مغزى تفجير المرقدين والموقف الحكيم

 

 

غالب حسن الشابندر

 

 

مرة أخرى يتم تفجير المرقدين الشريفين في سامراء ، ليس العبرة أن نندد ونستنكر وناسف ونحذر بل العبرة أن نحلل ونستنتج ونتخذ المواقف الحاسمة .

أولا : ليس من شك هي محاولة لتأجيج الحرب الطائفية ، ولكن من وراء هذا المخطط ؟ هنا يجب أن نجهد للاجابة .

ثانيا : العملية تحمل دلالة قوية على الانفلات الامني بشكل مثير .

ثالثا : كون التكفيرين او غيرهم وراء التفجير لا ينفي مسؤولية القوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية ، بل هم يتحملون المسؤولية الكبرى .

رابعا : نعتقد أن الوقت حان لان يتولى زعماء المسلمين الروحانيين مسؤولياتهم الحيقية ، للوقوف بوجه هؤلاء القتلة ، ليس بالخطابات وحسب ، بل بعمل جريء وقوي وشجاع .

خامسا : ترى هل درست وزارة الداخلية أحسن طريقة لحماية المراقد هذه ؟

ليس من شك أن كل مر فق من مرافق الدولة له خصوصيته ، وله طريقة حمايته امنيا ، فهل فهم وزير الداخلية هذه النقطة بالذات ؟

إن حماية المراقد ا لمقدسة غير حماية أنابيب النفط بلا شك ، فهل فكر وزير الداخلية بوضع خطة خاصة بالمراقد ا لمقدسة ؟ خاصة وإ ن حمايتها جزء لا يتجزا من الأمن القومي العراقي بشكل جوهري .

سادسا : أعتقد سوف يلتزم الشيعة بضبط النفس ، ولكن من منطلق القوة ، ومن منطلق الحرص على العراق ، وبذلك يبرهن الشيعة مرة اخرى أنهم رسل سلام ، وليس كما يتهمهم البعض .

سابعا : بكل صراحة يبدي الكثير من السنة تساهلا تجاه هذه العمليات القذرة ، أقصد السنة الذين يعلنون أنهم ضد الارهاب ، ويؤمنون بالعملية السياسية ، فهل سوف يتخذ الاخوة السنة المشاركين في العملية السياسية ا لموقف الحاسم تجاه هذه الاعمال المجرمة ؟

ثامنا : ليس من شك أ ن عملية التفجير سوف تساهم في تأجيج روح ا لغضب والانتقام الطائفي ،هنا يبرز دور المرجعية الدينية المحترمة ، هذا يومها ، فهي صمام امان للسلام الاجتماعي .

تاسعا : ترى ماذا سيعمل هؤلاء الذي يفجرون ا لمرقدين فيما لو صفى لهم الجو؟

سوف يذبحون الجميع ، ومن هنا أحذر بعضهم الذي يفرح ويبتهج لمثل هذه العمليات القذرة ، لاقول له : أن مثل هؤلاء لا يميزون بين سني وشيعي ، بين مسلم ومسيحي ، بين عراقي وغير عراقي ، ولذا فإ نك تجازف بمثل هذا الموقف ، فأنهم يقتلوك أ ن بالذات أيضا عندما تحين الفرصة ، لان هؤلاء يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة .

عاشرا :وسؤالي لطارق الهاشمي الذي ما فتا يصيح ويستغيث بان الحكومة تساهم في تاجيج الطائفية لأسأله أين عمله هو في ردع مثل هؤلاء ؟

إ ن التصريحات وحدها لا تكفي ، بل المطلوب منه أن يساهم عمليا ، ومن خلال تعاون صميمي مع الدولة ، وليس بطعنها من الخلف لدى بعض الحكام و الملوك العرب .

أحدى عشر : هل ستطول محاكمة الذين تثبت أدانتهم ؟ ولا ينالون الجزاء العادل ا لفوري بعد أدانتهم ؟

و كل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا و دون تعليق.

المصدر:صوت العراق