مـهام التربية والتعـليم في عـصر الإبداع
مهارات التفكير العـليا مقدمة : فطر الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم ، فيقول عز وجل في سورة البقرة : " وعلم آدم الأسماء كلها " سورة البقرة أية (31) . والقابلية للنمو والزيادة التي مُيز بها بنو آدم عن سائر الخلق؛ تمثلت في نعمة العقل، أول وأجل النعم، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها الخالق كونه. وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة مبدعه، فيقبل على عبادة ربه برغبة تدفعه إلى عمارة الأرض، ورهبة تحثه على توجيه سلوكه نحو إرضاء مولاه ( التعلم الفطري ) وفي هذا النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمكن من استغلال ما أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه ثانيا . والتربية جزء من النظام الاجتماعي تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في بناء مجتمعه بإيجابية ليتمكن من الحياة بصورة كريمة يقدم فيها لمجتمعه بقدر ما يأخذ؛ وإذا كانت الأمة عبارة عن مجموعات من الأفراد؛ فإنه بحق وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة. إن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير ، يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشاكل التي تواجهه بنفسه ، ويمكن تحقيق ذلك إذا احترمنا طرق تفكيره وكشفنا عن طاقاته الكامنة ؛ من خلال توجيهها إلى الطريق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا للمشاكل ، ومتكيفا مع بيئته التي يعيش فيها. إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة إلى مفكرين غير تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلائم مع هذا العصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الخيرة ( في الثمانينات والتسعينات ) بموضوع تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت عليه الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصياتها الحاجة الملحة من أجل التطوير وقد أدى ذلك إلى ظهور اتجاهين في كيفية تطوير مهارات التفكير العليا للطلبة ( بشكل عام وليس لمادة دراسية محددة ). الاتجاه الأول : يرى أن يتم ذلك من خلال دروس وبرامج خاصة ومحددة في تطوير مهارات التفكير العليا. الاتجاه الثاني: ويرى إمكانية تطوير مهارات التفكير العليا من خلال الحصص اليومية للمواد الدراسية وخاصة في مادة التاريخ. ما هـي التربية المـنشـودة ؟ من الخطأ أن نعمم أن التربية هي توظيف مثمر للأموال، فليست كل أنواع التربية ينطبق عليها هذا الوصف، فكم من تربية أعاقت النمو الشامل للمجتمع وكم من تربية أنتجت نفوسا محبطة لميادين الإنتاج عاجزة عن مواجهة تحديات الحياة. ولكن التربية المنشودة هي التي تحقق غايات و أهداف المجتمع وفق عقيدته وقيمه؛ ومن الطبيعي أن يأخذ هذا النوع من التربية جل اهتمام المجتمع، وذلك لأن المستقبل كما أشار جون توما في كتاب معلمون لمدارس الغد – : " إنما يكون المستقبل للأمم التي تستثمر أعظم استثمار ذكاء شبابها، جميع شبابها "، والذكاء في أشمل تعريف له أنه العمل بهدف والتفكير بعقلانية والتفاعل المثمر مع المحيط، وهو الذي يحدد وظيفة العقل وينمو من خلال التجارب التي يكتسبها الفرد من البيئة، ويتأثر بعامل موروث. ويتفق هذا التعريف مع غاية التربية في إعداد الفرد المنتج في المجتمع " التفاعل المثمر مع المحيط " كما أن هذا التعريف يساعد في تحديد المهارات اللازمة لذلك،فعلى سبيل المثال؛ العمل بهدف يتطلب امتلاك الفرد لمهارات التخطيط وما يندرج تحتها من علم وفن ومنطق، كما أن التفكير بعقلانية يرتكز على تمكن الفرد من مهارات التفكير المختلفة، استدلالي، ناقد، إبداعي، ومهارات التفكير الفوق معرفي. وعلى الرغم من أن المهارتين السابق ذكرهما متداخلتان وتعتمد إحداهما على الأخرى وقد يكون مثار جدل الفصل بينهما؛ إلا أننا نتفق على أن كلتا المهارتين يعتمد عليهما الفرد في التعامل مع مشاكل الحياة للتغلب عليها بأساليب تتوافق مع قيم وعقيدة الفرد والمجتمع، ونتفق أيضا على إمكانية الحصول على المعرفة بدون تفكير، ولكن لا يمكن أن نفكر بدون معرفة، وأخيرا نتفق على أن العقل ( المخ ) جامع ذلك كله. والعقل وظيفة ونشاط للمخ، فهو عضو يتحكم في سائر أعضاء الجسد، وينمو في مجال النشاط الجسمي والاجتماعي أثناء المرور بالخبرة، ونشاطه عبارة عن تكوين مجموعة من المعاني المنظمة المتكونة نتيجة لأنشطة سابقة ( عملية التفكير )، ووظيفته اقتراح الحلول المناسبة للمشاكل التي تعترض حياة ذلك الفرد ( ناتج عملية التفكير ). وإذا كنا متفقين على أنه لا يمكن التفكير بدون معرفة، فإن هذا يعني أن المعرفة هي الوسيلة الوحيدة لتوجيه حياة الفرد بطريقة تمكن العقل من القيام بنشاطه في تكوين وترتيب المعاني بطريقة تمكنه من توليد معارف جديدة، لتنفيذ وظيفته في إنتاج الحلول الإبداعية لمشاكله في ظل التفاعل المثمر مع المحيط، و إذا كان المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد الذين يتغلبوا على مشاكلهم بطريقة مثمرة لهم ولمجتمعهم؛ فإن هذا يعني أن المجتمع بكامله يتفاعل بطريقة منتجة تمكنه من مواكبات القفزات الحضارية والتعايش مع المجتمعات الأخرى بأسلوب فاعل يحافظ به على المورث العقدي والاجتماعي، وفعال ليكفل بواسطته استمرار السير قدما في المضمار الحضاري بإرادة الله. ما هي المشكلة ؟ ليس الخلل في نظام التدريس التقليدي فقط ، ولكن المشكلة تكمن في تغير الظروف المحيطة بالتعليم دون أن يتلاءم نظام التدريس مع المستجدات، فالانهيال المعرفي، والتدفق الفكري، والضخ الفضائي؛ قلل من دور المدرسة كمصدر وحيد للمعارف ودفع البعض للمناداة بالا مدرسية، وإيجاد بدائل للتعليم كالدروس عبر شبكة الإنترنت، أو عبر الفضائيات. وقد ذهب بعض أولياء الأمور إلى أن نمط تعليمنا قد يعيق نمو القدرات التي أودعها الله في الطفل؛ فإذا كان الإنسان مفطورا على التعلم، وإذا كان الفرد يمتلك ما لا يقل عن مائة وعشرين قدرة عقلية! فكيف نفسر عزوف الطلاب عن التعليم؟! وكيف نعلل انخفاض دافعيتهم للتعلم، في الوقت الذي تغيرت البيئة التعليمية إلى الأفضل!، وتحسنت ظروف عمل المعلم!، وتوفرت مساعدات التعليم ومساعدات التعلم!! هل هذا يعني أننا نمارس أنماط تعليم أو تدريس لا تتوافق مع فطرة العقل للتعلم؟ أو هل يشير ذلك إلى عدم تطور المقررات الدراسية لمواكبة المتغيرات؟؟ قد نتفق أو نختلف على السبب؛ ولكن الذي نتفق عليه جميعا أن لأبنائنا استعداد للتعلم لأن الله عز وجل خلقهم كذلك، ونقر أيضا أن أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لمستقبل أمتنا هو في عقول ناشئتنا؛ فإن العصر الذي نعيشه محكوم بقوة العقل وأصالة الفكر؛ فقوة العقل تعتمد على عمق الخبرات الغنية التي يحتويها العقل، وسلامة الفكر تأتي من نمو القدرات العقلية المستودعة فيه. ما المقصود بمهارات التفكير العليا ؟ يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. وأيضا يعرف التفكير على أنه"عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله بواحدة أو أكثر من الحواس الخمس". وأشار كل من هولفس وسميث وباليت على أن "التفكير ليس عملية وصف لشئ عن طريق الإدراك أو الإسترجاع، ولكنه استخدام لمعلومات حول شئ ما للتوصل إلى شئ آخر من خلال ما يسمى بالابتكار". ويعرف دي بونو التفكير الشامل أو المحيط بأنه "تفكير عملي توليدي يسعى إلى ابتكار الأشياء وإيجاد الحلول للمواقف المختلفة، وهو تحريضي في مضمونه يسعى إلى أيجاد البدائل والابتعاد عن النمطية المعتادة، ويقوم بتوسيع القدرات من خلال الخيال والبديهة"(كورت) أهمية تنمية التفكير: 1- المنفعة الذاتية للمتعلم : حيث يصبح المتعلم بعد امتلاكه لهذه المهارة قادرا على خوض مجالات التنافس في هذا العصر المتسارع والذي يرتبط فيه النجاح والتفوق بمدى القدرة على التفكير الجيد والمهارة فيه. 2- المنفعة الاجتماعية العامة: اكتساب أفراد المجتمع لمهارات التفكير الجيد يوجد منهم مواطنين صالحين ذوي دور ايجابي لخدمة مجتمعهم. 3- الصحة النفسية: إذ أن القدرة على التفكير الجيد تساعد المرء على الراحة النفسية وتمكنه من التكيف مع الأحداث والمتغيرات من حوله أكثر من الأشخاص الذين لا يحسنون التفكير. 4- التفكير هو الأساس الأول في الإنتاج ويأتي الاعتماد عليه قبل الاعتماد على المعرفة. (كورت) التفكير قوة متجددة وتفيد المعلم والمتعلم على حد سواء. مستويات التفكير: ميز الكثير من الباحثين مستويات التفكير الى مستويين هما : تفكير من المستوى الادنى أو الأساسي " تفكير من المستوى الأعلى أو المركب. " أولا: المستوى الأدنى أو الأساسي: و يتضمن هذا المستوى من التفكير الكثير من المهارات من بينها المعرفة (اكتسابها وتذكرها) والملاحظة والمقارنة والتصنيف، وهي مهارات يتوجب على المتعلم اتقاتها وإجادتها لكي يصبح قادرا على الانتقال لمواجهة مستويات التفكير المركب بصورة فعالة. ثانيا: المستوى الأعلى أو المركب: وهو ما يمكن أن نطلق عليه التفكير الشامل أو المحيط، وتتفق أغلب المراجع على وجود خمسة أنواع من التفكير تندرج ضمن التفكير العليا وهي: ومن أنواع التفكير: 1- التفكير الناقد ::حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين. 2- والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية. 3- حل المشكلات. 