![]() |
||||
![]() |
||||
◄الشيخ اليوسف في ندوة حوارية : الإمام الشيرازي جاء بخطاب تجديدي متميز ◄احياء الذكرى السادسة لرحيل الامام الشيرازي بمونتريال الكندية ◄كربلاء المقدسة تحيي ذكرى الإمام الشيرازي السادسة في مهرجان حاشد ◄القطيف .. الأوجام تقيم مجلساً تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام الشيرازي قدس سره ◄مهرجان نسائي حاشد في كربلاء في ذكرى الإمام الشيرازي السادسة ◄احياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل الامام الشيرازي قدس سره في مونتريال بكندا ◄الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة الوطن الكويتية ◄الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة النهار الكويتية ◄الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة القبس الكويتية ◄الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة الرأي الكويتية ◄إحياء الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي في دبي ◄إحياء الذكرى السادسة لرحيل الامام الشيرازي في البحرين والنرويج ◄احياء مراسم الذكرى السادسة لرحيل الامام السيد محمد الشيرازي بقم المقدسة
الشيخ اليوسف في ندوة حوارية : الإمام الشيرازي جاء بخطاب تجديدي متميز
قال الشيخ عبد الله اليوسف ان الإمام الشيرازي كان مجدداً في الخطاب الديني إن على مستوى الأسلوب والأدوات المتبعة، وإن على مستوى الأفكار والأطروحات الموجهة للمسلمين؛ فقد كان له نظرات تجديدية في كل شيء: في الفقه، وفي الفكر، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي البيئة....الخ. جاء ذلك ذلك خلال ندوة حوارية أقامها مسجد الإمام الحسن (ع) بحي الكويكب بالقطيف مساء الثلاثاء الموافق 11/10/1428هـ تحت عنوان (التجديد في الخطاب الديني عند الإمام الشيرازي) بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل المرجع الديني آية الله العظمى الإمام السيد محمد الشيرازي (قدس سره)، وقد كان ضيف الحوار ضيف سماحة الشيخ عبد الله اليوسف. وقد افتتح الحوار بآيات عطرات من كتاب الله الحكيم تلاها القارئ / أحمد صالح سعود، هذا وافتتح الحوار بورقة قدَّمها الشيخ اليوسف تناول فيها عدداً من المحاور، وكانت كالتالي: • طبيعة الخطاب السائد في الفترة التي سبقت تصدي السيد الشيرازي. • طبيعة الخطاب الذي جاء به سماحة المرجع الراحل، والمعالم التي تميز بها. وقال سماحة الشيخ اليوسف في كلمته: يُعد الخطاب الإسلامي من أقوى الخطابات تأثيراً في المجتمعات العربية الإسلامية، وذلك لتعلق الناس بالدين، وحبهم للالتزام بالمنهج الإسلامي، ولم تستطع أي خطابات أخرى أن تنافس الخطاب الإسلامي وإن بدأ ذلك في بعض الفترات الزمنية، إلا أنه سرعان ما ينتصر الخطاب الديني على غيره من الخطابات الأخرى. والخطاب الديني مثله مثل أي خطاب آخر يمر بمراحل ومنعطفات متنوعة، فتارة يكون فاعلاً ومتناغماً مع تطورات العصر ومتغيراته، وتارة أخرى يكون مستغرقاً في قضايا الماضي وبحاجة إلى تجديد وتطوير. وعندما بدأ الإمام الشيرازي نشاطه المرجعي وعمله الديني كان الخطاب السائد في عقد الخمسينيات من القرن العشرين المنصرم الخطاب الديني التقليدي الذي كان غارقاً في أبحار الماضي وبعيداً عن طروحات الحاضر في غالب الأحيان. ولم ير الإمام الشيرازي ذلك الخطاب التقليدي قادراً على مواجهة التيارات الفكرية الرائجة التي اجتاحت العالمين العربي والإسلامي. ومن أبرزها: القومية العربية بمفهومها السلبي ، والشيوعية الملحدة، والاستعمار الغربي وما يحمله من ثقافة مستعلية بشعاراتها الجذابة، وقد استطاعت هذه التيارات الثلاثة استقطاب شريحة كبيرة من النخبة المثقفة ومن جيل الشباب . وفي مواجهة هذه التيارات وما تحمله من أفكار وأطروحات ثقافية وسياسية رأى الإمام الشيرازي أنه لا يمكن مواجهة ذلك إلا بخطاب ديني قادر على استقطاب المثقفين والشباب، وهو ما يستلزم تقديم خطاب تجديدي للإسلام، كي يمكنه مواجهة تلك الخطابات البراقة. والتجديد لا يعني الإتيان بدين جديد، أو بأفكار تخالف ثوابت الدين وقطعياته، وإنما يعني تقديم الإسلام بلغة جديدة، وتوضيح أبعاد الإسلام المختلفة، وربط الدين بالواقع وباعتبار أن الإمام الشيرازي كان مجدداً في الخطاب الديني إن على مستوى الأسلوب والأدوات المتبعة، وإن على مستوى الأفكار والأطروحات الموجهة للمسلمين؛ فقد كان له نظرات تجديدية في كل شيء: في الفقه، وفي الفكر، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي البيئة....الخ. وقد استوعب الإمام الشيرازي في خطابه الديني كل متغيرات العصر، وأعطى فهمه للنصوص الدينية تجاه الحوادث الواقعة والمستجدات الحديثة؛ فكتب عن العولمة والإعلام والمرور والطب والرأي العام وغيرها. ثم أشار سماحة الشيخ اليوسف إلى أبرز معالم الخطاب التجديدي عند السيد الشيرازي في النقاط التالية: 1 ـ التركيز على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان. ونقد الإيديولوجيات الأخرى. 2 ـ المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة. 3 ـ الشمولية في الطرح لمختلف جوانب الحياة. 4 ـ التأصيل لمجموعة من العناوين الرئيسة: كالحرية والنهوض الحضاري والتسامح واللا عنف والتعددية والشورى وإرساء قيم الاختلاف وقبول الآخر وغيرها. 5 ـ اللغة الجماهيرية القريبة من أذهان الناس ومستوياتهم الثقافية، مع عدم الإضرار بعمق الأفكار. 6ـ الشفافية والوضوح؛ إذ كان شجاعاً في طرح ما يؤمن به من قناعات، مهما كانت مغايرة لما هو سائد. واختتم الشيخ اليوسف حديثه بالتركيز على آثار الخطاب التجديدي للإمام الشيرازي والتي حددها في الأمور التالية: 1 ـ استقطاب شريحة مهمة من الشباب والنخب المثقفة. 2 ـ تأسيس تيار جماهيري واسع يؤمن بالإسلام ومفاهيمه ومبادئه وقيمه وأخلاقه. 3 ـ صناعة خطاب ديني يتناسب مع كل مرحلة من المراحل الزمنية، فعندما كانت الشيوعية في عز قوتها كان الإمام الشيرازي يكتب حول نقد الشيوعية وآثارها السلبية على الأمة والمجتمع، وعندما رأى انتشار الرأسمالية في أكثر البلاد الإسلامية كتب حول ثغراتها وعيوبها ودعا المسلمين إلى العودة للإسلام والتمسك به..وهلم جرا. 4 ـ إحداث تغيير واسع في الفهم الديني تجاه مجموعة من القضايا الدينية كالموقف من التعددية السياسية، والموقف من تدخل علماء الدين بالسياسة، والموقف من العنف السياسي وغيرها كثير. بعد ذلك أتيح المجال أمام المداخلات والأسئلة التي تركزت حول عنوان الندوة، كما تخلل الندوة عرض لفيلم قصير حول بعض الوصايا التي كان السيد الراحل يوصي بها كل من يتشرف بزيارته وتجدر الإشارة إلى أن الإحياء الذي أدار حواره الأستاذ باسم البحراني احتوى على معرض لمجموعةٍ من كتب الإمام الراحل، والكتب التي أُلِّفت عنه.
بمناسبة الذكرى السنوية السادسه لرحيل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الامام السيد محمد بن مهدي الحسيني الشيرازي قدس سره اقامت حسينية الرسول الاعظم (ص) الكربلائية في لندن حفلاً تأبينياً و ذلك في يوم الجمعة المصادف السابع من شوال المكرم 1428 هـ قـ.وقد حضر المجلس جمعٌ غفير من المؤمنين و المؤمنات من مختلف الطبقات و افتتح المجلس بتلاوة عطره من الذكر الحكيم قرأها كلٌ من الحاج صباح الصائغ و الحاج ابو مصطفى الصراف ثم تقدم سماحة العلامة السيد محمد الموسوي بمحاضرةٍ قيمة حيث تحدث فيها عن القياده الدينية وان الله لم يترك الامر بل عين للدين اوصياء.ثم تحدث حول شخصية المرجع الراح و اخلاقه و علمه و قال لقد كان مثالاً للحديث الشريف حيث قال اذا مات ابنُ آدم انقطع عمله الا عن ثلاث صدقة جاريةٌ وعلمٌ ينتفع به و ولدٌ صالح يدعو له ولقد ترك موسوعات من العلم و ترك مؤسسات في مختلف البلدان و قد خلف اولاد صالحين حملة للعلم و خدمة له و يكفي لأنسان ان يكون له ولدٌ واحد كأولاده فكيف قد ترك ثلةٌ من الأولاد.و اضاف لقد كان مهتما بالناشئه و الشباب و قضاء حوائج الناس. و اضاف قائلاً فلنستفد من هذه المناسبة لتأسيس المؤسسات حيث كان قدس سره يشجع على تأسيس المؤسسات و قد زرته مرة في قم المقدسه قال لي نحن نحتاج الى مؤسسات كثيرة ’ نعم نحتاج اليها في العراق اليوم. ثم ارتقى المنبر سماحة الخطيب الشيخ فاضل الخطيب وتحدث عن ملامح شخصية الامام الشيرازي الراحل و مدى تأثيره على المجتمع. ثم تحدث عن امتداد خط المرجعيه المتمثل بسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله ثم ختم المجلس بذكر مصاب سيد الشهداء (ع).
احياء الذكرى السادسة لرحيل الامام الشيرازي بمونتريال الكندية
بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيل المرجع الديني الفقيه المجاهد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته أقامت الجالية الإسلامية في مدينة مونتريال الكندية حفلاً تأبينياً في حسينية الحوراء زينب عليها السلام الكربلائية, يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك 1428 للهجرة بحضور نخبة من العلماء والخطباء والمثقفين ومحبي أهل البيت سلام الله عليهم، كان منهم: 1. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نديم الطائي (أمين عام مؤسسة الزهراء العالمية). 2. الدكتور السيد خليل الطباطبائي (مسؤول وأمين عام مؤسسة الإمام الحسين سلام الله عليه) 3. حجة الإسلام والمسلمين السيد نبيل عباس ( ممثل المجلس الشيعي الأعلى اللبناني في مونتريال وإمام المركز الإسلامي اللبناني). 4. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الباقري (أمين عام مؤسسة الإمام الخوئي في مونتريال). 5. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ صالح سيبويه (مسؤول وإمام المركز الإسلامي الإيراني في مونتريال). 6. حجة الإسلام والمسلمين الخطيب الحسيني الشيخ عبد الأمير المطوري من العاصمة النرويجية أوسلو. 7. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مقدسيان أحد أشهر خطباء المنبر الحسيني في طهران. 8. حجة الإسلام والمسلمين الخطيب الحسيني الدكتور السيد رياض المؤمن. 9. حجة الإسلام والمسلمين السيد ثامر الشوكي. 10. حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن الطائي. 11. حجة الإسلام والمسلمين الخطيب الحسيني الشيخ جلال معاش (من ممثلي المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله). وقد تضمن الحفل التأبيني الفقرات التالية: • آيات بينات من القرآن الحكيم رتّلها الشاب علي الخبّاز. • كلمة قيمه للدكتور الحاج أبو ميثم (أستاذ في جامعة بغداد). • كلمة العلامة السيد نبيل عباس بعنوان (فضل العلماء في القضايا المعاصرة في المهجر). • كلمة للشيخ الباقري (من وحي المناسبة). • مسك الختام كلمة لفضيلة الشيخ جلال معاش. وفي نهاية الحفل قرأ الحاضرون دعاء الفرج لتعجيل ظهور الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ثم قراءة الفاتحة على روح المرجع الراحل قدس سره وسائر العلماء والمراجع والشهداء.
