كتاب نيكولا ساركوزي.. 'معا'

 

 

عرض وتقديم : ايمان أنور

عندما شاهدته لأول مرة قادما سيرا علي الأقدام.. يجتاز بوابة قصر المارينيه.. متطلعا للقاء الرئيس مبارك..كان ذلك في خضم معركة انتخابات الرئاسة الفرنسية التي خاض فيها نيكولا ساركوزي الانتخابات عن حزب اليمين واصبح اليوم بالفعل الرئيس السادس لفرنسا .. كانت قناعتي.. عندما وقف أمامنا.. نحن الصحفيين ليدلي بتصريحاته.. إنني أمام رئيس فرنسا القادم.. فلم أتردد لحظة في اقتناء كتابه الذي يحمل عنوان 'معا'.. 'ensemble'.. الكتاب وثيقة.. ألفها ساركوزي خلال المعركة الانتخابية.. ليكون عهدا.. وميثاق شرف بينه وبين الشعب الفرنسي يتضمن المباديء والمفاهيم والقيم التي يؤمن بها.. ويحلم أن يقود بها بلاده.. ونظرا لأهمية الكتاب.. الذي يشكل عقل وفكر رئيس فرنسا الجديد.. التي تربطها بمصر علاقات متميزة علي مر التاريخ.. والدولة صاحبة المواقف الايجابية حيال قضايانا العربية لذا.. اصبح من المهم ان نقدم لكتابه القيم الذي يقع في 160 صفحة عرضا.. يقدم صورة من قريب..عن نيكولا ساركوزي.

نيكولا ساركوزي عقب اعلان فوزه رئيسا لفرنسا

يبدأ ساركوزي كتابه بفصل تحت عنوان 'حقيقتي' يقول فيه: ان الانتخابات الرئاسية هي لحظة حقيقة.. لحظة حقيقة للأمة.. لحظة حقيقة للمباديء والقيم الاساسية التي ترغب هذه الأمة أن تحكم بها.. هي لحظة المصارحة والحسم والمكاشفة من أجل السير علي الطريق الذي تطمح إليه.. ان الانتخابات الرئاسية للانسان تمثل دليلا للحقيقة..وهي الحقيقة التي أدين بها اليكم.. والواجبة نحوكم.. لقد قررت ان اخوض انتخابات الرئاسة لانني لن أتنازل عن مواجهة الصعوبات التي تواجه بلدنا.. لقد اتخذت هذا القرار بقناعة كاملة بعدم ترك ابنائنا في عالم مستقبله يموج بالتهديدات أكثر من الأمل.. لقد اتخذت هذا القرار وأنا أفكر في كل من يعاني من سياستنا المتراجعة..وحقيقتي..هي اعتقادي بسياسة قادرة علي تغيير العالم!!

ويضيف ساركوزي: انني علي قناعة كاملة انه لابد من تغيير أشياء كثيرة.. لانه يمكن اصلاح الظلم.. ومواجهة البطالة الجماعية.. والهجرة غير المنظمة والاندماج المفقود لعشرات الألوف من الشباب.. والنهوض الاجتماعي المعطل..فإن فرنسا تمثل لي دائما البلد الذي لامثيل له في العالم.. وانني فخور لانني فرنسي عاشق للسياسة..ويري ساركوزي ان التوازن في العالم مهدد بالنزوح الجماعي من أناس يعانون من البؤس.. وبصدام الحضارات الذي يصنعه الإرهاب وعدم التسامح والتعصب.. وبالاغراق المالي والاجتماعي والبيئي الذي ينمي في الدول المتقدمة ظلما ولايمكن تحمل تبعاته من حروب اقتصادية وتجارية.

ويضيف: بالرغم من انني انتمي إلي اليمين.. إلا أنه بعيدا عن اليمين أو اليسار.. فإن هناك الدولة التي لايجب ان تنقسم علي ذاتها.. وان أكون إلي اليمين فهذا يعني بالنسبة لي رفض الحديث عن فرنسا بعينها.. ضد فرنسا أخري.. أو الحديث عن نصف فرنسا.. وانما عن فرنسا الموحدة بمختلف اتجاهاتها في السياسة الداخلية التي تبحث دائما عن المصلحة الواحدة.. انني أريد للفرنسيين جميعا ان يتحدوا حول طموح واحد.

