أين العـراق من مشروع التمويل الأصغـر للفقراء ؟
انه مشروع تمَّ تطبيقه وحقق نجاحات لايمكن إنكارها رغم ما قيل عنه ويمكن أن يوجه اليه من إنتقادات ... إنها فكرة من الأفكار والطرق التي يجب أن تُدرس وتناقش وتتظافر لإنقاذ العراق من الفقر المذقع المؤلم الذي بات منشرا في مكان . ما هي الفكرة بإختصار ؟ كتب محمد يونس حول نشر التمويل الأصغر : حان الوقت لاختبار ما إذا كانت الأنظمة المالية في العالم جديرة باحترام الناس تقوم الأنظمة المالية حالياً بخدمة الأغنياء. إن أكثر من نصف سكان العالم لا يستفيدون من الخدمات المالية، وفي بعض البلدان تصل هذه النسبة إلى 90%. إن عدم المساواة الواضحة في النظام المالي يبررها الناس الذين يرون أنه لا يمكن ائتمان الفقراء. لقد حان الوقت لاختبار ما إذا كان النظام المالي العالمي جدير باحترام الناس. لقد أظهرت برامج الإقراض الأصغر كيف يمكن إنشاء أنظمة مالية شاملة، ملبية لاحتياجات الفقراء، مستدامة، وقادرة على مساعدة الناس على التغلب على الفقر عبر جهودهم الذاتية. لقد بدأ بنك غرامين في قرية واحدة في بنغلاديش في عام 1976 بإقراض 27 دولاراً لـ 52 شخصاً. على مدى السنوات نما البنك ليصبح بنكاً كبيراً يخدم حوالي 5 ملايين عميل، تمثل النساء 96% منهم. إن البنك مملوك للمقترضين أنفسهم، ويعمل من مدخراته. يقوم بنك غرامين بإقراض ما يقارب نصف مليار دولار سنوياً، وبمتوسط حجم قرض يبلغ 120 دولاراً. بعض القروض تقل عن 10 دولارات. يقدم البنك قروضاً للإسكان، وقروضاً للطلاب الفقراء. يقدم البنك أيضاً قروضاً للمتسولين لمساعدتهم على التخلي عن التسول. هناك حالياً 42.000 متسول يستفيدون من هذا البرنامج. لقد ظهر أن تمكين النساء كانت نتائجه مبهرة. إن مقترضينا الآن لديهم روح اكبر للاستثمار وقوة أكبر من ذي قبل. وكل ذلك بحسب رأي محمد يونس وسنواصل تسليط الأضواء على المشروع في مقالات لاحقة بإذنه تعالى . المصدر: البوابة العربية للتمويل الأصغرعن The New Nation- بنغلاديش .
|