كربلاء المقدسة تحيي ذكرى الإمام الشيرازي السادسة في مهرجان حاشد
عصام حاكم
شبكة النبأ: بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل المجدد الاسلامي الإمام الشيرازي (قده) احيت مدينة كربلاء حفلا تأبينيا من على قاعة البيت الثقافي في المدينة في الساعة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء الموافق23/10/2007، وقد حضر الحفل عدد من مسئولي المكاتب الحوزوية في كربلاء ومبعوثو الحضرة الحسينية والعباسية المطهرة ومسئولي مكاتب المنظمات والاحزاب المهنية والوطنية في المحافظة ووفود رسمية من مختلف محافظات العراق بالاضافة الى جمع غفير من مواطني المحافظة ووجهائها، فضلا عن رئيس مجلس محافظة كربلاء. ابتدأ الحفل الذي اقيم بجهود مؤسسة الرسول الاعظم الثقافية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، بتلاوة معطرة من ايات الذكر الحكيم، ومن ثم تلتها كلمة عائلة آل الشيرازي القاها اية الله السيد محمد على الشيرازي، دام عزه، وقد تضمنت تلك الكلمة الجوانب الانسانية في حياة فقيدنا الراحل. كما تطرق السيد محمد علي إلى جوانب ولمحات هامة من سيرة وحياة الإمام الراحل ودوره الفاعل في ميادين العمل الرسالي والجهادي والمرجعي طيلة العقود الحافلة بالأنشطة العلمية والحوزوية والمشاريع الثقافية والتربوية والإنسانية إلى جانب نشاطه السياسي الدؤوب ومواقفه الصائبة والجريئة التي جسدها لصالح الأمة ومن ثم جاءت كلمة الدكتور خليل الربيعي المفكر الاسلامي ليستل لنا نفحات من فيض القراءات المعمقة في فلسفة الوعي الديني. كما نوه الدكتور الربيعي الى مبدأ اللاعنف الذي اكد عليه الإمام الراحل بأعتباره سبيلاً مطلوباً للتغيير والإصلاح في المجتمع وإن السبل السلمية هي الأضمن لبلوغ إقامة المجتمع المتحضر والمسالم. ولمح الى جملة الرؤى والافكار السياسية للامام الشيرازي والتي تتصل بمسألة الادارة والحكم من منظور اسلامي والمؤسسات الاساسية التي تمثل مجمل النظام السياسي القائم في البلد الاسلامي أياً كان بما في ذلك العراق. ومن بعده جاءت قصيدة شعارنا المبدع الاستاذ هادي الربيعي ليقحم الصور الشعرية في ملحمة الذات المتعالية عن المالوف وقد كانت مسك ختام هذا المهرجان الكلمة التي القاها الشيخ عبد الرضا معاش وهو رئيس مؤسسة (الاربعة عشر معصوم) الخيرية ليفيض علينا هو الاخر بمساحات لا تغطيها عين الشمس كانت ترفل بها حياة أمامنا الراحل السيد الشيرازي(قده). وفي ظل تلك الاجواء المحمومة بالكثير من القراءات والافكار المستجدة على واقعنا المعاصر كان لمراسل (شبكة النبأ المعلوماتية) هذه الحضور مع بعض الشخصيات التي ما أنفكت تشرع بالتزود من ذلك الانموذج الذي أصبح منار او قبس يضيء لكل من يدور حوله في ميادين العلم والمعرفة من دون أن يخلد الى ساحة السكون والاستقرار، بل على العكس كان يدرك تماما بأن مساحة الدين لا يمكن أن تستند على مضامين محددة، ومن هنا جاءت فكرة الشروع في البحث في ذاكرة المعاصرين علنا نلتمس او نرفل من مساحات العلم والمعرفة الشىء الكثير عن حياة فقيدنا الراحل فكانت الحصيلة ما يلي: اول من توجهنا له بالسؤال هو السيد( عارف نصر الله) المشرف على مؤسسة الرسول الاعظم (ص) الثقافية، حيث قال: لا يمكن المرور بسيرة المفكر الراحل الامام الشيرازي(قده) مرور الكرام او اعتباره ظاهرة عابرة او مرحلة استطاعت ان تفرض نفسها في زمن ما، بل يجب ان نتزود من عناوين الصبر الشىء الكثير، ولنقف عند هذا النبع الزاخر ولننهل منه الشىء الكثير، فهو لم يكن يجسد معطى واحد فقط، بل يكاد ان يتشظى بعوالم العلم والادب، فتارة هو المبدع في صنوف العلوم الحياتية وتارة اخرى له اراء يتوقف لديها العلماء والمجتهدين في مجال الفقه، ولم يقتصر الامر عن هذا الحد بل ابلى بلاء حسنا في ساحة الجهاد ومقارعة الطغاة، ولم يكن هذا المهرجان التابيني الا فسحة ضئيلة لإماطة اللثام عن ذلك التعتيم الاعلامي تجاه الرموز التي أبت الا ان تسجل موقفا مشرفا في ميدان الجهاد والمعرفة، فرحم الله فقيدنا فكان عنوانا ونبراسا افاض على الدنيا الخلود. اما محطتنا التالية فكانت مع الشيخ (على مجاهد) وهو مسؤول جمعية الزهراء الخيرية في كربلاء، حيث قال لـ(شبكة النبأ): قد لا ناتي بجديد اذا ما ذكرنا بان العظام هذا شانهم وديدنهم، في اعتلاء ناصية العلم والمعرفة ولم يقبلوا بغير هذا الامر ، وما احتفالنا هذا الا تعزيز يصب بنفس الاتجاه، اذن نحن امام مدرسة نستل منها معاني تكاد ان تكون قراءات ناضجة للابعاد الانسانية في خلق او صنع الحياة، وما هذه المسؤولية الا معطى كبير لا يتسنى لغير العظام ان يدركوه، حيث وقف الامام الراحل الشيرازي(قده)، ليبعث بهذه الامة من جديد من خلال قراءاته المتعددة، بيد ان الامر لم ينتهي عند هذا الحد بل اتجه صوب الجهاد الاكبر عبر مقارعة الظلمة، فضلا عن مقارعة الافكار الهدامة التي تحاول النيل من مبادىء الرسالة المحمدية ومن فكر اهل بيت الرحمة، لذا عندما نحاول ان نستذكر فقيدنا الراحل فاننا نمر بسلسلة لا يستهان بها من مواطن العلم والمعرفة والجهاد، فرحم الله اولئك المجاهدين الذين اعطوا الحياة اعز ما يملكون ليصنعوا حياة في قلوب وضمائر كل المبصرين على وجه الخليقة. ومن ثم اتجهنا صوب السيد (يحيى الموسوي) وهو أمام وخطيب جامع وطالب في مدرسة ابو الفهد الحلي،حيث قال: لا يمكن بهذه العجالة أن نقيم مسيرة الامام الشيرازي(قده) وهي التي تستوعب أماد طويلة كي تتلمس منها جوانب متواضعة، أما في خصوص موضوع أحياء تلك المناسبات، فبالتاكيد هناك ثمة حكمة من وراء أحياء تلك المناسبات العظيمة حيث ترفل بالكثير من المعاني والمعطيات على أمتداد الماضي والحاضر، بالاضافة الى ذلك فأن أحياء ذكرى العظماء لا يقتصر على بلاد المسلمين فحسب بل هي صفة يجتمع عليها كل بني البشر وهم يعظمون مفكريهم وعظماءهم ومن خلال هذا السلوك هم يعظمون أنفسهم. واضاف، اما في خصوص مؤلفات الامام الراحل فهو يمتاز بكثافة عددية من حيث المنجز وربما تصل مؤلفاته الى150 مجلد، في مناحي شتى من اقطاب المعارف الدينية والبحثية والادبية، ولم يقتصر عطاؤه عند هذا الحد، بل اوغل في طرح الكثير من الرؤى والافكار التي تعد في راي اغلب طلاب الفكر الديني خروج على المعتاد او المالوف، اذن يصح التعبير باننا امام تجربة جديدة على نطاق الفكر الديني او الحوزوي من خلال ما تبناه من قراءات تفوح من ثناياها استراتيجية التجديد في استيعاب الوحي القراني. اما وقفتنا التالية كانت مع الدكتور(خليل الربيعي) مفكر أسلامي حيث قال لـ(شبكة النبأ): لم تكن هذه المحطة الا اطلالة استطاعت ان تفضح دأب اولئك الطغاة، والذين هم حاولوا مرارا وتكرارا قمع تلك الاصوات المناهضة لاسقاط الفكر الانساني الوهاج والنابض بهموم الواقع المنحرف. واضاف الربيعي، لقد استطاعت مؤسسة الرسول الاعظم ان تجسد من خلال هذا المهرجان التابيني للامام الشيرازي (قده) في ان تضع حجر الزاوية لايقاد تلك الشمعة التي دأب النظام البعثي اطفاءها من خلال محاربته لجذوة العلم والعلماء، فبالتاكيد كانت رسالة واضحة لكل المتجبرين في الارض بان القوى الظالمة مهما اوتيت من قوة فلن تستطيع ان تتجاهل او تتجاوز تلك النجوم الساطعة في سماء الحرية والفكر، فانها كمن يطلق على نفسه اطلاقة الرحمة، فضلا عن انها لا تستطيع ان توقف عجلة الحياة الرافضة لكل سمات السكون، ولم يكن اية المجدد الشيرازي الا علامة او بصمة استطاعت ان تفرض نفسها على الواقع الراهن من خلال ما اوجده من قراءات تتلمس في الساحة الابداعية مساحات شاسعة ومتعددة. اما محطتنا الاخيرة كانت مع الشيخ (جمال الوكيل) فقال لـ(شبكة النبأ): لا يمكن الاحاطة بكل جوانب تلك الشخصية المهمة، وهي تمتلك تلك الكثافة العددية في المنجز الابداعي وله مساحة شاسعة في المكتبة العربية والاسلامية، فضلا عن القراءات التي استطاعت ان تفرض نفسها وهي تلامس الواقع الراهن من خلال الفهم الصحيح للوعي القراني، والذي هو بالتاكيد جاء منسجما او ملبيا للفكر الانساني، اذن كانت شخصية الامام الشيرازي(قده) تضج بالكثير من الدلالات المعرفية من خلال ما افرزته من فكر استطاع ان يجد ارضية خصبة تنسجم مع تداعيات الحاضر من دون المساس بجوهر الثقافة القرانية. ومن هنا نستخلص بان التعرض الى سيرة المفكر الراحل الإمام الشيرازي(قده) هي اكثر من سيرة ذاتية خالصة، الا انها تشير في اغلب الاحيان الى نضوج حقبة معينة استطاعت ان تسهم في انضاج التجربة الانسانية من خلال الابحار في فهم الاستراتيجية الالهية والانسجام الواعي للطيف الانساني من خلال الدراية الكاملة في مكامن الذات البشرية التواقة الى عوامل التغيير، اذن نحن نقف اليوم امام شخصية تخطت عصور كثيرة وثقافات متعددة، من خلال ما تعرضت له من ميادين العلم والاجتماع فضلا عن مواقفها المناهضة للظلم والاستبداد، فرحم الله فقيدنا ولن تكون هذه الاطلالة آخر العهد به.
القطيف .. الأوجام تقيم مجلساً تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام الشيرازي قدس سره
أقام أهالي بلدة الأوجام بمحافظة القطيف الخميس الماضي مجلساً تأبينياً بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل المرجع الديني الإمام محمد الشيرازي قدس سره . وأفتتح المجلس الذي أقيم في حسينية المرزوق بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ مصطفى سلمان الناصر ثم شارك الحضور في قراءة آيات من القرآن الكريم أهديت لروح صاحب الذكرى. ثم ارتقى المنبر الشيخ صالح آل إبراهيم مؤبنناً الراحل ذاكراً بعض فضائله وخصاله "كالإخلاص والفعالية في العمل واستغلال الوقت وعدم اهتمامه بالدنيا لدرجة أن رحل عنها وهو لا يمتلك حتى منزلاً " وأشار الشيخ آل إبراهيم إلى "إن إحياء ذكرى مراجع الدين العظام والعلماء العاملين المجاهدين في سبيل الحق والعدل والإسلام هو إحياء لذكر أهل البيت ". وفي نهاية المجلس الذي حضره عدد من المشايخ وطلبة العلوم الدينية في البلدة وجمع من مثقفيها وعدد من الأهالي شارك الجميع في تناول طعام العشاء.