معجزة فرنسا

ويفرد ساركوزي في كتابه فصلا خاصا عن 'معجزة فرنسا' يري فيه ان الأزمة التي تمر بها فرنسا ترجع في المقام الأول إلي عدم الثقة في النفس.. فهي أزمة هوية وشخصية وليست أزمة اخلاقيات.. وبسببها نواجه أزمات أخري عديدة تمس الطبقات المتوسطة والشعبية.. والشباب الذي لايستطيع تحقيق استقلاليته المادية.. والعاطل الذي بلغ الخمسين من عمره ولم يجد بعد وظيفة.. والعامل والفلاح.. والموظف ببطالة مقنعة.. والمعلم الذي أصبح يخشي تلاميذه..والمهاجر الذي لايشعر باندماجه في المجتمع..والجراح والممرضة الذين يعملون بالمستشفيات ساعات طويلة بلا جدوي.. والمرأة التي لاتستطيع المواءمة بين اسرتها وعملها.. والارملة التي تشعر ان حياتها اصبحت متقاعدة.. فإنها أزمة الشخصية التي باتت تلامس جميع طبقات المجتمع.. وتلامس كل فرنسي..والتي تغذيها روافد العولمة.. والهجرة غير المنظمة.. والبطالة.. وعدم القدرة علي الشراء.. انها أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية..ولكنها ايضا وقبل كل شيء أزمة قيم ومباديء وثقافة ورؤي..

الحرية والمساواة

ويضيف ساركوزي: عندما افكر في فرنسا.. لا اقارنها بأي بلد آخر او اقليم.. لان فرنسا بالنسبة لي 'معجزة' لبشر توحدوا برغبتهم.. في لغة واحدة وتاريخ واحد وقدر واحد.. لاتفرقه بينهم بسبب الاصل أو العرق.. فإن فرنسا هي معجزة شعب يعيش بكل حرية ومساواة وحق واحساس.. شعب يردد اننا خلقنا لكي نتقاسم الحب.. وليس لنتبادل الكراهية ان فرنسا هي المعجزة السياسية التي استطاعت من خلالها الدولة ان تصنع امة واحدة غير قابلة للقسمة.. وهو ما كان يحلم به دائما ملوكنا عبر التاريخ..وينبه ساركوزي إلي ان هذه المعجزة ضعيفة.. قابلة للكسر.. فهل ندرك اننا ساهمنا في اتلافها؟.. بماذا يمكن ان نجيب علي ابنائنا واحفادنا عندما يسألوننا عن ميراثنا الطويل عبر مختلف العصور؟.. أي فرنسا سنتركها لابنائنا؟ وأي مثل وقدوة وقيم سنمنحهم اياها؟..فإن كل جيل يخترع افكاره في الفن والثقافة والمثل واسلوب المعيشة.. وشباب اليوم يصنع ذلك الآن.. فهو جيل عصر الاتصالات والدعاية والانترنت والموبايل والرسائل القصيرة والالعاب الالكترونية.. انه شباب عصر العولمة..الذي لايعرف سوفوكليس.. ولاشكسبير.. ولاراسين.. ولا 'مدام بوفاري' انه الشباب الذي غفل مفاهيم اصيلة نتيجة ل'دمقرطة' الثقافة.. ولذلك فانه يجب علينا اعادة بناء مدرسة 'العلم المتميز' الذي تلقنه.. وتصبح قادرة علي نقله مدرسة لاتناقض فيها بين الروح والجسد..مدرسة تجعل من التكنولوجيا والتكنيك جزءا مكملا للثقافة العامة.. وإذا ما تم انتخابي رئيسا لفرنسا سأتبني مشروعا قوميا تربويا ضخما اتحمل مسئوليته امام البرلمان وامام الدولة.. يضم ليس فقط التعليم في المراحل المدرسية ولكن منظومة متكاملة تشمل التعليم في المعاهد والجامعات والمؤسسات الثقافية الكبري.. تعيد الخلق والابداع بين الفن والثقافة.. وتمنح القدرة علي تذوق الجمال.

