دراسة:
الحروب كلفت الشرق الأوسط 12 تريليون دولار
جوناثان لين
جنيف
- رويترز:
ناشط
من حماس يتفقد أمس مقر الحركة في غزة الذي قصفته إسرائيل
أظهرت دراسة نشرت حديثا
أن 20 عاما من الصراع كلفت الشرق الأوسط 12 تريليون دولار. وقالت
الدراسة التي أجرتها مجموعة التوقعات الاستراتيجية في الهند بدعم من
حكومات أو وكالات أخرى في النرويج وقطر وسويسرا وتركيا إنه إذا لم يتم
حل الصراعات في المنطقة فإن التكاليف ستستمر في الارتفاع
وقال سونديب واسليكار رئيس المجموعة وأحد الذين شاركوا في كتابة
التقرير "الاختيار الذي يتعين عليهم أن يقرروه هو الاختيار بين خطر
الدمار وبشائر السلام". والأرقام جميعها مذهلة لأن الكساد العالمي
والتباطؤ الاقتصادي يجبران الحكومات على البحث بصعوبة عن مليارات
الدولارات لإنقاذ البنوك والاقتصاديات وتبحث
الدراسة تكاليف الفشل في التوصل إلى السلام بعد مؤتمر مدريد عام 1991
الذي أبطل تأثير العديد من مميزات المنطقة من حيث الموقع والموارد
والتعليم.
وكان مؤتمر مدريد محاولة
من جانب المجتمع الدولي لبدء محادثات سلام إسرائيلية عربية في أعقاب
حرب الخليج ويبحث التقرير الصراع في المنطقة
بالكامل من إيران إلى مصر بما فيها الصراع بين إسرائيل وجيرانها العرب
والحرب في العراق والتوتر بين إيران وإسرائيل وأنشطة تنظيم (القاعدة)
في الشرق الأوسط. ويشمل التقرير أيضا التنافس بين حركة (فتح) وحركة
المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتين
وتركز جزء كبير من الدراسة أثناء تقديم التقرير على الصراع الإسرائيلي
- الفلسطيني في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما على قطاع
غزة الذي استشهد فيه 1300 فلسطيني وأصيب خمسة آلاف
وشرد آلاف الفلسطينيين. وقتل عشرة جنود إسرائيليين وثلاثة
مدنيين ويشير التقرير إلى أن تكاليف الصراع
في المنطقة بلغ 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وهو يعني أن
السلام إذا اقترن بالحكم الرشيد والسياسات الاقتصادية السليمة سيسمح
لبعض الدول بأن تحقق نموا نسبته 8 في المائة
ومن الصعب حساب تكاليف أشياء عاطفية مثل وفاة أطفال وأمور سياسية مثل
خسارة الولايات المتحدة مصداقيتها في صورة أموال لكن الدراسة تتبعت هذه
الأشياء ومن النتائج التي توصلت إليها
الدراسة أن الأفراد في معظم الدول انخفض مستواها المادي إلى النصف
مقارنة بما لو كان السلام تحقق عام 1991
ومتوسط دخل الفرد في إسرائيل في العام المقبل كان سيبلغ 44241 دولارا
في حالة تحقيق سلام مقارنة بالمتوسط المحتمل أن يبلغ 23304 دولارات.
وفي الضفة الغربية وقطاع غزة كان متوسط دخل الفرد سيبلغ 2427 دولارا
بدلا من 1220 دولارا وفي العراق يتوقع أن
يبلغ متوسط دخل الفرد في العام المقبل 2375
دولارا وهو ربع ما كان سيصبح 9681 دولارا دون حروب في العقدين الأخيرين
ومن التكاليف غير الملموسة ضياع كرامة الإنسان. وقال إنه إذا أدى عدم
الاستقرار إلى عودة سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل بمجرد انتهاء
الكساد فإن ذلك سيمحو كل المكاسب التي نجمت عن تحرير التجارة خلال فترة
الـ 20 إلى الـ 30 عاما الماضية.
وكل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر
المذكور نصا ودون تعليق.
المصدر: aleqt.com
|