4- اتخاذ القرار.. 5- التفكير فوق المعرفي. ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم. ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا (المواد الاجتماعية) واللغة العربية وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة. و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي: * تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها. * يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة. * يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس. * ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية. ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة. و نذكر من مهارات التفكير الناقد: * الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه. * المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً. * التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها. * الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار. * اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل. * البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات. وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة التربية الوطنية قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة. ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر: 1- الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة. 2 - المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة. 3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة 4- العصف الذهني: من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية. 5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر. 6- حل المشكلات بصورة إبداعية: وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة. ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا: * يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والعلوم. * الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب. * توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة. * التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة metacognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك. * تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية. * توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك. مقومات نجاح تدريس مهارة تنمية التفكير: إيجاد البيئة التعليمية المناسبة والتي تبعث على التفكير،وذلك من خلال الاهتمام بكل الظروف المدرسية وتهيئة البيئة التعليمية وتنظيمها. التركيز على الانتباه والتدريب عليه لمده طويلة، وذلك بإثارة تفكير التلاميذ بما يشد انتابتهم وتركيزهم ،وتدريبهم على الانتباه على جميع جوانب المواضيع المطروحة للتفكير . المعالجة المركزة وذلك لإنعاش الذاكرة والتأكيد على جميع المعلومات ومعالجتها بشكل عميق، واعتبار ان كل المعلومات مهمة وضرورية وان بدت ثانوية. تقوية التفكير وتعهد اتجاهات الطلبة الايجابية وتوجيهها بما يتناسب وقدراتهم وعدم إهمال وجهات نظرهم وأراهم وان اختلفت مع وجهة نظر المعلم . تحديد الهدف، بمعنى الرغبة في مساعدة الطالب على تحديد وجهة نظره الخاصة حول ما حققه من نجاح أي تقويم الطالب لنفسه،وتعرفه على نقاط القوة وجوانب الضعف في عمله وتفكيره. تحمل المسؤولية وتعزيز قدرة الطالب على التعلم المستقل،مما يجعله أكثر ثقة بنفسه وبقدراته العقلية. معوقات تنمية التفكير : 1.افتقاد المعلم إلى استراتيجيات التدريس التي تؤهله وتساعده لتنمية التفكير لدى تلاميذه. 2. فتقار المناهج الدراسية إلى الأنشطة التي تساعد على تنمية التفكير 3. عدم تفعيل الأهداف المضمنة بالمناهج والمتعلقة بتنمية التفكير في حال وجودها . 4. معظم طرق التدريس في المواد الاجتماعية يركز على الطرق التقليدية. 5. الامتحانات بصورتها التقليدية القاتلة تعد أكبر محبط أمام تنمية التفكير. 6. الكتاب المدرسي هو المرجع والفيصل بين المعلم والطالب. 7. إهمال المعلم النمو الانفعالي والأخلاقي والإبداعي لطلبته وتركيزه على الجانب المعرفي. 8.عدم كافية الوقت المتاح أمام الطالب للتفكير، لكون المعلم مجبر على إنهاء مقرره قبل نهاي العام الدراسي. مهارات لتنمية تفكير تلاميذك: لكي تكون معلم مواد اجتماعية قادرا على تنمية قدرات تلاميذك على التفكير فلا بد أن تكون على مستوى عال من التمكن في الجوانب التالية: أولا: الاستجابة السريعة والصحيحة للمصطلحات اللغوية: حيث أن قيمة الإنسان تكمن فيما يقدمه من جهد وفكر ويظهر تفكيره في أسلوب كلامه وطريقة كتابته، ولذلك لابد من دراسة متعمقة للغة، لصياغة الأفكار في عبارات تعبر عن القيم والمعتقدات والخبرات بشكل صحيح يفيد النشء. ثانيا : المقارنة والمقابلة: المقارنة : دراسة أوجه الشبة والاختلاف والعوامل المشتركة . المقابلة : دراسة أوجه الاختلاف : أثبتت الأبحاث التربوية أن المقابلة والمقارنة تعتبران من التكنيكات التربوية التي تنمي التفكير خاصة في مجال المواد الاجتماعية لكونها تركز على التفاعل المستمر والصراع الدائم بين الأفراد وبين البيئة. ثالثا: التقسيم: ويشمل تقسيم المفاهيم والأفكار والخبرات في مجموعات بينها عوامل مشتركة وتميزها عن غيرها عوامل مختلفة، ويتم ذلك عن طريق المقابلة والمقارنة حيث يصل المتعلم إلى أوجه الشبه وعناصر الاختلاف. رابعا: الملاحظة والتقدير: ويتم ذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالبيئة والتفاعل مع المجتمع والزيارات الهادفة والتي يتمكن بعدها أو من خلالها المتعلم من الملاحظة الدقيقة ومن إعداد تقارير حول مشاهداته ووجهة نظره،وهذا يعمق نظرة المتعلم وتدرب حواسه ليستفيد ويفيد بيئته التي يعيش فيها. خامسا: التلخيص: ويعتبر التلخيص من العمليات المنظمة التي يقوم بها التفكير بمعناه العلمي،وهدفه الأساسي هو إدراك الفروق الجوهرية بين المهم وغير المهم من المعارف والخبرات،دون إغفال للكل العناصر المشتركة والأفكار المتضمنة والمعلومات المقدمة أو المشاهدة،مثال:لخص الأحداث التي قامت عليها محادثات كامب ديفيد. سادسا: التفسير والتأويل: وهذه المهارة أكثر شمولا من المهارة السابقة،لكونها تعنى بالتلخيص والشرح والإسهاب وقراءة مابين السطور وما تشير إليه الفقرة آو الصورة أو الخريطة من معلومات وما تتضمنه من أفكار،وأكثر ما تفيد هذه الطريقة في الجانب التاريخي من الدراسات الاجتماعية وذلك باستخدام الأسئلة المذيلة. سابعا: التخيل: ويعتبر التخيل أحد العمليات العقلية العليا ،وعلى معلمنا هنا أن يعنى بتنمية قدرات تلاميذه على التخيل،أي تخيل الأحداث الماضية بعواملها وأسبابها ،وتخيل الخبرات المستقبلية وأثرها. ثامنا: التقويم : ويعتبر التقويم من أهم عمليات التفكير ذات المستوى المرتفع،وهو يعني إعطاء الشئ أو الحدث قيمته ،وبذا يمكن التعرف على نواحي القوة ونواحي الضعف والخلل وتداركها والتغلب عليها. اجراءت لتنمية تفكير تلاميذك : لتكون قادرا كمعلم للدراسات الاجتماعية على تنمية مهارة التفكير لدى تلاميذك فلا بد من الاهتمام بالنواحي الآتية: التركيز على مشكلات الطلاب ومشكلات البيئة والمجتمع وذلك لربط المدرسة بالحياة والتربية بواقع المجتمع. التركيز على المعتقدات الخاطئة التي يدور حولها الجدل والخلاف في المجتمع. خلق جو من الشك ،بحيث لا يقبل التلميذ أية معلومات بغير فهم ،ولا يؤمن بأي معتقد بغير تمحيص. خلق جو من الديمقراطية، لكون كل فكرة في مجال المواد الاجتماعية قابلة للمناقشة وكل رأي وله رأي آخر، ولن يتحقق التعليم وتنمية التفكير كما يجب إلا بتوفر هذا الجو الديمقراطي. الابتعاد عن التركيز على التلقين. الإكثار من توجيه الأنواع التالية من الأسئلة : ما رأيك، حلل، علل، ما أوجه الشبه أو الاختلاف، ما رأيك، أوجد العلاقة. تقويم التفكير في الدراسات الاجتماعية : يمكننا كمعلمي دراسات اجتماعية القيام بدور هام في تقويم مدى اكتساب الطلبة لمهارات التفكير،وهنا لابد لنا من نراعي كون عملية تقويم التفكير لا تنعزل عن عملية تقويم جوانب التعليم الأخرى،ومن الأساليب الهامة التي قد نستخدمها لتقويم التفكير ما يلي: إستراتيجية المناقشة المخططة :وهنا لابد من تحديد أهداف المناقشة ومجالها ومراحلها ودور كل من المعلم والتلميذ خلالها،على أن يتم هذا التخطيط بشكل مسبق لا بشكل ارتجالي. إستراتيجية السؤال :حيث يشكل عامة ركنا رئيسيا من أركان التدريس،ويتم ذلك من خلال تحديد نوع السؤال (شفوي،تحريري)وموقعه من الدرس،علاقته بالأهداف،قدرته على استثارة تفكير التلاميذ،وهو أيضا يحتاج للتخطيط المسبق. البحوث والتقارير: وهنا يجب أن يشعر التلميذ بوجود مشكلة تتحدى تفكيره،وانه بحاجة لمعرفة هذه المشكلة وإيجاد الحل لها،وتعتبر هذه الطريقة من أهم الأساليب التي يمكن من خلالها تقويم مستوى أداء التلاميذ للتفكير،ويجب ان نركز هنا على مدى كفاءة التلميذ في: تحديد المصادر المناسبة لاستقاء المعلومات والحقائق. تحديد الخطوات اللازمة للوصول للحل المشكلة. إجراء الموازنات ودقة ما يصل إليه من استنتاجات وتعميمات. تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي. مدى نجاحه في التعبير عن أفكاره بدقه ووضوح. تقويم الأعمال الإنشائية :فقد يكلف المعلم التلاميذ بأنواع من الاعمال التي تظهر فيها جهودهم مثل(جمع بيانات حول ظاهرة معينة، أو أنشاء جداول،أو تصميم خرائط ومجسمات ونماذج.