قراءة في كتاب شفاء السقام في زيارة
خير الأنام ( ص ) للإمام السبكي الشافعي المتوفى عام 756 هـ
قراءة :
الدكتور حيدر عبد القادر- مركز السراج المنير للتراث
التاريخ :
8 شوال المعظم -
1428 الموافق للذكرى الـ 84 لهدم البقيع الغرقد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واهل بيته الطاهرين
واللعنة على اعدائهم الى قيام يوم الدين .
سوف استعرض في قراءتي لهذا الكتاب القيم للسبكي الشافعي المعاصر لابن
تيمية ، والذي يناقش بما لايقبل الرد من ْ حرّمَ زيارةَ الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم ، وأسسَ للفكر الذي كفرَ الأمة َومزقها ومهـَّدَ
لهدم البقيع الغرقد وذلك في في الأقسام التالية :
- هوية الكتاب
- الطبعات السابقة للكتاب
- منْ هو المؤلف السبكي ؟
- محتوى الكتاب ومادته
- قالوا في المؤلف السبكي
- كتاب شفاء
السقام في نظر الأعلام
-
رد الإمام السبكي على الفكر التيمي
هوية الكتاب :
إسم الكتاب :
شفاء السقام في زيارة خير الأنام ( ص ) .
المؤلف :
الإمام السبكي ، تقي الدين علي بن عبد الكافي الأنصاري ،
الخزرجي ، المصري ، الشافعي ( 683 هـ - 756 هـ ) .
موضوع الكتاب :
الرد على ابن تيمية في تحريمه زيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ويسمى أيضاً : ( شن الغارة على مانع الزيارة ) .
تحقيق :
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي .
الطبعة :
الرابعة 1419 ه .
الطبعات السابقة للكتاب :
الطبعة الأولى :
المطبعة الأميرية الكبرى - بولاق - مصر القسم الأدبي - ( 1318 هـ ) .
الطبعة الثانية
:
إيشق كتبوي - إسلامبول - تركيا .
الطبعة الثالثة
:
دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد - الهند - عام ( 1413
هـ ) .
منْ هو المؤلف ؟
هو علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام ، الأنصاري الخزرجي ، أبو الحسن ،
تقي الدين ، السبكي المصري الشافعي ، المولود بسبك من أعمال المنوفية (
ثالث صفر 683 ) والمتوفى مسموما ، بالقاهرة ( رابع جمادى الآخرة 756 )
ودفن بها بصعيد السعداء بباب النصر .
محتوى الكتاب ومادته :
رتب المؤلف كتابه على عشرة أبواب :
احتوى ( الباب الأول ) على
:
(
الأحاديث الواردة في الزيارة ) وفيها لفظ من مادة الزيارة : زار ، زائر
، زيارتي ، فزار ، زارني ، يزرني ، يزر . وعنون لخمسة عشر حديثا ،
بنصوص مختلفة ، لكنها كلها تحتوي على الحث على زيارة النبي صلى الله
عليه وآله وسلم بما يدل على زيارة القبر النبوي المعظم بالخصوص ، بعد
وفاته ، أو بالعموم ، أو بالإطلاق .
وقد بحث في كل حديث عن مصادره وسنده وضبط نصه ، وتوثيق رجاله ، بكل دقة
. حتى أنه يسند إلى المؤلفين بطرق السماع أو القراءة المباشرة على
مشايخه ، وإلى النسخ ، ويذكر بلاغات القراءة والتحديث ، كل ذلك للتأكد
من الضبط والتوثيق . وهذه الطريقة التي كانت معتمدة لدى القدماء ، وقل
من استخدمها في زمان الإمام السبكي . والهدف من ذلك التأكد من صحة
النسخ وضبطها ، لتكون النصوص قابلة للاعتماد في الاستدلال ، بشكل لا
يتطرق إليه الريب ، بخلاف المعتمدين على النسخ الرائجة المبتذلة التي
يتلاقفها الوراقون ، فإن اعتمادها من شأن الصحفيين غير الموثوقين .
وفي ( الباب
الثاني )
أورد الأحاديث الدالة على المراد ، من دون احتوائها على لفظ
من مادة ( زار ) . فذكر ما فيه السلام على النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وكذا ( الصلاة عليه )
وذكر فصلا في علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمن يصلي عليه ،
وسماعه سلام من يسلم عليه من قرب ، وإبلاغ الملائكة إليه سلام البعيد .
وفي دلالة كل ذلك على المراد يورد المناقشات والاحتمالات ، ويبحث بحرية
من دون تعنت .
