قراءات في فكر الإمام الشيرازي الراحل :
وجوب إنقاذ الغرب
((
يجب السعي لنجاة الغرب من مساوئ العولمة الغربية التي سببت ضرر الإنسان
الغربي أيضاً ، فإن على الإنسان مسؤولية هداية أخيه الإنسان وإرشاده
إلى الخير والصلاح وسعادة الدنيا والآخرة، علماً بأن الغرب ليس بأجمعه
عدواً للإسلام والمسلمين بل هم أعداء لما زعموه من الإسلام، فإذا عرفوا
حقيقة الإسلام وسماحته وشموليته ومطابقته للفطرة الإنسانية لأقبلوا
عليه ....، وقد ذكرنا في كتاب ( كيف يمكن نجاة الغرب ؟ ) :
إن الغربيين أناس قابلون للهداية ، فإنهم بشر والبشر
بفطرته يحب الخير لنفسه ولغيره، ووجود ظواهر التعصب فيهم لا يدل على
أنهم متعصبون..
ودليل عدم تعصبهم قبولهم للمسيحيّة ، مع أن المسيح
(عليه السلام ) كان شرقياً وليس غربياً ، ..... وقد كان تنحي الغرب عن
المسيحية إلى المادية الغارقة في الظلمات بسبب إفراط الكنيسة ومحاكم
التفتيش وما إلى ذلك في القرون الوسطى ، والإفراط عادة ينتهي إلى
التفريط وبالعكس ، فاللازم الاهتمام الكافي لبيان أن الإسلام دين ودنيا
، ويهتم بأمور الدنيا كما يهتم بالآخرة ويضمن سعادة كليهما .
))
المصدر : فقه العولمة ص 396
|