وذلك وفق ما يتناسب مع طبيعة الدرس والمحتوى.معوقات تنمية التفكير. وسنتناول الآن بعض انواع التفكير وبالأخص نوعين الأول"التفكير الإبداعي"و"التفكير الناقد. أولا:التفكير الإبداعي : معنى الإبداع: انه استعداد أو قدرة الفرد على إنتاج شيء جديد وذي قيمة. إنتاج لشيء جديد نابع من التفاعل بين الفرد وما اكتسبه من خبرات، سواء كان هذا الشيء فكرة أو موضوعا أو علاقة جديدة. التفكير الإبداعي ومعانيه: يعرف التفكير الإبداعي بأنه "الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف (المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) ". وأيضا يعرف التفكير الإبداعي بأنه" نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلي نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد - فهو من المستوى الأعلى المعقد من التفكير -لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة ". لماذا ننمي الإبداع ؟ أولا: لان تنمية الإبداع تسهم في تحقيق الذات وتطوير المواهب الفردية وتحسين النمو الانساني ونوعية الحياة. ثانيا: لان المبدعين يسهمون في إنتاجية المجتمع برمته ثقافيا وعلميا واقتصاديا. ثالثا:إتاحة الفرصة للفرد لكي يتمكن من حل مشكلاته بطرق فعالة ومبدعة. رابعا:تنمية وعي الفرد بإمكانياته الإبداعية مما يساعد على إدراك القضايا المختلفة بصورة أكثر كفاءة. خامسا:تنمية المهارات المعرفية والوجدانية التي تمكن الفرد من ممارسة أنشطة متنوعة لرفع كفاءة الأداء. سادسا:إتاحة الفرصة للفرد للتعرض لخبرات متنوعة ومتجددة والتعرف على مفاهيم جديدة تنعكس على حياته الشخصية وأدائه المهني. معوقات التفكير الإبداعي: الامتحانات المدرسية التي تقيس التحصيل في نطاق محدود. غياب مبدأ المكافأة. التركيز على البحث عن الأخطاء بدلا من البحث عن الجانب الإبداعي والابتكار في أعمال التلاميذ. اعتبار الأنشطة الابتكارية مسألة قليلة الاهتمام. الاهتمام الشديد بالوقت ،وان كان ذلك على حساب رغبة التلميذ في الاستمرار في العمل والإبداع فيه. نقص الإمكانات المادية مما قد يحبط الجانب الإبداعي لدى الطالب. ثانيا: التفكير الناقد: مفهوم التفكير الناقد : عرف أنيس التفكير الناقد بأنه "تفكير تأملي، ومعقول مركز على اتخاذ القرار بشأن ما تصدقه وتؤمن به، وما يتطلبه ذلك من وضع فرضيات، وأسئلة، وبدائل، وخطط للتجريب. عرفه بار كر بأنه" القدرة على اتخاذ القرار الجيد المدروس بتأن لرفض أو قبول أو تعليق الحكم على شئ ما". عرفه جود على أنه"عمليه تقويمية يتمثل فيها الجانب الحاسم، والختامي، في عملية التفكير وبذلك فهي خاتمة لعمليات الذاكرة والفهم والاستنتاج" التفكير الناقد هو اختبار و قياس فرضيات بهدف معرفة مدى تطابقها مع الواقع أو تختلف معه، وذلك بهدف إصدار الأحكام عليها. أهمية تنمية التفكير الناقد: إن القدرة على التفكير الناقد تساعد الأفراد على مناقشة المسلمات، والقيم التي تعودوا عليها على أنها أحكام ثابتة ومطلقة. أنها مهارة تساعد الأفراد على اتخاذ القرار أمام الخيارات المتعددة التي تواجه الفرد نتيجة للتغير العلمي والتكنولوجي والاجتماعي المتسارع. تجعل من الأفراد مواطنين قادرين على التكييف مع المؤثرات والمشكلات التي يتعرض لها المجتمع من حولهم، وقادرين على إيجاد واقتراح الحلول المناسبة. تجعل الأفراد أكثر قدرة على نقد التصرفات والقرارات السياسية،أي يصبح لهم دروا فاعلا في مجتمعهم. الدراسات الاجتماعية والتفكير الإبداعي، والتفكير الناقد: تعتبر الدراسات الاجتماعية من أكثر المواد صلة وارتباطا بواقع المجتمع، ومشكلاته وتحدياته ويعتبر إعداد المواطن الصالح القادر على المشاركة في بناء مجتمعه من الأهداف التي تسعى إليها مناهج الدراسات الاجتماعية، ولكي يتحقق هذا الهدف وما نسعى إليه من إعداد وإيجاد متعلم قادرا على التعرف على قضايا مجتمعه ومشكلاته وواعيا بها، وجعله ذا دور وإسهام في معالجتها وإيجاد البدائل التي تحقق المزيد من التقدم، يصبح لزاما علينا أن نهتم بتنمية التفكير بكل أنواعه: التأملي، التحليلي، الناقد، الإبداعي وتنبع أهمية تنمية التفكير وخاصة الناقد والإبداعي من كونهما من الأهداف التربوية الأساسية للدراسات الاجتماعية والتي من أهم أهدافها تفسير الوقائع، والأهداف، والصراعات، والتعرف على مشكلات المجتمع وقضاياه واقتراح الحلول المناسبة لها، وعدم قبول الأمور على علاتها، ومحاولة إيجاد الحلول والمخارج بما يتناسب وقيم المجتمع وثقافته وهنا يكمن التفكير الناقد والتفكير الإبداعي. ** كلمة ختامية: في النهاية لابد من أن يركز المعلم أثناء حصصه الدراسية على إبراز مواهب طلابه بمختلف مستوياتهم ويراعي الفروق الفردية لديهم . ويثق دائما بقدرات طلابه المتفوقين والضعفاء أيضا .. ويثري حصته التعليمية بالعديد من المعارف التي تربطهم بالعالم المحيط بهم , وبعصر العولمة والتكنولوجيا .. * المصدر : البحث من إعداد الأخت أم سارة في : http://www.alshamsi.net - المرسل : حمزة حيدر جواد
مـواضـيع ذات عـلاقـة :
◄قراءة المستقبل لإدارة المستقبل
.....................................
* قائمة بأسماء المراجع : ناديا سرور: مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين,عمان,دار الفكر للطباعة والنشر ,1998, ص(249-280) ايزيس رضوان: دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى كلية التربية,جامعة عين شمس,دراسات المناهج وطرق التدريس,القاهرة,2000. د.محمد التويجري ود.عبد المجيد سيد منصور:الموهوبون,مكتبة لعبيكان.الرياض,ط1. 2000. د.رمضان محمد القذافي : رعاية الموهوبين والمبدعين,المكتبة الجامعية , الإسكندرية,2000. كمال سالم سي سالم: الفروق الفردية,مكتبة الصفحات الذهبية, الرياض, ط1, 1988. فتحي عبدالرحمن جروان: الموهبة والتفوق,دار الكتاب الجامعي,ط1. 1998. جمعية المعلمين: الندوة التربوية الثالثة,المركز الثقافي,الشارقة,ج4, 1996.ص122.
جائزة الصداقة الصينية في بداية ثمانينات القرن العشرين، جاء الخبير الياباني Seishi Hara إلى الصين 63 مرة لنشر تكنولوجية زراعة الأرز بأسلوب غير كثيف في الحقول غير المروية، وجعل التكنولوجيا تستخدم على نطاق واسع، وبهذه التكنولوجيا ازداد مردود إنتاج الوحدة 10% عن الأسلوب التقليدي. أول مدير مصنع أجنبي بالصين الجديدة، الخبير الألماني Grieg عمل مديرا لمصنع ووهان لماكينات الديزل بالتعاقد من 1984 إلى 1986، جاء الصين بمفهوم أجنبي متقدم للإدارة، الأمر حقق صدمة قوية لنظام إدارة المؤسسات المملوكة للدولة بالصين. Esei Toyama العجوز الياباني االذي يقترب عمره من 100 سنة، قدم كل أيامه بعد تقاعده لمعالجة التصحر في الصين. بفضله، وبعد بضع عشرة سنة من الجهود المشتركة للمتطوعين الصينيين واليابانيين، ترتدي 300 ألف مو ( الهكتار الواحد =15 موا ) من كثبان الرمل المتحركة في إقليم أنقبي أزياء خضراء. يمتع كل هولاء الخبراء الأجانب الذين قدموا إسهاما خاصا للصين بشرف مشترك- "جائزة الصداقة". جائزة الصداقة الصينية هي أعلى جائزة تقدمها حكومة الصين للخبراء الأجانب الذين يعملون بالصين. توزع سنويا. مصلحة الدولة لشؤون الخبراء الأجانب هي المسؤولة عن التقييم والاختيار عشية العيد الوطني سنويا امتنانا وثناء على الإنجازات العظيمة وروح العطاء التي يحققها الخبراء الأجانب أثناء التنمية الاجتماعية الصينية والأعمال الاقتصادية والتكنولوجية والتعليمية والثقافية وغيرها من أعمال البناء وإعداد المتخصصين. في أول أكتوبر كل سنة يأتي الحاصلون عليها لنفس السنة إلى بكين مدعوين لحضور مراسم توزيع جائزة الصداقة، ويستقبلهم قادة الحزب والدولة الصينية، ويشتركون في فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني ببكين. الأمر يعتبر أعظم شرف تقدمه حكومة الصين للخبراء الأجانب الذين قدموا إسهاما بارزا. أنشئت هذه الجائزة أصلا لتشجيع الخبراء من الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية سابقا الذين عملوا في الصين في خمسينات القرن الماضي، وقد سلم في السابق رئيس مجلس الدولة الراحل شو ان لاي ووزير الخارجية الصيني السابق تشن يي شهادة استحقاق للخبراء الأجانب الذين قدما إسهاما خاصا عشية العيد الوطني. بعد الإصلاح والانفتاح، ومع إعادة استقدام الخبراء الأجانب والثناء عليهم، أعادت مصلحة الدولة لشؤون الخبراء الأجانب جائزة الصداقة عام 1991. يحصل 50 خبيرا أجنبيا تقريبا على هذه الجائزة سنويا، ويزداد هذا العدد إلى 500 في كل ذكري خمسية وعشرية للعيد الوطني. من عام 1991 إلى عام 2004، حصل 800 خبير أجنبي من 55 بلدا على هذه الجائزة. حاليا أقامت أكثر من 30 جائزة للخبراء الأجانب على مستوى المقاطعة والمنطقة والمدينة المركزية. المصدر : شبكة الصين .
...............................................
