طوبى لزائري سبط الرسول الأكرم الإمام الحسين في
عاشوراء
روى الشيخ المفيد البغدادي المتوفى
(413 هـ ) رضوان الله عليه في باب فضل زيارته عليه السلام يوم عاشوراء
:
1-
حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد قال
: حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن
يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال :
منْ زار قبر الحسين بن علي عليهما السلام يوم عاشوراء
عارفا بحقه ، كان كمنْ زار الله عز وجل في عرشه .
2-
حدثني أبو القاسم قال : حدثني أبي
وأخي وجماعة من مشايخي رحمهم الله عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي
المدائني قال : أخبرني محمد بن سعيد البلخي ، عن قبيصة ، عن جابر
الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
منْ بات عند قبر الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء لقي
الله يوم القيامة ملطخا بدمه كأنما قتل معه في عصره .
وقال :
منْ زار قبر الحسين يوم عاشوراء وبات عنده كان كمن
استشهد بين يديه .
3-
حدثني أبو القاسم قال : حدثني أبو
علي محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن أحمد بن علي
بن ( عبيد الله ) الجعفي ، عن حسن ابن سليمان ، عن الحسين بن راشد ، عن
حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
منْ زار الحسين يوم عاشوراء وجبت له الجنة ( 1 ) .
وقال المفيد في مسار الشيعة :
شهر المحرم هو شهر حرام ، كانت
الجاهلية تعظمه ، وثبت ذلك في الاسلام .
أول يوم منه استجاب الله تعالى دعوة
زكريا عليه السلام .
وفي اليوم الثالث منه كان خلاص يوسف
عليه السلام من الجب الذي ألقاه إخوته فيه على ما جاءت به الأخبار ونطق
به القرآن ،.
وفي اليوم الخامس منه كان عبور موسى بن
عمران عليه السلام من البحر .
وفي اليوم السابع منه كلم الله موسى بن
عمران تكليما على جبل طور سيناء .
وفي اليوم التاسع منه أخرج الله تعالى
يونس عليه السلام من بطن الحوت ونجاه .
وفي اليوم العاشر منه مقتل سيدنا أبي
عبد الله الحسين عليه السلام من سنة إحدى وستين من الهجرة ، وهو يوم
يتجدد فيه أحزان آل محمد عليهم السلام وشيعتهم ، وجاءت الرواية عن
الصادقين عليهم السلام باجتناب الملاذ ، وإقامة سنن المصائب ، والامساك
عن الطعام والشراب إلى أن تزول الشمس ، والتغذي بعد ذلك بما يتغذى به
أصحاب أهل المصائب ، كالألبان وما أشبهها دون الملذ من الطعام وا
لشراب. ويستحب فيه زيارة المشاهد ، والإكثار فيها من الصلاة على محمد
وآله عليهم السلام ، والابتهال إلى الله تعالى باللعنة على أعدائهم .
وروي أن :منْ زار الحسين عليه السلام يوم
عاشوراء فكأنما زار الله تعالى في عرشه.
وروي أن منْ زاره عليه السلام وبات
عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطخا بدم الحسين عليه
السلام في جملة الشهداء معه عليه السلام.
وروي أن منْ زاره في هذا اليوم غفر
الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وروي :منْ أراد أن يقضي حق رسول الله صلى الله عليه وآله وحق
أمير المؤمنين وفاطمة والحسن عليهم السلام ، فليزر الحسين عليه السلام
في يوم عاشوراء.
وفي اليوم السابع عشر منه انصرف أصحاب
الفيل عن مكة وقد نزل عليهم العذاب.
وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة
أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين ، عليهما السلام .
نلتمسكم الدعاء وتقبل الله منكم وعظم الله أجوركم
.........................
( 1 ) كتاب : المزار - الشيخ المفيد - ص 51 - 52
( 2 ) كتاب : مسار الشيعة - الشيخ المفيد - ص 43 - 45
|