستان إلى بغداد، لإجراء محادثات بشأن تواجد قوات البيشمركة في عدد من مناطق محافظة ديالى. وتوقع المسؤول أن تحل المشكلة بعد إجراء هذه المحادثات، واصفا الازمة بأنها "غير خطيرة او كبيرة" واحدثت عملية دخول قوات عراقية لقضاء خانقين مؤخرا، معارضة شديدة من قبل المسؤولين الاكراد، فيما لا يزال الجيش العراقي ينفذ منذ نهاية تموز الماضي عملية أمنية تحت اسم (بشائر الخير) في ديالى بهدف القضاء على الارهابيين والخارجين على القانون. من جهته قال النائب عن الائتلاف الموحد علي الاديب: ان قضاء خانقين وبحسب الدستور يعتبر خارج اقليم كردستان، وعليه فان القضاء تابع الى محافظة ديالى".وشدد الاديب في تصريح صحفي، على ان الدستور صريح وواضح ولا يسمح بوجود قوات مسلحة غير حكومية في مناطق تعد ضمن فعالية الحكومة المركزية ووزارة الدفاع.في غضون ذلك كشفت مصادر سياسية مطلعة عن وجود تحركات ووساطات من قبل نواب للتوافق على قانون الانتخابات وذكرت المصادر في تصريحات لـ"الصباح" ان الازمة في طريقها الى الحل بعدما ابدت قوى 22 تموز(الكتل التي صوتت على قانون الانتخابات الشهر الماضي) مرونة في حين استطاعت هذه الاطراف اخذ بعض الضمانات من التحالف الكردستاني ورجحت المصادر ان الشهر المقبل قد يشهد التصويت على نقض رئاسة الجمهورية لقانون الانتخابات، لافتة الى اجراء الانتخابات في موعدها قبل نهاية العام الحالي في المحافظات، باستثناء كركوك. وكان نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي قال امس خلال زيارته محافظة ذي قار، ان "انتخابات مجالس المحافظات ستجرى في موعدها المحدد، وان قضية كركوك لن تعطل إجراء الانتخابات في المحافظات الأخرى. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:alsabah.com
إيطاليا "تعوّض" ليبيا عن حقبة الاستعمار بمبلغ 5 مليارات دولار
طرابلس، ليبيا(CNN)- استقبل الزعيم الليبي، معمر القذافي السبت، رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني، الذي كان قد وصل البلاد لتوقيع اتفاقية "للصداقة والتعاون" وصفتها طرابلس بأنها "ستقفل ملفات الماضي الاستعماري الأليم ومعاناة الشعب الليبي منه وتشكل انطلاقة للصداقة والمستقبل وقدم برلسكوني خلال الزيارة اعتذاراً عن استعمار بلاده لليبيا، وتعهد بأن تشمل الاتفاقية دفع تعويضات بقيمة خمسة مليارات دولار مقسطة على 25 عاماً، قائلاً للصحفيين: "إنه اعتراف مادي ومعنوي بالأخطاء التي ارتكبتها بلادنا تجاه بلادكم خلال الحقبة الاستعمارية.. هذا الاتفاقية تفتح أبواب المزيد من التعاون ومقابل هذه الأموال، ترغب إيطاليا من ليبيا مواجهة تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها، وقد وعدت بتمويل شراء معدات مراقبة بقيمة 500 مليون دولار كي تستخدمها طرابلس لهذه الغاية، على أن تمول روما أيضاً مشاريع بنية تحتية ليبية بقيمة 200 مليون دولار، وفقاً لأسوشيتد برس ويتزامن وصول برلسكوني مع الاستعداد لاحتفالات "الفاتح من سبتمبر" لإحياء الذكرى التاسعة والثلاثين للثورة التي قادت القذافي إلى الحكم وأنهت حقبة السنوسيين، وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن التعويضات التي ستدفعها روما لطرابلس تشمل تمويلاً سنوياً يمتد لربع قرن ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم قوله إن برلسكوني: "عبّر عن سعادته بأن يكون هنا للمشاركة في احتفالات الشعب الليبي بالعيد التاسع والثلاثين لثورة الفاتح، وعن سعادته بالتوقيع الذي سيتم على معاهدة الصداقة والتعاون بين ليبيا وإيطاليا." وذكرت الوكالة