مـواضـيـع ذات علاقــة :
◄الصين... مستقبل غامض لتجربة "الجمع بين نقيضين" ◄الصين في القرن الحادي والعشرين :المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية مَـنْ يـنـتـظـر مَـنْ ؟ ... الهـنـد والـعـالـم ◄ ◄ لكي لا تلعب الصين في المنطقة الرمادية..! ◄منْ سيفوز بسباق القرن··· الصين أم الهند؟ ◄الصين: القمع الديني للمسلمين الايغور ◄فلنكن على بصيرة بطموحات الصين العسكرية ◄آفــاق التجربــة الصينيــة··· وأسئلتهــا ◄فرصة العرب على المسرح الدولي في ظل تنامي نفوذ التنين الصيني ◄ماذا لو توقّفت الصين عن دعم الولايات المتحدة ؟ ◄توجه الصين لزيادة مخزونها النفطي يثير قلق الأسواق ◄صراع القوتين العُظميين··· هل بلغ ساعة الخطر؟ ◄ميزان القوة العالمي يميل إلى آسيا ◄سؤال مرهق: هل تسيطر آسيا على القرن الحادي والعشرين...؟ ◄هل عاد بوش من الصين بخفي حنين؟ ◄مسلمو الصين... آخر المستفيدين من نفط مناطقهم
السلسلة : سلسلة تعلـّمْ خلال أسبوع الكتاب : التدريب الناجح للموظفين المؤلف : Malclom peel عدد الصفحات : 143 صفحة الناشر : الدار العربية للعلوم
فكرة الكتاب : يعتبر التدريب مفتاح النجاح على المستوى الفردي أو مستوى المنظمات، وأفضل استثمار تستثمره كمسؤول هو تدريب العاملين حولك، فالتدريب يدخلك باب المنافسة العالمية. الفصل الأول مراجعة عامة لموضوع التدريب والتنمية ما هو التدريب ؟ هو أي نشاط مصمم لتحسين أداء شخص آخر في مجال محدد التدريب والتنمية : تعتمد جودة التطوير أو التنمية على جودة التدريب، فالعلاقة بينهما طردية، والتنمية دعامة أساسية لبناء الأفراد والمنظمات. التدريب والتربية يتداخل مفهوماً التدريب والتربية مع بضعهما البعض، ولكن يمكن القول إن التربية أوسع آفاقاً من التدريب، وأهدافها بعيدة المدى إذا ما قورنت بالتدريب . التدريب والتعليم العلاقة بين المفهومين علاقة سبب ونتيجة، فإذا ما تعاون التدريب والتربية فإنهما سينجحان، إذا كان المتدرب مستعداً للتعلم. أهمية التدريب البعض يعتبر التدريب مضيعة للوقت، وبعض المؤسسات ترشد عندما يكون الأمر في التدريب وغيرها. والحقيقة أن هؤلاء لم يدركوا منافع التدريب، فالتدريب الجيد والفعَّال هو الأهم - على الإطلاق- في تقدم الأفراد والمنظمات على حد سواء؛ لأنه يرشد إلى المسار الصحيح لمواكبة المستجدات التي ربما تكون إدارية أو تقنية أو فنية أو خدمية ... إلخ، المهم كلما تدربت تقدمت. قيمة التدريب التدريب أمر حيوي يحتاج إلى جميع الأفراد، خصوصاً من يريد زيادة مرتبه أو دخله أو يريد مكانة مهنية أو اجتماعية، فتجد أن الشخص المُدرَّب يعمل بسرعة أكبر وبأخطار أقل، والنتيجة أنه كلما كان التدريب فعالاً، كلما كان الأداء جيداً . الالتزام بالتدريب تشترك عناصر عدة في التدريب، وما لم يكن هناك التزام من هذه العناصر، فلن نجني ثمار التدريب. 01 التزام الإدارة بالتدريب يجب أن يؤمن رب العمل، ويدرك قيمة وأهمية بل ومنافع التدريب، والمكاسب المجنية من خلال التدريب؛ مما يجعله يبذل ما في وسعه لإنجاح عملية التدريب في عمله. 02 التزام المتدربين بالتدريب: لا بد أن يحقق التدريب احتياج المتدربين بما يوافق طموحاتهم وآمالهم التي يخططون لتحقيقها، وما لم يلامس التدريب حاجة فلن تجد التزاماً ولا استجابة. 03التزام المدرب بالتدريب: لا بد أن يؤمن المتدرَّب بأهمية وقيمة التدريب، ولا بد أن يدرك أنه يسعى لتغيير حياة الآخرين إلى الأفضل، وإلا فسيكون مثل (فاقد الشيء لا يعطيه). سلسلة التدريب توجد خمس خطوات للتدريب الفعَّال، وعلى كل عنصر من عناصر التدريب أن يدرك ويتقن دوره المحدود والخطوات هي : 01 تقييم الحاجة إلى التدريب: بداية عليك أن تحدد أسباب ومبررات التدريب، والأساليب المتبعة في عملية التقييم لعملية وبرنامج التدريب. 02 تصميم التدريب: الأسلوب الأمثل في التدريب عامل أساس لنجاح عملية التدريب . 03 ممارسة التدريب: وهي الممارسات والفنون التي سوف يتبعها المدرب في تدريبه. 04 استعمالات التدريب: وهي ترجمة ما تعلمه المتدربون على أرض الواقع وممارسته. 05 تقييم التدريب: وهذا الأمر له: أهمية لمعرفة ثمار التدريب، ومدى تطبيق خطة التدريب، ومدى نجاحها وفاعليتها. الفصل الثاني تقييم الحاجة إلى التدريب يخضع تقييم التدريب لعدة جوانب وهي: 01 الحاجة الاستراتيجية للتدريب: وتمثل الحاجة الفعلية لتدريب الأفراد فيما يتوافق والخطط الاستراتيجية للمنظمة بعيدة المدى؛ لتطوير الأفراد إلى كل ما هو جديد. 02 الحاجة التدريبية الوظيفية: كل موظف مكلَّف بعمل يحتاج إلى التدريب المستمر فيما يتناسب ووظيفته، خصوصاً إذا ظهرت مؤشرات سلبية على أدائه، أو حدثت مستجدات ومتغيرات يتوجَّب اللحاق بها ومسايرتها . 03 حاجات الأفراد للتدريب: إن إدراك حاجة الأفراد للتدريب يعتبر أمراً مهماً، ولكن الأهم من ذلك معرفة وتقييم ماذا يحتاج الأفراد من برامج تدريبية، ويتم ذلك عن طريق الاختبارات لمعرفة الكفاءة المعرفية، والمهارات الفنية، أو الاختبارات الذاتية أو تقويم الأداء الوظيفي والتقارير الشهرية والسنوية الموظفين، أو عن طريق المقابلات الشخصية أو الاجتماعات، أو التشاور مع الموظفين وخلافه من وسائل تقييم احتياج الأفراد للتدريب. 04 تحديد أهداف التدريب: تعتبر أهداف التدريب أساساً لكل برنامج تدريبي، والتي يجب أن يشارك في وضعها كل من المدراء والمتدربين؛ لكي تعطي المتدربين الشعور بالالتزام بهذا التدريب وأهداف التدريب يجب أن تصاغ صياغة واضحة وغير معقدة وواقعية وقابلة للقياس، وتوزع على المتدربين قبل برنامج التدريب . الفصل الثالث الوسيلة التدريبية لمتطلبات التدريب الفعال تتضمن هذه الوسيلة التدريبية عدة اعتبارات يجب الأخذ بها وهي: 01 الاعتبار المالي: وهي التكاليف التي سوف تنفق على برنامج التدريب من جوانبه المتعددة، لذلك تحتاج إلى وضع ميزانية محددة لكل برنامج تدريبي. 02 الاعتبار الزمني للتدريب: يقع برنامج التدريب تحت ضغوط الزمن؛ لأن من مصلحة الجميع أن ينتهي البرنامج التدريبي بشكل سريع، وقد يكون التدريب متعلقاً بمواعيد نهائية لتجهيز آلات مثلاً أو ترويج منتج أو سلعة، لذا يجب أن يكمل البرنامج التدريبي وقته المحدد له، وفق الوسيلة التدريبية المقرة في البرنامج التدريبي . 03 اختيار المدرب: قد يكون المدَّرب من داخل المنظمة، كوجود إدارة خاصة بالتدريب، أو من خارج المنظمة كالمراكز والهيئات المتخصصة في التدريب، وسواء كان المدرَّب من الداخل أو الخارج، فيجب أن يكون مؤهلاً ومدرَّباً ذا كفاءة عالية، وهذا ما يفرَّق المدرَّب الفعال عن غيره. 04 مكان التدريب وتجهيزاته: لكل برنامج تدريبي بيئته الخاصة به، ويمكن أن تلعب نوعية التدريب ( مهارية، سلوكية، معرفية) دوراً في تحديد مكان التدريب، فقد يكون مكان التدريب داخلياً ( في قاعة مهيَّأة من حيث الهدوء والخدمات الإنسانية والضيافة) أو يكون مكان التدريب خارجياً، وعند ذلك يتطلب الأدوات والتجهيزات الملائمة برنامج التدريب. 05 اختيار المتدربين: من عوامل نجاح البرنامج التدريبي نوعية المتدربين، وملاءمتهم لبرنامج التدريب من حيث العدد والمستوى المعرفي والمهاري ودوافع التدريب وخلافه. 06 موضوع التدريب: تندرج جميع البرامج التدريبية تحت ثلاثة مجالات كبيرة في التدريب، هي: (المجال المعرفي، المجال المهاري، المجال السلوكي)، وهذه المجالات متداخلة فيما بينها، بحيث لا يمكن الاستغناء عنها في أي برنامج تدريبي، فالمجال المعرفي لزيادة الحصيلة المعرفية، والمجال المهاري هو التدريب على الوظائف المهنية والتشغيلية، والمجال السلوكي يعتني بالاهتمام بالأفراد كالعملاء وأفراد فريق العمل. 07 التدريب ضمن الوظيفة أو خارجها: ونقصد به التدريب ضمن أوقات الدوام أو خارج أوقات الدوام، وقد يشمل التدريبين معاً، ولكل ميزاته الإيجابية والسلبية، ولكن الأمر الذي يتحكم في هذا كله يعود إلى موضوع التدريب، ومدى ملاءمته للتدريب الخارجي(خارج وقت الدوام) أو الداخلي ( داخل وقت الدوام )أو كلاهما معاً . الفصل الرابع الوسيلة التدريبية - أنواع الأساليب التدريبية التدريب أثناء الوظيفة: ويمكن ذلك باتباع مبادئ الإدارة الجيدة ومنها: 01 القيادة والنموذج: يحصل العاملون على جرعات تدريبية عالية عند عملهم مع رئيس جيد، يعمل بمثابة قائد لهم بالنصح والتوجيه والإرشاد والمساعدة. 