مهرجان نسائي حاشد في كربلاء في ذكرى الإمام الشيرازي السادسة
تحت عنوان الإمام الشيرازي في ذكراه السادسة تأريخ حي ونهضة مشرقة، أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية مهرجانا تأبينيا حاشدا بمناسبة رحيل المجدد الثاني الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته)، وذلك في الساعة الثالثة والنصف من يوم الجمعة المصادف 19/10/ 2007م، وعلى قاعة البيت الثقافي (قاعة الإمام الصادق) بمدينة كربلاء المقدسة. ولد السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته) في الخامس عشر من ربيع الأول سنة 1347هـ، من أسرة الشيرازي العريقة التي سكنت العراق قبل قرن ونصف والمعروفة بالعلم والجهاد والمرجعية فجده المرجع الأعلى قبل حوالي قرن هو الميرزا محمد حسن الشيرازي صاحب نهضة التبغ الشهيرة ضد الإستعمار البريطاني في إيران، وخاله المرجع الأعلى إبان الحرب العالمية الأولى السيد محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين العراقية، تحمل السيد محمد مهدي الشيرازي أعباء المرجعية الدينية عام 1380هـ حتى ارتحل الى ربه في الثاني من شوال عام 1422هـ، الموافق السابع عشر من ديسمبر( كانون الأول) عام 2001م، وله من العمر 75 عاما. تجاوزت مؤلفاته ألف وثلاثمائة كتاب وكتيب وموسوعة وبلغت موسوعته الفقهية مائة وستين مجلدا تناولت العبادات والمعاملات والأحكام بإلاضافة إلى الأبواب المستحدثة بالفقه الإسلامي، وكتب عن السياسة والإقتصاد والإجتماع والحقوق والقانون والبيئة والطب والأسرة وغيرها. تأسست على يديه وبتخطيطه المئات من المساجد والحسينيات والمدارس والمؤسسات والصحف والمجلات والمكتبات وصناديق القرضة الحسنة والمنظمات الإسلامية والإنسانية في أكثر من مائة دولة، كلها لم تكن بإسمه بل سماها بإسم الرسول الأعظم وأهل بيته(ص)، لأنه كان يقول الله ورسوله باقون ونحن زائلون. كان يعمل ساعات متواصلة بلا كلل ولا ملل، بين التأليف والحوار والإقناع وإستقبال الناس، وبهذه الفضائل والسجايا أتجه الشيرازي نحو الأقاصي بخطوات واثقة، ولم يكن مرجعا دينيا فقط بل صاحب خط فكري واضح ومحدد في شتى مجالات الحياة، ركز على وحدة الصف الإسلامي لأنه كان يرى أن الظلم والعدوان الداخلي الناشئ من النعرات الطائفية والإقليمية والقومية هو أشد من العدوان الخارجي، وإيمانه الشديد بأن خلاص الأمة هو بالعودة إلى حصن الأمة الواحدة التي بناها الرسول الكريم (ص)، وإلغاء الفوارق القومية واللغوية والعنصرية. حضر الحفل بعض عضوات مجلس محافظة كربلاء المقدسة وممثلات عن الهئيات والجمعيات والمؤسسات الدينية والنسوية ومنظمات المجتمع المدني وعدد غفير من نساء كربلاء المقدسة. أفتتح الحفل بتلاوة معطرة للقران الكريم بصوت أم زينب فدائي بعدها ألقت سالمين حسين من حوزة الزهراء التي ترعاها هيئة محمد الأمين كلمة الافتتاح بعنوان ( السيد الشيرازي سفر التضحيات والإيثار) تناولت فيها نبذة مختصرة عن حياته (قدس سره)، والتأكيد على الإهتمام بإحياء ذكرى رجالات الأمة للنهل من مشارب عطاءهم الذي لاينضب، والإعتزاز بهم، والاستفادة من تجاربهم ووصاياهم ونصائحهم. وألقت بثينة مجيد الخفاجي نائب رئيس تحرير مجلة بشرى محاضرة بعنوان ( الشباب في فكر الإمام الشيرازي) تناولت فيها بعض الأسس التي يعتبرها الإمام من القواعد الأساسية لحفظ الشباب مثل الاهتمام بالتجمعات الشبابية ووضع برنامجا معينا يعمل على تقدم الشباب على الصعيد الفكري والاجتماعي، لتحصين شبابنا من الأفكار التي لا تخدم المجتمع الإسلامي، والإهتمام بنشر الفكر الإسلامي الأصيل في أوساط الشباب وخصوصا المحور العقائدي لضرب الأسس الفكرية المنحرفة والمعادية للإسلام، بإلاضافة إلى توعية الشباب لاستغلال أوقات الفراغ بالعمل المفيد لخدمة المجتمع والإسلام مثل التدرب على السلاح وهذا لايتعارض مع دعوته للسلم وعدم العنف، لأن السلام هو الأصل والسلاح هو حالة شاذة للضرورة وللدفاع عن حرمات المسلمين ومقدساتهم ضد أعداءهم قال تعالى" وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل"، كذلك الإهتمام بتزويج الشباب وإقامة مراكز التزويج وإعانتهم ماديا ومعنويا، والتأكيد على طلب العلم وقرن علوم الدنيا بعلوم الآخرة، وتوفير فرص العمل للقضاء على البطالة والفقر وحفظهم من الرذيلة، والعمل على مد جسور للتواصل والحوار مراعيا بذلك اختلاف الأمزجة والميول وأسلوب التعايش بين الجيلين( الآباء والأبناء). بعدها ألقت خادمة المنبر الحسيني سكينة رضا من حوزة الزهراء قصيدة شعرية بعنوان(رحيل أمة)، تلتها محاضرة لأم حسن الوكيل عن (سيرة الإمام الشيرازي) تطرقت فيها إلى سيرة هذا العالم الجليل وتفانيه اللامتناهي في طاعة الله وخدمة الإسلام والمسلمين. وعن بعض آراء المشاركات قالت إقبال كمونة عضو مجلس محافظة كربلاء: أن العلماء خالدون بأعمالهم التي تركوها ولعل مبدأ السلم واللاعنف الذي تبناوه الإمام الشيرازي هو مايميزه عن باقي علمائنا الأفاضل، خاصة في الظروف الحالية التي تعيشها بلدنا العزيز، لذلك فالمطلوب من الجميع تبني هذا المبدأ للخروج من كل مشاكلنا وأزماتنا نحو بر الأمان. وذكرت عقيلة الدهان عضو مجلس الجمعية الوطنية سابقا: أن الإمام الشيرازي (قدس سره) شخصية ذو عطاء هائل ونوعي، كانت شخصيته مجندة للسماء ولرب السماء تأكد ذلك من خلال كتاباته ونتاجاته الفكرية والأدبية التي كان لها تأثيرا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، حيث كانت حركته شاملة وناضجة عالج من خلالها الكثير من شؤون المجتمع الإسلامي حيث رفع رايته الصريحة بخصوص قضية مهمة اليوم نحن بأمس الحاجة لها ألا وهي راية السلم واللاعنف بإعتبارها طريق الأنبياء وحوار العقلاء بلغة المنطق السليم، بإلاضافة إلى حركته الإصلاحية لذلك فهو صوت من أصوات الحق الذي يدوي في سماء اليوم والغد. أما سماهر حسن ممثلة جمعية المرأة المسلمة الثقافية أشارت إلى تجربتها الشخصية في مجال إختصاصها بالبحث الإجتماعي حيث إعتمدت على كتاب علم الإجتماع للسيد الشيرازي في بحث تخرجها من الكلية تناولت فيه قضية الزواج العرفي والتنمية البشرية في فكر الإمام، كذلك إستفادت وإستعانت كثيرا بمؤلفاته عن العنف الأسري والإجتماعي، وأكدت إن إحدى أستاذاتها بالجامعة وهي من أخواتنا من أهل السنة طلبت منها مؤلفات الامام الشيرازي عن الحرب الباردة لوصفه لها بأنها أصعب من الحرب العادية وهي حرب التمهيد بالكلام. واستمر الحفل حيث ألقت الطالبة أفراح نعمة من مدرسة نهج البلاغة قصيدة بعنوان ( وداعا وداعا) رثاءا لرحيل المرجع، وأختتم الحفل بالدعاء للتوفيق بمواصلة مسيرة الامام الشيرازي والعمل بمنهجه والتعجيل بالفرج لمولانا صاحب العصر والزمان.
مع الأيام الأولى من شهر شوال, ومنذ خمس سنوات قضت, يحتفي الملايين من أتباع أهل البيت (ع) في أرجاء العالم بالذكرى السنوية لرحيل المفكر المجدد, والأب والعالم, والأستاذ والمحقق, والفقيه والمفسر, والموسوعي والمجاهد, والإنسان الكبير سماحة المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي "أعلى الله درجاته", حيث تقام مجالس التأبين في المساجد والحوزات والحسينيات, ومراكز الفكر والدراسات, ودور العلم والهيئات وفاء ومحبة لفقيد لم يرحل حتى عم علمه وفضله, وانتشر عمله الصالح, وشب ولده على العلم والصلاح ومآثر الأخلاق, رحل وقد عهد عهده في أمته لرجل قيم ومواقف وثبات, وفقيه تبحر بالعلم وآفاقه, وسما بمكارم الأخلاق وزينة الفضائل, ومرجع دين وحياة, هدفه رفع راية إسـلام الحريـة والمحبـة والسـلام والأمـان والازدهـار والرفـاه, ونشر علوم أهل البيت (ع) التي هي زاد إنساني وذخيرة أخلاقية عظيمة تضمن للإنسان النجاح في صناعة عالم حر وآمن يعمه التعاون بين الناس بمختلف أديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم على الخير وعمارة الأرض وحفظ كرامة الإنسان وحقه في الحياة والوجود, حيث أشار الفقيد الراحل (رضوان الله تعالى عليه) الى سماحة العَلَم الفقيه والأخلاقي الكبير سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف ووجوده الشريف وعطاءه المبارك). وفي الشام, التي طالما دعا صاحب الذكرى (رضوان الله تعالى عليه) الى الاهتمام بها حيث ترقد على أنحاء ذاكرة وضمير دمشق وحلب ومدن ومناطق أخرى ذكريات تتحدث عن أهل البيت (ع) وهجرتهم وأحزانهم ووقائع سجلها التاريخ وحفرت في ثنايا وجدان الإنسان, وفي منطقة السيدة زينب الحوراء (ع) من العاصمة السورية دمشق, وفي مصلى الحوزة العلمية الزينبية, أقام مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي والحوزة العلمية الزينبية حفلاً تأبينياً بهذه الذكرى السنوية الكبيرة, وذلك في يوم الخميس 6/شوال/1428, حضره جمع من ممثلي مكاتب أصحاب السماحة المراجع العظام, والعلماء الأعلام وأساتذة الحوزات والفضلاء والخطباء, ومسؤولي الحسينيات والهيئات, وحشد من المؤمنين, فيما كان جمع نسائي كبير يملأ القاعة النسائية. بحسب نقل موقع الإمام الشيرازي. استهل الحفل بتلاوة آيات كريمات من القرآن الكريم رتلها على أسماع الحاضرين فضيلة الشيخ عباس النوري, ثم كلمة الافتتاح لمقدم الحفل فضيلة السيد عبد الرسول الكاظمي التي أكد فيها على دور العلماء في حفظ تراث الأنبياء والأوصياء والأولياء والكنوز العلمية والأخلاقية للإسلام ولأهل البيت (ع) إضافة الى دورهم الكبير في تنظيم أمور الأمة