الطاقة الشمسية طريقة جديدة لتوفير الأموال في أميركا
تعيد أكثر من 3 مليارات دولار لأصحاب البيوت والشركات على مدى 10 سنوات وليام لينينغر ليس النموذج التقليدي المتحمس لحماية البيئة، فهو قائد بحري يعمل طبيبا في مركز البحرية الطبي في سان دييغو، وهو جمهوري ويعيش في واحدة من اكثر مقاطعات كاليفورنيا محافظة. ومنزله الذي تصل مساحته الى 2400 قدم مربع لا يبدو مختلفا عن المنازل المجاورة الا في شيء واحد، السقف مزدحم بالالواح الشمسية. والدكتور لينينغر واحد من آلاف سكان كاليفورنيا، الذين تحول العديد منهم الى الايمان بالطاقة البديلة، ونظم الالواح الشمسية في منازلهم في العام الماضي فقط. فقد اعتبر اصحاب المنازل، بسبب التشريعات الاخيرة التي تقدم حوافز مالية وارتفاع اسعار الطاقة، الطاقة الشمسية طريقة لتوفير الاموال بالاضافة الى المواد الطبيعية. كما اصبحت الطاقة الشمسية نوعا من المقياس لوضع الشخص. فالشخصيات المشهورة بما فيهم غليوناردو ديكابريو وكارلوس سانتانا وتوم سيفر وضعوا نظما للطاقة الشمسية في منازلهم. وقد بدأت «الموضة» قبل عام، عندما أقرت الهيئات التشريعية في ولاية كاليفورنيا مبادرة كاليفورنيا الشمسية التي تقدم لمستخدمي الطاقة الشمسية. واذا ما نجحت التجربة التي ستعيد ما يقرب من 3.2 مليار دولار الى اصحاب البيوت والشركات على مدى 10 سنوات، وهو الامر الذي سيؤدي الى تنشيط قطاع الطاقة الشمسية. واذا ما نجحت المبادرة فإنها ستؤدي الى تركيب انتاج ما يقرب من 3 آلاف ميغاووات من الكهرباء من الطاقة الشمسية في السنوات العشر القادمة. وهو الامر الذي يماثل تشغيل ما يقرب من 30 محطة توليد كهرباء. وبعدما ادى نظام اعادة اموال الى المستخدمين الى خفض اسعار تركيب الالواح الشمسية في المنازل وبعدما اعتبرت المصارف ان الالواح الشمسية تزيد من قيمة المنزل، ووفرت الكثير من برامج التمويل، نما قطاع الطاقة الشمسية. وتوجد الان في ولاية كاليفورنيا وحدها 434 شركة مسجلة. وركبت هذه الشركات طاقة شمسية تصل طاقتها الى اقل من 50 ميغاووات من الكهرباء بنهاية عام 2006. ويصل حجم الكهرباء المستخرجة من الطاقة الشمسية في كاليفورنيا وحدها 180 ميغاووات وهو ما يكفي لإمداد 135 الف منزل بالكهرباء. وتجدر الاشارة الى ان معظم الطلبات المقدمة لهيئة الطاقة في الولاية، في العام الماضي جاءت من المنشآت الصناعية ومنشآت المنافع، فإن 7 آلاف مالك تقدموا بطلبات لتركيب الواح شمسية في منازلهم. ولاحظت الشركات ان المتقدمين لتركيب الواح شمسية في السنة الاخيرة يختلفون عن امثالهم في السنوات السابقة، في انهم يرغبون في خدمة متكاملة تشمل التصميم والتركيب والتقدم بطلبات للولاية والصيانة، على العكس من الماضي عندما كان الاشخاص يهتمون بتركيب الالواح بنفسهم. وتقدم شركات مثل NEXT ENERGY هذا النوع من الخدمة الكاملة، وهو ما دفع نيكي غونزاليز يون، وهو استاذ علوم سياسية، الى التعامل مع الشركة لتركيب شبكة الواح شمسية لإنتاج ثلاثة كيلوات كهرباء في منزله. وقد كلفه تركيب الشبكة 16 الف دولار بعد استرداد مبلغ من قيمة التكلفة والإعفاء الضريبي، وهو ما وفر عليه 10 الاف دولار. إلا ان معظم هؤلاء الذين ركبوا الالواح الشمسية في منازلهم استمروا في توصيل المنازل بشبكة الكهرباء العامة. وتتولى شبكة الكهرباء تخزين الطاقة، وحلت محل مجموعات البطاريات التي كانت تستخدم لتخزين الكهرباء عندما لا تكون مطلوبة. وفي نهاية العام يتم خصم قيمة الكهرباء التي حصلت عليها الشبكة من الطاقة الشمسية من قيمة الكهرباء المستخدمة من الشبكة. وبالرغم من ان اصحاب المنازل لا يمكنهم الحصول على الفائض من استهلاك الكهرباء، فإن قيمة التوفير هائلة. فقد دفع روبرت فيلتون وهو مدير شركة برامج كومبيوتر في عام 2005 ما يقرب من 2500 دولار شهريا قيمة الكهرباء المستهلكة، لوجود نوافير في حديقة منزله. ومتوسط استهلاك المنازل من الكهرباء في كاليفورينا يصل الى 5 كيلووات، الا ان استهلاك فيلتون يصل الى 45 كيلووات، ونادرا ما يتلقى فاتورة استهلاك كهرباء وتقدم الشركة التي ركبت الشبكة في منزله انه يمكن لفلتون توفير مليوني دولار في 30 سنة ـ وهو مبلغ اكبر بكثير من قيمة الالواح الشمسية التي بلغت 255 الف دولار بعدما استرد 134 الف دولار. و كل ذلك بحسب المصدر المذكور. المصدر:الشرق الأوسط اللندنية-6-1-2007
|