وعقد ( الباب
الثالث )
لذكر ( ما ورد في السفر إلى زيارته صريحا وبيان أن ذلك لم يزل قديما
وحديثا ) . فأثبت فيه قيام الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم ، بالسفر وشد
الرحل إلى قبر الرسول الأعظم من دون تحرج ، بل بكل رغبة وشوق . رادا
بذلك على مزعومة ابن تيمية بعدم قيام الصحابة والتابعين ومن يسميهم
السلف ، بذلك .
وفي ( الباب
الرابع ) :
ذكر تقرير الفقهاء للسفر إلى زيارة القبر الشريف . ناقلا عن فقهاء جميع
المذاهب الأربعة هذا الحكم ، وما ذكروه في كتب مناسك الحج من استحباب
الزيارة وحكاية الاجماع على ذلك . وفي هذا الباب ذكر حديث العتبي ،
وحكاية مالك مع المنصور العباسي ، مما هو مشهور ومذكور في المؤلفات .
ثم أورد أقاويل المانعين وما استندوا إليه : من كراهة مالك للفظ (
زيارة القبر وزيارة النبي ) ونسبة المنع إلى أهل البيت ، وحديث ( لا
تجعلوا قبري عيدا . . . ) . ورد عليها ردا قويما مفحما .
وفي ( الباب
الخامس )
قرر كون زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قربة واستدل على
ذلك بالكتاب والسنة والإجماع والقياس . وذكر أنواع الزيارة وأحكامها ،
وزيارة النساء للقبور ، وأخيرا ذكر اجتماع الأغراض الشرعية في زيارة
النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ثم ذكر جهة القربة في زيارة القبور ،
وانتهى إلى أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قربة ، لحث
الشرع عليها وترغيبه فيها .
وعقد ( الباب
السادس )
في ( كون السفر إلى الزيارة قربة ) من وجوه : الكتاب ، والسنة والإجماع
، وأن وسيلة القربة قربة . وفي الوجه الأخير فصل البحث عن أن قواعد
الشرع معتبرة بالمقاصد ، واستدل على ذلك بأبواب كثيرة من الفقه . ثم
ذكر الحكم في المقدمة ، والفرق بينها وبين الوسيلة ، واعتبارات السفر
في مسألة الزيارة .
وعقد ( الباب
السابع )
لذكر شبه الخصم وتتبع كلماته ودفع ما فيها من الأوهام ، في
فصلين : الأول في ذكر شبهه ودفعها ، وهي : الاستدلال بحديث ( لا تشد
الرحال ) فذكر ألفاظه ومصادره ثم ذكر دلالته ومعناه ، ثم ذكر محط البحث
عند الفقهاء في شد الرحال إلى المساجد ، وعنوان المسألة في كتب الفقه .
وأورد ذكر فتاوى مختلقة منسوبة إلى علماء بغداد أنهم أيدوا فتوى ابن
تيمية بمنع شد الرحال إلى الزيارة الشريفة . ثم إن المؤلف نقل نص فتوى
لابن تيمية جاء فيها التصريح بمنع أصل الزيارة للقبر النبوي الشريف ،
ولو بغير شد رحل ولا سفر . وأجاب عما فيها من الشبه : والشبهة الثانية
: عدم مشروعية أصل الزيارة ، وأنها من البدع إلى آخر ما ذكره ابن تيمية
من عدم فعل الصحابة والتابعين لها . فرد عليها المؤلف بورود التشريع
للزيارة بالنص الصحيح ، وعدم وجود دليل عند ابن تيمية لما نفاه من فعل
الصحابة والتابعين . والشبهة الثالثة : ربطه بين الزيارة والشرك . فقد
فصل المؤلف في رد هذا التخيل ، وأن الزيارة لا ترتبط بالشرك ، ولا يقصد
بها سوى التبرك والتعظيم ، والشرك لا يكون إلا بالعبادة واتخاذ الند
والوثن ، وليس شئ من هذا متصورا في زيارة القبر النبوي .
وأما الفصل
الثاني
فعقده لتتبع كلماته . فنقل أولا نص الفتيا الرسمية التي كتبها ابن
تيمية ، ووصلت إلى قضاة المذاهب الأربعة في مصر ، فحاكموه على أساسها
وسجنوه من أجلها ، وكتب القضاة أحكامهم عليها . ثم بدأ بالرد عليها
فقرة ، فقرة ، بما لم يبق لها قيمة علمية .
