الإجراءات الأمريكية لمواجهة الأزمة المالية في الصحف البريطانية

 

 

الإجراءات الأمريكية الأخيرة لمواجهة الأزمة المالية حازت على اهتمام واسع للصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، وشغلت حيزا كبيرا في افتتاحياتها وتحليلاتها وتقاريرها، بالاضافة الى قضايا أخرى متفرقة منها التحديات التي تواجهها تسيبي ليفني وكذلك المأزق الذي وجدت السفارة البريطانية في تل أبيب نفسها فيه حين قررت استئجار ثلاثة أدوار في بناية اتضح فيما بعد أن مالكها يدفع تبرعات كبيرة لصناديق تشجع الاستيطان.

الديلي تلجراف

مع تعاظم الدور الذي تضطلع به الدولة في توجيه الاقتصاد في بلد يعتنق نظاما قائما على اطلاق العنان لقوانين السوق (الولايات المتحدة)، بدأت أصوات متسائلة، بل مستغربة تعلو في الصحافة، وفي الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت نجد أكثر من مقال يناقش هذه الظاهرة، منها افتتاحية صحيفة الديلي تلجراف.يذكر كاتب الافتتاحية مستغربا بعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية، من حظر ما يسمى بعمليات البيع قصير المدى أو البيع المكشوف (القائمة على المراهنة على انخفاض قيمة أسهم الشركات وبيع أسهم بنية مسبقة لشرائها لاحقا حين انخفاض ثمنها)، وهي عمليات مالية مسموح بها في الظروف الطبيعية، الى تأميم أكبر مصرفين للإقراض العقاري وشركة تأمين كبرى تطال عملياتها التجارية العالم بكافة أنحائه والأغرب من كل ذلك، يقول كاتب الافتتاحية، تقترح وزارة الخزانة الأمريكية إنشاء بنك خاص تلقى على كاهله كل "الديون المسمومة" التي لا يرجى تحصيلها لتتخلص البنوك منها، أي تلفظها من سجلاتها.هذه هي الراسمالية، ولكن ليس كما نعرفها، ولا بد أن يدفع أحدهم الثمن على المدى البعيد، ومن سيكون ذلك غير دافع الضرائب ؟، يؤكد كاتب الافتتاحية وتتطرق الافتتاحية الى العبر التي استخلصها رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من الأزمة المالية العالمية، فتقول انه وعد "بحملة تنظيف" ولكنه لم يحدد ما يقصده من ذلك وتضيف أنه اذا كان يعني العودة الى الصرامة في شروط الإقراض فهذا جيد، ولكن يجب أن يبدأ بالجهاز الحكومي الذي هو أكثر تبذيرا ونزعة الى الاستدانة من المواطنين العاديين.

الفاينانشال تايمز

وحول نفس الموضوع نجد تقريرا في صحيفة الفاينانشال تايمز بعنوان "الطموح لا يلغي المخاطر الكبيرة"، أعده كريشنا جحا.يقول كاتب التقرير ان الخطة التي اقترحها هانك بولسون وزير الخزانة الأمريكي وبن بيرنانك مدير البنك المركزي هي الخطة الأكثر طموحا من أي شيء آخر أقدمت السلطات الأمريكية عليه منذ بداية الأزمة المالية، فهي تتضمن توزيع المخاطر المالية على قطاع واسع جدا ويقول كاتب المقال ان مفهوم الخطة بسيط ولكنه مذهل، وصفه بولسن بأنه "معالجة شاملة تهدف الى تخفيف حدة التوتر في المؤسسات والأسواق المالية.يجري الحديث عن قيام الحكومة بتخليص المؤسسات المالية والبنوك من ديونها الميؤووس منها وحظر ما يسمى بعمليات البيع المكشوف.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر: news.bbc.co