قياس الأنسجة
الدهنية يوفر الكثير من أموال علاج السمنة
أظهرت دراسة حديثة نشرت خلال عام
2007 أجريت عن سرعة اجتياح الأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي عند
قياس دهون البطن الداخلية, التي تؤدي عند زيادتها إلى أضرار بدنية
خطيرة، أن الدهون المختزنة في الأحشاء الداخلية تضع الأطفال والمراهقين
على حافة الخطر، وتزيد من فرص إصابتهم بأمراض القلب، والسكري، وعدد من
الأمراض الأخرى.
ويقول الدكتور ماريلين سيجال رئيس
الفريق الذي قام بالبحث أستاذ الأشعة وطب الأطفال في مؤسسة مالينكرود
للأشعة: إنه إذا كانت الدهون الموجودة بين جدار البطن, تساعد على تشكيل
شكل الجلد, فإن الدهون الموجودة حول أعضاء البطن الداخلية من الممكن أن
تكون أكثر أذى؛ فهي تهيئ الأطفال والمراهقين للإصابة بالأمراض التي
تصيب البالغين وتفسير ذلك وفقا لما قاله الدكتور سيجال: أن التشوهات
الاستقلابية تبدو مصاحبة للأنسجة الدهنية الداخلية للبطن, ومن الصعب
جدا الوصول إلى هذه الأنسجة لمعرفة إذا ما كان الأطفال في مرحلة حرجة
أم لا.
وتبين النتائج المأخوذة من اللجنة
الوطنية للصحة والتغذية في الولايات المتحدة لعامي 2003 ـ 2004, أن
نسبة 18.8 في المائة من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست و11 سنة
ونسبة 17.4 في المائة من المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و19
سنة, لديهم أوزان زائدة ومن الجدير بالذكر, أن الأساليب الحالية تستخدم
لقياس دهون الجسم، بما فيه قياس الجسم البشري، التي تشمل المقاييس
الفيزيائية مثل: قياس محيط الخصر، ارتفاع البطن, حساب كتلة الجسم,
امتصاص الطاقة المزدوجة DEXA , والقيام بالمسح
الكلي للجسم، الذي يميز الكتلة غير الدهنية عن الأنسجة الدهنية غير أن
هذه الأمور تواجه بعض المشكلات، فالبحث في قياس الجسم البشري غير دقيق،
وحساب معدل امتصاص الطاقة المزدوجة DEXA يحتاج
إلى التعرض للأشعة الأيونية.
وفي الدراسة التي قام بها الدكتور
سيجا تم قياس الأنسجة الدهنية ل ـ 30 مراهقا باستخدام بحث قياس الجسم
البشري، ومعامل امتصاص الطاقة DEXA ، وتم تعريض الشريحة المفردة وكامل
البطن للتصوير المغناطيسي. وأجريت هذه الدراسة على عينة مكونة من 20 من
الذكور، وعشر من الإناث، الذين تراوح أعمارهم بين عشر و18 سنة, وشملت
الدراسة الأوزان الزائدة للأشخاص غير المصابين بداء السكري, وعشرة
أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الأول، ولديهم أوزان زائدة, و11
شخصا لهم أوزان عادية, وعددا من المراهقين غير المصابين بداء السكري،
وتمت مقارنة الشريحة المفردة والشريحة المزدوجة من خلال التصوير
بالرنين المغناطيسي، وتم اختبارها للعمل مع مقياس الجسم البشري ومقياس
DEXA, وجاءت النتائج لتؤكد أن الشرائح المفردة
والشرائح المتعددة عند تعرضها للقياس والرنين المغناطيسي تقوم بتوزيع
الدهون في الجسم، ما يؤكد أن لها علاقة قوية بالمقياس الإكلينيكي
ومقياس DEXA، وأظهرت النتائج أن الشريحة المفردة
تأخذ عدة ثوان فقط حتى تظهر دهون الجسم مقارنة بنتائج فحص الشرائح
المتعددة، بينما توزعت الدهون عند جميع المشاركين بشكل متشابه مع
الدهون السابقة في أنسجة جدار البطن, وتغيرت كمية الدهون الكلية، وكانت
أعلى كتلة دهون موجودة لدى المصابين بداء السكري والمراهقين ذوي
الأوزان الزائدة.
وحسب قول الدكتور سيجال, فإن قياس
الأنسجة الدهنية من خلال الشريحة المفردة للرنين المغناطيسي أبسط وأسرع
وأكثر فائدة في عدة تطبيقات إكلينيكية وبحثية, وفي مجال العناية
بالمرضى والمراقبة الداخلية، ويمكن توظيفه في تجارب إكلينيكية مركزية
متعددة، أو في دراسات علم الأوبئة ويمكننا كذلك من قياس دهون البطن
بشكل دقيق، وإذا استطعنا ذلك فمن الممكن أن نطور الاستراتيجيات الخاصة
بعلاج السمنة، والحصول على أوزان صحية للأطفال.
وكل
ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.
المصدر:aleqtesadya
|