02 التدريب الحميم: يعتبر قلب التدريب أثناء أداء الوظيفة، ويقوم به الرئيس المباشر أو أحد زملاء الموظف المتدرب، بحيث يكون المدرب قريباً من المتدرب، ويمده بأفضل أنواع التعليم والتدريب . وحتى نحصل على ذلك، فمن الضـرورة توفر مزايا محددة في المدرب الحميم وهي : - أن يكون خبيراً بوظيفتة - أن يكون خالياً من العادات السيئة ( قدوة). - أن يكون واضح المعلومات. - أن يكون صبوراً وواثقاً. 03 التدريب التشاوري: وهو عبارة عن عملية تعليم مساندة للمتدرب من قبل رئيسه المباشر أو زميله في العمل، وهو يعتمد على تقدبم المشورة والتوجيه، وقد يكون عن طريق اللقاءات المنتظمة، والاجتماعات الثنائية ذات العلاقة الحميمة الشخصية بين المدرب والمتدرب. 04تفويض التدريب إلى شخص آخر: يعتبر التدريب من أهم الممارسات الإدارية التي تقوم بها الإدارة الجيدة، فهو يفتح آفاق التطوير للآخرين، فيعمد المدير الفعَّال على تفويض الموظف الذي أبدى قدرات معينة لإنجاز مهمة ما، بعد أن يقدَّم المدير الفعال للموظف لمحة عن المهمة المفوضة، ويعتبر التفويض أقوى أنواع التدريب؛ لأنه يتم من خلال الممارسة العملية. 05 التدريب بتبديل الوظائف: ويتم ذلك بتشجيع الموظفين بالانتقال من وظيفة إلى أخرى، الأمر الذي يوفر مهارات جديدة من خلال الوظيفة الجديدة، وتوفر اندفاعاً للموظف للعمل، وتزيد من تحديات العمل التي تتطلب إثبات الذات، إلى غيرها من الطموحات، فضلاً عن زيادة الخبرة واكتساب المعرفة. 06 إغناء الوظيفة والمهارات المتعددة: إغناء الوظيفة هو أسلوب لزيادة مسؤوليات الوظيفة، لجعلها أكثر رخاء للموظف، أما إغناء المهارات فهو يعطي فرصة للموظف لكي يتدرب ويتطور. 07 الإلحاق والإعارة: إعارة الموظف وإلحاقه في دائرة أو جهة أخرى أو مجال آخر، يمكن أن يكون ذلك تدريباً فعالاً لزيادة المعلومات والمهارات. التدريب خارج الوظيفة: هذا النوع من التدريب غالباً، يكون خارج نطاق العمل ويكون منظماً، وقد يتراوح بين ساعات إلى عدة أشهر، وقد يحمل أسماء متعددة منها ( ورشة عمل) أو حلقة تدريبية. 01 الدروس التدريبية القصيرة: يظل هذا النوع من التدريب هو العمود الفقري لعملية التدريب، والذي يحتوي على مدرب بمساعدة آلة عرض لمجموعة من الأشخاص يجلسون على هيئة حرف (U) داخل الشركات، لأفراد الشركة فقط، أما الدورة التدريبية المفتوحة فهي متاحة للجميع برسم محدد، ولكل نوع سلبياته وإيجابياته. 02 الدروس التدريبية الطويلة: تتم عادة خارج الوظيفة؛ لتدريب فئة محددة في مكان محدد لفترة محددة، يتبعها فترة تدريب تطبيقي، وتختتم غالباً بإعطاء شهادة تدريب . 03 القراءات الخاصة: تشكل القراءات الخاصة للكتب والمجلات والدوريات -في مختلف المواضيع المهنية- نوعاً من التدريب لا يمكن إغفاله، خصوصاً إذا خضع لبرنامج مخطط وبارع ولكن هذه القراءات لا تكفي وحدها، بل لا بد من دعمها بالممارسة والتطبيق. 04 التدريب البعيد: ليس شرطاً أن يكون المدرَّب بجوار المتدَّرب حتى يحصل التدريب، بل قد يكون التدريب بالمراسلة، أو أشرطة الفيديو أو الأقراص المدمجة CD-ROMوقد يحصل لقاء عابر فقط بين المتدرَّب والمدرَّب في العطل، وهذا بخلاف التدريب المفتوح . 05 التدريب عن طريق الحاسوب: وذلك باستعمال التدريب المبرمج على شكل أقراص مدمجة، ويمتاز هذا النوع من التدريب بالدقة والوضوح. 06 التدريب بالمحاكاة: وهو أسلوب تدريبي يعتمد على جهاز المحاكاة الذي يولَّد بيئة تطبيقية تحاكي البيئة الحقيقية، حيث يتم اختيار وتقييم الممارسات التدريبية، ولكن هذا النوع باهظ التكاليف لذلك هو ذو حدود ضيقة. 07 التدريب على المخاطرة: وهو التطوير والتدريب من خلال العمل في القوات المسلحة والجيوش، ويعتمد هذا النوع على القوة الجسدية وقوة التحمل، ولهذا النوع منافع مثل النضج والثقة والممارسة، ولا يخلو هذا التدريب من مضار. تدريب الموظفين الجدد: يعتبر تدريب الموظفين الجدد من أولويات التدريب في جميع الشركات وقد يكون: 01 التدريب على الصنعة: يرتبط هذا الأمر بالتدريب على الصنعة بالمهارات الحرفية اليدوية، وأيضاً هو مرتبط بالوظائف الاحترافية كالمحاماة. 02 التدريب الاستقرائي: لا يكون الموظف بارعاً عندما يدير إدارته، ما لم يدرب له تدريباً استقرائياً الذي يؤهله للوظيفة الجديدة. 03 تدريب خريجي الجامعات: وهذا التدريب لا يختلف عن سابقه، ولكن قد تحدث بعض المشاكل هنا في أن تكون شهادة المتدرب مهنية بحتة كالمحاسبة، وقد تكون غير مهنية كالتاريخ، وتتضاعف المشكلة عندما يحصل هؤلاء على مناصب إدارية، لذا يجب هنا التدريب على المهارات اللازمة، مع التشجيع على تطوير النواحي المهنية. الفصل الخامس تصميم الدرس التدريبي سوف نركز في هذا الفصل على اختيار الدرس التدريبي القصير خارج الوظيفة وهو الوسيلة الأفضل للتدريب. عناصر تصميم الدرس التدريبي : 01 علم النفس التعليمي: يهتم علم النفس التعليمي بعدة أمور أساسية تحقق نظرية التعليم، وهذه الأمور هي توفير الدوافع الإيجابية التي تدفع المتعلمين للتعلم، ونقطة الانطلاق التي تجعلهم يعتادون على الدرس (التدريب)، والمواد التعليمية التي تحمل معنى وغرضاً للمتعلمين، والبصيرة التعليمية من جانب المعلم والمتعلم على السواء، وتعزيز التعليم بوسائل متعددة، وطرق وأساليب متنوعة، مع التفريق بين أعمار المتدربين، حيث يختلف تعليم الأطفال عن الراشدين. 02 مضمون التعليم أو التدريب: نقطة البداية الطبيعية لكل درس تدريبي هي تحديد الأهداف التي يجب الوصول إليها من خلال الدرس التدريبي، يلي ذلك تصميم درس تدريبي يفي بحاجات الدارسين، وذلك من خلال التحضير الجديد لهذا الدرس، مع التحلي بالتواضع وسعة الاطلاع من قبل المعلم. 03 أساليب تقديم الدرس التدريبي: يوجد عدد من الأساليب في عرض الدرس التدريبي، ويعتمد اختبار الأسلوب الأمثل على عدة عوامل، مثل موضوع التدريب، مهارات المدرب، نوعية المتدربين .... إلخ، ومن هذه الأساليب المحاضرات، التمارين التطبيقية، استعمال الأفلام والفيديو.... إلخ. 04 الجدول الزمني للدرس التدريبي: يجب وضع مخطط زمني للدرس التدريبي بعناية وانتباه؛ حتى تستطيع أن تغطي كل جوانب الدرس التدريبي، بدون ارتباك لتحقق أهداف الدرس التدريبي. الفصل السادس عرض وتقديم الدرس التدريبي يعتمد نجاح الدرس التدريبي على كيفية تقديمه وطرح معلوماته، ولزيادة فاعلية ونجاح الدرس التدريبي يجب مراعاة ما يلي: 01 تحضير الدرس: على المدرب أن يفعل عدة أمور قبل وصول المتدربين، ومنها تحضير الدرس، ومنها أن يكون في مكان التدريب قبل ساعة - على الأقل- من بداية الدرس؛ ليتأكد من المكان والوسائل والخدمات وخلافه . 02 بداية المحاضرة: تعتبر الدقائق الأولى من الدرس مهمة للمدربين والمتدربين في تكوين فكرة لكل منهما عن الآخر، لذا يعمد المدرب على إعطاء انطباعات إيجابية، وعلى المدرب أن يبادر المتدربين بالتحية والاستقبال الطيب ويعرفهم بنفسه، ويطلب التعارف فيما بينهم . 03 أنماط التدريس وأساليبه: يعتمد أسلوب المدرب على عدة عوامل، منها الزمن والمكان ونوعية المتدربين، وهناك العديد من الأساليب المتاحة منها: أ. الإبلاغ والنقاش ب. الإبلاغ والإقناع ج. التشارك والتفاعل د. الشرح والتسهيل 04 المحاضرة التدريبية: يجب أن تكون المحاضرة التدريبية غير رسمية وقصيرة وذات أساليب مشوقة، مع استعمال الوسائل المساعدة، وتشجيع المشاركين على النقاش وطرح الأسئلة، ويجب أن تشتمل المحاضرة على تمارين تطبيقية تساعد في وضوح المعلومة وتحقق الأهداف المحددة للمحاضرة، كذلك يجب أن تحتوي على تغذية استرجاعية، وهي مهمة لجميع المشاركين في المحاضرة، لذا يجب اختيار أحد أساليب التغذية الاسترجاعية وتشمل: أ. التغذية الاسترجاعية المباشرة ب. النقد الذاتي من المتدربين ج. تعليقات المتدربين عن متدربين آخرين د. تعليقات المدرب 05 قيادة النقاش: يجب أن يكون المدرب ماهراً في قيادة النقاش؛ لأن التدرب غالباً يحدث من خلاله النقاش، فيجب على المتدرب عدم إعطاء وجهة نظره قبل أخذ رأي المتدربين، ومن قيادة النقاش تشجيع المتدربين الخجولين على النقاش، ومنها اختتام النقاش في وقته المحدد، المهم أن يتحلى المدرب بمهارة إدارة النقاش والحوار، ولا يجعل الأمور تخرج عن سيطرته. 