المرجع السيستاني والنظام الانتخابي الجديد

أوردت الصباح العراقية :

في اجتماع ضم مجموعة من الزعماء الشيعة والسنة عرض اية الله السيد السيستاني مقترحا بتعديل نظام الانتخابات الذي كان معمولا به في كانون الثاني الماضي، وقدم هذه المعلومات السياسي العراقي عزيز الياسري الذي قال بانه كان حاضرا في الاجتماع المذكور .

ويفترض بهذه التعديلات ان تقدم ضمن الدستور الجديد الذي يقوم البرلمانيون بالعمل به وصياغته في موعد اقصاه منتصف اب المقبل.

ورغم كون الحديث عن شكل الانتخابات المقبلة بعد الدستور حديثا يصل الى حد العموميات، الا انه يبدو ان السيد السيستاني يتمتع بتأثير كبير على النظام السياسي الذي سيخوض العملية السياسية في موعد الانتخابات المقبلة .

وبموجب مقترح السيد السيستاني، فان على الناخبين ان يختاروا الزعماء من كل محافظة من المحافظات الثماني عشرة بدلا من اختيار زعيم واحد او قائمة موحدة ((ونظام المنطقة الانتخابية الواحدة))  كما كان في انتخابات كانون الثاني السابقة. مما يؤدي الى منح الطائفة السنية مقاعد اكثر حسب نسب وجودهم في كل محافظة حيث ستكون فرص زيادة مقاعدهم مضمونة .

وعلق صالح المطلك وهو من الطائفة السنية على المقترح بالترحيب قائلا:”

 كان يجب القيام بذلك منذ البداية.. لأن نظام الانتخابات السابقة اضّر بنا “.وكان السنة العرب قد استجابوا لتأثير المتمردين وقاطعوا باغلبية كبيرة الانتخابات السابقة.

ويعتقد !! ان الشعور بالخسارة هو الذي شجعهم على عدم المشاركة في الانتخابات السابقة والاندفاع اكثر في عمليات التمرد .

وتعد المقترحات الاخيرة المنسوبة للسيد السيستاني هي اخر المبادرات الخاصة بالعملية السياسية، حيث كان قد مارس ضغطا شديدا لغرض التعجيل بوضع جدول نهائي للانتخابات السابقة، واعتبر منظمو الانتخابات المخولون من قبل الامم المتحدة المدةالمخصصة للانتخابات اقصر واسرع مدة ضمن عمليات الامم المتحدة السياسية .

وكان السيستاني قد انتقد المبعوثين الدوليين في لقاء ضمهم معه في اذار الماضي لاعتمادهم نظام المنطقة الواحدة، مفضلا نظام المناطق الذي تحدث عنه الياسري .

وقال الياسري” ان السيد السيستاني اشار الى الاخطاء التنظيمية للانتخابات السابقة، وطلب ان تكون الانتخابات المقبلة بعيدة عن الاخطاء، مفضلا مشاركة جميع ابناء الشعب فيها “ ، وكل ذلك حسب رواية الصباح العراقية .

المصدر : الصباح - 29-6-2005