ثم عقد الباب
الثامن
في التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم . ذكر
جواز التوسل بالنبي ، وأنه على ثلاثة أنواع : قبل خلقه ، كتوسل آدم
وعيسى عليهما السلام به . والتوسل به بعد خلقه ، وذكر حديث الأعمى
المتوسل به صلى الله عليه وآله وسلم . والتوسل به بعد موته ، كما في
حديث عثمان بن حنيف . ثم حديث الاستسقاء بمعنى طلب الدعاء منه .
والتوسل بعد موته بالشفاعة منه صلى الله عليه وآله وسلم . وذكر
الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وعقد الباب
التاسع،
لذكر حياة الأنبياء عليهم السلام بعد موتهم وفي قبورهم ، في فصول :
الفصل الأول :
في ما ورد في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
الفصل الثاني :
في حياة الشهداء .
الفصل الثالث :
في سماع سائر الموتى لسلام الأحياء وكلامهم وإدراكهم وحياتهم وعود
الروح إلى الجسد في القبر .
الفصل الرابع :
الفرق بين الشهداء وغيرهم ، في هذه المسألة .
الفصل الخامس :
كيفية حصول السماع ، للميت ؟
و ( الباب
العاشر )
خصصه لمسألة ( الشفاعة ) . وذكر أن وجه تعرضه لها هو قوله صلى الله
عليه وآله وسلم في أول حديث ذكر في الكتاب :
(
من زار قبري وجبت له شفاعتي ) . وقد أشبع الكلام حولها ، فذكر مصادرها
وأحاديثها ، وفصل في ما تدل عليه من أنواعها وعددها ، وذكر شرح الحديث
الطويل في التجاء الناس - يوم القيامة - إلى الأنبياء وتوسلهم بالنبي
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وعصمة الأنبياء وترتيب الشفاعات ،
والمقام المحمود ، كل ذلك في فصول .
وختم الكتاب
:
بجمع النصوص المحتوية على الألفاظ المأثورة بالصلاة على النبي صلى الله
عليه وآله وسلم فأورد ( 65 ) نصا . والحق أن الإمام السبكي لم يعرض
لبحث فيخرج منه إلا أشبعه بالدقة والتحقيق ، وكما قال الحافظ ابن حجر :
( لا تقع له مسألة مشكلة أو مستغربة
إلا ويجمع شتاتها ) بأفضل ما يتوقع ! ويغني القارئ له عما سواه .
1- قالوا في المؤلف السبكي :
شيخ الإسلام ( 1 ) الإمام ، القاضي ، العلامة ، الفقيه ، المحدث الحافظ
، فخر العلماء . كان صادقا ، متثبتا ، خيرا ، دينا ، متواضعا ، من
أوعية العلم ، يدري الفقه ويقرره ، وعلم الحديث ويحرره ، والأصول
ويقرئها ، والعربية ويحققها ، وصنف التصانيف المتقنة .
وقد بقي في زمانه الملحوظ إليه بالتحقيق والفضل ، سمعت منه وسمع مني ،
وحكم بالشام وحمدت أحكامه ، فالله يؤيده ويسدده ، سمعنا معجمه بالكلاسة
( 2 ) .
قال فيه شيخه
الدمياطي
: إمام المحدثين ، وقال ابن الرفعة : إمام الفقهاء ، فلما
بلغ ذلك الباجي فقال : وإمام الأصوليين ( 3 ) . حجة المذاهب ، مفتي
الفرق ، قدوة الحفاظ ، آخر المجتهدين ، قاضي القضاة ، التقي البر ،
العلي القدر ( 4 ) . الإمام الحافظ المجتهد النظار ( 5 ) العلامة ذي
الفنون فخر الحفاظ ، صاحب التصانيف ، ثقة ، جم الفضائل ، حسن الديانة ،
صادق اللهجة ، قوي الذكاء ، من أوعية العلم ، رفيقنا الإمام ( 6 ) .
