آخر
الدراسات: "قنديل البحر" باعث لأمل طبي جديد
اكتشف باحثون إيطاليون في
معهد تابع لجامعة "بيزا" بروتيناً قد يستخدم كماسح بصري لكشف الخلل في
الخلايا البشرية ويدعى هذا البروتين GFP "المشع الأخضر اللون"، يستخرج
من قنديل البحر الذي يعيش في أعماق المحيط الهادئ
وقام الباحثون الإيطاليون بتعديل القنديل جينياً مضيفين إليه
مزايا جديدة، كالقدرة على تغيير اللون رداً على الحوافز الخارجية أو
وجود بروتين معين "مشوّه" أو تجمع لمادة كيميائية معينة
هكذا، يتحول البروتين المستخرج من قنديل البحر إلى جهاز
استشعار، يتفاعل مع البيئة المحيطة بها، مرسلاً إشارات إلى الخارج.
ويقوم الباحثون حالياً باختبار تطبيقات لهذا البروتين "المجسس" في
القطاعين التشخيصي والبيوطبي.
في القطاع التشخيصي يجري
الباحثون سلسلة من الاختبارات على الخلايا البشرية لبناء مؤشرات تتعلق
بعدة أهداف. ويمكن إضافة قطعة من الحمض النووي إلى هذا البروتين بهدف
تدريبه على البحث عن هدف معين (بروتين بالجسم مثلاً)؛ لذلك سيستطيع
البروتين GFP التجول داخل خلايا الجسم البشري بحثاً عن أهدافه التي
تعلّم مختبرياً تعقب آثارها، ولدى اكتشاف الهدف يقوم هذا البروتين
بالالتصاق عليه، مما يؤول إلى تغيير في لون هذا البروتين المشع.
أما على المستوى البيوطبي
يمكن استعمال هذا البروتين في القطاع العلاجي، فالآن يجري اختبار
بروتينات مماثلة (تلعب دور أجهزة الاستشعار أيضاً) تحوي الأدوية تنشط
هذه الأدوية، رداً على ظهور إشارات معينة حولها، كوجود بروتين "مشوّه".
بفضل ولادة طب جديد، يدعى "الطب النانومتري"، من المتوقع استعمال مثل
هذه البروتينات في الجسم (السليم ظاهرياً) لرصد وجود الخلايا المريضة،
غير المرئية، كالخلايا السرطانية في مرحلة تطورها المبكر، من أجل
تدميرها.
وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون
تعليق.
المصدر:almojtamaa
|