البابا بنيديكت: الثقافة المعاصرة وراء الأزمة الاقتصادية العالمية
يبدو أن
الحديث عن الأزمة الاقتصادية الأمريكية وامتدادها إلى باقي دول العالم
لم يعد يقتصر على الخبراء في الاقتصاد، وبخاصة أن أبعادها الاجتماعية
أخذت تبرز أكثر من أي وقت مضى
فقد
قال البابا بنيديكت السادس عشر إن "الثقافة المعاصرة" هي السبب في
الأزمة التي يتعرض لها العالم حالياً، معتبراً أنها (الثقافة) "أبعدت
الناس عن الإيمان"، الأمر الذي أدى إلى فقدان الدول لهويتها الحقيقية
وحذر
البابا في قداس ديني بالفاتيكان الأحد من أن "الثقافة المعاصرة تدفع
الرب خارج حياة الناس"، الأمر الذي يؤدي إلى أن تفقد الدول الغنية إلى
إيمانها، وبالتالي هويتها
وقال
بابا الفاتيكان في قداس بكنيسة القديس بولص: "اليوم
..
تفقد الدول، التي كانت غنية بإيمانها والوظائف فيها، هويتها بفعل
التأثير المدمر والمؤذي لثقافة معاصرة بعينها
ويحاول البابا أن يدفع نحو منح الدين والإيمان مزيد من المساحة في
المجتمعات الغربية التي تسيطر عليها التوجهات المادية، نقلاً عن
الأسوشيتد برس.
من جانبها،
قالت رينيه فورميكولا أستاذة العلوم السياسية في جامعة سيتون هول إن
البابا سيبحث مع الدبلوماسيين قضايا عدة أهمها تعميق المبادئ الأخلاقية
كأساس للتعامل حتى في المجتمعات النفعية، وحقوق الإنسان التي تشمل حرية
الأديان وقدسية الأرواح البشرية، ومسؤولية الدول العظمى تجاه البلدان
النامية
وأضافت أن "البابا سيحث على سمو الفكر، ويؤكد على أن الدول والأفراد
يمكنهم السمو فوق مصالحهم، والعمل من أجل الخير في العالم
وتأتي كلمة البابا هذه بعد ساعات على تحذير آخر للغرب صدر عن القيادي
في تنظيم القاعدة، آدم يحيى غدن، المعروف باسم عزام الأمريكي، الذي قال
إن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية هي
انتصار للمسلمين
وكان
البابا قد خاطب في إبريل
-
نيسان الماضي اجتماعاً للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون
تعليق.
المصدر:arabic.cnn.com
|