06 الجدول الزمني للدرس التدريبي: على المدرب أن يعطي جدولاً زمنياً للدرس التدريبي، وليس شرطاً أن يكون مفصلاً، وعلى المتدرب أن يراقب الساعة دون شعور المتدربين بذلك، ويجب احترام أوقات الاستراحة ومواعيد المتدربين، كذلك يجب على المدرب عدم إظهار علامات الملل والقلق من الوقت . 07 خاتمة الدرس التدريبي: تعتبر خاتمة الدرس التدريبي من أهم أجزاء الدرس التدريبي، لذا يجب استثمار هذه الخاتمة بإعادة ذكر الأهداف، أو صياغة خطة من المتدربين لما تعلموه في الدرس التدريبي، المهم يجب أن يبدأ المدرب بقوة وينتهي بقوة، لذا يجب التخطيط والانتباه لخاتمة الدرس. الفصل السابع استعمالات التدريب وتقييمه ومصادره استعمالات التدريب: من التحديات بعد التدريب أن يتم تطبيق مهارات التدريب الجديدة، وقد يكون الأمر أشد إذا كان التدريب من خلال الوظيفة . مشاكل العودة إلى العمل: من مشاكل التدريب خارج الوظيفة تكدس واجبات وأعمال المتدربين حتى يرجعوا من تدريبهم، وقد يصاب المتدربون بخيبة أمل، ويعتقدون أن ما تعلموه في التدريب جيد وفعال فقط في غرفة التدريب، وهنا يبرز دور المدير الناشط ليقلل من مشاكل العودة إلى العمل بعد التدريب. متابعة التدريب: انتهاء الدرس التدريبي لا يعني انتهاء التدريب، بل لا بد من متابعة المتدربين ومدى تطبيقهم للمهارات التي تدربوا عليها في الدرس التدريبي، ويكون ذلك بالاتصال المباشر وغير المباشر بين المدرب والمتدربين. المساندة التدريبية: يحتاج المتدربون المساندة لتطبيق ما تدربوا عليه، وقد يكون للمدير المباشر دور في تخفيف الضغوط على المتدربين، ودفعهم إلى ربط ما تدربوا عليه بالحياة العملية، وقد يلعب دور المشجع عائلات المتدربين أو الأصدقاء؛ لما لها من دور عجيب في إنجاح نتائج التدريب. تقييم التدريب: وهنا يأتي قطف ثمار التدريب، ومعرفة نتائج التدريب ومدى تأثيرها على أداء المتدربين، وسوف نقيَّم التدريب على أربعة مستويات: 01 فعالية التدريب: وهي مدى التغيير الذي حدث على أداء المتدربين من حيث النوعية الاحترافية والإتقان . 02 تأثير التدريب في المدى القصير: يعتمد قياس التدريب على التغيرات السلوكية للمتدربين قبل وبعد التدريب. 03 تأثير التدريب على المدى الطويل: يوجد قلق بعد التدريب، بأن يعود المتدربون إلى استخدام أساليبهم القديمة، لذا يجب تجنب أسباب عودتهم إلى أساليبهم القديمة، وعمل تقييم آخر بعد فترة من ثلاثة أشهر إلى سنة، بنفس أسئلة تأثير تقييم المدى القصير. الجدوى الاقتصادية للتدريب: فيمكن عمل ذلك إذا أوجدنا قياسات لهذه الجدوى، ويعتمد ذلك على تحديد تكاليف التدريب، ومقارنة هذه التكاليف بتقييم ذاتي لقيمة التدريب من حيث التحسن في قدرات المتدربين، أو حصول زيادة في إنجاز الأعمال، أو حصول تحسن في خدمة الزبائن ... إلخ . أخيراً تشعر الشركات أنها من خلال التدرب تقوي من قدرتها على المنافسة. المساعدة الخارجية للتدريب: توفر العديد من المؤسسات مساعدات خارجية للتدريب، وهي تشمل المساعدات الحكومية؛ لأنها توفر تنمية للفرد، وازدهار للاقتصاد بشكل عام، ومن هذه المؤسسات أرباب العمل الذين يعنون بتطوير وتدريب موظفيهم بما يضمن لهم المنافسة بشكل متواصل، ومن هذه المؤسسات الهيئات المهنية والحرفية، والتي تدعم وتهتم بتدريب أعضائها لصيانة مستوياتهم المهنية والحرفية، ومن هذه المؤسسات القطاع التربوي، كالمدارس والجامعات، والتي تقدم الدروس الجامعية، ومنها التي تقدمها كليات إدارة الأعمال بأنها نوع من التدريب المهني على مستوى الإدارة، إضافة للعديد من مراكز التدريب الخاصة، والتي تعرض الدروس التدريبية، وبعض هذه المراكز لها ارتباط ببعض الشركات والمؤسسات، وتقدم لها التدريب والاستشارات لتحديد احتياجات التدريب للمتدربين. المصدر : http://www.islamtoday.net
مــواضــيع ذات عــلاقــة :
◄التدريب والتأهيل في المؤسسات الخيرية ؟؟؟؟؟
أية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي
لكي يكون التدبر في القرآن مثمراً ومفيداً، ولكي يكون متكاملاً وسليماً لابد أن تتوفر مجموعة من الشروط في منْ يتدبر في آيات القرآن الكريم، والشروط هي كتالي: 1. الملاحظة العلمية الدقيقة: إن قسطاً كبيراً من التقدم العلمي الحديث يعود إلى روح البحث والملاحظة التي توفرت في هذا العصر، فربما كان الرجل القديم يمر على ظواهر طبيعية كثيرة دون أن يفكر فيها ليكتشف القوانين الكامنة وراءها، بل كان يمر عليها مرور الكرام. بينما امتلك الإنسان - في بدايات العصور الحديثة - روح البحث العلمي والملاحظة الدقيقة، فبدأ يحقق في كل شيء في هذا الكون، وتوصل من خلال ذلك إلى اكتشافات هائلة. والتدبر في القرآن لابد أن تتوفر فيه "الملاحظة الدقيقة" حتى يكون مفيداً مثمراً، وذلك بأن يطرح الإنسان أسئلة مختلفة على نفسه حول مختلف الظواهر القرآنية : لماذا جاءت الكلمة هنا بشكل وجاءت في مكان ثان بشكل آخر؟ لماذا تقدمت هذه الكلمة على تلك؟ ما هي الحكمة في إنزال العقاب أو الثواب بأسلوب معين؟ وهكذا، وهلم جرا. إن الانتباه إلى أمثال هذه الملاحظات يضع الإنسان على بداية الطريق لفهم قرآني متين، ولكن ذلك لا يكفي، إذ يجب أن يعقب "الملاحظة العلمية" شرط آخر هو: 2. التروي والأناة: فبعد أن تقودنا الملاحظة العلمية إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول الآيات القرآنية علينا أن نبدأ تفكيراً معمقاً للوصول إلى الإجابة. أن الفكر الإنساني يشبه - إلى حد ما - أشعة الشمس التي توجد في كل مكان، ولكنها لا تستطيع أن تحرق ورقة واحدة، ولكن عندما تركز هذه الأشعة من خلال زجاجة مقعرة فإنها تستطيع أن تقوم بعملية الإحراق، وهكذا الفكر عندما يتركز على نقطة معينة. وليس من المهم أن تكون "كمية" أفكار الإنسان كثيرة، المهم أن تكون "كيفيتها" ممتازة وجيدة. وهنا نذكر ملاحظة هامة هي: في بعض الأحيان لا يصل الإنسان إلى أجوبة للتساؤلات المطروحة حول الظواهر القرآنية، وفي هذه الحالة لا يجوز أن يصاب باليأس، بل عليه أن يواصل التفكير، وكثيراً ما يعثر على الإجابة - اليوم أو غداً. 3. عدم التسرع في تقبل الأفكار: إن "للفكرة" في بدايتها بريقاً خاصاً لا يقاوم. ومن هنا نجد الكثيرين يبادرون إلى تقبل الأفكار بمجرد أن تلوح لهم من بعيد، من دون أن يحققوا في مدى صحتها أو سقمها، لذلك فإنهم كثيراً ما يجدون أنفسهم وقد سقطوا في الضلال والانحراف، ولكن بعد خراب البصرة - تماماً - كما تسقط سيارة مسرعة في الهوى العميقة، ثم لا تستطيع منها خلاصاً. وهنا نخص بالذكر ضرورة الحذر- الأكثر - من التسرع في تقبل نوعين من الأفكار خلال التدبر في القرآن الكريم: أ- الأفكار الجاهزة: ونعني بها تلك الأفكار المصبوبة في قوالب لطيفة وظريفة. إن على الإنسان أن يهتم بمضمون الفكرة ومحتواها وليس بشكلها الخارجي، وفي سبيل ذلك لابد من التفكير الدقيق المعمق. ب- الأفكار الشخصية: إن الإنسان "يحابي" ذاته ويتحيز لها، ولذلك فإنه يتسرع في قبول ما أبدعه عقله وتفكيره، دون أن يفكر جدياً في الأمر، ودون أن يرى جوانب القضية المختلفة. من هنا كان على الإنسان أن "يتهم" ما خطر على قلبه، بمعنى أن لا يتقبله بسرعة، بل يفكر فيه بدقة، فإن كان حقاً قبله، وإن كان باطلاً طرحه بعيداً. 4. التتلمذ على يد القرآن: فعلى الإنسان أن يكون التلميذ المتواضع أمام القرآن، عليه أن يسيّر نفسه وفق ما يريده القرآن، لا أن يسير القرآن وفق ما يريده هو. عليه أن يحكم القرآن في أفكاره ورؤاه وليس العكس. ومن دون ذلك سيكون مصير الإنسان الضلال والإنحراف. 5. الرجوع إلى المصادر، وهي: اللغة والتفاسير وروايات الأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام). 6. الثقة بالنفس: فعلى الإنسان - خلال تدبره في القرآن الكريم - أن لا يستصغر ذاته، ولا يحقر أفكاره، وأن لا يسمح لنفسه بالذوبان في أفكار الآخرين وآراءهم. إن آراء المفسرين السابقين قد تكون ضوءا على الطريق، ولكنها لا يجوز أن تقفل أبواب التفكير أمام الفرد، وتصيب دماغه بالتحجر والجمود. وبعد الثقة يأتي دور: 7. الإبداع: فعلى الإنسان أن يربّي عقليته على "الإبداع"، ويحاول أن يستنبط أفكاراً جديدة ورؤى مبتكرة وذلك ضمن حدود الدين وليس خارجاً عينها، لأن ذلك يعني "البدعة" المنهي عنها في الشرع. ولنعلم أن التطور الثقافي والحضاري والصناعي إنما توفر بفضل أصحاب العقول المبدعة، فلنحاول أن نكون منهم. وأخيراً نؤكد - من جديد - على أن استنباط الأحكام الشرعية ونحوها من القرآن الكريم يتوقف على "خبروية" خاصة - كما في العلوم الأخرى - فيجب الرجوع في ذلك إلى أهل الخبرة وهم المجتهدون الجامعون للشرائط، وفي غير هذه الحالة يمكن أن يستنبط الإنسان مفاهيم خاطئة، فيضل، ويضل. المصدر : من كتاب التدبر في القرأن – أية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي – ص ( 93-97 )