الإمام الحافظ العلامة ، قاضي القضاة ، بقية المجتهدين ، ممن طبق
الممالك ذكره ، ولم يخف على أحد خبره . ممن جمع فنون العلم من الفقه
والأدب والنحو واللغة والشعر والفصاحة والزهد والورع والعبادة الكثيرة
والتلاوة والشجاعة والشدة في دينه ( 7 ) . شيخ الإسلام ، وأحد الأئمة
المجتهدين الأعلام ( 8 ) . شيخ الإسلام ، إمام العصر ، وتصانيفه تدل
على تبحره في الحديث ( 9 ) . الشيخ العالم الكبير ، إمام من أئمة
الشافعية ، وعالم من كبار علماء الديار المصرية ، ومن يعترف له بالرتب
العلية ، وله عدالة الأصل وأصالة القول ، وإصابة النقل ، ورزانة العقل
، وجزالة القول والفعل ، ومتانة الدين والفضل ، إلى تحصيل ونفنن وتأصيل
في المنقولات والمعقولات وتمكن نظر راجح وحفظ راسخ ، وتقدم في الحديث
والرواية عال شامخ . كريم : شهد له العيان ، وإليه يعزى البيان ، ومن
بحره يخرج اللؤلؤ والمرجان إلى آداب غضة ، وفضائل من فضة ( 10 ) . كان
أنظر من رأيناه من أهل العلم ، ومن أجمعهم للعلوم ، وأحسنهم كلاما في
الأشياء الدقيقة ، وأجلدهم على ذلك . وكان في غاية الإنصاف والرجوع إلى
الحق في المباحث ولو على لسان آحاد المستفيدين منه مواظبا على وظائف
العبادات ، مراعيا لأرباب الفنون ( 11 ) . تفقه به جماعة من الأئمة ،
وانتشر صيته وتواليفه ، ولم يخلف بعده مثله ( 12 )ومحاسنه ومناقبه أكثر
من أن تحصر وأشهر من أن تذكر ( 13) .
وقد اعترف بفضله أتباع ابن تيمية :
فقال ابن كثير :
الإمام العلامة . . . قاضي دمشق . . . برع في الفقه والأصول والعربية
وأنواع العلوم . . . انتهت إليه رئاسة العلم في وقته . . . وله كلام في
صحة القراءات أبان فيه عن تحقيق وسعة اطلاع ( 14 ) .
وقال الزركلي
الوهابي :
شيخ الإسلام في عصره ، وأحد الحفاظ المفسرين المناظرين ( 15 ) .
ولما نقل الكتاني كلام الذهبي فيه ، قال : فقف على وصفه له ب ( فخر
الحفاظ ) وكونه ( من أوعية العلم ) وناهيك بذلك ( 16 ) .
قال الذهبي :
صنف التصانيف المتقنة .
وقال السيوطي
: صنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا ،
تدل على تبحره في الحديث . وقال الحسيني الدمشقي : كتب بخطه المليح
الصحيح المتقن شيئا كثيرا من سائر علوم الإسلام . . . وسارت بتصانيفه
وفتاويه الركبان .
قال ابن حجر:
كان لا تقع له مسألة مستغربة أو مشكلة إلا ويعمل فيها
تصنيفا يجمع فيه شتاتها ، طال أو قصر ، وذلك يبين في تصانيفه .
وقال الحافظ ابن
حجر:
قد استوعب ولده عدة تصانيفه في ترجمته التي أفردها وأفرد
مسائلها التي انفرد بتصحيحها أو باختيارها في كتابه ( ترشيح التوشيح )
.
ترجمة المؤلف : بقلم الحافظ ابن حجر
العسقلاني في ( الدرر الكامنة ) قال الحافظ ابن حجر العسقلاني
:
علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن
يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن سوار بن سليم السبكي تقي الدين ، أبو
الحسن الشافعي . ولد بسبك العبيد ، أول يوم من صفر سنة ( 683 ) وتفقه
على والده ، ودخل القاهرة ، واشتغل على ابن الرفعة ، وأخذ الأصلين عن
الباجي ، والخلاف عن السيف البغدادي ، والنحو عن أبي حيان ، والتفسير
عن العلم العراقي ، والقراءات عن التقي الصائغ ، والحديث عن الدمياطي ،
والتصوف عن ابن عطاء الله ( 17 ) والفرائض عن الشيخ عبد الله الغماري .
وطلب الحديث بنفسه ، ورحل فيه إلى الشام ، والإسكندرية والحجاز ، فأخذ
عن ابن الموازيني ، وابن مشرف ، وعن يحيى بن الصواف وابن القيم ،
والرضي الطبري ، وآخرين يجمعهم معجمه الذي خرجه له أبو الحسين ابن أيبك
. وولي بالقاهرة تدريس المنصورية ، وجامع الحاكم والكهارية وغيرها
وكان كريم الدين الكبير والجاي
الدوادار وجنكلي بن البابا والجاولي وغيرهم من أكابر الدولة الناصرية
يعظمونه ويقضون بشفاعته الأشغال .