والدعوة الى الإيمان والهدى والرشاد وعمارة البلاد وإشاعة السلام والمحبة وقيم التعاون بين الناس. وأشار السيد الكاظمي الى أهمية الاحتفال بكل ما يذكر بالعلم والعلماء لما في ذلك من ترويج لتجارة رابحة تزدهر فيها همم وعزائم الاستضاءة بعلوم العلماء والتزود منها, وتتوسع من خلالها دائرة اقتداء الناس بصلاح العلماء وورعهم وعطائهم العلمي والإنساني والأخلاقي على حد سواء. كلمة الحفل, كانت لـ"نجل الإمام الشيرازي الراحل" فضيلة العلامة السيد جعفر الشيرازي الذي أكد فيها على اهتمام الراحل الكبير (أعلى الله درجاته) بالنصوص الدينية وعمله الدؤوب والمتواصل على تفسيرها وشرحها ونشرها بين الناس وتقديمها بأشكال مختلفة تستوعب الناس بمختلف مستوياتهم العلمية والأكاديمية والثقافية. وقال السيد جعفر الشيرازي,بعد أن شكر الحاضرين الذين حرصوا من خلال حضورهم الكبير على إحياء هذه الذكرى: إذا أردنا التحدث عن حياة الفقيه المجدد الراحل الإمام الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه وأعلى درجاته) فيمكن أن نتكلم في نقاط شتى ومواضيع متعددة لأنه (رحمه الله تعالى) كان كالبحر توجد فيه الجواهر والدرر, وكلما غاص الإنسان في البحر تمكن من استخراج الكنوز وتلك الجواهر والدرر ,ولكن أود أن أشير الى نقطة واحدة كانت تتجلى في حياته (رضوان الله تعالى عليه) وهي اهتمامه الكبير بالنصوص الدينية, حيث يعد الاهتمام بالنص الديني أمر في غاية الأهمية لذا نرى انه قد اهتم بذلك من أول حياته والى حين وفاته. وأضاف: لقد اهتم الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) في العلوم الدينية فقد ألف في الفقه وألف في الأصول, إضافة الى ذلك, اهتم بالنص الديني ليس في فقط في مجال الفقه والأصول وإنما في كل مجالات الحياة وهو ما نشاهده جلياً في مؤلفاته, فقد ألف تفسيرات في القرآن الكريم, وتوضيح نهج البلاغة, وشرح الصحيفة السجادية, وأربع مجلدات في الآداب والسنن. وقال: من أمور الإمام الشيرازي الراحل المهمة, أنه كان يملأ كتبه بالآيات والروايات وخاصة تلك الكتب التي تعنى بالجانب التربوي والأخلاقي, وقد سألته, ذات مرة, عن سبب الإكثار من ذكر هذه الروايات المطهرة في كتبه, وقد أجابني (رحمه الله تعالى), قائلاً: " أريد أن تكون هذه الروايات متداولة بين الناس لا أن تكون في بطون الكتب, فهذه الروايات نور (كلامكم نور) يجب أن تصل الى الجميع". وأضاف: ومن مؤلفات الإمام الشيرازي التي تهتم بالنصوص الدينية, كتاب "الدعاء والزيارة" حيث جمع فيه الزيارات والأدعية الواردة عن الأئمة (ع) فقط, وبعد ذلك الجمع فقد شرح (رضوان الله تعالى عليه) هذا الكتاب في ما يقارب عشرة مجلدات لو تسنى طباعة هذا المؤلف المهم. وتزامناً مع الذكرى الرابعة والثمانين لتهديم قبور البقيع, استحضر فضيلة السيد جعفر الشيرازي مشاهد من حياة الإمام الشيرازي الراحل والذي مشيراً من خلالها الى ضرورة ديمومة المطالبة بإعادة إعمار أضرحة البقيع المقدسة وضمان الحفاظ عليها وعلى سائر الأضرحة الأخرى من خطر الإرهابيين وشر العتاة والمجرمين, مؤكداً على الحق الذي لن يضيع إذا ما كان له مطالب واع وشجاع وثابت وصابر. وقال: لقد حفظ المسلمون آثار النبوة من بعد رسول الله (ص), فهذه البئر قد توضأ منها رسول الله (ص), وذلك المكان نام فيه رسول الله (ص), وتلك الشجرة استظل بها رسول الله (ص), وهذا الباب "باب خيبر" وقد كان موجوداً قبل مجيء الوهابية, وهذا المسجد صلى فيه رسول الله (ص), لكن بعد مجيء الوهابية عملوا بمخطط منظم على إزالة آثار النبوة حتى وصل الحال الى أن من يذهب الى المدينة المنورة سوف لن يجد أثراً من آثار النبوة, كما ان الكثير من آثار النبوة قد أزيلت بحجة التوسعة والعمران, ومن المهم أن نذكر ان توسعة المسجد النبوي الشريف الذي أصبح اليوم بمساحة المدينة المنورة في زمن الرسول الأعظم (ص), من أهداف ذلك التوسع هو إزالة آثار النبوة, فهناك الكثير من المساجد التي كانت تقع في هذه المنطقة والتي لها تاريخ عظيم وترتبط بها أحكام وروايات وقضايا قد أزيلت, كما أن محلة بني هاشم قد أزيلت, وعدد من المساجد السبعة قد أزيل أيضاً..!!. وأضاف: لقد جعل الله تعالى الأسباب, فإذا عمل بها الإنسان سواء مؤمناً كان أو كافراً فإنه سيحصل على ما يريد, فالمسلمون قد انتصروا في غزوة بدر بعد أن عملوا بالأسباب الطبيعية, وفي غزوة أحد خالف المسلمون أمر الرسول (ص) فجاءت هزيمة المسلمين المؤقتة, فعدونا لو سار بالأسباب الطبيعية سينتصر علينا, لأن الدنيا دار أسباب ومسببات, لذلك فأهل الحق إذا لم يسيروا بالأسباب لن يصلوا الى نتيجة, من هنا , نحن وفي الذكرى الأليمة لـ"مأساة هدم أضرحة البقيع" علينا أن نسعى بشكل دؤوب وممنهج, ونطالب بأعمال وخطوات منظمة ومدروسة ومنسجمة ومتناغمة ومتواصلة من أجل رفع الظلم الذي لحق منذ أربع وثمانين عاماً بأضرحة البقيع المطهرة, وإلا فإننا سنكون من الذين خذلوا أهل البيت (ع) والعياذ بالله تعالى...! مجلس العزاء الحسيني كان لفضيلة الخطيب السيد عز الدين الفائـزي الذي أشار في حديثه الى مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل وموسوعيته الفقهية والثقافية وحركته البارزة من أجل الانفتاح في قراءة التاريخ, والتفاعل مع التراث, والتجديد ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم وانعكاساتها الإيجابية والسلبية على الإنسان وقيمه ومعتقداته على مستوى الحاضر والمستقبل. وقال: إن ميزات شخصية المجدد الشيرازي (أعلى الله درجاته) متعددة, كما هي المحطات المهمة في حياته العلمية والجهادية لكن الجانب الأخلاقي لشخصيته (قدس سره الشريف) هو الشاخص الكبير والمعلم الأبرز في مسيرة ذلك الرجل الكبير بمواقفه وثباته مثلما هو كبير في علمه وخلقه وصبره وجهاده حيث تحمل بإباء وكبرياء وشمم جور الظالمين وقمع المستبدين. وأشار السيد الفائـزي في مجلسه الى اعتزاز الإمام الشيرازي الراحل بالعراق واهتمامه الكبير وجهاده الطويل من أجل نيل بلد أهل البيت (ع) حريته وأمنه وضمان رفاهه وسؤدده, حيث كان (أعلى الله درجاته) يترقب اليوم الذي يتخلص فيه العراق من طغاته, ويتمكن من العودة الى أرض أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في النجف الأشرف, وسيد الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (ع) في كربلاء المقدسة, والإمامين الكاظمين (ع) في بغداد, والإمامين العسكريين (ع) في سامراء المشرفة, وحيث العراق هو موطن آبائه وأجداده ومولده وشبابه, ولكن شاءت الأقدار أن يرحل وعيونه ترقب العراق بدفء وحنين واشتياق.
احياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل الامام الشيرازي قدس سره في مونتريال بكندا
أقامت مؤسسة الحوراء زينب عليها السلام في كندا حفلها التابيني للذكرى السنوية السادسة لرحيل الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي وذلك إجلالاً لمقام مراجع وعلماء الدين العظام، وتخليداً لعملاق الفكر الإسلامي والإنساني المرجع الديني المجاهد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) في ذكرى مرور ستة سنوات على رحيله المفجع، الذي فقدته الأمة الاسلامية عالماً ورعاً زاهداً ومربّياً لأجيال من المفكرين والعلماء والكتّاب وبعد ان أثرى المكتبة الاسلامية باكثر من 1260 مؤلفاً وفي كافة المجالات.. فبكى على رحيله كل من عرفه وسمع. لقد فارق الدنيا بجسده وبقي فيها بفكره وآثاره و أعرض عن الدنيا حين عرضت عليه فخلد وقد حضر الحفل جمع من الشخصيات وجمهور من الجالية الاسلامية. ابتدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم ثم من بعد ذالك كانت كلمة قيمة للحاج أبو حيدر حكيم في الامام الشيرازي قدس سره. حيث شهدت العديد من البلدان ثمار جهوده وجهاده والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى، وقد تعرض في سبيل ذلك لأشد المخاطر والأهوال، حيث تعرض لمحاولات الاغتيال عدة مرات، كما تعرضت أفكاره وكتبه ومؤسساته إلى الحرق والمصادرة والمنع وتلامذته إلى السجن والتشريد والمضايقة إلا أنه لم يتوان عن عزمه ولم يتراجع عن أهدافه ومبادئه الحرة الداعية إلى إنقاذ المسلمين والنهضة بالأمة الإسلامية نحو غد أفضل يسوده العدل والحرية والسلام، إيماناً منه بأن فكر الإسلام الناصع لا يؤمن بالعنف. اليوم وقد تجددت علينا ذكرى رحيل المجدد الشيرازي (قدس سره) لابد لنا أن نتأسى به وأن نأخذ من سيرته العطرة الشيء الكثير الذي يجعل منا أن نصنع الحياة من أجل نشر المفاهيم الصحيحة القائمة على التسامح وعدم المبادرة بالاعتداء ودرءه بالعمل الحسن الذي أمر به الله سبحانه وتعالى وقام بانتهاجه رسوله الكريم وأهل بيته عليم السلام وتأسى به الإمام الراحل في منهجيته وفي حياته إلى أن التحق بربه ممتثلا لقول الله تعالى (وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) آية (22) الرعد. ثم كانت الكلمه لسماحة السيد ابو رسل وقد تطرق فيها الى سره في انشاء الكثير من المراكز والمؤسسات في كل أنحاء العالم بما فيها مسجد وحسينية الحوراء زينب عليها السلام. ثم مسك الختام كانت محاضرة قيمة للخطيب الشيخ ابو كرار والتي تحدث فيها عن المميزات والمؤهلات والاخلاق العظيمة التي تميز بها الامام الشيرازي قدس سره ثم ختم سماحة الشيخ ابو كرار محاضرته القيمة بذكر مصيبة السيدة زينب عليها السلام والتي ابكى بها جميع من حضر.
