ماذا قدم لنا مشروع المصالحة الوطنية؟

 

 

مهند علاء الناصري

 

 

تتبعثر الاوراق وتنفتح الابواب لكل من هب ودب هنا في العراق فهذه هي استراتيجية المعادلة التي تقول تطبيق الديمقراطية والتي كانت توصف بالحالة الصحية هاهي اليوم فقدت الثوابت فيها لتضع العراق في مطب يصعب التكهن به في الأيام القادمة حيث لا ينبلج فجر صباح جديد ألا ويشهد العراقيون مسلسل الاغتيالات والاعتقالات والتفجيرات والضحية دائما هو المواطن العراقي الذي يأمل إن يتحقق الأمن والأمان والمعركة ما تزال دائرة بين السياسي والمسلح ...

ففي ظل الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد الأمنية منها والسياسية والاقتصادية وبالرغم من المساعي لعقد سلسلة من المؤتمرات الداعية الى وقف نزيف الدم العراقي وإنهاء ألازمة الخانقة التي تشهدها الساحة السياسية العراقية . ما تزال أعمال العنف مستمرة بل وازدادت على منحى اكبر .فمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقته الحكومة العراقية وما يحمله من مقررات ناجحة إلا إن تطبيقها بالشكل الصحيح الذي لم يقع على الواقع وبقي الامن والامان هما الهاجس الاكبر الذي يواجه المواطن العراقي وعلى الحكومة ان تضع حدا للانتهاكات وتمارس دورها بشكل يضمن للمواطن التسمك بالحكومة وعدم اعطاء الوعود التي لطالما تشبع منها المواطن والعمل على لم الشمل العراقي وإلغاء المسميات الأخرى وإنقاذ البلاد من ألازمات الخانقة التي تعصف به منذ ثلاث سنوات والموت المجاني .

الساحة السياسية باتت مليئة بالمؤتمرات والندوات لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين الا ان المهمة في كل ذلك ليس في عدد هذه المبادرات او كثرتها بل بما تحمله من مقررات للخروج بالعراق الى بر الامن والامان.

و كل ذلك بحسب رأي الكاتبة في المصدر المذكور نصاً و دون تعليق.

المصدر: friendsofdemocracy- 8-11-2006