- مصادر ترجمة السبكي :
1 - الدرر الكامنة في المائة الثامنة لابن حجر 3 / 63 وقد أوردناها
بتصرف ، في ما تقدم . 2
2-
فهرس الفهارس والأثبات للكتاني ص 1023 - 1037 رقم 585 .
3- الأعلام للزركلي الوهابي 4 / 302 .
4- البداية والنهاية لابن كثير 14 / 253 وقد أوردناها في مواضع متفرقة
من هذا الجزء بمناسبات مختلفة .
5- طبقات الشافعية ، لولده عبد الوهاب تاج الدين 10 / 139 - 226 وفي
طبعة الحسينية 6 / 146 وقد استفدنا منها كثيرا .
6- حسن المحاضرة 1 / 177 .
7
- غاية النهاية 1 / 55 .
8- الدارس في المدارس 1 / 4 / 134
9- قضاة دمشق لابن طولون ص 101 . ‹ صفحة 31 ›
10- البدر الطالع 1 / 467 - 419 .
11- طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3 / 37 - 42 رقم 603 .
12- طبقات الشافعية ، للأسنوي ص 75 رقم 666 . وقد ذكرها ابن حجر في
الدرر وأثبتناها معه .
13- النجوم الزاهرة 10 / 318 .
14- ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي ص 352 .
15- بغية الوعاة للسيوطي 342 .
16- شذرات الذهب لابن العماد 6 / 180 .
17- مفتاح السعادة 2 / 221 .
18- هدية العارفين 1 / 720 .
19- مقدمة ( فتاوى السبكي ) طبعة مصر ، أعادته دار المعرفة - بيروت .
20- بروكلمان 2 / 86 وذيله 2 / 102 .
21- معجم المؤلفين لكحالة 7 / 127 .
22- وقد أفرد ولده عبد الوهاب صاحب الطبقات ، ترجمة خاصة لوالده ،
ونسخة منها باسم ( ترجمة تقي الدين السبكي ) في دار الكتب المصرية رقم
1634 وصورتها في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية رقم ( 1494 تاريخ
) كتبت سنة 764 وعليها خط المؤلف .
23- وخصص تراجم آل السبكي ، الأستاذ محمد الصادق حسين في كتاب ( البيت
السبكي ) طبع بدار الكاتب المصري عام 1948 م .
كتاب شفاء السقام في نظر الأعلام :
قال الحافظ أبو زرعة العراقي ، وهو بصدد الكلام على المسائل التي انفرد
ابن تيمية بها : وما أبشع مسألتي ابن تيمية في الطلاق والزيارة وقد رد
عليه فيهما معا : الشيخ تقي الدين السبكي ، وأفرد ذلك بالتصنيف فأجاد
وأحسن ( 18 ) .
وقال : وللشيخ تقي الدين ابن تيمية كلام بشع يتضمن منع شد الرحل
للزيارة ، وأنه ليس من القرب بل بضد ذلك ، ورد عليه الشيخ تقي الدين
السبكي في ( شفاء السقام ) فشفى صدور قوم مؤمنين ( 19 ) وأنشد الصلاح
الصفدي - الذي قرأ الشفاء على مؤلفه ( 20 )
-
في مدح الكتاب : لقول ابن تيمية زخرف * أتى في زيارة خير الأنام فجاءت
نفوس الورى تشتكي * إلى خير حبر وأزكى إمام فصنف هذا ، وداواهم * فكان
يقينا ( شفاء السقام ) ( 21 ) وقال الإمام ابن حجر المكي في الفتاوى
الحديثية ، ما نصه : ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله
، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله ، وكذب أقواله ، ومن أراد
ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وبلاغه رتبة
الاجتهاد أبي الحسن السبكي ، وولده التاج ( 23 ) .
قال الإمام محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام : ولما تظاهر قوم في هذا
العصر بتقليد ابن تيمية في عقائده الكاسدة وتعضيد أقواله الفاسدة . . .
وجدنا كتاب الإمام الجليل والمجتهد الكبير تقي الدين أبي الحسن السبكي
آتيا على ما قاله ابن تيمية ، مقوضا لبنيانه، مزعزعا لأركانه ، ماحيا
لآثاره ، ماحقا لأباطيله ، مظهرا لفساده ، مبينا لعناده ( 24 ) .