احيت الكويت الذكرى السادسة لرحيل المرجع الديني والمجدد الثاني الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) حيث أشاد عدد من رجال الدين والشخصيات الإعلامية والاجتماعية بالدور الكبير لسماحة السيد محمد الشيرازي في كافة المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى الوطنية، وأشار هؤلاء في المجلس التأبيني السادس الذي أقيم على روح الفقيد الشيرازي بديوان الشيرازي صاحب مشروع اللاعنف، مشيرين الى انه سلطان التأليف حيث ألف أكثر من ألف كتاب و160 مجلدا فقهيا. بحسب نقل الصحافة الكويتية. وقال سماحة الشيخ عبدالعظيم المهتدي من مملكة البحرين ان الباري عز وجل أراد للأمة الاسلامية ان تكون خير أمة عن طريق نبيها ورسولها الأكرم صلى الله عليه وسلم، وأضاف ان هناك رجالا نذروا أنفسهم لله تعالى تأسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام. وأشار ان الفقيد السيد الشيرازي وضع مبادئ لنهضة هذه الأمة معتمدا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واستطاع القفز على الحواجز التي اصطفت أمامه عن طريق المخططات السياسية في العراق وخارجه، مشيرا الى انه حقق نجاحا باهرا، وعاش من أجل رسالة الإسلام والمحافظة على عزها وإنقاذ هذه الأمة من الضياع والانهيار في أحضان الاستعمار، فكان مثالا للمرجع النهضوي التقدمي. وقال الشيخ المهتدي: لا بد ان نتوقف قليلا لنتذكر العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ، خصوصا ان نهضة الامم برجالها وان الامة التي تتخلف عن رجالها النهضويين تتخلف هي الاخرى. واضاف: ان في هذه الذكرى نريد ان نتذكر احد رجال هذه الائمة وهو الفقيد السيد محمد الشيرازي، حيث عومل وعامل أثناء بداية وقفاته التاريخية من أجل تأسيس امة ناهضة ومتميزة، وعلى الرغم من المضايقات التي صادفته اثناء طريقه، وكل منصف عندما يقف امام هذه الشخصية الفذة لا يملك الا ان يعترف بانه خير قدوة لمن كان مقتداه رسول الله. وقال المهتدي انه عندما انطلق في مسيرته في كربلاء في العراق واسس تأسيسا اصيلا يعتمد على القرآن والسنة النبوية، على الرغم من المخططات التي كانت تحاك ضده ومع ذلك نجح بكل المقاييس وفوق كل الحواجز التي وضعت امامه. وقال الشيخ المهتدي: ان المرجع الديني الفقيد السيد محمد الشيرازي بكل كتبه ومنها موسوعته الفقهية المؤلفة من 160 مجلدا وغيرها من الانجاز يمكن ان يقال انه ذاك الرجل الذي لا بد لكل الرجال ان يقفوا بين يديه بكل اجلال لهذه الشخصية الممتازة. وكل فترة نكتشف في هذه الشخصية امورا جديدة. وبين المهتدي ان ما نحتاجه اليوم رجالا يحركون دماء هذه الامة للوصول الى مواقع الفوز والانجاز، ونحتاج الى قراءة في شخصياتنا واكتشاف مكامن النجاح فيها. واوضح المهتدي انه لابد للعلماء والكتاب المثقفين ان يربطوا بين هؤلاء المراجع المخلصين وبين هذه الامة الضائعة وذلك للوصول إلى الأمل، وكما كان الرسول والائمة الطاهرون في ذلك المكان والموقف وهم احياء في هذه الامة التي نحتاج إلى العودة اليهم، والفقيد الشيرازي نستطيع ان نقرأه في كل زمان ومكان. وفي كلمة للأسرة الشيرازية بدأ سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي نجل الامام الراحل بالآية المباركة (وألقيت عليه محبة مني ولتصنع على عيني)، مشيرا الى الفقيد كان محبوبا بين الناس وكذلك تميز بالزهد والتواضع وكان علما ساطعا خلال حياته، فأحبه الجميع وكان يحب الجميع لتمتعه بكافة الصفات الحميدة، كما كان زاهدا رغم مرور الملايين من الدنانير بين يديه، وكان قريبا من هموم الأمة وكانت حياته سلسلة متصلة لمقاومة الاستعمار. وقال: ان هناك من اطلق عليهم القادة الربانيين ومن صفاتهم تلك التي حظي بمحبة القاها الله سبحانه تعالى عليه فأصبح محبوبا من الناس، ليس بما يمتلكه من ثروة او منصب، وانما هي محبة تنبع من ارادة الله تعالى وهذا هو ايضا حال الائمة الطاهرين، الذين اصبحوا من حب الناس لهم خالدين على مر التاريخ، وعلى الرغم مما يفعله التكفيريون من تشويه وهدم وانما فشلوا في الغاء حب الناس للائمة لان هذا الحب إلهي. واضاف الشيرازي: ان هذه الصفة كانت موجودة لدى الفقيد الذي كلما قابله شخص حتى وان كان مشبعا بالاشاعات يخرج منه وقلبه مملوء بحب الفقيد، حيث كان يتمتع بهذه الصفة الآلهية لانه كان يتمتع بصفات منها. وأضاف انه بعد وفاة الفقيد لاتزال افكاره واطروحاته متواجده بين أيدي المؤمنين وغيرهم لأنه أخلص وجند كل طاقاته للدفاع عن الإسلام، فكان رجل التحديات الصعبة وكانت طموحاته ان يهدي كافة المشركين بالدخول في دين الإسلام. واضاف: كان الامام الشيرازي سلطان المؤلفين فكل من كان يدخل عليه حتى لو كان مشبعاً بالكراهية والشائعات كان يحبه وحيث ان الله القى عليه محبة منه لانه كان زاهداً ورغم مئات الملايين التي مرت عليه توفي وهو لا يملك داراً وكل ما كان يملكه ملابسه وبعض حاجياته وكان قريباً من هموم الناس مقارعاً للاستعمار وأذنابه ومحارباً للاستبداد بكل صوره رغم انه دفع كثيراً ضمن الثمن من نفسه واهله وجماعته ومقلديه. واشار الى ان الامام الشيرازي كان من الناس الذين صنعوا برعاية خاصة من الله في ولادته وحياته ووفاته مبيناً ان دفاع الامام الشيرازي عن الشريعة والنبي واهل بيته صلى الله عليه وسلم وتجنيد طاقاته لها هو سبب انتشار كتبه وطروحاته اكثر واكثر بعد وفاته. وأوضح ان خمس فضائيات أسست بفضل جهود واطروحات الامام الراحل فهو بحق مجدد القرن ورجل المهمات الصعبة ورجل متعدد المواهب والابداعات وقد تجلى ذلك في موسوعته الفقهية ومؤلفاته التي تجاوزت الألف كتاب. وختم نجل الامام الشيرازي الراحل كلمة الاسرة بقوله: كانت للامام طموحات كثيرة من اهمها ان يهدي كل المشركين الى دين الله وان تجسد كل حكومات العالم حكومة رسول الله وتبنى على التفويض والمحبة التفويض للناس والمحبة من الناس حتى اعدائها لانها نبعت منهم. من جهته اشار ازهر الخفاجي من العراق الى خمسة عوامل تتواجد في العلماء والفقهاء لاحياء ذكراهم وهي العلم والاخلاص، والمشروع النهضوي وتطبيقه والاتصال بالجماهير مشيرا الى ان هذه العوامل تواجدت في الفقيد، لانه كان من سليل اسرة اسست الحوزة العلمية في سامراء وتصدت لقضية «التمباك» وتصدت ايضا لثورة العشرين، كما انه عاش القضية الفلسطينية والنكبة واهتم بالساحل الغربي لافريقيا اضافة الى اندونيسيا وبورما، كما اعطى اهتماما واسعا لافغانستان عند الاحتلال الروسي ثم «الاحتلال» الطالباني، واشار سماحته الى ان اسرائيل ستهزم على يد ابناء جنوب لبنان، وانه حذر العراق والمراجع العظام من عودة حزب البعث، عندها تعرض لثلاث محاولات اغتيال والله انجاه. واوضح الخفاجي بان الفقيد جاء الى الكويت التي احتضنته مشكورة رغم اختلاف المعادلة السياسية حيث انه كان يواجه حكما بالاعدام في العراق وايران، موضحا بان جميع العلماء والفقهاء الذين كانوا يناصرون الفقيد الشيرازي قتلوا اما بالسم او في سجون البعث. وزاد الخفاجي ان لحزب البعث منظومات سرية، حيث استعان بجماعات تكفيرية بعد الانتفاضة الشعبانية، وانه تم اكتشاف 400 مقبرة جماعية في الاراضي العراقية، كما استعان البعث بالفتاوى التي دمرت العراق، حيث وصل عدد القتلى عام 2006 الى 650 الف قتيل، واكد بان الخلاف في العراق يتمحور في القوى الإرهابية وقوى البعث والاحتلال وان هذه الاقطاب الثلاثة سبب الخلاف بين السنة والشيعة. وقال الخفاجي بان المنطقة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة، لذا فان الشعب العراقي يستحق من الشعوب العربية والاسلامية العون لانقاذه من الفتاوى التكفيرية وحزب البعث الذين يصدرون التكفيريين الى خارج العراق حيث انهم تواجدوا في النهر البارد وحصل ما حصل. واختتم الخفاجي حديثه بالقول بان المصالحة مع البعثيين تعني اعادة الخطر على العراق والكويت حيث يعتبر حزب البعث الكويت العدو الثاني له بعد الشعب العراقي. بدوره قال الناشط السياسي خليل الصالح بان الفقيد السيد الشيرازي عاش في الكويت تسعة اعوام وكان ديدنه العمل الميداني والثوري لما تتطلبه الحياة في العراق ولكن تغيرت فلسفته في الكويت وقدم نموذجا جديدا في حياة علمية بسيطة وتمثل في العمل المؤسسي والعلاقات الاجتماعية اضافة الى العمل الميداني لعمل الخير واتصاله بالمراجع والفقهاء في الكويت، واعتمد على الشورى والتعددية السياسية والوحدة والحوار والتسامح وخاصة في مشروعه اللاعنف. واختتم الشيخ حسن الخويلدي من المملكة العربية السعودية كلمته في حفل تأبين بان السيد الشيرازي بوصفه انه كان الرجل المعجزة في كل مواقعه عن طريق كتاباته ومؤلفاته وسلوكه وطريقة حياته، كما كان المجدد والمغير، وكان لا ينسى المودة والمحبة للاخرين، وعاش مع اهل البيت عليهم السلام في دمه وحسه وشعوره، ولم يستطع اي شخص الطعن في شخصيته وخلقه وعمله. وأضاف ان الاستعمار فشل في تحطيم تلك الشخصية الفذة، بعد ان ادرك بانه الشخصية الخطرة على مشروع الشرق الاوسط الجديد المعتمد على الفرقة بين المسلمين وكذلك بين السنة والشيعة، فكان محور افشال مخططاتهم، واختتم حديثه بان السيد الشيرازي اهتم بهموم الامة عن طريق وحدة الامة ونبذ الخلاف، كما شارك الشاعر السيد محمد القزويني بابيات في هذه المناسبة.
الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة الوطن الكويتية
أشاد عدد من رجال الدين والشخصيات الإعلامية والاجتماعية بالدور الكبير للمرجع الديني اية الله العظمى الفقيد سماحة السيد محمد الحسيني الشيرازي في كافة المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى الوطنية، وأشار هؤلاء في المجلس التأبيني السادس الذي أقيم على روح الفقيد الشيرازي بديوان الشيرازي صاحب مشروع اللاعنف، مشيرين الى انه سلطان التأليف حيث ألف أكثر من ألف كتاب و160 مجلدا فقهيا. صاحب النهضة التقدمية وقال سماحة الشيخ عبدالعظيم المهتدي من مملكة البحرين ان الباري عز وجل أراد للأمة الاسلامية ان تكون خير أمة عن طريق نبيها ورسولها الأكرم صلى الله عليه وسلم، وأضاف ان هناك رجالا نذروا أنفسهم لله تعالى تأسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام. وأشار ان الفقيد السيد الشيرازي وضع مبادئ لنهضة هذه الأمة معتمدا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واستطاع القفز على الحواجز التي اصطفت أمامه عن طريق المخططات السياسية في العراق وخارجه، مشيرا الى انه حقق نجاحا باهرا، وعاش من أجل رسالة الإسلام والمحافظة على عزها وإنقاذ هذه الأمة من الضياع والانهيار في أحضان الاستعمار، فكان مثالا للمرجع النهضوي التقدمي. حكومات التفويض والمحبة وفي كلمة للأسرة الشيرازية بدأ سماحة السيد مرتضى الشيرازي ابن الفقيد بالآية المباركة (وألقيت عليه محبة مني ولتصنع على عيني)، مشيرا الى الفقيد كان محبوبا بين الناس وكذلك تميز بالزهد والتواضع وكان علما ساطعا خلال حياته، فأحبه الجميع وكان يحب الجميع لتمتعه بكافة الصفات الحميدة، كما كان زاهدا رغم مرور الملايين من الدنانير بين يديه، وكان قريبا من هموم الأمة وكانت حياته سلسلة متصلة لمقاومة الاستعمار. وأضاف انه بعد وفاة الفقيد لاتزال افكاره واطروحاته متواجده بين أيدي المؤمنين وغيرهم لأنه أخلص وجند كل طاقاته للدفاع عن الإسلام، فكان رجل التحديات الصعبة وكانت طموحاته ان يهدي كافة المشركين بالدخول في دين الإسلام. رفض المصالحة واشار ازهر الخفاجي من العراق الى خمسة عوامل تتواجد في العلماء والفقهاء لاحياء ذكراهم وهي العلم والاخلاص، والمشروع النهضوي وتطبيقه والاتصال بالجماهير مشيرا الى ان هذه العوامل تواجدت في الفقيد، لانه كان من سليل اسرة اسست الحوزة العلمية في سامراء وتصدت لقضية «التمباك» وتصدت ايضا لثورة العشرين، كما انه عاش القضية الفلسطينية والنكبة واهتم بالساحل الغربي لافريقيا اضافة الى اندونيسيا وبورما، كما اعطى اهتماما واسعا لافغانستان عند الاحتلال الروسي ثم «الاحتلال» الطالباني، واشار سماحته الى ان اسرائيل ستهزم على يد ابناء جنوب لبنان، وانه حذر العراق والمراجع العظام من عودة حزب البعث، عندها تعرض لثلاث محاولات اغتيال والله انجاه. واوضح الخفاجي بان الفقيد جاء الى الكويت التي احتضنته مشكورة رغم اختلاف المعادلة السياسية حيث انه كان يواجه حكما بالاعدام في العراق وايران، موضحا بان جميع العلماء والفقهاء الذين كانوا يناصرون الفقيد الشيرازي قتلوا اما بالسم او في سجون البعث. وزاد الخفاجي ان لحزب البعث منظومات سرية، حيث استعان بجماعات تكفيرية بعد الانتفاضة الشعبانية، وانه تم اكتشاف 400 مقبرة جماعية في الاراضي العراقية، كما استعان البعث بالفتاوى التي دمرت العراق، حيث وصل عدد القتلى عام 2006 الى 650 الف قتيل، واكد بان الخلاف في العراق يتمحور في القوى الإرهابية وقوى البعث والاحتلال وان هذه الاقطاب الثلاثة سبب الخلاف بين السنة والشيعة. وقال الخفاجي بان المنطقة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة، لذا فان الشعب العراقي يستحق من الشعوب العربية والاسلامية العون لانقاذه من الفتاوى التكفيرية وحزب البعث الذين يصدرون التكفيريين الى خارج العراق حيث انهم تواجدوا في النهر البارد وحصل ما حصل. واختتم الخفاجي حديثه بالقول بان المصالحة مع البعثيين تعني اعادة الخطر على العراق والكويت حيث يعتبر حزب البعث الكويت العدو الثاني له بعد الشعب العراقي. 9 سنين في الكويت وقال الناشط السياسي خليل الصالح بان الفقيد السيد الشيرازي عاش في الكويت تسعة اعوام وكان ديدنه العمل الميداني والثوري لما تتطلبه الحياة في العراق ولكن تغيرت فلسفته في الكويت وقدم نموذجا جديدا في حياة علمية بسيطة وتمثل في العمل المؤسسي والعلاقات الاجتماعية اضافة الى العمل الميداني لعمل الخير واتصاله بالمراجع والفقهاء في الكويت، واعتمد على الشورى والتعددية السياسية والوحدة والحوار والتسامح وخاصة في مشروعه اللا عنف. فشل المخططات الاستعمارية واختتم الشيخ حسن الخويلدي من المملكة العربية السعودية كلمته في حفل تأبين بان السيد الشيرازي بوصفه انه كان الرجل المعجزة في كل مواقعه عن طريق كتاباته ومؤلفاته وسلوكه وطريقة حياته، كما كان المجدد والمغير، وكان لا ينسى المودة والمحبة للاخرين، وعاش مع اهل البيت عليهم السلام في دمه وحسه وشعوره، ولم يستطع اي شخص الطعن في شخصيته وخلقه وعمله. وأضاف ان الاستعمار فشل في تحطيم تلك الشخصية الفذة، بعد ان ادرك بانه الشخصية الخطرة على مشروع الشرق الاوسط الجديد المعتمد على الفرقة بين المسلمين وكذلك بين السنة والشيعة، فكان محور افشال مخططاتهم، واختتم حديثه بان السيد الشيرازي اهتم بهموم الامة عن طريق وحدة الامة ونبذ الخلاف، كما شارك الشاعر السيد محمد القزويني بابيات في هذه المناسبة. و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر:جريدة الوطن الكويتية-22-10-2007
الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة النهار الكويتية
الذكرى السادسة لرحيل المرجع الشيرازي: كان يملك ملابسه.. ومحبة ملايين البشر أحيت ديوانية الشيرازي الذكرى السادسة لرحيل الإمام المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي مساء أول من أمس، بحضور عدد من رجال الدين والمراجع والفعاليات الاجتماعية البارزة. وفي مناسبة الإحياء ألقى ابن الراحل السيد مرتضى الشيرازي كلمة قال فيها أن «السيد محمد الحسيني يتمتع بجملة من الصفات ومنها الزهد»، لافتا إلى أنه «كان لا يملك إلا الملابس التي كانت عليه رغم أنه يمتلك محبة ملايين البشر، وكان قريبا من هموم الناس يسألهم في أبسط الأمور في حاجاتهم حتى يقضيها لهم، وخصوصا الشباب منهم». وأضاف الشيرازي أن «الفقيد محمد الحسيني قضى حياته في عبادة الله وخدمة الأمة الإسلامية، حيث انه كان يقضي نهاره في أداء حاجات البشر وليله في التعبد لله تعالى»، مشيرا إلى أنه «جند طاقاته كلها في خدمة الدين والدفاع عن شريعة سيد المرسلين محمد المصطفى ()». وأفاد أن «موسوعة السيد محمد الحسيني الشيرازي الفقهية الفريدة تتجلى بأكثر من 150 مجلدا، فضلا عن تأليفه لأكثر من 1300 كتاب»، موضحا أن «هذا الجهد الكبير لا يستطيع أحد أن يقوم به بسهولة». من جانبه أكد الشيخ عبدالعظيم المهتدي من مملكة البحرين أن الله تعالى أراد للأمة الإسلامية أن تكون خير أمة، بنبيها ورسولها بقائدها ومؤسس مجدها وعزها محمد بن عبدالله ()، مؤكدا أن الرجال نذروا أنفسهم لله تعالى تأسيا برسوله، كل بدوره ومن خلال زمانه قد ساهم في خير هذه الأمة، مؤكدا أن الأمة التي لا تقدر رجالها لا تستحق الحياة والتقدم. (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)، هذا ما تابع به المهتدي آيات من الذكر الحكيم رجع بها إلى الوراء ليذكر ما كان يحدث في فترات الانقلاب لأئمة أهل البيت عليهم السلام الذين كانوا من هذه الممارسة العظيمة يتأسون برسول الله ()، مشيرا إلى أن هذه الذكرى نجتمع في أجوائها لنتذكر رجلا من رجال هذه الأمة اقتدى برسول الله () والأئمة الأخيار عليهم الصلاة والسلام». وأوضح المهتدي أن «السيد الشيرازي رحمه الله ذو شخصية فذة مقتديا برسول الله ()، مبينا أنه انطلق في مسيرته في كربلاء لنهضة هذه الأمة تأسيا إسلاميا أصيلا يعتمد القرآن الكريم والسنة النبوية الواردة عن العترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين وقد وفقه الله سبحانه وتعالى بأن يخترق الزمان على كل تلك الحواجز التي اصطنعت أمام مسيرته جهلا وأما حسدا وأما ضمن مخططات سياسية كانت تحيط بالعراق وبدول أخرى، ولكنه استطاع أن يحقق نجاحا باهرا باعتراف كل الذين قرأوه وحتى الذين ظلموه اعترفوا أن الرجل كان فوق كل تلك الحواجز». وتابع أن الإمام السيد محمد الشيرازي «عاش من أجل رسالة إسلامية متقدمة من أجل أمة لا بد لها أن تعيش في مجد وعز»، مشيرا إلى أن هذا الرجل قدم في نفسه ما قدم، وزهد في الدنيا ولم يكن ذلك الإنسان الذي يعمل لمصالحه الذاتية ومثل هؤلاء الرجال هم المنقذون الذين يتأذون في سبيل إنقاذ أمة الإسلام. وقال انه يجب على المراجع التلاحم بينها وبين الأمة بحثا عن خلاص ضرورة حضارية». بدوره قال أدهم الخفاجي وهو إعلامي سياسي عراقي انه «لا قرار لبشر يتداعى من دون إحياء ذكرى القادة وإحياء علمائهم الأبرار»، موضحا أن «الكثير من الدراسات في علم الاجتماع تؤكد على أنه اذا توافرت في شخص ما خمس خصال فذلك الشخص يكون من القادة. والعامل الأول هو العلم ومن ثم الإخلاص في شخص ما في المشروع النهضوي التغييري الاقتصادي الجماعي». وأكد أن هذه العوامل اجتمعت في الفقيد الراحل وازدادت في أسرته التي جمعت القيادة والعلم معا لذلك نجد عمه الكبير محمد حسن الشيرازي نفعا أسمى في الحوزة العلمية في السامراء واشتهاره بتصديه للقضية التي تتعلق بالشعب الإيراني وهي تتمثل في الشركات الإحتكارية حيث انه غير الوضع كله في إيران ووضع حدا لذلك، وخاله قائد ثورة العشرين الشيخ محمد تقي الشيرازي فضلا عن والده المرجع الديني السيد مهدي الحسيني. وأضاف الخفاجي أن الإمام الشيرازي كان له دور في رد الظلمة الذين يتحدثون عن الحق ولا يفعلون إلا أفعال الظلم. وأفاد الخفاجي «نحن لا نتحدث عن السيد الراحل للأجر والثواب وإنما لكي نقيم على أنفسنا الحجة ونقوّم ما قام به من أجل الواجب الوطني والشرعي الذي نحن موعودون تجاهه». و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر:جريدة النهار الكويتية-22-10-2007
الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة القبس الكويتية