الهجرة

وحول قضية الهجرة.. يقول ساركوزي انه لايؤمن بفكرة ما اسماه 'الهجرة صفر' أي أنه لايرفض الهجرة لان الهجرة في حد ذاتها تمثل لفرنسا فرصة بشرط ان يتم التحكم فيها.. لان القبول باستقبال البؤس الموجود في العالم يعني ببساطة الهبوط بمستوي المجتمع وفي ذات الوقت شقاء المهاجرين الذين لم يتمكنوا من الاندماج والانصهار في المجتمع فإن فرنسا يجب دائما ان تكون كريمة.. مضيافة.. متسامحة منفتحة.. ولكن بشرط ان نحترمها.. عليها أن تحترم هوية الوافدين..ولكن عليهم ايضا احترام هوية البلد الذي سيصبح بلدهم ويضيف ساركوزي: انني آآمل ان يتمكن المهاجر بشكل قانوني ان يستقدم اسرته علي ان تتعلم اللغة الفرنسية ويؤمن دخلها المناسب ومسكنها الملائم وهو مالا يعني أنني ضد تنوع اللغات.. لانه يمنح تنوعا ثقافيا.. ولكن الفرانكوفونية يجب ان تكون دائما في المقام الأول..كما يؤمن ساركوزي بضرورة تنظيم حوار جاد بين الدولة والدين.. وان تعمل علي توفير أماكن العبادة لكل الاديان..واحترام جميع المعتقدات. وعدم التخلي عن حرية التعبير..وعدم التقليل من شأن الفتايات وحريتهن في الزواج.. وعدم قبول الزواج الاجباري.. ويجب منح المزايا للمعاقين..وتكافؤ الفرص.. والعدالة..يجب ان نكون امام فرنسا واحدة توفر الخدمات والثقافة والرعاية الصحية والأمن لكل المواطنين علي أراضيها.. فإن الجمهورية يجب دائما ،ان تكون املا.. مشروعا لاينتهي..نبض قلب وروح.. مثالا لحضارة وانسانية.. استمرارا لمباديء وقيم واهداف واولويات نعمل من أجلها..ويتذكر ساركوزي زيارته لاحد المصانع في شمال فرنسا.. عندما سأل صحفي أحد العمال: هل انت سعيد بزيارة ساركوزي؟.. فأجاب العامل: 'نعم'.. فسأله الصحفي: لماذا؟.. فأجاب العامل: 'لانه مثلنا'.ويقول ساركوزي.. نعم.. انني مثل العامل.. لانني أؤمن بنفس القيم التي يؤمن بها.. وأقوم بعملي مخلصا كما يفعل هو.. فإن اجابته.. مثلت لي أكبر مجاملة يمكن أن أشعر بها في حياتي!!

أخلاقيات الرأسمالية

ويتحدث ساركوزي في فصل قصير عن 'اخلاقيات الرأسمالية' فيؤكد ان الرأسمالية لايمكن أن تبقي بدون اخلاقيات وقيم روحانية وبعد انساني!!

فإنني أؤمن بالرأسمالية التي وضعت حدا للشيوعية.. وعلي قناعة ان اخلاقيات الرأسمالية تمثل مسئولية كبري ويقول ساركوزي: ان اقتصاد السوق لايمكن ان يعمل دون قواعد ومؤسسات تمنع ان يظل الاغنياء أكثر ثراء وان يبقي الفقراء أكثر فقرا فيجب حماية الضعفاء في مواجهة الأقوياء.. لضمان المنافسة المشروعة.. فإن اقتصاد السوق لايمكن له الاستمرار دون دولة تعبر عن ارادة جماعية في مواجهة القوي الفردية فإن نجاح الاقتصاد.. بالنسبة لأي دولة.. يعتمد علي قدرتها علي الاستثمارات الكافية.. وتحديد استراتيجية خاصة تجعل منها منهاج عمل في اطار وسائل خاصة بها.. فاننا لسنا مثل الولايات المتحدة الأمريكية.. ففي أمريكا الأمة هي التي صنعت الدولة.. اما في فرنسا فإن الدولة هي التي اصطنعت الأمة وهي التي تساندها.. فإن أمريكا دولة حديثة.. جديدة.. اما فرنسا فهي دولة 'عجوزة'.. وفي عام 1919 قال كليمنسو لويسلون في قصر فرساي: ان مائة عام بالنسبة لكم تمثل شيئا كبيرا.. اما بالنسبة لنا فلاتمثل شيئا!!

تحدي العولمة

ويري ساركوزي ان العولمة تشمل 'الأسوأ والأفضل' معا.. وهي بالنسبة للانسانية أمل كبير.. وخطر داهم.. في آن واحد.. فهناك العولمة السعيدة.. التي يسهم من خلالها البعض في تقدم المجتمع..وهناك العولمة البائسة.. وهي عولمة المنافسة غير الشريفة.. عولمة الاغراق.. والتي يسعي فيها كل فرد الي انتزاع نمو الاخرين.. أو نهب موارد الاجيال القادمة..ويقول ساركوزي: ان علي افريقيا لكي تنمو وتتطور ان تحقق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في الغذاء.. والتعليم والصحة والإدارة والقانون والأمن.. فهي بحاجة لكي تنتج حتي تستهلك لا أن تنتج لكل تطعم أوروبا.. وتصدر.. وتموت جوعا!!

وان النظام الاقتصادي الجديد يتطلب تقسيما دوليا جديدا للعمل مع وجود شرط اساسي وهو ان جزءا من ارباح اولئك الذين يكسبون تتم اعادة توزيعه علي اولئك الذين يخسرون.. حتي لاتتسع الهوة بينهما بشكل متزايد ويقول الرئيس الفرنسي: ان العولمة التي اريدها هي بتقوية دور الامم المتحدة.. وزيادة امكاناتها.. خاصة في عمليات حفظ السلام.. وفي توسيع عضوية مجموعة الدول الثماني لتضم كلا من الصين والهند والبرازيل.. وفي تأسيس منظمة عالمية للنهوض بالبيئة.