أن وصول برلسكوني سبقه نقل شحنات من القطع الأثرية الليبية التي كانت موجودة في إيطاليا، وقد وصف شلقم الأمر بأنه "بداية لاستعادة ليبيا لممتلكاتها الثقافية وثرواتها واعتبر الوزير الليبي أن الزيارة: "هي تواصل للزيارات المستمرة التي يقوم بها برلسكوني للقاء القذافي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك،" مضيفاً أن اللقاء الذي جمعهما شهد وضع برلسكوني للزعيم الليبي "في صورة آخر التطورات السياسية والاقتصادية في أوروبا ولفتت الوكالة الليبية إلى أن أن برلسكوني أهدى القذافي خلال اللقاء محبرة على هيئة أسد "تعبيراً عن تقديره لقيمة إبداعه الفكري والأدبي ومن بين القطع الفنية التي تسلمتها طرابلس من الجانب الإيطالي السبت منحوتة حورية شحات "أفروديت قورينا" التي كان الجيش الإيطالي قد نقلها إلى بلاده خلال الحقبة التي كان خلالها يحتل ليبيا في العقد الرابع من القرن الماضي، وذلك تنفيذا لما نص عليه الإعلان الإيطالي الليبي عام 1998 الذي يلزم روما بإعادة الممتلكات الثقافية الليبية." وكانت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" قد نقلت الجمعة أن ليبيا وإيطاليا توصلتا إلى "بلورة الصورة النهائية للاتفاق الثنائي بشأن مسألة التعويضات عن المرحلة الاستعمارية وفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية أن اللجنة الليبية التي عقدت سلسلة مفاوضات طويلة مع الجانب الإيطالي، برئاسة كل من وزير الخارجية فرانكو فراتيني والأمين العام لرئاسة الوزراء جوفاني ليتا، أقرت الاتفاق بصورته النهائية، والذي يشمل تفاهماً على تمويل سنوي من جانب روما على مدى ربع قرن ووفق هذا الاتفاق فسوف يعهد ببحث وحسم المسائل الجانبية التي لم يبت فيها إلى لجان فنية مكونة من خبراء من كل البلدين وتتركز أهم نقاط الاتفاق على موافقة روما تغطية نفقات الطريق السريع الذي تطمح طرابلس في تنفيذه ليربط بين مصر وتونس عبر ليبيا، والذي تقدر كلفته بنحو ستة مليارات يورو ونقلت "آكي" عن مصادر على صلة بالمفاوضات أن برلسكوني يرغب بتسريع وتيرة التفاوض نظراً "لأهمية مصادر الطاقة الليبية" علماً أن طرابلس تعد أهم مصدر للوقود في إيطاليا، فضلاً عن إستراتيجية الموقع الليبي في انطلاق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر:arabic.cnn.com
علقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" على نتائج قمة منظمة شنغهاي للتعاون، فقالت إن القمة التي انعقدت في العاصمة الطاجيكية، هي المنتدى الدولي الأول الذي يناقش الوضع حول اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، بمشاركة روسية وتلاحظ الصحيفة أن قادة الدول الأعضاء لم يجعلوا من الاعتراف بهاتين الجمهوريتين موضوعا محوريا للقائهم، بل اكتفوا بجلسة مغلقة لمناقشة هذه القضية، وتضمين البيان الختامي بضع عبارات عنها. كما أنهم تجنبوا التطرق إليها أمام الصحفيين، مفضلين الحديث عن القضايا العملية في إطار منظمة شنغهاي. وجاء في المقالة ان بيان دوشنبه أكد على أولوية حل النزاعات الدولية، مشددا على عدد من المبادئ التي تتناغم عموما مع الموقف الروسي وأكد استحالة حل المشاكل الدولية باستخدام القوة، مشيرا إلى تتضاءل أهمية العامل العسكري في السياسة العالمية والاقليمية. ويبرز كاتب المقال ما جاء في البيان من أن توطيد أمن طرف ما على حساب طرف آخر، لن يساهم في الحفاظ على الامن والاستقرار العالميين. ويضيف الكاتب أن المشاركين في القمة شددوا على أهمية الثقة المتبادلة كأساس للامن العالمي وان الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون عبرت عن قلقها جراء النزاع في القوقاز، ودعت الى حل المشاكل الناجمة عنه على اساس الحوار السلمي. وفي هذا الساق رحبت بخطة المبادئ الستة لحل الازمة في اوسيتيا الجنوبية، التي تم الاتفاق بشأنها في موسكو في الثاني عشر من الشهر الحالي. وأعربت عن تأييدها لدور روسيا الفاعل في إحلال السلام وتعزيز التعاون في المنطقة. تنشر صحيفة "غازيتا" مقالة عن تداعيات الاعتراف الروسي بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على صعيد العلاقات بين روسيا وبلدان حلف شمال الأطلسي وتقول الصحيفة إن المجلس السياسي للحلف طالب روسيا بالتراجع عن اعترافها بالجمهوريتين القوقازيتين. وتنقل عن بيان أصدره الحلف أن الخطوة الروسية تخرق العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بوحدة أراضي جورجيا، وتتناقض مع المبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتضيف الصحيفة أن رد روسيا جاء على لسان ممثلها الدائم لدى الناتو دميتري راغوزين الذي دعا الحلف إلى إعادة النظر في قرار استقلال إقليم كوسوفو وتعيد المقالة إلى الأذهان أن روسيا جمدت تعاونها مع الحلف بما في ذلك المناورات المشتركة، ونشاط مجلس روسيا - الناتو، وبرنامج الشراكة من أجل السلام. ومع ذلك يلاحظ كاتب المقالة أن الخيوط الرئيسية التي تربط بين الطرفين لم تنقطع حتى الآن، ومن المؤمل ألا تنقطع، رغم تصاعد حدة الخطاب المتبادل بينهما. ويوضح الكاتب أن المقصود بذلك هو مجالات التعاون الهامة جدا بالنسبة لروسيا والغرب، كنقل الشحنات العسكرية إلى أفغانستان، ومواجهة التطلعات النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية،بالإضافة إلى المشاريع المشتركة في مجال الفضاء، ومكافحة الإرهاب الدولي . ويلفت الكاتب في الختام إلى أن العلاقات بين الناتو وروسيا تعرضت لتغيرات كبيرة قبل الإعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بكثير، بل ومنذ هجوم حلف الناتو على العراق. ورغم كل ما جرى فلا تزال ثمة فرصة للمحافظة على التعاون بين الطرفين، تعاونا حقيقيا، لا استعراضيا. تعلق صحيفة"كراسنايا زفيزدا" على الأنباء التي ترددت عن عدم مشاركة الرئيس الجورجي في قمة الإتحاد الأوروبي التي ستعقد في الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل. تشير الصحيفة إلى أن سآكاشفيلي كان قد طلب من بولونيا وبلدان البلطيق تقديم اقتراح بدعوته لحضورها وها هو الآن يعلن أنه لم يكن ينوي المشاركة فيها نظرا لانشغاله بعدد من القضايا الداخلية وعن الأسباب الحقيقية لهذا التضارب تقول الصحيفة إن الأوروبيين غير راغبين برؤيته في القمة، كما أن فرنسا رفضت طلبه مفضلة عدم اللقاء مع هذه الشخصية الاستفزازية وهذا ما تؤكده صحيفة "غارديان" البريطانية بقولها إن أحدا لا يرغب في الحديث مع تبليسي بعد هجومها على أوسيتيا الجنوبية. وليس بوسع قوة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية أن تغير هذا الواقع. وتستطرد الصحيفة فتقول إن اعتراف روسيا بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وضع حدا لعالم أحادي القطب تحت السيادة الأمريكية. وبذلك ظهر طرف مقابل في العلاقات الدولية يحد من حرية الحركة أمام أية قوة عظمى تريد فرض إرادتها على غيرها من البلدان. ومع ذلك ترى الصحيفة البريطانية أن أي دولة بمفردها لا تستطيع منافسة الولايات المتحدة على المستوى العالمي، فروسيا لا تزال قوة عظمى على النطاق الإقليمي وحسب وأشارت المقالة في الختام إلى أن الرئيس الفرنسي عبَّر عن