هل هناك من يتحكم بالأزمة العالمية؟

 

 

ثمة وجهة نظر مفادها ان الولايات المتحدة تعمل عن قصد على استثارة الازمة المالية العالمية الراهنة  من اجل القضاء على المنافسة المحتملة من جانب الاقتصاديات النامية في الصين والهند وربما روسيا. فهل ان انهيار المنظومة المالية العالمية يعتبر فعلا  نتيجة عملية خطط لها مسبقا بهدف الحفاظ على سيادة واشنطن على العالم وتعزيزها؟ ام انها احد مظاهر العمليات الاقتصادية الموضوعية ، اما الاحاديث عن " يد امريكا" الطاغية في كل مكان فلا تتجاوز اطار " نظرية المؤامرة".

الأزمة المالية والإقتصادية العالمية الحالية فاجأت الكثيرين من رجال الأعمال والخبراء كالرعد في وضح النهار ...

على فكرة، ان الهزات الحالية في النظام المالي للرأسمالية وحالة الركود الإقتصادي لم تكن مفاجئة للجميع. والى ذلك ثمة رأي يقول ان الأزمة كان يمكن تصورها وتوقعها تماما ، بل وانها كانت   في الواقع  نتيجة ضمنية وحتمية لتصرفات النخبة السياسية والمالية في الولايات المتحدة. إذن فنحن امام عملية اضطرارية طبعا، لكنها قابلة للتحكم والتوجيه ويمكن التكهن بعواقبها. وهي في اعتقاد بعض الخبراء عملية يترتب عليها انكماش الإقتصاد الأميركي بمقدار الثلث على وجه التقريب، وتقلص الإقتصاد العالمي بنسبة عشرين في المائة، مما يؤدي الى ازدياد شامل في البطالة وتضخم كبير في الأعباء الإجتماعية على الميزانية واشتداد التوترات الإجتماعية  عموما. ووفقا لهذه التوقعات سيستمر الإنكماش الإقتصادي الأليم ما لا يقل عن عشرة او اثني عشر عاما ترافقه فيها تبدلات كبيرة في  هندسة الكيان المالي العالمي. 

وكل ذلك حسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصاً ودون تعليق .

المصدر: روسيا اليوم

 

 هـ. الموافق 29 ديسمبر 2008 العدد 5558   الاثنين 01 محرم 1430 هـ. الموافق 29 ديسمبر