مـــواضــيــع ذات عـــلاقــة :
◄القرآن الكريم في عيون غربية منصفة برنامج لختم القرآن الكريم 12 مرة في العام ◄
المهندس عبد الدائم الكحيل
إحدى عجائب القرآن تتجلى في عصرنا هذا بلغة الأرقام لتشهد على إعجاز القرآن في هذا العصر، يقول عز وجل عن عَظَمة كتابه : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88). وما هذه الأرقام والتوافقات العددية الغزيرة مع إلا دليلاً مادياً على أن القرآن كتاب صادر من عند الله سبحانه وتعالى. وإلى هذه الحقائق الرقمية المذهلة: من روائع سورة الكهف نعلم جميعاً بأن المدة التي لبثها أصحاب الكهف في كهفهم هي 309 سنوات، والعجيب أن الله تعالى قد تحدث عن قصتهم في القرآن الكريم بـ 309 كلمات!!!! فلو قمنا بعدّ الكلمات من بداية القصة: (إذ أوى الفتية إلى الكهف.........) وحتى نهايةالقصة (....قل الله أعلم بما لبثوا)، لوجدنا بأن عدد الكلمات من كلمة (إذ) وحتى كلمة (لبثوا) بالضبط هو 309 كلمات، بنفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! مع ملاحظة أن كلتا الكلمتين تدلّ على زمن. من روائع الإعجاز التقابلي تكررت كلمة (الدنيا) في القرآن كله 115 مرة، وتكررت كلمة (الآخرة) مثلها 115 مرة!! تكررت كلمة (الملائكة) في القرآن كله 68 مرة، وتكررت كلمة (الشياطين) مثلها 68 مرة. وتكررت كلمة (شهر) في القرآن كله 12 مرة بعدد شهور السنة! وتكررت كلمة (يوم) في القرآن كله 365 مرة بعدد أيام السنة!! من روائع الرقم 19 عدد سور القرآن 114 سورة، من مضاعفات الرقم 19، وقد تحدى الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)، عدد كلمات هذه الآية 19، وعدد حروفها 76 من مضاعفات 19، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه الآية هو 19، والمجموع هو 114 عدد سور القرآن!!! أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عدد حروفها هو 19 حرفاً، أول كلمة فيها هي (بسم) وقد تكررت في القرآن كله 134 مرة، وآخركلمة فيها هي (الرحيم) وقد تكررت في القرآن كله 227 مرة، والمذهل أن مجموع تكرار أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآية هو 361، وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 19×19. عدد حروف القاف في سورة (ق) هو 57 حرفاً، من مضاعفات 19، وعدد حروف القاف في سورة الشورى 57 حرفاً كذلك. مع ملاحظة أن كلتا السورتين في مقدمتهما نجد حرف القاف!!! ومجموع حروف القاف في كلتا السورتين هو 57+57=114 بعدد سور القرآن، وكلمة (قرآن) تبدأ بحرف القاف! عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) التي هي قلب القرآن هو 285 حرفاً، من مضاعفات الرقم 19. من روائع الرقم سبعة الرقم 7 هو أول رقم ذُكر في القرآن، في قوله تعالى: (فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ)، وآخر مرة ورد فيها الرقم 7 في قوله: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً)، عدد الآيات من الآية الأولى وحتى الأخيرة هو 5649 ، وعدد السور هو 77 ، والعجيب أن كلا العددين من مضاعفات السبعة!! عدد السماوات 7، وقد تكررت عبارتي (سبع سماوات) و(السماوات السبع) في القرآن 7 مرات بعدد هذه السماوات! وعدد أبواب جهنم 7، وتكرار كلمة (جهنم) في القرآن كله 77 مرة أي 7× 11 مجموع كلمات أول آية وآخر آية في القرآن هو سبع كلمات! ومجموع كلمات أول سورة وآخر سورة في القرآن هو49 أي سبعة في سبعة !!! أول سورة في القرآن هي (السبع المثاني) وهي 7 آيات، وعدد حروفها عدا المكرر 21 حرفاً من مضاعفات الرقم 7، وعدد حروف اسم (الله) فيها هو49حرفاً، أي سبعة في سبعة!!! عاش الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم 63 سنة أي 7×9. وسؤالنا الآن لكل من لا تقنعه لغة الأرقام: كيف جاءت هذه التوافقات والتناسقات؟؟ ملاحظة 1- الحروف تعدّ كما رُسمت في القرآن. واو العطف تعدّ مع الكلمة التي بعدها. والمقصود بعدد حروف اسم(الله) في سورة الفاتحة هو مجموع حروف الألف واللام والهاء فيها. 2- يتم إحصاء الكلمات في كل القرآن مع عدّ جميع البسملات من دون مشتقاتهاً. المراجع : 1- مصحف المدينة المنورة، القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم. 2- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي. 3- الإعجاز العددي، للأستاذ عبد الرزاق نوفل. 4- معجزة القرآن الكريم، للدكتور رشاد خليفة (الأرقام الصحيحة فقط). 5- إعجاز الرقم 19، للشيخ بسام نهاد جرار. 6- وإنا له لحافظون، للدكتور أسامة عبد الغني. 7- موسوعة الإعجاز الرقمي، للمهندس عبد الدائم الكحيل.
مواضيع ذات علاقة:
القرآن الكريم في عيون غربية منصفة ◄ برنامج لختم القرآن الكريم 12 مرة في العام ◄
متصفح جديد للإنترنت يخفي هوية مستخدميه لا يخلف أية آثار يمكن اقتفاؤها عن المواقع التي تم تصفحها ويحد من ملاحقة صحافيي الإنترنت والمدونين : أطلقت مجموعة هاكتيفيزم العالمية متصفحا للإنترنت يخفي هوية المستخدم أثناء إبحاره عبر مواقع الشبكة العالمية، وذلك للإفلات من الرقابة الحكومية في الدول التي تلاحق صحافييها ومدونيها الذين يستفيدون من الإنترنت لنشر ما يكتبون، وذلك كما أوردت شبكة "في إن يو نت" الأميركية لأخبار التكنولوجيا. ويؤدي المتصفح الجديد - واسمه توربارك– عمله عبر تغيير عنوان أو هوية الحاسوب المستخدم ( أو ما يسمى بروتوكول الإنترنت IP ) كل بضع دقائق ما يحد أو يثبط قدرة وسائل الرقابة الحكومية أو مقدمي خدمة الإنترنت على اقتفاء أثر الحاسوب المستخدم وتحديد موقعه. ومعلوم أن لكل حاسوب متصل بشبكة الإنترنت عنوانا (IP) تميزه المواقع التي يزورها المستخدم وكذلك شركات خدمة الإنترنت. إخفاء الأثر توربارك (Torpark) نسخة محورة من متصفح فايرفوكس الشائع. ويختلف توربارك عن سلفه بأنه أصغر حجما، وأنه لا يحتاج لتثبيت على القرص الصلب للحاسوب، ويمكن حمله على أي من وسائط التخزين (كأقراص الذاكرة من نوع فلاش) واستخدامه على الحواسيب العامة مباشرة، ولا يخلف وراءه أي آثار يمكن اقتفاؤها عن المواقع التي تم تصفحها. عند تشغيل نظام توربارك يتصل المتصفح بشبكة توربارك التي تتصل بدورها بالمواقع التي يطلبها المستخدم. وأي معلومات أو بيانات يرسلها المستخدم خلال تصفحه عبر شبكة توربارك تكون مشفرة بما لا يسمح بالتنصت عليها أو معرفة محتواها. كما أن هوية الحاسوب المستخدم تكون محمية. محدوديات الفكرة ولكن ثمة سقفا لإمكانيات توربارك، فأولا المتصفح يقوم بتشفير المحتوى المنقول فقط بين حاسوب المستخدم وشبكة توربارك، وليس بين الشبكة والحواسيب المستضيفة للمواقع التي يزورها المستخدم، ما يعني إمكانية التنصت على المحتوى المتناقل، وإن كان المتصفح يحفظ هوية الحاسوب المستخدم في كلتا الحالتين. كذلك، ولكونها أنشئت بجهود فردية، تبقى شبكة توربارك محدودة السعة، ولا تستطيع خدمة عدد كبير من متصفحي الإنترنت آنيا. ويأتي طرح مجموعة هاكتيفيزم -المكونة من مبرمجين وفنانين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان- لمتصفح توربارك كرد فعل للملاحقة المتزايدة لصحافيي الإنترنت والمدونين في عدة بلدان حول العالم، خاصة في الشرق الأوسط….. وكان مدونون مصريون قد ناشدوا صحافيي مؤسسة الأهرام المصرية باستخدام متصفح توربارك عندما تطايرت أنباء غير مؤكدة أن الصحيفة المصرية قد فرضت آليات رقابية على حواسيبها لمنع صحافييها من تصفح مواقع المدونات. وأوردت شبكة ( إيه إم إي إنفو ) لأخبار الشرق الأوسط أن شركة اتصالات الإماراتية المملوكة للحكومة قد منعت الدخول على موقع تحميل متصفح توربارك. المصدر : http://www.wimonews.com- نقلا من مقال للكاتب : وليد الشوبكي في الجزيرة نت - 24/9/2006 – المرسل عبد الكريم فهد .