الفكرة ذاتها أثناء لقائه مع سفراء بلاده في قصر الإليزيه، حيث أكد أن العالم لم يعد أحادي القطبي. وثمة ظروف موضوعية تقتضي إعادة النظر بالتشكيلية الحالية لمجموعة الدول الكبرى، وضرورة التفكير في نظام دولي جديد لحل المشاكل الكونية. تنشر صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالة ترسم السيناريو الأسوأ لنتائج العقوبات الغربية المحتملة على روسيا. تقول الصحيفة ان التحالف الذي أخذ يتشكل في الغرب قد يوجه ضربة موجعة لمصالح روسيا ومشاريعها الاقتصادية. وتضيف أن مشاريع مد انابيب النفط والغاز، والشركات الروسية التي تخطط لتوسيع نشاطاتها في الخارج، قد تغدو من ضحايا العقوبات المحتملة. ولا تستبعد الصحيفة أن تتشكل فئة معارضة من رجال الاعمال الروس أصحاب المصلحة في التعاون مع الغرب وجاء في المقالة أن الضحية الاولى للتوتر مع الغرب هي عملية انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية ولكن الضرر الأكبر يكمن في عواقب العزلة التكنولوجية التي قد تفرض على روسيا، والحظر العملي على توسيع نشاط الشركات الروسية في الخارج، والتخلي عن المشاريع الاقتصادية المشتركة ويشير الكاتب إلى ان دول الاتحاد الاوروبي لم ترفض حتى الآن المشاركة في مد خطي نقل الغاز الروسي إلى أوروبا المعروفين "بالسيل الشمالي" و"السيل الجنوبي"، لكن خبراء الصحيفة لا يستثنون أن يغير الاوروبيون رأيهم. ناهيك عن أن التحالف المعادي لروسيا قد يباشر بدعم رجال الاعمال الروس المتضررين من العزلة ، ويعمل على تشجيع هجرة الكوادر الروسية ويرى كاتب المقال ان الأمر قد لا يتوقف عند هذا الحد ، فمن المحتمل ان يعمل التحالف المعادي لروسيا على دفع كل من أوكرانيا وبيلوروسيا لطرح شروط بالغة القسوة على موسكو مقابل مرور صادرات الطاقة الروسية عبر أراضيهما ونشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا آخر في السياق ذاته يحمل وجهة نظر معاكسة للمقال الأول و قد جاء في المقال الثاني ان الولايات المتحدة لن تتمكن من توجيه ضربة قوية لمصالح نخبة البيزنس الروسي. أما الأسباب التي تحول دون ذلك فهي كثيرة، الأول منها هو صعوبة تحديد المقربين مما يسميه الغرب لنظام بوتين، بينما معاقبة جميع رجال الاعمال الروس امر غير وارد ومتعذر التنفيذ في الوقت نفسه. والسبب الثاني ، حسب رأي الصحيفة، هو ازدياد ما سمته بنسبة رؤوس الاموال الروسية المشروعة في الخارج، إذ ارتفعت اضعافا مضاعفة خلال رئاسة بوتين، ناهيك عن أن معظم الاتهامات بتبييض الاموال لا تستند إلى ادلة مقنعة. أما السبب الثالث فيتلخص، حسب كاتب المقالة، بعدم رغبة المصارف الكبرى وغيرها من المؤسسات الغربية المعنية، بقطع علاقات الشراكة مع رجال الأعمال الروس، خاصة في ضوء الارباح الناتجة عن تلك الشراكة. وترى الصحيفة ان السبب الرابع يكمن في مخاوف الغرب من نزوح رؤوس الأموال الروسية من أسواقه، وخاصة من سوق العقارات، مما سيترك أثارا سيئة على الاقتصاد في البلدان الغربية كما أن خطوة كهذه ستخلق انطباعا لدى المستثمرين الأجانب، وخاصة في الصين والشرق الاوسط ، بان الاستثمار في الولايات المتحدة وأوروبا بات أمرا محفوفا بالمخاطر وفي الختام يشير الكاتب إلى ان العقوبات الاقتصادية لم تؤد يوما الغرض المتوخى منها، والأمثلة على ذلك كثيرة. وإذا ما فُرضت على روسيا، فلن يكون ذلك إلا مثالا آخر على عقم تلك العقوبات. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب نصاً ودون تعليق. المصدر: rtarabic.com
|
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |