كلمات المرجعيات الدينية : في المؤتمر الدستوري الموسع للحوزة العلمية في النجف الاشرف

 

 

 

عقد يوم امس الجمعة في مدينة النجف الاشرف وعلى قاعة شهيد المحراب المؤتمر الدستوري الموسع لعلماء وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف حيث القى ممثلي المراجع العظام دام ظلهم العالي كلمات في ذلك المؤتمر نيابة عن كل من المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله والمرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض دام ظله والمرجع الديني الشيخ بشير النجفي دام ظله وفيما يلي نص كلمات المراجع العظام دام ظلهم  :

كلمة المرجع الديني الديني السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

((ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين’ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ’ وليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين)) .

صدق الله العلي العظيم .

يمرّ العراق الجريح هذه الأيام بصراع مرير بين أبنائه البررة – الذين يحاولون بناءه على أسس العدالة والمحبة وإعطاء كل ذي حق حقه، وعلى الحوار الهادف المثمر - من جهة وبين الفئات التخريبية التي تحاول جره للهاوية بوحشية وعنجهية لا تخضع لحساب، ولا تقف عند حد من حدود الذين والمباديء والأعراف من جهة أخرى.

وفي هذا الوضع الحرج يجب على الخيرين من أبنائه مهما اختلفت وجهات نظرهم تناسي الخلافات، وتقريب وجهات النظر، وجمع الكلمة، ورص الصفوف، فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً. والحذر كل الحذر من كيد الأعداء وتسللهم لمواقع القوة من أجل تنفيذ مخططاتهم الجهنمية المدمرة.

كما يجب على كل منهم أداء وظيفته من موقعه حسب قدرته، والتعاون بينهم من أجل خدمة هذا البلد العريق، وإخراجه من محنته، والتعامل مع الوضع القائم بصبر وأناة وحكمة وتعقل وحكمة.

وهنا يأتي دور المبلغين الذين هم الوسائط بين عموم الشعب ومرجعياته العاملة في مختلف المجالات لصالح هذا البلد من أجل إسماع صوتها، وإيصال توجيهاتها في هذا الظرف الحساس والمرحلة الفاصلة وحسب رؤيتنا فإن ما ينبغي للمبلغين هذه الأيام أمور.

الأول: تذكير أبناء هذا الشعب المؤمن بالله عز وجل وجملهم على التمسك بتعاليم دينه الحنيف، والتزام أحكامه، والحفاظ على مبادئه، والتخلق بأخلاقه الفاضلة، مع التوكل على الله تعالى وحسن الظن به، والصبر على محنته، وانتظار وعده للصابرين، وهو القائل في محكم كتابه:

((أم حسبتم أن تدخلوا ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب))

وليشعر بأنفسهم أنهم أصحاب رسالة قد تحملوا في سبيلها في تاريخهم الطويل من المصائب والمصاعب والمآسي والفجائع الشيء الكثير، ولكنهم بحمد الله تعالى لم يتراجعوا عنها، بل زادهم ما تحملوه تصميماً وإصراراً، ولم يزالوا يسيرون برسالتهم قدماً حتى استطاعوا أن يوصلوها لجميع أنحاء الدنيا بيضاء نقية ، ويكسبوا إعجاب العالم واحترامه. فمن الطبيعي أن يصطدموا في طريقهم بالمعوقات ويكونوا هدفاً للأعداء باستمرار.

ويكفيهم نصراً وفخراً أن كان من نتائج هذا الصراع المرير أن عرفوا العالم بالإسلام المحمدي الصافي المأخوذ بعد النبي ص من الثقلين الذين خلفهما ص في أمته يهديانها من الضلال ويمنعانها من الانحراف، وهما: كتاب الله المجيد، وعترته أهل بيته الطاهرون (صلوات الله عليهم أجمعين) بما يحمله هذا الإسلام من تعاليم سامية، وإنسانية شاملة، وأخلاق فاضلة، وحوار هاديء هادف يتمثل في قوله تعالى: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن))

وقوله سبحانه: ((خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين))

وقول النبي صل الله عليه وآله: إن الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه.

وقوله صل الله عليه وآله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

وقولهصل الله عليه وآله : (الإيمان قيد الفتك).

