حزب العودة و النظام السعودي
ان تفجير ما تبقى من مرقدي الامامين العسكريين في سامراء أثلج قلب وعاظ السلاطين في السعودية، كما اثلج قلب الملك السعودي وبعض الحكام العرب ، مما أطارت الفرحة الملك السعودي السفر الى الاردن المحطة الاولى من محطات حبك الاحابيل وتمهيد الطريق للقادم من الاحداث الاليمة على الشعب العراقي الصبور، وحكومته الوطنية التي انتخبها. والمتتبع لمجريات الاحداث واللقاءات والاجتماعات التي يقوم بها البعثي المخضرم اياد علاوي ورحلاته المفضوحة لبعض دول الخليج وعلى رأسها معقل الفكر الوهابي، ومباركتهم لما يسمى اللجنة السياسية التي تم الاعلان عنها في لقائهم الاخير في مصر، والتي ستجتمع في القريب العاجل في اسبانيا كما هو متوقع لها، وبمشاركة حزب العورة ـ اسف العودة ـ او ربما العوجة ولكنهم ارادوا خداع الجماهير كما هي عادتهم في ذلك. وما زيارة ملك السعودية الى الاردن بعد تفجير المقامين الشريفين الا رسالة واضحة لكل العراقيين وحكومتهم المنتخبة أن آن الاوان ليتحرك الملوك وحكام العرب دعما للجنة السياسة التي ساهموا في بنائها وارساء حجرها الاساس في دولهم التي ما احبت العراق مرة في حياتها، ولو احبته فلمصلحة ما . والملك السعودي بزيارته الى الاردن المحطة الاولى، سيتبادل الملكان سبل انجاح مسيرة اللجنة السياسية البعثية التكفيرية في اسقاط حكومة الوحدة الوطنية وبمباركة بعض الدول العربية والاوربية، ومنها اسبانيا التي سيتم عقد اللقاء الموسع للجنة السياسية فيها، والملك المحروس يسعى الان لتأمين المكان والوقت المناسبين ليتباحث مع الملك الاسباني كيفية تذليل الصعوبات حتى ولو كلف ذلك مليارات الدولارات في توفيرهما، فالملك مستعد لدفع التكاليف ولو على حساب الشعب المظلوم، لان الهدف هو اقصاء الشيعة والاكراد وعودة البعث العوجاوي الى السلطة لانهم اكتشفوا بعد حين ان البعث والتكفيرين هم القادرون على جلب الامن والامان لحكوماتهم المستزلزلة وان النهج الديمقراطي هو الذي يزعزع امنهم واستقرارهم. أما المحطة الاخرى له فستكون فرنسا والاتحاد الاوربي الذي يعلن بين أونة واخرى موقفه صراحة خوفه من ايران والتسليح النووي الايراني، اللعبة القديمة الحديثة التي استعملوها مع الصداميين، والتي اثبتت الايام كذب ادعاءهم وخداعهم، ففرنسا التي تشكل الثقل الاكبر في الاتحاد الاوربي، قادرة على التاثير وعملية تغيير الاتجاهات السياسية والمواقف تجاه الانظمة والحكومات، والبعثيون الان عشعشوا فيها كما عشعشوا في بلدان اوربا ودول اسكندنافيا ـ مع الاسف ـ هم الان يتطلعون الى اليوم الذي باتوا يحلمون به للعودة والتسلط على رقاب الجماهير التي عانت الويلات والمحن من سلوكياتهم القذرة وتصرفاتهم المشينة،وهم يقدمون التنازلات بعد التنازلات لهذه الدول حتى ولو كلفهم بيع العراق ارضا وجوا، ويتركوا لهم الناس فقط للتسلط عليهم . ولا نريد استباق الاحداث اكثر من هذا، بل سنترك التحليل والتقييم الى القارئ العزيز النبيه الذي سيكتشف بدرايته وحنكته مدى النوايا الشريرة التي تسعى لها هذه الدول تحقيقا لمصالحها التي فقدوها في العراق والمنطقة نهبا لخيراته وثرواته، وخوفها من الاتي من مخططات الامريكان في انشاء امبراطورية الشرق الاوسط الكبير، التي دعت لها امريكا ولا زالت تعمل جاهدة في ذلك، وهذه الدول تريد ارباك المخططالامريكي في المنطقة بزرع بعبع ايران ، وهي الشماعة التي يتحجج بها البعثيون والتكفيريون اذ لاحجة اقوى من هذه، من اجا استمالة امريكا واثارة نزعتها العدوانية ضد ايران . فالى حكومة السيد المالكي وكل الخيرين الشرفاء في العالم، ترقبوا ما ستؤول اليه الاحداث القادمة من دمار شامل للمنطقة لو استمر الحال على ما عليه من تحركات مفضوحة من قبل حكام المنطقة العربية وبعض دول اوربا.ـ لا سامح الله ـ لو نجحوا في تمرير مخططاتهم العدوانية،في اسكات صوت الضمير الانساني في العيش الكريم واحترام حقوق الانسان اللذان يقظان مضجعهم ويهددان سلطانهم . فالحذر الحذر من هؤلاء لو تحركوا، واليقظة اليقظة مما يحيكون، فانهم لو تحركوا ف ابدا والتاريخ شاهد على ذلك. و كل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر:صوت العراق
|