وسط خلافات بشأن ميثاقها النهائي...قمة منظمة مؤتمر الإسلامي تفتتح في السنغال

 

وافتتح الرئيس السنغالي عبدالله واد جلسات قمة منظمة المؤتمر الاسلامي بالإعراب عن أمله بأن يتوصل رؤساء الوفود التي تمثل 57 دولة عضواً في «المؤتمر الاسلامي»، الى تبني ميثاق معدل للمنظمة، يلبي متطلباتها. وقال واد: «نحن على عتبة تبني الميثاق ونأمل بأن يتحقق ذلك اليوم»، مشيراً الى ان هذا القرار يعود الى الرؤساء. 

وخيمت قضية «الميثاق الجديد» على النقاشات في القاعة الرئيسية لفندق «ميريديان» حيث عقدت جلسات القمة، وذلك الى جانب هموم أخرى رئيسية مثل الفراغ الرئاسي في لبنان وأزمة دارفور والمشاكل بين السودان وتشاد، إضافة الى الوضع في الأراضي الفلسطينية.

وفي وقت حرصت أوساط منظمي القمة على تأكيد ان «لا معجزات متوقعة» في حل مشاكل مزمنة في العالم الاسلامي خلال القمة، أشارت مصادر ديبلوماسية في دكار الى ان رهان الرئاسة السنغالية انحصر في إقرار «ميثاق دكار» الذي ينظم آليات عمل المنظمة وشروط الانضمام اليها، في البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة اليوم.

وتحدثت المصادر عن جدال بين الوفود المشاركة في القمة في شأن بعض البنود الواردة في مسودة الميثاق، خصوصاً لجهة التعامل مع تهديدات تطاول اي من الدول الأعضاء، وهي قضية برز اهتمام خاص بها من إيران التي رأس وفدها الرئيس محمود احمدي نجاد.

وعقد رؤساء الوفود جلسات عمل مغلقة لمناقشة نقاط عالقة لم يتوصل وزراء خارجية دول المنظمة في الجلسات التحضيرية للقمة يومي الاثنين والثلثاء الى حلول جذرية لها. كما تطرق البحث في حضور الأمين العام للمنظمة إكمال الدين إحسان أوغلو الى استراتيجية لمواجهة نزعة الخوف من الاسلام (اسلاموفوبيا) في الغرب، والتعاون الاقتصادي بين هذه الدول التي تعد 1.3 بليون نسمة.

وناقش المشاركون في القمة اقتراحات سوقتها المجموعة الأفريقية في المنظمة لإطلاق صندوق التضامن الاسلامي للتنمية، إضافة الى اقتراحات أخرى تناولت الإعفاءات الجمركية بين الدول الإسلامية. وتطمح المنظمة التي أنشئت عام 1969 في رفع موازنة صندوق التنمية من 2.6 بليون دولار حالياً الى عشرة بلايين دولار.

وفي رسالة الى القمة، دعا رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي المنظمة الى «مزيد من الانخراط» في السلام العالمي. وأعرب بدوي الذي تغيب بسبب انشغالات سياسية داخلية عن أمل بلاده بـ «تعزيز قدرات منظمة المؤتمر الاسلامي باعتبارها منطلقاً لمكافحة كل أشكال الذم بالإسلام، إضافة الى واجبها في مكافحة آفة الفقر».

وعلى رغم العديد من المحاولات التي قامت بها للتأثير على مسار الاحداث في عدد من الأزمات مثل العراق وأفغانستان والصومال، فإن دول المنظمة لم تنجح فعلياً في الوقوف، قوة ديبلوماسية متجانسة وموحدة.

واختيرت السنغال لرئاسة المنظمة لثلاث سنوات، وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف دكار القمة الإسلامية.

وكل ذلك بحسب المصادر المذكورة نصا ودون تعليق.

المصادر:وكالات