وقول أمير المؤمنين عليه السلام في عهده لمالك الأشتر رضوان الله عليه: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق، يفرط منهم وتعرض لهم العلل ويؤتى على أيديهم في العمد الخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك والله فوق من ولاك...إلى غير ذلك من التعاليم السامية لهذا الدين العظيم).

وبذلك استطاع المؤمنون- سددهم الله تعالى - أن يحفظوا للإسلام كرامته ويفرضوا على العالم احترامه بعد أن شوه صورته المنحرفون عن خط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والمتطرفون الذين لا يعرفون عمن يأخذون دينهم وإلى من يرجعون.

والحمد لله على هدايته والتوفيق لما دعا إليه من سبيله.

ولنا خير مرشد قوله تعالى: ((واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون’ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون))، وخير اسوة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام فقد قال - حينما أحاطت به المصائب- هون ما نزل بي أنه بعين الله تعالى  ونسأل الله عز وجل أن يثبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويحسن الخلافة عليهم إنه خير مأمول وأكرم مسؤول.

الثاني: حث المؤمنين - سددهم الله تعالى - على إشغال الساحة والضغط باتجاه تثبيت دستور يحفظ لهذا الشعب العريق هويته وأصالته خصوصاً في دينه العظيم بأحكامه الشاملة، وتعاليمه الكريمة، ومثله السامية، وشعائره الشريفة، ومقدساته الرفيعة، ثم يحفظ له حقوقه الطبيعية في حياة حرة كريمة ولا سيما وأنه قد صارع في سبيل ذلك أعتى نظام دكتاتوري مستهتر، وقدم من التضحيات في ذلك ما لا يحيط به وحشية وفظاعة وأصر على المضي في ذلك قدماً بلا تراجع.

فمن الظلم له وللحقيقة أن لا يتعرف له بذلك في دستور ثابت يحفظ له ما يريده، ويرعى حقوقه كاملة . ولا سيما بعد أن فرض إرادته في الانتخابات التشريعية، وضحى في سبيلها بنحو أثبت جدارته بالاحترام والإكبار.

الثالث:دفع الناس بمختلف شرائحهم للضغط على المسؤولين في مختلف مفاصل الدولة من أجل أداء واجبهم على الوجه الأكمل، وتوفير ما يحتاج الناس إليه في مختلف شؤون حياتهم، ومطالبتهم بذلك عند الشعور بتقصيرهم، بدلاً من التهريج والتشنيع غير المثمر، وبعيداً عن العنف وإثارة المشاكل .

مع ملاحظة الظروف الحرجة والسلبيات الكثيرة التي يعاني منها المسؤولين نتيجة تراكمات الماضي البغيض، والتخريب المستمر، وإعطاء المجال لهم لإبداء عذرهم.

وعلى المسؤولين في مقابل ذلك السعي لكسب ثقة الشعب، وتقوية روابط الحب والمودة معه، وأن يخلصوا في عملهم ويبذلوا أقصى جهدهم من أجل سد حاجات الناس وإيصال حقوقهم لهم، مع كشف الحقائق للناس، وإطلاعهم على ما يعانون من معوقات ليعرفوا عذرهم فيما يعجزون عنه.

منعاً للدعايات الكاذبة والتهريجات المغرضة، والمبالغات غير المسؤولة التي تكون الأزمات مرتعاً خصباً لها، وليسدوا الطريق على المغرضين والمفسدين الذين يريدون فصل الشعب عن المسؤولين وسلب ثقته بهم، ليتسنى لهم الصيد في الماء العكر، ويحافظوا على مصالحهم الضيقة.

ونسأل الله عز وجل أن يمن على هذا البلد المنكوب بالأمن والاستقرار، ويوفق العاملين في مختلف المجالات لأداء واجبهم في خدمته، ويكلل جهودهم بالفلاح والنجاح، ويزيد هذا الشعب المتعب إيماناً بقضيته، والتزاماً بمبادئه، وتمسكاً بدينه، وإصراراً على مواقفه النبيلة وأن يختم له بالنصر المؤزر على القوم الظالمين ، إنه خير الناصرين وولي المؤمنين وهو حسبنا ونعم الوكيل محمد سعيد الحكيم

 29/جمادي الاول/1426 هـ 

 

 

*****

 

كلمة المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض

بسمه تعالى

 

 

إن الإسلام قام على اساس مبدأ الحكم لله وحده لا شريك له وقد طبق في عصر النبي الأكرم (ص) وظهر ونجح هذا التطبيق نجاحا باهرا رغم قصر الفترة وحيث إن دولة الإسلام في عصر النبي (ص) كانت بسيطة بكل مقوماتها وأجهزتها فلا يمكن تطبيقها في العصر الحالي لان الدولة في هذا العصر قد تطورت بكافة مقوماتها المتنوعة وأجهزتها المستحدثة بتقنيات عالية سعة وعمقا بتطور الحياة العامة.

