التعاون الإقتصادي بين الدول الإسلامية

 

دراسات عديدة وردت في العدد 25 الأخير مِن مجلة التعاون الإقتصادي بين الدول الإسلامية التي تصدر مِن مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRTCIC) هذه الدراسات حاولت معالجة المواضيع الآتية:

1. تحالفات أسواق الأوراق المالية والسبل الممكنة لإقامة سوق إسلامية للأوراق المالية وغرفة مقاصة للأسهم والسندات.

2.الصحة وقضايا الصحة العامة في البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي: العلاقة بين الدخل والصحة.

3. مشاكل وآفاق التنمية السياحية المستدامة في البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي مع إشارة خاصة إلى السياحة البيئية.

4.التوجه الحذر لمجلس التعاون الخليجي نحو التكامل الإقتصادي.

فالدراسة الأولى تتحدث عن عالم اليوم الذي تهيمن أسواق أمريكا وأوروبا ومنطقة آسيا الباسيفكي على الأسواق المالية العالمية، لذلك توجد حاجة لتقوم المجموعة الإسلامية بإرساء تحالف لأسواق الأوراق المالية يُمكّنها مِن المنافسة، فتعرض المقالة في البداية المفاهيم الأساسية لتحالفات أسواق الأوراق المالية العالمية وتسلط الضوء على هياكلها وإجراءات عملها بهدف إستقاء الدروس والعِبر منها بما يخدم التحالف أو التعاون الإسلامي المقترح، وبعد مناقشة موجزة لنماذج التداول المتبادل بين البورصات تقترح المقالة نموذجاً للتحالف بين أسواق الأوراق المالية الإسلامية.

أما الدراسة الأخرى:

مشاكل وآفاق التنمية السياحية المستدامة في البلدان الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي فهي تؤكد على أن التزايد القوي والمستدام خلال العقود الماضية يُمثل أحد أهم الظواهر الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في وقتنا المعاصر، وتشير إلى أن السياحة بدأت مؤخراً تحتل مكاناً بارزاً في العديد مِن إستراتيجيات التنمية المستدامة للبلدان النامية وتندرج ضمن جدول أعمال الكثير مِن المؤتمرات الدولية بخصوص التنمية المستدامة.

وتسعى المقالة إلى التعرف على المشاكل تواجه هذا القطاع الهام في تلك البلدان، وإلى إقتراح بعض التوصيات العامة مِن أجل إرساء صناعة سياحية متطورة ومستدامة ودعم التعاون القائم بين البلدان الإسلامية في هذا المضمار. كما تُسلِطُ المقالة الضوء على السياحة البيئية بإعتبارها مكوناً هاماً مِن مكونات صناعة السياحة، وتجري مناقشة عابرة لإعلان عام 2002م العام الدولي للسياحة البيئية وإنعقاد القمة العالمية للسياحة البيئية في كويبيك خلال العام 2002 م.

إنها مقالات تستحق الدراسة والتمحيص، وتستدعي بعناوينها دراسة علمية وفقهية مستوعبة تمهد لإستراتيجيات وأدوات علمية وعملية تتطابق ومبادئنا وقيمنا وشروطنا إلى جانب الشروط والتجارب العالمية.