إحياء الذكرى السنوية للشيرازي:عارض نظام البعث وحذر من التكفيريين اقامت ديوانية الشيرازي اللقاء السنوي لذكرى رحيل آية الله العظمى المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي. وقال الشيخ عبدالعظيم المهتدي من مملكة البحرين: 'لا بد ان نتوقف قليلا لنتذكر العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ، خصوصا ان نهضة الامم برجالها وان الامة التي تتخلف عن رجالها النهضويين تتخلف هي الاخرى. وبين المهتدي ان الامة الاسلامية بدأت برسول الاسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) وكذلك رجال الى جنب النبي. وزاد: ان في هذه الذكرى نريد ان نتذكر احد رجال هذه الائمة وهو الفقيد السيد محمد الشيرازي، حيث عومل وعامل أثناء بداية وقفاته التاريخية من أجل تأسيس امة ناهضة ومتميزة، وعلى الرغم من المضايقات التي صادفته اثناء طريقه، وكل منصف عندما يقف امام هذه الشخصية الفذة لا يملك الا ان يعترف بانه خير قدوة لمن كان مقتداه رسول الله. وقال المهتدي انه عندما انطلق في مسيرته في كربلاء في العراق واسس تأسيسا اصيلا يعتمد على القرآن والسنة النبوية، على الرغم من المخططات التي كانت تحاك ضده ومع ذلك نجح بكل المقاييس وفوق كل الحواجز التي وضعت امامه. وزاد: ان المرجع الديني الفقيد السيد محمد الشيرازي بكل كتبه ومنها موسوعته الفقهية المؤلفة من 160 مجلدا وغيرها من الانجاز يمكن ان يقال انه ذاك الرجل الذي لا بد لكل الرجال ان يقفوا بين يديه بكل اجلال لهذه الشخصية الممتازة. وكل فترة نكتشف في هذه الشخصية امورا جديدة. وبين المهتدي ان ما نحتاجه اليوم رجالا يحركون دماء هذه الامة للوصول الى مواقع الفوز والانجاز، ونحتاج الى قراءة في شخصياتنا واكتشاف مكامن النجاح فيها. واوضح المهتدي انه لابد للعلماء والكتاب المثقفين ان يربطوا بين هؤلاء المراجع المخلصين وبين هذه الامة الضائعة وذلك للوصول إلى الأمل، وكما كان الرسول والائمة الطاهرون في ذلك المكان والموقف وهم احياء في هذه الامة التي نحتاج إلى العودة اليهم، والفقيد الشيرازي نستطيع ان نقرأه في كل زمان ومكان. ومن جانبه، ألقى آية الله السيد مرتضي الشيرازي كلمة نيابة عن اسرة الفقيد الشيرازي، حيث قال ان هناك من اطلق عليهم القادة الربانيين ومن صفاتهم تلك التي حظي بمحبة القاها الله سبحانه تعالى عليه فأصبح محبوبا من الناس، ليس بما يمتلكه من ثروة او منصب، وانما هي محبة تنبع من ارادة الله تعالى وهذا هو ايضا حال الائمة الطاهرين، الذين اصبحوا من حب الناس لهم خالدين على مر التاريخ، وعلى الرغم مما يفعله التكفيريون من تشويه وهدم وانما فشلوا في الغاء حب الناس للائمة لان هذا الحب إلهي. وزاد: ان هذه الصفة كانت موجودة لدى الفقيد الذي كلما قابله شخص حتى وان كان مشبعا بالاشاعات يخرج منه وقلبه مملوء بحب الفقيد، حيث كان يتمتع بهذه الصفة الآلهية لانه كان يتمتع بصفات منها. وبدوره قال الاعلامي والسياسي العراقي ازهر الخفاجي ان هناك خمسة عوامل لتكون الشخصية قيادية وهي الاخلاص والعلم والمشروع النهضوي وتطبيق المشروع والاتصال مع الجماهير، وهذه الصفات كانت موجودة لدى الفقيد. وزاد ان الفقيد عاش في منزل صغير لان حواجزه تعدت الحواجز وكتب اول الكتب عن اليهود وكتب عن افريقيا حتى اندونيسيا والمسلمين في بورما واما افغانستان فاعطاها اثناء احتلال روسيا لها وبعد ذلك حكم التكفيريين لهم وكذلك جنوب لبنان حيث قال ان مقتل اسرائيل سوف يأتي من جنوب لبنان. اما عن العراق فأي متابع او مراجع للشأن العراقي لا يستطيع الا ان يتذكر مواقف السيد محمد الشيرازي عندما اصدر البيان الشهير ضد الطغاة في عام 1963 واجتمع بكل العلماء الذين ساندوه وعلى الرغم من تعرضه لثلاث محاولات اغتيال في العراق حيث انتقل من العراق الى سوريا ثم جاء للكويت التي احتضنته حيث كان يواجه حكمين بالاعدام في ايران والعراق ومع ذلك لم يتأخر في مشروعه النهضوي واضاف ان كل من أيد السيد الفقيد محمد الشيرازي كان مصيره القتل والموت ومنهم القارئ عبد الزهراء الكعبي وغيره من العلماء. وعندما قال ان النظام العراقي السابق سوف يسقط اكد على موضوع الاقتصاد والامن وسيادة العراق وهذه الامور اكدها قبل سقوط النظام بسنة وانه قال ان النظام العراقي ممثلا في حزب البعث استعان بالتكفيريين بعد الانتفاضة الشيعية في العام 1991 وهذا التعاون مع تنظيم القاعدة الذي خلف فتاوى للقتل وخلف اكثر من 400 مقبرة جماعية وخلف اكثر من 600 الف انسان وهدم المراقد الدينية وهذا التوافق ما بين التكفيريين وحزب البعث ليس بجديد هي امتداد لهدم وشتات العراق. و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر:جريدة القبس الكويتية-22-10-2007
الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في جريدة الرأي الكويتية
علماء دين في الذكرى السادسة لرحيل الشيرازي: سلطان التأليف ومعطل مشروع الشرق الأوسط الجديد أشاد عدد من رجال الدين والشخصيات الاعلامية والاجتماعية بالدور الكبير للمرجع الديني آية الله العظمى الفقيد السيد محمد الحسيني الشيرازي في جميع المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى الوطنية. وأشار هؤلاء في المجلس التأبيني السادس الذي اقيم على روح الفقيد المرجع الشيرازي في ديوان الشيرازي بحضور عدد من رجال الدين والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والاكاديمية والسياسية اشاروا الى أن «السيد الشيرازي كان السبب المباشر في تعطيل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، كما ا نه كان صاحب مشروع اللاعنف»، مبينين انه «سلطان التأليف حيث ألف أكثر من ألف كتاب و160 مجلدا فقهيا، وكان رجلا كله لرب السماء وذا افق حضاري واسع وتعاطى مع الحياة بمنظار روحاني وسيرة محمودة». وقال سماحة الشيخ عبدالعظيم المهتدي من مملكة البحرين ان «الباري عز وجل أراد للأمة الاسلامية ان تكون خير أمة عن طريق نبيها ورسولها وقائدها ومؤسس مجدها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم»، واضاف ان «هناك رجال نذروا أنفسهم لله تعالى تآسيا بالرسول عليه الصلاة والسلام، حيث ان الامة الاسلامية مرت في محطات كثيرة وساهم هؤلاء الرجال بانقاذها وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين تخرجوا من تلك المدرسة العظيمة». وذكر ان «الفقيد السيد الشيرازي رجل احتذى بالرسول عليه الصلاة والسلام وكان خير قدوة له عندما انطلق في مسيرته في كربلاء المقدسة، حيث اسس لنهضة هذه الامة معتمدا على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واستطاع القفز على تلك الحواجز التي اصطفت امامه عن طريق المخططات السياسية في العراق وخارجه»، مشيرا الى انه «حقق نجاحا باهرا، من أجل احياء رسالة اسلامية متقدمة والمحافظة على عزها ومجدها وانقاذ هذه الامة من الضياع والانهيار في احضان الاستعمار، فكان مثالا للمرجع النهضوي التقدمي». وطالب «باحياء تاريخ هذا المرجع الكبير الذي سمي بالمرجع الموسوعي الكبير حيث ألف موسوعة فقهية وعددها 160 مجلدا اضافة الى مجموعة من الكتب وصل عددها الى 1300 كتاب». وفي كلمة للاسرة الشيرازية بدأ سماحة السيد مرتضى الشيرازي ابن الفقيد بالآية المباركة: «والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني»، مؤكدا وجود قادة ربانيين وشخصيات إلهية اختارها البارئ عز وجل لتكن الملجأ ومقصدا للبشرية، وان لهؤلاء صفتين الأولى بأن هذا القائد الرباني حظي من محبة القاها الله تعالى عليه وأصبح محبوبا بين الناس والاحباب والطيبين ليس من أجل الشهرة والجاه والمال ولكن لموقعه عند البارئ عز وجل، والثانية من الزهد والتواضع»، مشيرا الى ان «هاتين الصفتين كانتا في الفقيد سماحة السيد الشيرازي وكان علما ساطعا خلال حياته، فأحبه الجميع فكان يحب الجميع لتمتعه بكافة الصفات الحميدة، كما كان زاهدا رغم مرور المئات من الملايين من الدنانير بين يديه، وكان قريبا من هموم الامة وكانت حياته سلسلة متصلة لمقاومة الاستعمار». وأضاف «بعد وفاة الفقيد لا يزال نوره وافكاره وآفاقه واطروحاته متواجدة بين أيدي المؤمنين وغيرهم لانه اخلص وجند كل طاقاته للدفاع عن الشرع والرسول وأهل بيته، فكان رجل التحديات الصعبة وكانت طموحاته أن يهدي كافة المشركين والدخول في دين الاسلام وان نتحول حكومات الكرة الأرضية الى ما كانت عليه حكومة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم وحكومة أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام وان تكون هناك حكومة التفويض والمحبة وليست حكومات القمع والعمالة والسيف والمنسف وما شابه ذلك». وأشار أزهر الخفاجي من العراق الى «خمسة عوامل تتواجد في العلماء والفقهاء لاحياء ذكراهم وهي العلم والاخلاص والمشروع النهضوي التعميري وتطبيقه والاتصال بالجماهير»، مشيرا الى ان «هذه العوامل تواجدت في الفقيد، لأنه كان من سليل أسرة أسست الحوزة العلمية في سامراء تصدت لثورة العشرين، كما انه عاش القضية الفلسطينية والنكبة واهتم بالساحل الغربي لافريقيا اضافة الى اندونيسيا وبورما، كما أعطى اهتماما واسعا لافغانستان عند الاحتلال الروسي»، وأشار الى ان «اسرائيل تلك الدولة الصنيعة ستهزم على يد أبناء جنوب لبنان، وانه حذر العراق والمراجع العظام من عودة حزب البعث، عندها تعرض لثلاث محاولات اغتيال والله نجاه». وأوضح الخفاجي ان «الفقيد جاء الى الكويت التي احتضنته مشكورة رغم اختلاف المعادلة السياسية حيث انه كان يواجه حكما بالاعدام في العراق وايران»، موضحا ان «جميع العلماء والفقهاء الذين كانوا يناصرون الفقيد الشيرازي قتلوا اما بالسم أو في سجون البعث». وزاد الخفاجي ان «لحزب البعث منظومات سرية، حيث استعان بجماعات تكفيرية بعد الانتفاضة الشعبانية، وانه تم اكتشاف 400 مقبرة جماعية في الاراضي العراقية، كما استعان البعث بالفتاوى التكفيرية الذين دمروا العراق والاعتداء على المراقد المقدسة ووصل عدد القتلى عام 2006 الى 650 ألف قتيل». وأكد صأن «الخلاف في العراق يتمحور في القوى التكفيرية وقوى البحث والاختلال وان هذه الاقطاب الثلاثة سبب الخلاف بين السنة والشيعة». وأشار الى ان «الكويت هي الوحيدة التي ترفض المصالحة»، مبينا «ان المصالحة تعني رجوع حزب البعث الذين قتلوا أبناء العراق الى دفة الحكم، وان المصالحة تعني اعادة الحظر على الكويت لأن حزب البعث يعتبر الكويت العدو الثانية له بعد الشعب العراقي». واختتم الخفاجي حديثه بأن «المنطقة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة، لذا فإن الشعب العراقي يستحق من الشعوب العربية والاسلامية العون لاستنقاذه من الفتاوى التكفيرية وحزب البعث الذين يصدرون التكفيريين خارج العراق حيث انهم تواجدوا في النهر البارد وحصل ما حصل». وقال الناشط السياسي خليل الصالح ان «الفقيد السيد الشيرازي أقام في الكويت تسع سنين وتعايش معه أهل الكويت، وكان ديدنه العمل الميداني والثوري لما تتطلبه الحياة في العراق ولكن تغيرت فلسفته في الكويت وقدم نموذجا جديدا في حياة عملية بسيطة وتمثل في العمل المؤسسي والعلاقات الاجتماعية اضافة الى العمل الميداني لعمل الخير واتصاله بالمراجع والفقهاء في الكويت، وانه اعتمد على الشورى والتعددية السياسية والوحدة والحوار والتسامح وخاصة في مشروعه اللاعنف». وأشار الى انه «كان جزءاً من ثوابت هذا الوطن حيث عزز ثوابت الدفاع عن هذه الارض الطيبة». واختتم الشيخ حسن الخويلدي من المملكة العربية السعودية كلمته في حفل التأبين ان «السيد الشيرازي كان الرجل المعجزة في كل مواقعه عن طريق كتاباته ومؤلفاته وسلوكه وطريقة حياته، كما كان المجدد والمغير، وكان لا ينسى المودة والمحبة للآخرين، وعاش مع أهل البيت عليهم السلام بدمه وحسه وشعوره، ولم يستطع أي شخص الطعن في شخصيته وخلقه وعمله». وأكد ان «الاستعمار فشل في تحطيم تلك الشخصية الفذة، بعد ان أدركوا بأنه الشخصية الخطرة على مشروع الشرق الاوسط الجديد المعتمد على الفرقة بين المسلمين وكذلك بين السنة والشيعة، فكان محور افشال مخططاتهم». و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر:جريدة الرأي الكويتية-22-10-2007
إحياء الذكرى السادسة لرحيل الإمام الشيرازي في دبي
احيى المؤمنون في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الذكرى السادسة لرحيل الامام الشيرازي (قدس سره) حيث اقيم مجلس تابيني في حسينية الرسول الاعظم احدى تلك المؤسسات التي اسسها الامام الشيرازي وذلك في يوم الثلاثاء ليلة28 من شهر رمضان المبارك وبحضور جمع غفير من المؤمنين وممثلي مراجع العظام حفظهم الله. في البدء قرأ الحاج صالح قريبي ايات من القران الحكيم بعد ذلك القى سماحة الشيخ عبد الرسول الفدائي كلمة اشار فيها الى بعض جوانب حياة الامام الشيرازي المباركة، اذ ان المجدد الثاني كان مجددا في امور عديدة منها تجديده في علم الفقه حيث كتب ره الموسوعة الفقهية التي كانت في اكثر من 150 مجلدا، حيث كتب مالم يكتبه احد من قبله من العلماء فكتب في الادارة والاقتصاد والمال والبيئة والمرور والسياسة و....وكذلك كان مجددا في التاليف حيث الف للعلماء والاساتذة والشباب والمراة و... والف اكثر من 1300كتاب فلقب بسلطان المؤلفين وعندما لبى دعوة ربه كان القلم بيده ويكتب عن جدته المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام. ثم قرأ بعد الشيخ الفدائي السيد حامد الموسوي من كربلاء المقدسة قصيدة في السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام و الختام كان مع كلمة شكر لسماحة الشيخ الدكتور فؤاد الحلواجي.
