![]() |
||
![]() |
البيان الاختتامي للمؤتمر الأول لرابطة علماء الدين في بريطانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» أقامت رابطة علماء الدين في بريطانيا ندوتها الأولى بعنوان (العراق – بين التعايش السلمي ونبذ العنف) بالتزامن مع بدء أعمال مؤتمرها الأول في 19/5/2007 وشارك في هذه الندوة مجموعة من علماء الدين والأساتذه المختصّين بالشأن العراقي وتناولت الأبحاث الآثار الخطيرة لماكنة العنف والتصفيات الدموية الجارية في العراق، وانبرى المشاركون للتدارس والتباحث في شأن التعايش السلمي ونبذ العنف ومواجهة التيار التكفيري والإرهابي وبقية التنظيمات الإرهابية بعد ما حصدت عمليات العنف الآلاف من العراقيين الأبرياء وبشكل خاص أتباع أهل البيت سلام الله عليهم، ودور الشيعة التاريخي في بناء العراق. وقد أقرّ المتحدثون النقاط التالية: 1- تأكيد الدور الرائد الذي تقوم به المرجعية الدينية في حفظ وصيانة مكتسبات الشعب العراقي وإنجازاته الدستورية، والوقوف بوجه محاولات تفريغها من مضامينها وثوابتها، ودورها في حماية حاضر ومستقبل العراق وطناً وشعباً من محاولات شق وحدة الصف لأبنائه أو وحدة ترابه. 2- نبذ العنف والتطرف وإشاعه ثقافة التسامح والتعايش والحوار الخلاّق، والوقوف بحزم وقوّة فكرياً ومادياً أمام الهجمة الشرسة والظالمة للتيار التكفيري الظلامي ودعاة الفرقة ومنابر الإعلام التضليلي المغرض الداعم للإرهاب. 3- دعم قيام مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات البنية التحتية التي تكفل بناء شخصية الإنسان فكرياً وحضارياً وإيمانياً، كمنظمات حقوق الإنسان ومراكز الدراسات، والمنظومات الإعلامية كالصحافة والإذاعة والتلفاز، والعمل على تشكيل مراكز الضغط في العواصم الغربية وغيرها لنقل الحقائق عن العراق كما هي لدوائر القرار والأحزاب والقوى السياسية في العالم لا كما تحاول اليوم مجموعات طائفية ومنحازة للنظام البائد في تزويد هذه الدوائر بتقارير مزوّرة ووقائع مغلوطة. 4- الدعوة إلى رفض تقسيم العراق أو جعله ساحة للصراع وتصفية الحساب، والدعوة إلى رصّ الصفوف في مواجهة المخططات التي تحاك سرّاً وعلانية من أجل بث الفرقة بين أبنائه النجباء. 5- دعوة جميع الأطراف إلى إدانه حقيقية وفعلية لعمليات القتل والتصفية المنظّمة التي تجري لأ تباع أهل البيت سلام الله عليهم في العراق خاصة في المدن بغداد وديالي وتلعفر وسائر المناطق. 6- كما دعت رابطة علماء الدين في بريطانيا المنظمات والمؤسسات والمراكز الإسلامية الأخرى إلى العمل سوية لتفعيل هذا التوجّه في المشاركة لإنقاذ العراق مما يكتنفه من إرهاب وقتل وتهجير واختطاف. فبمقدار زيادة هذه المؤتمرات والندوات يصبح بالإمكان نقل الصورة كما هي إلى الرأي العام العالمي وهي أيضاً تؤدّي الى خلق فرص لمشاركة عراقية حقيقة من أبناء الجالية في أوروبا وبقية دول العالم في دعمهم السلم الأهلي ونبذ العنف في العراق والعالم، وتسليط الضوء على جرائم القوى التكفيرية والمنظمات الإرهابية الأخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2 جمادى الأولى 1428للهجرة / 19-05-2007 للميلاد رابطة علماء الدين في بريطانيا
|
![]() |