لحل عقدة كركوك !
قال البروفسور بريندان اوليري، العضو في فريق مستشاري كردستان للشؤون
الدستورية : إن ثمة اسبابا للتفاؤل بإمكان ابرام صفقة بين اقليم كردستان العراق
والحكومة المركزية في بغداد قائمة على الفائدة المتبادلة
واعتبر الاكاديمي الايرلندي : ان علاقة الاقليم بالمركز «شرطية وليست قائمة على الحب».
ولفت الى ان الاكراد تلقوا في الماضي وعوداً كثيرة من مواطنيهم العرب
العراقيين «بقيت كلها حبراً على ورق» ولم يستبعد حل قضية الشراكة في
ملكية المصادر الطبيعية الشائكة للغاية على اساس «الملكية المناطقية مع
دفع رسوم» للخزينة المركزية وذكر ان احد حلول عقدة كركوك يتمثل في جعل «حقول النفط فيدرالية» بعد
معالجة آثار عملية التعريب وإعادة طبيعتها الديموغرافية الكردية اليها.
جاء ذلك في ندوة عقدها أوليري امس مع زميله في الفريق الاستشاري
الدكتور خالد صالح الاستاذ بجامعة دنماركية، في «المعهد الملكي للشؤون
الخارجية» في لندن بمناسبة اطلاق كتابهما
«مستقبل كردستان العراق». وقد اهدي الكتاب الى سامي عبد الرحمن،
المسؤول الكردي البارز الذي قتل قبل نحو سنتين في هجوم ارهابي.
واستهل أوليري الذي يدرس مادة النزاعات السياسية ـ العرقية في جامعة
بنسلفانيا الاميركية، مداخلته بعرض موجز لتاريخ الاكراد الذين
«قسمت
بلادهم بين اربع دول مجاورة عوملوا في كل منها بطرق لا تستوفي المعايير
الديمقراطية» واوضح :
أن الاكراد «يدركون
ان ليس لهم اصدقاء (في المنطقة) بل لديهم احياناً حلفاء».
وتحدث عن مفاوضات قانون إدارة الدولة (الدستور المؤقت)، مشيراً الى طرح
الجانب العربي مشاريع من شأنها جعل العراق الجديد اشبه بـ : «ولايات متحدة صغيرة» لرئيس الوزراء والحكومة المركزية فيها صلاحيات
واسعة اما الاكراد فاقترحوا عراقاً وفق: «النموذج البلجيكي» حيث يتم الاعتراف بالتعددية وتحكم وزارة فيدرالية
وذكر ان الاغلبية الساحقة بين الاكراد العراقيين تؤيد انفصال بلادها.
ومن ناحيته، تطرق صالح في مداخلته عن المكسب الكبير الذي حققه الاكراد
في تلك المفاوضات حين نص القانون في مادته التاسعة على الاعتراف
بكردستان وباللغة الكردية ورأى ان احتمال «إعادة كركوك الى اقليم كردستان إداريا» ممكن بعد عكس
آثار عملية التعريب التي قام بها النظام المخلوع ولفت في رد على سؤال طرحه دبلوماسي تركي الى ان «تركيا لم تكن دولة
قبل سورية لم تكن دولة حتى الاربعينات (بشكليهما وحدودهما
الحالية) فلماذا لا تقام دولة كردية جديدة».
المصدر
: وكالة الانباء العراقية المستقلة
|