وقال العلامة
المعاصر المحمود السعيد الممدوح :
إن كتاب ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام ) الذي دبجته يراعة الإمام
التقي السبكي : أنفس كتاب صنف في هذا الباب ، جمع فيه مؤلفه بين النقل
والعقل . وزاد أبوابا في غاية الأهمية ، كالتوسل ، وحياة الأنبياء ،
والشفاعة ، وغير ذلك . وكان عف اللسان ، قوي الحجة ، ناصع البرهان :
وقد حقق الأقوال في مسألة الزيارة وغيرها من مباحث الكتاب تحقيقا ما
عليه مزيد ( 25 )
رد الإمام السبكي على الفكر التيمي ،
بكتب منها :
1-
الدرة المضيئة .
2-
شفاء السقام في زيارة خير الأنام . ذكره ولده وهو كتابنا هذا ، ردا على
ابن تيمية في تحريمه زيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويسمى ( شن
الغارة على مانع الزيارة ) .
3-
السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل . رد على القصيدة النونية لابن قيم
الجوزية الحنبلي السلفي ، الموسومة بالكافية في العقائد ردا على
الأشاعرة ، رآها الكتاني والزركلي في مجموعة الخالدية بالقدس كما مر في
بداية هذه القائمة ، وهو مطبوع مع تكملة مهمة للإمام الكوثري .
4-
تنزيل السكينة على قناديل المدينة .
5-
القول المحمود في تنزيه داود .
6-
التحقيق في مسألة التعليق ، وهو الرد الكبير على ابن تيمية في مسألة
الطلاق .
7-
رافع الشقاق في مسألة الطلاق ، وهو الرد الصغير عليه .
8-
الاعتبار ببقاء الجنة والنار .
9-
النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق ، طبع في الفتاوى 2 / 309 .
المصدر : مقدمة المحقق السيد محمد رضا
الحسيني الجلالي لكتاب شفاء السقام – الطبعة الرابعة .
................................................
الهوامش :
( 1 ) أطلقه عليه جماعة ومنهم ولده
ونقله عن البرزالي أنه لم يكتب ( شيخ الإسلام ) إلا له ولابن تيمية
وابن أبي عمر .
( 2 ) قال ذلك الذهبي في المعجم المختص
، ونقله ولده في طبقات 10 / 148 .
( 3 ) نقله ابن قاضي شهبة 3 / 41 ، وهو
في طبقات السبكي 10 / 197 .
( 4 ) قاله العمري في مسالك الأبصار
نقله ولده في الطبقات 10 / 148 .
( 5 ) الكتاني في فهرس الفهارس ص 1033
، وعنه نقلنا ما في المصادر التالية .
( 6 ) الذهبي في المعجم المختص ، لاحظ
ما قاله الكتاني تعليقا عليه في المصدر السابق .
( 7 ) أبو المحاسن الحسيني الدمشقي ،
في ذيل طبقات الحفاظ للذهبي ص 39 .
( 8 ) الحافظ ابن ناصر الدمشقي في
طبقات الحفاظ ص 522 .
( 9 ) السيوطي في طبقات الحفاظ ص 55 .
( 10 ) أبو البقاء القاضي خالد بن أحمد
البلوي الأندلسي في رحلته ، نقله الكتاني في فهرس الفهارس ص 1035 ،
وقال : لقاؤه في وسط أمره . . . فانظر ما يقول فيه لو لقيه آخره عمره ؟
( 11 ) الأسنوي في الطبقات ، لاحظ
الدرر الكامنة 3 / 170 .
( 12) الحافظ العراقي كما في الدرر
الكامنة 3 / 170 .
( 13 ) طبقات ابن قاضي شهبة 3 / 41 .
( 14 ) البداية والنهاية 1 / 551 رقم
2251 .
( 15 ) الأعلام 4 / 302 .
( 16 ) فهرس الفهارس ص 1023 .
( 17 ) فهرس الفهارس والأثبات ص 1028
رقم 586 : ابن السبكي الصغير .
( 18 ) الأجوبة المرضية عن الأسئلة
المكية ص 96 - 98 .
( 19 ) طرح التثريب 6 / 43 .
( 20 ) لاحظ طبقات الشافعية للسبكي 10
.
( 22 ) الوافي بالوفيات 21 / 256 .
( 23 ) الفتاوى الحديثية ، لابن حجر
المكي الهيتمي صاحب الصواعق .
( 24 ) تطهير الفؤاد عن دنس الاعتقاد
للمطيعي ( ص 13 ) ط مصر .
( 25) رفع المنارة
ص 13 .
مـركـز السـِّراج المـُنـيـر للتراث
Alsseraj Almoner center For ancient
alsseraj@hotmail.com
|