بحث
جديد : أليات التعريف بالإسلام في أنحاء العالم ... ضروراته -معوقاته -
منطلقاته
خيرى
حسين
أصدر أحمد علي سليمان
الباحث والمحاضر والمدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية بحثا تحت
عنوان "التعريف بالإسلام ..ضروراته - معوقاته - منطلقاته" ..يحاول من
خلاله تقديم طريقة سهلة وميسرة للتعريف بالإسلام الصحيح السمح، فى ظل
الحملات الغربية العاتية ضد ديننا الحنيف ويؤكد المدير التنفيذي لرابطة
الجامعات الإسلامية أن التعريف بالإسلام فضلا عن كونه واجبا إسلاميا
أصيلا، تحقيقا لعالمية الإسلام، الذي أنزله الله تعالى لكافة البشر،
فإنه يعد في الوقت ذاته تصحيحا لمفاهيم مغلوطة، وتفنيدا لأباطيل شائعة،
ساهم فيها بقصد أو بغير قصد - العالم
الإسلامي، حين قصر في أداء واجبه، وتقاعس عن التعبير عن ذاتيته، خاصة
أن عالمنا الإسلامي يجتاز حاليا مرحلة جديدة من مراحل حياته، يواجه
فيها عواصف عاتية، وتيارات متباينة، يثير بعضها ضبابا كثيفا يكاد يحجب
الرؤية الصحيحة، ويؤثر في الإدراك الواعي لحقيقة الإسلام وجوهره
وقدراته الخلاقة في بناء الإنسان المعاصر على أسس قويمة رشيدة هادية..
وأشار إلي أن هذا البحث يتضمن في أحشائه تجارب عملية وشخصية في مجال
التعريف بالإسلام، أتيحت لكاتبه من خلال زياراته الدعوية في قارتين
هما: (أستراليا، وأوروبا) ، ويتركب منهج الدراسة من: مقدمة، وتمهيد،
وأقسام ثلاثة، وخاتمة، حيث يتناول القسم الأول حالة العالم قبل
الإسلام، وخصائص الإسلام وحاجة العالم المعاصر إليه، أما القسم الثاني:
العقبات والمعوقات التي تقف في سبيل التعريف بالإسلام والدعوة إليه ،
ويأتي القسم الثالث بعنوان: منطلقات التعريف بالإسلام، من رؤية منهجية
للتعريف بهذا الدين الخاتم ويؤكد الباحث أن
أخطر ما يهدد الإنسان أو الجماعة ويعزلها هو الشعور بالاكتفاء الذاتي
فكريًّا، والتقاعس عن عرض ما لديها لغيرها، وعدم الرغبة في قراءة الآخر
والتعرف عليه، وهو شعور جد خطير ومكلف، قد يؤدي للتقوقع على الذات، أو
للصدام مع الآخر والخروج عليه، ولما كانت الأمة الإسلامية أمة الخير
والحق والعدل والنور... تنقل صور الخير إلى غيرها من الأمم والشعوب،
معلمة ورائدة، منطلقة من قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) وبهذه العناصر الكريمة من الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله كنا قادة البشرية ومعلمي
الشعوب.. وسنظل كذلك ما أخلصنا لرسالتنا، وقمنا على أمرها دعاة وهداة
ومعلمين، ويوم نتوقف عن أداء رسالتنا فلن نستحق هذا التكريم؛ لأننا
تخلينا عن دورنا القيادي في الحياة، مع الأخذ في الاعتبار-ونحن نتدارس
قضية التعريف بالإسلام في الغرب- أنه يجب أن نفرق بين الغرب كشعوب،
وبين الغرب كمؤسسات للقرار، فالغرب كشعوب ليس لدينا معهم مشكلة، ولا
يجب أن تكون.
ويري أن الإجابة على
السؤال (لماذا التعريف بالإسلام؟) تتبلور فيما يلي:
- لأن الإسلام دين جميع
الأنبياء والمرسلين.
- لتبليغ رسالة الإسلام
باعتبارها حقا من حقوق الإنسان في معرفة قدر واضح بهذه الرسالة
الخاتمة.
- لمواجهة حملات تشويه
صورة الإسلام.
- لمواجهة حملات التنصير
العاتية الـتـي تستهدف ديننا الحنيف.
وفى حديثه عن "حاجة
البشرية للإسلام" يتناول الباحث عدة قضايا، منها: حالة العالم قبل
الإسلام، خصائص الإسلام ومقوماته العالمية، أثر الإسلام في الحضارة
الإنسانية، حاجة البشرية اليوم إلى الإسلام ... أما العقبات التى تعترض
طريق التعريف بالإسلام فيلخصها الباحث فى عدة أمور وهى: ضعف مؤسسات
إعداد الدعاة، الشبهات التي يثيرها الغرب ضد الإسلام، نظرات الاستعلاء
الغربية للمسلمين، عقبات التمويل، تشتت المرجعيات، معوقات داخلية تتمثل
فى سيطرة الاتجاهات غير المسلمة على وسائل إعلامنا وغياب الديمقراطية
الحقيقية وعدم فهمنا لطبية الغرب وتشتت المسلمين وتخلفهم، معوقات
خارجية تتمثل فى التنصير والغزو الفكري والعولمة والإعلام المزور
والمناهج الدراسية وتشويه صورة الإسلام وعدم فهم الغرب لطبية الإسلام
أما منطلقات التعريف بالإسلام، فيلخصها فى عدة نقاط وهى: سفراء
الإسلام، المنهجية العلمية لإعداد الدعاة، الحوار ودورة في فتح آفاق
التعريف بالإسلام، معالم على طريق واجبنا نحو تصحيح صورة الإسلام في
الغرب، آليات التعريف بالإسلام.
وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون
تعليق.
المصدر:el-wasat.com
|