قراءات في فكر الإمام الشيرازي الراحل :

لا دكتاتورية في الإسلام

ليس للحاكم حق الديكتاتورية إطلاقاً، وكل حاكم يستبد يُعزل عن منصبه في نظر الإسلام تلقائياً، لأن من شرط الحاكم العدالة والاستبداد ظلم يُسقِطُ العدالةَ عن الحاكم المُستبد، لكون الاستبداد يعني التصرف خارج النطاق الإسلامي، أو خارج نطاق رضى الأمة في تصرف الحاكم في شؤونها الشخصية.

ولا فرق في الحكم على الديكتاتورية سواء أكانت تمارس الاستبداد فردياً، أو جمعياً كديكتاتورية البروليتاريا، أو ديكتاتورية الحزب الواحد، أو طبقياً كديكتاتورية الرأسمالية التي لم تفلح في أكثر من تقديم ديكتاتورية مغلفة بغلاف الديمقراطية والحرية والصورية، لأن المال المتمركز في أيدي القلة يجند الإعلام والجماعات والمؤسسات لانتخاب من يريده رأس المال لا الأمة.

موسوعة الفقه: (ج105) (الصفحة 34 ـ 36).