زيادة الأسعار...الفقر... المجاعة وتحدي برنامج الغذاء العالمي

 

نشرت صحيفة فينانشيال تايمز افتتاحية اليوم تحت عنوان «زيادة الأسعار تتحدى سياسة المعونة الغذائية»، أوردت فيها أن الزيادة في أسعار السلع الأولية على مستوى العالم فعلت ما هو أكثر من إثراء حفنة من المزارعين، إذ أنها دفعت بالمجاعة وسوء التغذية عودة إلى أجندة الدول المتبرعة بالمعونة الغذائية وكثفت من التحديات أمام برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر وكالة للمعونة الغذائية في العالم، إطعام الدول الفقيرة المتأثرة بالكوارث الطبيعية أو الحروب. كما أنها أعطت زخماً للجدل الدائر في الولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر مانح للمعونة الغذائية على مستوى العالم، حول ممارسة واشنطن المتعلقة بإعطاء المعونة على هيئة سلع أولية مباشرة بدلاً من إعطاءها نقداً لكي تشتريها الدول المحتاجة من السوق المفتوح. وتلفت الصحيفة إلى أن الزيادة المطردة والسريعة في أسعار السلع الأولية وضعت أعباء ضخمة على ميزانية الشرائح الفقيرة في البلدان النامية وميزانية الوكالات التي تحاول إطعامهم في حالات الطوارئ على السواء، بعدما ارتفعت التكاليف الغذائية على برنامج الغذاء العالمي بنسبة 70 بالمائة في خمس سنوات، وبنسبة 20 نقطة مئوية فوق ذلك في الستة أشهر الفائتة. وتشير الصحيفة إلى أن أسعار القمح والأرز وفول الصويا بلغت يوم أمس أعلى مستوياتها في شيكاغو بينما وصلت أسعار الذرة إلى أعلى مستوياتها في 12 سنة، وتضاعفت أسعار البقول في العام الماضي. وتختم الصحيفة افتتاحيتها اليوم بالإشارة إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعتمد على تبرعات الدول المانحة الغنية وأن تزايد الأعباء على الميزانيات أدى إلى لفت الانتباه بشكل متزايد للممارسة الأميركية المتعلقة بإعطاء المعونة على شكل مواد غذائية مشتراة من مزارعيها وشحنها على سفن ترفع العلم الأميركي، مما يشجع بعض البلدان على اتهام هذه الممارسة بإهدار الأموال وتسفر في غالب الأحيان عن وصولها متأخرة جداً في الحالات الطارئة، علاوة على أنها تضر بأسواق المواد الغذائية المحلية التي لا تزال تعاني من نقص في المعروض. لكن الكونغرس لا يزال يرفض إدخال أي تغيير على المعونة الغذائية الأميركية ويقول الخبراء إن الإصلاح المنشود قد لا يتحقق إلا بعد قدوم رئيس جديد.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر:alwatan-news