دراسة تربط مادة كيماوية شائعة في البلاستيك بأمراض القلب     

 

 

ربطت دراسة مهمة مادة كيماوية مستخدمة في كثير من منتجات البلاستيك ومنها قنينات رضاعة الاطفال بمشاكل صحية مثل امراض القلب والسكري لكن مسؤولين امريكيين في مجال الصحة قالوا يوم الثلاثاء إنهم يعتقدون ان المادة امنة. وتستخدم مادة بايسفينول ايه (بي.بي.ايه) على نطاق واسع في اوعية البلاستيك للاغذية والمشروبات وكبطانة لعلب الطعام. وحتى الان اعتمد نشطاء حماية البيئة والمستهلك الذين تساءلوا عن مدى سلامة بي.بي.ايه على دراسات حيوانية. لكن دراسة اجراها باحثون بريطانيون شملت 1455 امريكيا ونشرت في مجلة الرابطة الطبية الامريكية وجدت ان ..ارتفاع مستويات مادة بي.بي.ايه يزيد احتمالات الاصابة بامراض القلب والسكري واضطراب انزيمات الكبد وقال مسؤولون بادارة الاغذية والعقاقير الامريكية انهم سيراجعون الاكتشافات الجديدة التي لم تكن في الاعتبار حين اعلنت الادارة استنتاجا مبدئيا في اغسطس اب بأن مادة بي.بي.ايه امنة عند المستويات الحالية للتعرض لها.

وقالت لورا تارانتينو المسؤولة في ادارة الاغذية والعقاقير اثناء اجتماع للجنة خبراء يقدمون المشورة للادارة "لدينا ثقة في البيانات التي اطلعنا عليها وفي البيانات التي نعتمد عليها للقول بأن هامش السلامة كاف وتابعت "توجد اشياء يمكنك عملها اذا اخترت تقليل مستواك من بايسفينول ايه." واستدركت قائلة "لكننا لم نوص بأن يغير اي احد عاداته او يغير استخدامه لاي من تلك المنتجات لاننا حتى الان ليس لدينا الدليل لاقتراح ان الناس يحتاجون لعمل ذلك ورفض رئيس اللجنة مارتن فيلبرت الكشف عن الخطوة المقبلة للجنة وتستخدم مادة بي.بي.ايه في انتاج البلاستيك عديد الكربونات وهي مادة شفافة تقاوم الكسر وتدخل في منتجات تتراوح من قنينات رضاعة الاطفال الى الاجهزة الطبية ويمكن لمادة بي.بي.ايه محاكاة عمل هرمون الاستروجين في الجسم.

ويمكن ان يستهلك الناس هذه المادة اذا حدث لها ترشيح من البلاستيك الى حليب الاطفال او الماء او الغذاء داخل وعاء البلاستيك. وتتحرك بعض شركات التجزئة وبعض المصنعين للنأي بأنفسهم عن منتجات تدخل فيها مادة بي.بي. ايه. وخلص المسؤولون الكنديون الى ان بي.بي.ايه مادة ضارة وقال ستيفن هنتجز من مجلس الكيمياء الامريكي وهي جماعة صناعية ان تصميم الدراسة لا يسمح لاي احد بأن يستنتج ان بي.بي.ايه تسبب مرض القلب والسكري واضاف في مقابلة هاتفية "لكن على الجانب الاخر.. بايسفينول ايه خضعت لدراسة مكثفة جدا في عدد كبير جدا من الدراسات الحيوانية المعملية. والدليل من تلك الدراسات...يواصل دعم الاستخدام الامن للمنتجات التي تتضمن بايسفينول ايه وحلل الباحثون البريطانيون الذين يسلمون بأن اكتشافاتهم ليست دليلا على ان المادة الكيماوية تسبب الضرر عينات بول من دراسة صحية للحكومة الامريكية لكبار تتراوح اعمارهم بين 18 و74 عاما كعينة للسكان الامريكيين وكانت نسبة 25 في المئة من الناس اصحاب اعلى المستويات من مادة بايسفينول ايه في اجسادهم اكثر احتمالا بما يزيد على المثلين للاصابة بمرض في القلب بما في ذلك الازمات القلبية او السكري من النوع الثاني بالمقارنة مع نسبة 25 في المئة اصحاب اقل المستويات من تلك المادة واثناء اجتماع لجنة ادارة الاغذية والعقاقير قال العديد من العلماء والنشطاء ان الادارة تجاهلت دراسات حيوانية توصلت الى بواعث قلق صحية ودعا البعض الى حظر استخدام المادة الكيماوية في اوعية الطعام وقال النائب الديمقراطي جون دينجل من ميشيجان والذي يرأس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب ان ادارة الاغذية والعقاقير "ركزت بقصر نظر على بحث مولته الصناعة وقالت تارانتينو انه لم يحدث تجاهل لشيء لكن الدراسات الممولة من الصناعة والتي لم تكشف ضررا هي دراسات مهمة في التوصل لاستنتاجات ومن المتوقع ان تقدم اللجنة مشورتها الى ادارة الاغذية والعقاقير الشهر القادم.وقالت تارانتينو وهي رئيسة مكتب سلامة الاضافات الغذائية في ادارة الاغذية والعقاقير انه يوجد حديث عن قيام علماء حكوميين بدراسات خاصة بهم لسلامة بي.بي.ايه لكن انجازها قد يستغرق سنوات.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر:afkaaar