إيران والحوافز الأميركية
إدوارد جيري
خطت ادارة بوش خطوة كبرى وهامة في الاتجاه الصحيح عندما أعلنت عن استعدادها اجراء محادثات مباشرة مع ايران حول القضايا النووية بمجرد ان تعلق ايران بصورة كاملة عمليات تخصيب اليورانيوم وانشطة المعالجة الاخرى. هذا الشرط هو نفس الشرط المسبق الذي سبق ان اصرت عليه اميركا وحلفاؤها الاوروبيون من اجل استئناف المفاوضات وهو شيء سبق وان وافقت عليه ايران من قبل وان كانت قد اتخذت مواقف متشددة مؤخرا. بوجود الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات فان هناك فرصة حقيقية للتوصل الى حل وسط حول القضايا الاقتصادية والامنية والطاقة بما يترك جميع الاطراف في وضع افضل من الوضع الذي يقفون فيه اليوم. من اجل ان يحدث ذلك يتوجب على واشنطن ان تكون مستعدة لتقديم عرض محدد متعدد الجوانب يشمل حوافز اقتصادية وضمانات امنية. ان تقديم حوافز لإيران من اجل تشجيعها يبدو شيئا مقيتا ولكن علينا النظر جيدا للبديل وهو: اذا استمرت الامور على الشكل التي هي عليه الآن فإن ايران ستكون قادرة على انتاج الاسلحة النووية خلال العقد القادم. مثل هذا الشيء يعد امراً مفزعاً في ظل وجود قيادة دينية الزمت نفسها بتصدير الثورة الاسلامية وتدمير اسرائيل واثارة الكثير من المشاكل مع الغرب وتسجيل النقاط ضده. وحتى في ظل المشاركة الاميركية فإن تجدد المحادثات مع طهران قد يفشل في التوصل إلى عقد اتفاقية مقبولة معها. ولكن باختبارها لرغبة ايران الجدية ونواياها الحقيقية، فان اميركا ستضع نفسها في موقف افضل واقوى إذا سعت من اجل فرض عقوبات على إيران لاحقاً. حتى الآن فشلت الجهود الاميركية في التوصل إلى قرار مهم ذي مغزى عبر الامم المتحدة حول ايران. فالصين وروسيا تجادلان بقوة وتقولان ان الخيارات الدبلوماسية لم تستنزف بعد وبالتالي فإنه من السابق لاوانه مناقشة موضوع فرض عقوبات على ايران. ان واشنطن بعرضها اجراء محادثات مباشرة مع ايران تكون قد قدمت الاجابة مسبقاً عن مثل هذه الاعتراضات التي قد تثار في المستقبل. و كل ذلك بحسب راي إدوارد جيري في المصدر المذكور . المصدر : icaws – 10-6-2006
|