لذا فإن الشريعة الإسلامية قد سمحت للدولة الحاكمة ان تملأ الفراغ على ضوء متطلبات الوقت واحتياجاته والظروف المناسبة بالقيام بسن تشريعات وقوانين في هذه المنطقة في كافة مجالات الدولة كالمجال الاقتصادي والتعليمي والإداري بكل أشكاله وأنواعه والمخابراتي والأمني والجيش والشرطة وغير ذلك على اساس المصالح العامة للبلد ولملء هذا الفراغ فقد تركت الشريعة الإسلامية منطقة فراغ واسعة وهي المنطقة الخالية عن التشريعات اللزومية الإسلامية لمصالح عامة وتسمى بمنطقة المباحات الاصلية.

وبعد ذلك نقول إن العراق ليس بلدا عاديا بل هو بلد عريق بحضارته الإسلامية وهو بلد الأنبياء والأوصياء وفيه مراقد الائمة الاطهار (ع) ومراقد أئمة السنة وفيه حوزة علمية إسلامية كبيرة أنشأت منذ أكثر من ألف سنة وتخرج منها آلاف من المجتهدين والمراجع والفقهاء العظام والأساتذة والخطباء في كافة البلاد الإسلامية ولهذا كان العراق محط أنظار العالم الإسلامي بل العالم ككل، وعلى اساس ذلك فعلى المسؤولين في الدولة وأعضاء الجمعية أن يأخذوا هذه الخصوصيات المميزة بعين الاعتبار في كتابة الدستور الدائم لانهم المسؤولون بالدرجة الأولى ومسؤوليتهم أمام الله وحده لا شريك له وأمام شعبهم المسلم تفرض عليهم أن لا يستند التشريع في منطقة الفراغ إلى مصدر أجنبي فانه استخفاف بالأسلام وتهميش لدوره، كما انه استخفاف للهوية الإسلامية للشعب العراقي باعتبار أن الشريعة الإسلامية قد سمحت لهم بسن تشريعات وقوانين حسب متطلبات الوقت وحاجياته والمصالح العامة في هذه المنطقة فلا مبرر لابتناء التشريع فيها على مصدر أجنبي بل هو عار على الأمة الإسلامية، نعم يجوز الرجوع إلى سائر الدساتير الإسلامية وغيرها والاستفادة منها في تشريع القوانين والدساتير حسب الحاجة وإسنادها إلى الإسلام باعتبار إن الإسلام قد سمح بالتشريع فيها للمصالح العامة.

ومن هنا يظهر أن معنى كون الإسلام مصدرا وحيدا للتشريع هو انه يغني عن سائر المصادر وعلى ضوء هذه المقدمة يجب على الجمعية الوطنية بحكم المسؤولية الواقعة على عاتقها من قبل الله عز وجل والشعب العراقي أن تأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية الأساسية في الدستور:

1- الإسلام هو الدين الرسمي لجمهورية العراق

2- الدين الإسلامي هو مصدر للتشريع ولا يسمح سن أي قانون أو تشريع يخالف معتقدات الإسلام وأحكامه الشرعية المتفق عليها بين المذاهب الإسلامية الخمسة

3- اتباع كل مذهب في هذا البلد أحرار في العمل بمذهبهم ومعتقداته الدينية المذهبية واقامة شعائرهم في المساجد والحسينيات وفي أحوالهم الشخصية المدنية، كل ذلك في حدود القانون أي في حدود المسموح بها شرعا وقانونا ولا يسمح ان يجعل العمل بالمذاهب ذريعة لإيجاد البلبلة في البلد وإخافة الناس

4- الأقليات غير المسلمة والتي تعيش في هذا البلد لها كامل الحرية في ممارسة طقوسها الدينية وإقامة شعائرها في الكنائس وغيرها وفي أحوالها المدنية كل ذلك في حدود القانون نظير الأقليات المسلمة التي تعيش في البلاد الأجنبية كأمريكا وغيره فانهم أحرار في العمل بمعتقداته الدينية وتقاليدهم الإسلامية وإقامة شعائرهم وفي أحوالهم المدنية في حدود القانون وفي الختام نسال الباري عز وجل أن يوفق الجميع لخدمة هذا البلد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد إسحاق الفياض 

 

 

*****

 

كلمة المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي دام ظله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله الميامين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين.

وبعد: يمر العراق في فترة مخاض حاسمة وهو محاط بجمهرة من المشاكل ويواجه أشرس حملة إرهابية يبدو وكأنه قد أعد لها قبل فترة وما زال يأن تحت هيمنة القوة الأجنبية وقد طلبنا من الشعب الذهاب إلى صناديق الانتخابات السابقة ليتمكن من إيصال نخبة صالحة إلى المجلس، وقد لبى الشعب النداء واندفع زرافاتٍ ووحداناً إلى مراكز التصويت فأسس المجلس وكانت الغاية الأولى دفع الشعب إلى تأسيس حكومة تتولى الإشراف على تصميم القانون الأساسي للدولة والآن قد بدأت اللجنة المخصصة لهذا العمل في إعداد الدستور فيجب على هذه اللجنة والمشرفين عليها الالتزام بالمباديء التي اندفع الشعب إلى صناديق التصويت لتحقيقها امتثالاً لتوجيهات الحوزة العلمية في النجف الأشرف وقادتها، وقادة الحوزة لا ينوون السعي في السيطرة على أزمة الأمور السياسية أو التنفيذية وستبقى قيادة الحوزة كما كانت على مر التاريخ تمثل الأبوة لجميع المسلمين عموماً وللشعب العراقي بجميع أطيافه خصوصاً ومن منطلق واجبها الشرعي حثت الشعب على الهدوء وعلى الخوض بالانتخابات فنرى من الواجب رسم الإطار العام ليكون وضع الدستور ضمن ذلك الإطار ولا يسمح للجنة التأسيسية بالخروج عنه مهما كانت الظروف الدولية أو الإقليمية ومهما كانت الضغوط من قبل الإرهابيين بغية التأثير على روح الدستور فإن صيانة العراق بوضع دستور عادل أمنية دماء الشهداء وغياة تلك الأجساد التي تضمنتها القبور الجماعية فإن أرواح تلك النفوس الطاهرة المخلصة ترفرف علينا وتذكرنا بهم وببغيته وتتلخص الأسس التي يجب أن يبنى عليها صرح الدستور في ما يلي:

بما أن أغلبية الشعب العراقي من أتباع الدين الإسلامي فيجب أن ينص على ضرورة المحافظة على الهوية الإسلامية لهذا الشعب مع حفظ حقوق الأقليات من سائر الأديان.

 ويجب أن يتضمن النص الصريح على فسح المجال لجميع المذاهب الإسلامية لبيان معتقداتهم ونشرها وتعليمها لأبنائها.

يجب أن يتضمن الدستور نصاً واضحاً على أن تكون مناهج التعليم لا تتنافى مع الإسلام ولا تجبر مذهب على إتباع مذهب آخر.

ويجب أن يتضمن نصاً جلياً على أن الدولة ملزمة بوحدة العراق أرضاً وشعباً وأي نحو من الفيدرالية التي تمس الوحدة مرفوضة.

ويجب التنصيص على شرائط من يحق له المشاركة في الانتخابات أو في الحكومة وتكون تلك الشرائط تمهد الطريق للنفوس المخلصة إلى المناصب اللائقة وتحول دون تسلل العناصر غير اللائقة إلى المراتب والمناصب.

وأخيرا يجب أن نعلم أن نحو من التقاعس والتساهل في هذه المرحلة عموماً وفي إعداد الدستور خصوصاً يعتبر خيانة تجاه الإسلام والمسلمين والشعب وتضييعاً للدماء التي أريقت في سبيل العراق ويجب ان نعلم أن القانون مهما يكون عادلاً لا يحمي نفسه وإنما يتم حماية البلد شعباً ودستوراً ونظاماً بسواعد الأبطال المفتولة بحب الدين والوطن والإخلاص له والعزم على التفاني وعلى التضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيله ... والسلام

بشير حسين النجفي

29/ج1/ 1426هـ

المصدر : الوكالة الشيعية للانباء .