منتدى دافوس يختتم أعماله بحملة دولية تحت عنوان « لا للبيروقراطية...نعم للقانون » وشراكة لمكافحة الفساد

 

 

اختتم «المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط 2006» أعماله أمس في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر بحضور ملكة الأردن رانيا العبد الله. وذكر البيان الختامي للمنتدى أن أكثر من 1100 مشارك من النخبة السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني في مختلف أنحاء العالم ناقشوا التحديات التي تواجه العالم مثل الحرب الدائرة في العراق التي تنذر بشرر حرب أهلية، واستمرار الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والتوتر المتصاعد بشأن الملف النووي الإيراني، والتأثيرات السلبية لارتفاع عائدات النفط، مثل اتساع فجوات الدخل، وشح الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية، وتذمر الطبقة الوسطى من التراجع الحاد في أسواق الأوراق المالية. وتوصل المنتدى الى ضرورة إيجاد 90 مليون فرصة عمل على مدى السنوات العشرين القادمة للحد من انتشار التطرف بين أجيال الشباب.

وقال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: «لقد ساهم المنتدى الاقتصادي العالمي في التأسيس لمستقبل يحمل الوعد لجيل جديد وحفز الشرق الأوسط على لعب دور فاعل ومنتج في الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال تفعيل مشاركة قطاع الأعمال وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإجراء حوار مثمر وبناء، وقد تمخض هذا الاجتماع عن إيجابية مباشرة، وهناك المزيد من هذه النتائج سينبثق عن علاقة الثقة والاحترام المتبادل التي سادت الأجواء هنا في شرم الشيخ».

من جهته قال شريف الديواني مدير المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن قادة السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني في العالم العربي بدأوا ينظرون إلى ما وراء الأفق، فالحوار المتنامي مع آسيا وأوروبا والولايات المتحدة والتفاهم المتزايد بين دول المنطقة نفسها يؤكدان أن للشرق الأوسط دوراً فعلياً ومهماً اليوم على الساحة الدولية. واعتبر البيان الختامي أن المنتدى أنجز في مجال الحوار والمجتمع محادثات اقتصادية وسياسية بين القادة الأميركيين والعرب والإسرائيليين، وصفها بأنها أرفع محادثات خلال 11 شهراً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما أطلق المنتدى مبادرة التعليم المصرية ليستفيد منها 820 ألف طفل في 2000 مدرسة، ولأول مرة جمع برنامج القيادات النسائية وزيرات من أنحاء المنطقة لوضع خطة عمل خمسية لسياسات القطاعين العام والخاص من أجل سد الثغرة القائمة في المنطقة بين الإناث والذكور.

وفي مجال الأعمال والاستثمار ذكر البيان الختامي أن المنتدى اتخذ خطوات أولية لإطلاق حملة إعلانية للشرق الأوسط ممولة من قبل قطاع الأعمال والاستثمار، تحت عنوان «لا للبيروقراطية.. نعم للقانون»، وأعلن المنتدى أنه سيدعم عدة قضايا من بينها تطوير بوابة إلكترونية للمعلومات ومجتمعات محلية من مختلف الأطياف تحت إشراف مجلس «القادة المائة» لدعم أعمال المجلس، وتوسيع نطاق مبادرة «الشراكة لمكافحة الفساد» من خلال إطلاق مجموعة عمل لمعالجة الفساد، والعمل مع الشركات ذات الإمكانيات الكبيرة ومعدلات النمو العالية لتطوير برنامج يساعدها في الاندماج في الاقتصاد العالمي، وإنشاء «جمعية الشرق الأوسط لتمويل المشاريع».

إلى ذلك شاركت الملكة رانيا العبد الله في الجلسة الختامية للمنتدى أمس، بعد أن حضرت بشكل مفاجئ، وبعد نحو ساعة ونصف الساعة من إعلان فوز الأردن بتنظيم المنتدى في دورة عام 2007. وألقت الملكة كلمة في الختام رحبت فيها باستضافة المنتدى على أرض بلدها، ودعت إلى منح فرص أوفر للشباب والمرأة من أجل التقدم والتنمية. يذكر أن الأردن استضافت المنتدى ثلاث مرات من قبل.

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور .

المصدر : الشرق الاوسط اللندنية– 23-5-2006