البيان الختامي للمؤتمر الدستوري
: الموسع لعلماء
وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف المنعقد على قاعة شهيد المحراب بتاريخ 7-7-2005
في
اجواء التطور المستمر في العملية السياسية وصياغة الدستور الدائم
للبلاد ومساهمة من الحوزة العلمية في النجف الاشرف برجالها وعلمائها
وطلابها وبيان الرؤى والتصورات ذات الصلة بالملفات الاساسية في الدستور
اقامت مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي مؤتمرها الموسع ،وقد حضر
المؤتمر وفود من المرجعيات الدينية والشخصيات العلمية والسياسية
والمؤسسات الثقافية والدينية وعلى رأسهم ممثلي المراجع العظام وسماحة
حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف
العراقي الموحد وفخامة رئيس الجمهورية العراقية الاستاذ مام جلال
الطالباني والدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة الدستور في
الجمعية الوطنية وسماحة السيد احمد الصافي رئيس اللجنة الدستورية في
الائتلاف العراقي الموحد ومئات الشخصيات والعلماء من كافة المناطق
العراقية وبعد الاستماع الى كلمات المتحدثين والتدارس والتباحث بشأن
الدستور قدم المؤتمرون التوصيات التالية:
1-
يشد المؤتمرون على ايدي جميع المخلصين المعنيين بصياغة مسودة الدستور
الدائم ويتطلعون الى صياغة دستورعادل يضمن حقوق جميع مكونات الشعب
العراقي وفئاته وشرائحه وانتماءاته الدينية والمذهبية والقومية
والسياسية .
2-
كما يدعو المؤتمرون الى المشاركة الواسعة لجميع المكونات في صياغة
مسودة الدستور وانضمام إخواننا من السنة العرب في عملية صياغة الدستور
.
3-
انطلاقا من ان الاكثرية الساحقة من ابناء الشعب العراقي ينتمون الى
الاسلام فيجب التنصيص على احترام الهوية الاسلامية للشعب العراقي وما
يستلزم من اعتبار الاسلام هو الدين الرسمي للدولة ومصدر اساس للتشريع
وعدم جواز سن أي قانون يتعارض مع احكام الاسلام وضمان حرية ممارسة
الشعائر والطقوس لكافة الديانات الاخرى المقرة قانونا .
4-
التنصيص في الدستور على استقلال المرجعية الدينية ومقامها الرفيع
ورمزيتها الوطنية والدينية.
5-
تحميل الدولة مسؤولية صيانة حرمة العتبات المقدسة والمساجد والحسينيات
والمؤسسات الدينية وحظر التحريض والمس بالممارسات وبالشعائر للاديان
والمذاهب المقرة قانونا وسن القوانين الخاصة بالمدن المقدسة بما يتناسب
مع قدسيتها وخصوصيتها وظروفها والوافدين اليها كالنجف وكربلاء
والكاظمية وسامراء واشراف المرجعية الكامل على العتبات المقدسة
وادارتها .
6-
ان الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ينتمون الى جماعة اهل البيت (ع)
وفيهم من كافة القوميات من العرب والكرد والتركمان والشبك ومن الضروري
التنصيص على هذه الحقيقة وبيان الاكثرية الشيعية ضمن الدستور .
7-
احترام الخصوصيات الجغرافية والتاريـخية والواقعية لابناء الشعب
العراقي وملاحظتها في تحديد شكل النظام الفيدرالي لادارة البلاد
والتأكيد على الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وحكومة .
8-
اعتماد النظام التعددي في الحياة السياسية والتداول السلمي للسلطة .
9-
العمل على تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة للعراق وجدولة بناء
المؤسسة الامنية العراقية بما يسد كل الذرائع التي من شأنها بقاء
القوات المتعددة الجنسيات على ارض العراق .
10-
اعتماد نظام القوائم
المغلقة النسبي والدوائر الانتخابية المتعددة واعتبار كل محافظة دائرة
انتخابية واحدة وحساب المقاعد وفق عدد سكان المحافظة ، لا نظام الدائرة
الانتخابية الواحدة كما جرت في الانتخابات السابقة
11-
ابناء الشعب العراقي في الفرات الاوسط والجنوب جسد واحد ممتد بحكم
طبيعة الظروف والخصوصيات والحرمان والتطلعات والهموم فلا يمكن تفتيته
وتمزيقه ولا مانع من تشكيل اقاليم ضمن منطقة واحدة تضم المحافظات التسع
كلها .
12-
التأكيد على الصلاحيات الواسعة التشريعية والتنفيذية لمجالس المحافظات
والاقاليم في العراق .
13-
ضرورة اعادة النظر بحدود المحافظات التي غيّرها النظام البائد لاسباب
سياسية او طائفية او عنصرية وعودة حدود المحافظات الى ما كانت عليه قبل
عبث صدام حسين بها لتلك الاغراض ، ولاسيما محافظتي النجف وكربلاء.
14-
تركيبة الشعب العراقي تركيبة عشائرية ولذلك يجب التجليل والاعتزاز
بالدور التاريـخي الكبير للعشائر العراقية الغيورة ومواقفها المبدئية
في الدفاع عن الدين والوطن وضرورة التنصيص على هذا الدور الكبير في
الدستور الدائم والاعتراف بها والتعامل معها بما يشبه التعامل مع
منظمات المجتمع المدني.
15-
التاكيد على الدور الحيوي والفعال للمراة العراقية ومساهمتها الجادة في
مواجهة الطغيان والاستبداد على عهد النظام البائد وفي بناء العراق
الجديد ومؤسساته وضرورة التنصيص على هذا الدور والفرص الكبيرة للمراة
العراقية في المشاركة والبناء .
16-
التاكيد على اهمية الشباب ودورهم الفاعل في البناء الثقافي والاجتماعي
والسياسي والاقتصادي والامني للبلاد ويجب التنصيص على هذا الدور
واعتمادهم ومنحهم الثقة اللازمة لتبوء مواقع القرار والمسؤولية في بناء
الوطن.
17-
ثَمّنَ المؤتمرون التضحيات العظيمة والجليلة لشهداء المقابر
الجماعية والانفال والجنوب وحلبجة وكل السجناء والمضطهدين والمغيبين
واهمية رعايتهم ورعاية عوائلهم وضمان حقوقهم واعادة ممتلكاتهم والتنصيص
على ذلك في الدستور .
18-
نبذ التطرف واستنكار الممارسات الارهابية والاجرامية للصداميين والقوى
التكفيرية الخوارجية بحق جماعة اهل البيت عليهم السلام والمنحى الطائفي
البغيض لهذه المجموعات والتي بدأت تصرح به في تطور سلبي خطير والتشديد
على ضرورة الحكمة والعقلانية في معالجة هذه الامور وتجنب الفتن
والتدافع الطائفي.
اللجنة
التحضيرية للمؤتمر
|