سياسة أمريكا

وحول رأيه في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية يقول نيكولا ساركوزي: انه في عالم محفوف بالمخاطر.. وينتشر فيه التسلح النووي.. لايمكن لأحد أن يسعد بأن 'ترتع' أمريكا في العراق.. أو ان يضعف دورها في تحقيق التوازن العالمي.. ان الرهان علي ضعف أمريكا هو بمثابة سياسة قصيرة النظر تتعارض مع مصلحة فرنسا وأوروبا.. ومع مصلحة السلام ويضيف ساركوزي: لقد لامني الناس لاهتمامي بصداقة فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية.. ويتساءل: فهل يجب علي ان اكون عدوا لامريكا.. لاننا نختلف مع سياستها؟

فهل يجب علي ان اذكر هؤلاء بما أعلنه الجنرال ديجول امام الكونجرس الامريكي عام ..1960 عندما قال : 'ان فرنسا اختارت ان تقف الي جانب الشعوب الحرة.. اختارت ان تكون معكم.. فان الذي يجعل فرنسا تقف معكم.. هو ضميرها وتقاليدها ومثلها العليا. واقتناعها بأن النظام في العالم يتطلب ديمقراطية وطنية وحق الشعوب في السيادة حيال مواقفها علي الصعيد الدولي ويري ساركوزي أن السلام في العالم اصبح مهددا.. وانه يجب علي فرنسا ان تبذل قصاري جهدها من أجل الدفاع عن السلام.. ومواجهة العولمة.. ومحاولة 'أمركة' العالم.. وازدهار الصين.. واعادة تنظيم الاقتصاديات العالمية.. فإنه يجب علينا.. أكثر من أي وقت مضي.. بناء أوروبا.. لكي تعيش وتبقي فرنسا.. فإن أوروبا هي مشروع سلام وحضارة.. ويجب ان تظل ارادة الشعوب قوية.. مدافعة عن مصالحها وقيمها في اقتصاد العولمة.. بعملة موحدة.. أوروبا ذات شخصية وهوية وحدود.. أوروبا الديمقراطية بسياساتها المشتركة.

أوروبا والمتوسط

ويخصص ساركوزي فصلا كاملا في كتابه عن 'أوروبا والمتوسط' ويري أن العلاقة بينما شمال وجنوب المتوسط تمثل احدي اولويات السياسة الفرنسية.. فالبحر المتوسط بشاطئيه يمكن ان يكون مسرحا لحرب اقتصادية وتجارية.. وأيضا لتعاون أكثر قدرة وتأثيرا.. ففيه صدام الحضارات وفيه أيضا قيم التراث المشترك لكل الحضارات..وفيه يمكن ان نكسب كل شيء.. أو نخسر كل شيء.. وفيه يمكن ان تقوم الحرب.. أو ان يكون هناك سلام فاننا يجمعنا مصير مشترك مع الشرق الأوسط وافريقيا.. ولايمكن بأي حال من الاحوال اختصاره في مجرد حوار أوروبي ­ متوسطي.. كما جاء في عملية برشلونة الفاشلة قبل 11 عاما.. فإنه علي فرنسا الأوروبية والمتوسطية في نفس الوقت..ان تأخذ المبادرة مع كل من البرتغال وأسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص من أجل التوصل الي اتحاد متوسطي.. كما بادرت منذ سنوات بالاتحاد الأوروبي..ومن هذا المنطلق فإنه يجب تصور علاقات أوروبا بتركيا ­ واعادة النظر والتفكير فيما يسمي 'سياسة فرنسا العربية'.. وفي تناول قضية السلام في الشرق الأوسط.. والبحث عن مخرج للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.. ومن هذا المنطلق ايضا يجب وضع تصور للهجرة.. والتنمية المشتركة.. والسيطرة علي التبادل الحر.. والكفاح من أجل التنوع الثقافي فإن المتوسط بحاجة إلي عقد لقاءات دورية تجمع رؤساء دوله. علي غرار مجموعة الدول الثماني الكبري.. فهو بحاجة إلي انشاء 'مجلس المتوسط'.. علي غرار مجلس الاتحاد الاوروبي.. ان المتوسط بحاجة إلي نظام أمني جماعي.. واستثمارات في البنية الاساسية.. وإدارة للمياه.. وسياسة مشتركة للبحر.. والطاقة.. والهجرة.. والسياحة والابحاث والمواطنة..وتطهير البحر المتوسط.. وانشاء بنك متوسطي للاستثمار.. علي غرار بنك الاستثمار الأوروبي.. والتعاون المتكامل من أجل مكافحة الفساد والجريمة المنظمة والارهاب.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر:elakhbar.org.eg