إحياء الذكرى السادسة لرحيل الامام الشيرازي في البحرين والنرويج
برعاية مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مملكة البحرين، أقامت اللجنة المركزية لإحياء ذكرى الإمام الشيرازي الراحل قدس سره الشريف مجلسين تأبينيين بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيله أعلى الله درجاته، وذلك في ليلتي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1428 للهجرة. كان المجلس الأول في مأتم الشباب في منطقة دمستان، وارتقى المنبر فضيلة الشيخ ضياء الزبيدي، وتحدّث عن المناقب الشامخة لسماحة الأب الراحل، فأرجع الحضور بحديثه الشجي إلى سنوات قد مضت ليتذكّروا ذلك القمر الذي غاب في ليلة لم تكن في الحسبان. أما المجلس الثاني فقد كان في مأتم الإحسائيين في العاصمة البحرينية المنامة حيث اشتمل المجلس على معرض صور ضم ما يفوق المئتين صورة للإمام الراحل قدس سره، وكذلك مجلس تعزية أحياه فضيلة الشيخ ناصر الحائري الذي أخذ في استعراض مقتطفات وومضات من حياة الإمام المحتفى به رضوان الله تعالى عليه. كما أحيت حسينية أم البنين عليها السلام في أوسلو عاصمة النرويج الذكرى السادسة لرحيل الفقيه المجاهد، العالم الرباني، المجدد الثاني، المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدّس سره الشريف، في مجلس تأبيني أقيم يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك 1428 للهجرة، حضره جمع من المؤمنين والمحبّين لأهل بيت النبوّة سلام الله عليهم أجمعين. وكانت برامج التأبين كما يلي: • شعـر: للحاج أبو زينب محمد الخفاجي. • كلمة: للشاب عبد الله الصباغ. • كلمة لسماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي دامت بركاته نجل المرجع الراحل أعلى الله درجاته ألقاها هاتفياً واستمع إليها الحضور عبر مكبرات الصوت. • كلمة: للحاج أبو علي الخفاجي وألقاها أيضاً عبر الهاتف من دولة الكويت. • كلمة لفضيلة الشيخ فاضل الخطيب دام عزّه.
احياء مراسم الذكرى السادسة لرحيل الامام السيد محمد الشيرازي بقم المقدسة
هذه المشاركة العظيمة رغم مرور ست سنوات على رحيله دليل على مدى حبّ الناس له شبكة النبأ: أحيَت قم المقدسة الذكرى السادسة لرحيل المرجع الديني، المجدد الثاني، سلطان المؤلفين ونابغة الدهر، الفقيه المجاهد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف في يوم الاثنين الموافق للثالث من شهر شوال المكرّم 1428 للهجرة بحفل تأبيني ضخم أقيم في مسجد الإمام زين العابدين سلام الله عليه الملاصق لمرقد ابن بابويه شيخ القميين رضوان الله تعالى عليه، حضره مندوبو بيوتات المراجع الأعلام، وضيوف من العراق والخليج، وجمع غفير من أهل العلم والشخصيات الدينية والثقافية ومحبّي أهل البيت الأطهار سلام الله عليهم من مختلف المدن والمحافظات الإيرانية، حيث غصّ المسجد بهم وازدحمت الطرق المؤدّية إليه، وبقيت جموع كبيرة خارجه بسبب الزحام تستمع إلى الخطباء عبر مكبرات الصوت الخارجية. بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت المقرئ الأستاذ ديدبان، ثم تحدّث عريف الحفل بعد ذلك، وقبل أن يقدّم خطباء المجلس، ألقى كلمة مختصرة عرّف خلالها شخصية الفقيد فقال: في مدينة الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه النجف الأشرف، وفي بيت مرجعي ولأبٍ مرجع، ولد عام 1347 المرجع الراحل. فمن هذا البيت برز كل من الميرزا محمد حسن الشيرازي صاحب ثورة التبغ في ايران، والسيد محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين في العراق، والميرزا عبد الهادي الشيرازي المرجع الأعلى في زمانه، والسيد ميرزا مهدي الشيرازي مرجع عصره ووالد مرجعنا الفقيد رضوان الله تعالى عليهم. أما مرجعنا الراحل فقد تصدّى للمرجعية وحمل لواءها بعد وفاة والده، وكان بعد شاباً في الثانية والثلاثين من عمره وذلك عام 1380 للهجرة. وقد عُرف قدّس سره بالزهد والتقوى وبساطة العيش، كما عرف بكثرة التآليف حيث كتب خلال ستة عقود ما يناهز الألف كتاب نذكر منها: • دورة الفقه (في 150 مجلداً). • مستدرك وسائل الشيعة (في 40 مجلداً). • تقريب القرآن إلى الأذهان (في 30 مجلداً). • شرح المكاسب (في 16 مجلداً). إضافة إلى تأسيسه مئات المساجد والحسينيات ودور الضيافة والمستوصفات وصناديق القرض الحسن والمدارس والمؤسسات الثقافية ومؤسسات تزويج الشباب في مختلف أنحاء العالم. طورد من البعثيين فاضطر للهجرة وترك العراق إلى بيروت ثم الكويت التي أقام فيها أعواماً وغادرها أخيراً وهو في الثانية والخمسين إلى ايران حيث نزل في مدينة السيدة فاطمة المعصومة (قم المقدسة) وبقي فيها حتى وافته المنية في عام 1422 للهجرة، فدفن في جوارها سلام الله عليها. وتحدّث بعد ذلك الأستاذ الجامعي الدكتور فقيهي فقال: روي بأسانيد مختلفة عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «العلماء ورثة الأنبياء»؛ فما هي الأمور والشؤون النبوية التي ورثها العلماء؟ قال: نقرأ في القرآن الكريم: «هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ» ونقرأ قوله تعالى: «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ». ما يعني أنّ للأنبياء مهام وشؤوناً لعلّ أبرزها: 1. تزكية الناس. 2. تعليمهم الكتب السماوية. 3. تعليمهم الحكمة. 4. الدعوة إلى الله تعالى. • أما تزكية النفس فتتجسد بالأخلاق، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» لأن التزكية لها ركنان؛ الأول: مخالفة النفس، وهي مقدمة للركن الثاني وهو التوجه إلى الله تعالى؛ قال عزّ من قائل: «قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ». ولقد استوعب مرجعنا الراحل هذه الرسالة تماماً فكان مضرب المثل في الخلق عملاً، ولو عدنا إلى كتبه لرأينا أن حجماً عظيماً من تعاليمه لها جنبة أخلاقية. فحتى فقهه وكذا سائر كتبه ذات بعد أخلاقي سواء في الحوزة النظرية أو العملية. ما يعني أنه ورث النبي صلّى الله عليه وآله في هذه الخصلة. • أما تعليم الكتاب فلقد ترعرعت العلوم الإسلامية في الحوزات الدينية وتقدّمت، ولكن المؤسف أن النصوص الدينية وعلى رأسها القرآن لم تحظ بنفس الاهتمام. فما أكثر الشروح على كتب الفقهاء والأصوليين ولكن التدبر في الآيات والأحاديث التي لا تقتصر بطبيعتها على الفقه ليس بنفس النسبة. أفليس لها من الأهمية ما تكسب الاهتمام نفسه؟! لقد كان من خصائص مرجعنا الراحل الاهتمام بالقرآن وسائر المتون الدينية كنهج البلاغة والصحيفة السجادية كما هو واضح من تأليفاته أيضاً. وهذه هي الوراثة الثانية أو الشأن الثاني الذي ورث فيه الأنبياء وعلى رأسهم النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله؛ أعني تعليم الكتاب. • أما الحكمة التي بعث الأنبياء من أجل تعليمها للناس، فهي ليست معرفة صرفة بل نوع معرفة في ظلها يهجر الفرد الأعمال القبيحة ويتجه صوب الأعمال الحسنة، فالحكمة تعني الاستقامة في المنطق والسلوك. ومحور الصفات الحسنة التواضع ـ كما أوضحت ذلك الخطبة القاصعة في نهج البلاغة للإمام أمير المؤمنين، حيث أبان سلام الله عليه أن إبليس طرد بسبب صفة التكبر وأنه لا يدخل مع التكبر أحد الجنة. فالتواضع حصيلة الحكمة وهي المسلَحة ضد الشيطان كما عبر الإمام سلام الله عليه أيضاً، ومن ثم فهي أهم خصيصة يرثها العلماء من الأنبياء. ولقد كان المرجع الراحل رحمه الله مجسداً لهذه الصفة بحقّ، كما لاحظ ذلك كل من عاشره أو زاره. ولم أسمع ان أحداً عتب عليه إثر لقائه أبداً. وهذا يوضح أنه ورث هذه الصفة من الأنبياء أيضاً. • أما الدعوة إلى الله، والتي ينبغي أن لا تقتصر على الدعوة إلى أحكامه وينبغي أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والبيان الجميل، الأمور التي كان المرجع الراحل خير ملتزم بها، حتى كلفته مهاجمة كثيرين له. وأخيراً أبرز ما يستفاد من كتب الفقيد الراحل الأمور التالية: 1. التفكير برقي الشيعة ورفعتهم. 2. الدعوة إلى وحدة الشيعة وعزّتهم. 3. الدعوة إلى تأليف القلوب إلى جانب تأليف الكتب. ارتقى المنبر بعد ذلك فضيلة الخطيب المفوّه الشيخ صادقي القمي دام عزّه فأشاد بالحضور القوي والمشاركة الفاعلة من قبل المؤمنين في إحياء ذكرى رحيل المرجع الشيرازي قدس سره الشريف وقال: إن هذه المشاركة العظيمة رغم مرور ست سنوات على رحيل مرجعنا الغالي دليل على مدى حبّ الناس له، ومصداق لقول أمير المؤمنين سلام الله عليه «يا كميل بن زياد هلك خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة». وأضاف: لقد كان المرجع الراحل قدس سره الشريف ورضوان الله تعالى عليه، مؤثراً لأنه كان متأثراً بالنبي صلّى الله عليه وآله وأهل البيت سلام الله عليهم في كل جوانب حياته، ومن تلك الجوانب الزهد والبساطة في العيش؛ فلقد ذهبت لزيارته في أحد الأيام فقيل لي: إن السيد مريض لا يستطيع أن يأتي لاستقبال الزوّار، ولكن إذا شئت عليك أن تذهب بنفسك لرؤيته. فقلت: إن لم يكن مانعٌ أفعل. فقالوا لي أنه في الطابق الأرضي، وكانت السلالم ضيقة فاستطعت النزول بصعوبة فرأيته جالساً على بساط متواضع جدّاً قد زال لونه من كثرة الاستعمال وقد لا تجد مثله حتى في بيوت فقرائنا فجلست متعجباً وسألته: لِمَ هكذا يابن رسول الله وأنت على هذه الحالة؟ وكان القلم بيده أيضاً، فهو لا يفارق القلم، ولقد كتب من الجمل المفيدة بعدد أنفاسه وكتبه كلها مفيدة وتدرس في الحوزات أو يتداولها أهل العلم والفضل والتحقيق ويرجعون إليها، فضلاً عن ألفه لعامة الناس في الأخلاق والمفاهيم. فقال لي: هكذا أفضل لأن أئمتنا كانوا يعيشون هكذا ولو أرادوا أن يعيشوا في وضع مادي أفضل لاستطاعوا ولكنهم اختاروا الزهد والبساطة، لنقتدي بهم. ونحن إذا ما تسامحنا وقلنا لنجلس على فراش أفضل فربما لا يقف الأمر عند حدّ، فنحن نقتصر على القليل لئلا نتدرج. أجل لم يملك المرجع الراحل بيتاً أو عقاراً لنفسه ولكنه أسّس أو بنى مئات الحسينيات والمساجد والمستوصفات والديوانيات لقراءة التعازي الحسينية في مختلف أنحاء العالم. في الختام نشكر الله تعالى الذين منّ علينا بخلفه سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله وأبناء المرجع الراحل المحققين والعلماء وأصحاب التأليف، كما أشكر وباسم سماحة السيد صادق الشيرازي وأبناء المرجع الراحل وآل الشيرازي عموماً كل الذين شاركوا في هذا الحفل حضوراً أو أبرقوا، من الداخل والخارج؛ والحمد لله ربّ العالمين وكان مسك الختام مراث وقصائد شجية في مصائب مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ألقاها الرادود علي باشازاده.
|
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |