لجنة بيكر توصي بتقسيم العـراق على ثلاثة
أقاليم
ترجمة مرتضى
صلاح
لجنة بيكر توصي بتقسيم العـراق على ثلاثة
أقاليم
أوصت لجنة مستقلة شكلها الكونغرس الأميركي وصادق عليها الرئيس الأميركي
جورج بوش بتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم بصلاحيات حكم ذاتي كبيرة.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة التايمز اللندنية في عددها ليوم امس الأحد
أن مجموعة دراسة العراق التي يرأسها جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي
الأسبق تستعد لتقديم تقريرها بعد انتخابات الكونغرس التي ينتظر إجراؤها
منتصف الشهر المقبل.
وترى لجنة بيكر أن تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم شيعية وسنية وكردية
أفضل من بقاء الوضع الأمني المتردي والتهديد غير المنظور للاستقرار
الأمني للعراقيين.
وقالت تلك المصادر ان الوضع في كردستان مستقر عند خارطته الحالية في
حين أن الفدرالية قادمة للعراق في كل الأحوال لتفصل المناطق الشيعية عن
السنية وأن التحدي الجديد للعراقيين هو كيفية التعامل مع الوضع الجديد
الذي تصفه بأنه الفرصة الأخيرة لاستقرار العراق.
وقال بيكر انه ناقش سياسات وآليات فكرة التقسيم مع الرئيس الأميركي
جورج بوش، غير أنه قال ان لجنته لن تقدم نصيحة بالتقسيم ولكنها تفضل
نقل السلطات والأمن الى إدارات الأقاليم المقترحة فيما تبقى الحكومة
عبارة عن جهاز أشبه بهيكل يتولى حماية الحدود وتوزيع الثروات وإقامة
العلاقات الدبلوماسية مع الدول.
وقالت الصحيفة ان الحكومة العراقية سيتم حثها على إقامة مؤتمر دستوري
يمهد الطريق نحو توزيع سلطات الأقاليم كما سيتم حث كل من سوريا وإيران
لدعم المشروع في إطار مشروع مؤتمر دولي لإقرار هذا التقسيم.
ومن المتوقع أن يلتقي بيكر مع ممثلين للحكومة السورية بالإضافة الى
لقائه مع السفير الإيراني في الأمم المتحدة، حسب ما نقلته الصحيفة على
لسان بيكر الذي قال:
ان نجاح فكرة الاستقرار في بلد ما يتطلب الحوار مع الأعداء فضلا عن
الأصدقاء.
وتقول الصحيفة ان اللجنة لم تصدر قرارها بعد ولكنها تنظر بعين التدقيق
لموقف الولايات المتحدة الرافض لإرسال مزيد من الجنود لدعم الأمن في
العراق في حين أن مسؤوليها يعبرون عن التذمر لتزايد الخسائر الأميركية
في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن بوش ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس معارضتهما لفكرة
تقسيم العراق لأنه سيؤدي الى المزيد من العنف كما لا يوجد من يتبنى
ويساند فكرة كهذه داخل الحكومة الأميركية.
وعبر أنطوني كوردسمان، مدير مركز الدراسات الدولية الذي يتخذ من واشنطن
مقرا له، عن تخوفه من الفكرة قائلا أن من الصعب تنفيذ هذه الفكرة التي
يمكن أن تؤدي الى حمام دم خصوصاً وان 53 بالمئة من العراقيين يعيشون في
أربع محافظات، ثلاث منها مختلطة مذهبيا وعرقيا
المصدر : جريدة الصباح – 9- 10-2006