لعل أهم الدروس المستفادة من تجارب التطوير المؤسسى فى البرلمانات المعاصرة (وخصوصا البرلمانات الجديدة فى دول وسط وشرق أوربا) تتمثل فى الآتي : من أهم أسس فعالية المؤسسة البرلمانية إتاحة الفرص المناسبة للمواطنين للإطلاع على أعمال البرلمان، ولهذا، يجب الأخذ بمبدأ نشر وقائع الجلسات البرلمانية، فيما عدا القضايا بالغة الخطورة والحساسية، مثل الأمن القومي. وفى حالة تعذر نشر محاضر الجلسات، يلزم نشر ملخصات لها، أو على الأقل إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام لكى تطلع عليها. فمن الملاحظ أن فعالية الدور التشريعي للبرلمان تتأثر بقدرة المواطنين على الإطلاع على المقترحات التشريعية المطروحة عليه، ولهذا، يلزم توفير تلك المقترحات للجمهور ووسائل الإعلام، وفى الوقت المناسب. من الضروري الأخذ بأساليب التصويت الحديثة، وخصوصا التصويت الألكتروني، لما تتسم به من شفافية أولا، وسهولة فى تسجيل نتائج التصويت وإمكانية نشرها أمام الرأي العام ثانيا. أن البرلمانات الديمقراطية الحديثة تهتم بتطوير سبل التفاعل والاتصال وتبادل المعلومات بين أعضاء البرلمان من ناحية والجمهور والمنظمات الأهلية من ناحية أخرى. وبالإضافة الى التغطية الإعلامية لجلسات البرلمان، يجب الاتجاه الى السماح للجمهور والمنظمات الأهلية بحضور تلك الجلسات. وهناك تحديات جادة أمام تطوير العمل البرلماني العربي، يجب أخذها فى الاعتبار، أبرزها تأخر عملية التطوير ذاتها، حتى أصبح مسألة اضطرارية لعلاج أوضاع متدهورة أكثر منه محاولة مقصودة للتطوير والتقدم. فقد انخفض رصيد العمل البرلماني العربي فى نظر الرأي العام، الداخلي والخارجي الى حد كبير، وهذه بعض المؤشرات: - التآكل المستمر فى المكانة المعنوية والأدبية لعضو البرلمان بسبب فضائح عدد من النواب، فى قضايا فساد وغيرها أو حتى انتشار ظاهرة الغياب عن أعمال البرلمان وجلساته، وبالتالى اهتزاز صورة البرلمان ككل، وخصوصا على المستوى الإعلامي. - الشغف الشعبي وانتظار إحداث تغيير فى الحياة السياسية العربية، يمس أولا ما يمس الحياة الحزبية وهيكل البرلمان ككل. - خطورة التحولات الاقتصادية والاتصالية المعاصرة، وعجز البرلمان عن المشاركة فى إحداث وتوجيه تلك التحولات، فيما يتجاوز المصادقة على قوانين الخصخصة واقتصاد السوق. - درجة عالية من السيولة الطبقية، طرحت التساؤل حول مدى تمثيل المؤسسات السياسية للقوى والتوازنات الاجتماعية المتغيرة، ومسألة التمثيل العادل للفئات الاجتماعية ( العمرية والمهنية والنوعية ) فى المؤسسة التشريعية مقارنة بالوزن النسبي الكبير لرجال الأعمال. - تصادم السياسة التشريعية مع بعض التوجهات العالمية المعاصرة، متمثلة فى موقف المجلس بالنسبة لتنظيم العمل الأهلي والمجتمع المدني، من ناحية، وحقوق الإنسان من ناحية أخرى. - أنه من المفارقات المثيرة للانتباه فى مسألة تطوير العمل البرلماني فى العالم العربي أنه يتواكب مع إدخال إصلاحات ملموسة فى السلطة التنفيذية، وتحديث واضح في السياسات العامة، واتساع حريات التعبير ومساحة النقد فى الشارع السياسي والإعلام، بل وتحسن صورة الحكومة لدى الرأى العام فى كثير من المجتمعات، وتزايد الدور السياسي للقضاء، سواء فى حماية الحقوق والحريات العامة أو فى مراقبة دستورية التشريعات..، الأمر الذى أبرز مدى تأخر حركة الإصلاح والتطوير -الواجبة- فى هيكل وعمل المؤسسة البرلمانية. ولعل أهم مجالات تطوير عمل البرلمانات العربية تتمثل فى المجالات التالية: 1 - دعم عمل الأعضاء: تطوير نظام مؤسسي لعلاقات النائب بالدائرة الانتخابية خصوصا والمواطنين عموما، من خلال أمرين أساسيين: أولهما، توفير الإمكانيات البشرية والمكانية والفنية الكافية للأعضاء لإدارة علاقاتهم بالناخبين/المواطنين، وتأسيس مكاتب فى دوائرهم الانتخابية. وثانيهما، الاهتمام بموضوع التمويل والقدرات المالية للعضو، لتغطية أنشطته المختلفة فى الدائرة، وكذلك بالنسبة لمجال البحوث والدراسات، مع إتاحة هذا التمويل تحت تصرف العضو، مهما كانت تحفظات البعض على ذلك، حيث من غير المنطقي ألا يؤتمن العضو على إدارة والتصرف فى تمويل محدود، مهما بلغ حجمه، وهو المؤتمن على وضع القواعد القانونية التى تحكم المجتمع بأسره. تعاون السلطة التنفيذية مع البرلمان فى مجال مهم للغاية، وهو إتاحة المعلومات. فالجهاز التنفيذي هو المصدر الأساسي للمعلومات بالنسبة للأعضاء، وكلما استطاع العضو التعامل معه بسهولة ويسر كلما كان أكثر قدرة على أداء مهامه التشريعية والرقابية، وكذلك، وهو أكثر أهمية، "قضاء حوائج الناخبين". ضرورة الاهتمام المكثف بتنظيم زيارات خارجية للأعضاء الى برلمانات العالم، والمنظمات الدولية المختلفة، وهو نوع من "التدريب" أو بالأدق الزيارة التعليمية (Study Tours)، يجب أن تهتم به البرلمانات العربية، مع حسن الإعداد الفني له، وتزويد الأعضاء بالمعلومات اللازمة عن تلك البرلمانات ودولها. وكذلك، تبادل الخبرات مع البرلمانات المعاصرة، على مستوى الأعضاء، وكذلك الجهاز الفني المعاون. الاهتمام بعقد مؤتمرات إقليمية ودولية لمناقشة القضايا الفنية والإدارية فى المؤسسات البرلمانية، وكذلك تنظيم المؤتمرات البرلمانية. فقد أصبحت المؤسسات البرلمانية الدولية ( كالاتحاد البرلمانى الدولي، والمنتدى البرلمانى المتوسطى..) والإقليمية ( كالاتحاد البرلمانى العربي، والأفريقى، والإسلامي ) منظمات دولية هامة، تشترك معظم الدول العربية فى أغلبها. وتكتسب تلك المنظمات أهمية متزايدة فى ضوء التحولات العالمية المعاصرة، وبالتالي يجب تأهيل المؤسسات البرلمانية العربية للعمل بفعالية بها، ومن خلالها، لتطوير أعمالها وقدراتها المؤسسية، وبحيث لا يقتصر الاهتمام بها على إصدار بيانات فى قضايا السياسة الخارجية والشئون الإقليمية. وفى هذا الإطار، يجدر الحديث عن مسئولية ودور الجامعة العربية فى الحياة البرلمانية بالعالم العربي، وضرورة التفكير فى إنشاء قسم أو إدارة متخصصة لتعزيز الحياة البرلمانية العربية. دعم دور المرأة فى البرلمان. وفى هذا الشأن يقترح أمران، أولهما، توسيع قاعدة تمثيل المرأة، وثانيهما، تنسيق أنشطة العضوات البرلمانيات، كأن يتم تكوين جمعية أو مركز للعضوات البرلمانيات يكون هدفه الرئيسي تنشيط المرأة على الساحة البرلمانية. الأخذ بنظام الحقيبة الوزارية للشئون البرلمانية، يحملها وزير من أعضاء الحكومة (وربما أعضاء البرلمان، وفقا لطبيعة النظام السياسي). فوجود وزير للشئون البرلمانية أصبح أمرا هاما فى عملية التطوير البرلماني، لأنه يربط فرعي الحكومة، التنفيذي والنيابي، ويمثلهما أمام بعضهما البعض، كما يقوم بتحقيق التواصل وتقليل التوتر/ الاغتراب بين أعضاء الجهازين، ويكرس أخلاقيات الرقابة والتوازن، ويساهم فى مأسسة الدور السياسي والتشريعي والرقابي للبرلمان فى صنع السياسات العامة. 2 - التطوير المؤسسي : تطوير اللوائح أو أنظمة العمل الداخلية للبرلمان، لتتيح قدر من التوازن بين التيارات السياسية والحزبية فى إدارة فعاليات المجلس، وتولي المناصب القيادية به. تطوير نظام اللجان، وتحديث أدائها الفني، وتفعيل دورها فى المبادرة التشريعية والدراسة المتأنية للتشريعات، والاهتمام بتطوير تقارير اللجان خاصة فيما يتعلق بالاستعانة بالخبرات العلمية للإدلاء بدلوها، ومشاركتها فى إعداد هذه التقارير حول أحد القضايا أو المشكلات الملحة، والتأكيد على أهمية التعاون التام بين اللجان وبعضها وأن تعمل اللجان على الاهتمام بأبعاد الدور التشريعي لها. الاهتمام بالإعلام البرلماني، وإتاحة الفرص أمام الرأى العام بمتابعة أعمال المجلس، سواء بالدخول أو عن طريق وسائل تكنولوجية واتصالية حديثة. التدريب المستمر والجاد للعاملين بالمجلس، لاسيما فى مجالات البحوث والمعلومات، مع اهتمام خاص بموضوع فن الصياغة التشريعية، من أجل إلمام الأعضاء بقواعد فن الصياغة التشريعية، التى تعد هى العائق الرئيسي أمام مشاركتهم الجادة فى مناقشة مشروعات القوانين، وأداء الدورالتشريعى بشكل عام. إنشاء/وتطوير إدارة متخصصة للتدريب فى الجهاز الفني للبرلمان، ودعمها بأكبر قدر من الإمكانيات البشرية والمادية والتسهيلات الإدارية. الاهتمام بالمعلوماتية والدعم التقني وأتمتة العمل البرلماني (مثلا: نظام التصويت الألكتروني، نظام حديث لحفظ المستندات والوثائق وتسجيل المضابط، ونشرها، وتخصيص قناة للبث المباشر لتغطية أعمال البرلمان بمجلسيه..). - البحوث والمعلومات والإعلام : الانفتاح على مراكز البحوث وبيوت الخبرة ومؤسسات المجتمع المدني. إنشاء نواة بحثية برلمانية عربية، تكون بداية لتطوير بيوت خبرة عربية فى العمل البرلماني. ولايعرف الباحث إن كان هناك بيوت خبرة برلمانية عربية متخصصة، ومتوطنة فى العالم العربى، ولا إن كان هناك اهتمام من هذا النوع فى المنتديات الأكاديمية ( كالجمعية العربية للعلوم السياسية مثلا) أو بالمؤسسات الأهلية أوحتى الجامعات العربية. من ناحية أخرى، فعلى حين توجد العديد من السلاسل والتقارير الإقليمية والعربية فى المجالات الاقتصادية والأدبية والسياسية (حقوق الإنسان، والقضايا الاستراتيجية..)، لايوجد تقرير عربي واحد فى الحياة البرلمانية. ومما لاشك فيه أن فكرة إعداد "التقرير البرلماني العربي" سوف تكون وسيلة هامة لتدعيم جهود تطوير العمل البرلماني العربي، وتبسيط الحياة البرلمانية أمام الرأي العام، وإنزال الدراسات والبحوث البرلمانية الى المستوى الجماهيري. التوسع فى أنشطة الإعلام البرلماني، من خلال البث الإعلامي، وتنظيم زيارات طلابية للبرلمان، وعمل نماذج محاكاة على غرار برلمان الشباب، والبرلمان الصغير، و"برلمان الطلائع". وكل ذلك حسب رأي الكاتب( د. علي الصاوي ) نصا ودون تعليق في مقال بعنوان : تطوير عمل المجالس النيابية العربية - خاتمة المقال : تحديات ومجالات هامة للتطوير المؤسسي . المصدر : http://www.pogar.org
مــواضــيــع ذات عــلاقــة :
◄صياغة البرلمان والمشاركة الشعبية في الدستور العراقي الدائم ◄وهم جديد اسمه البرلمان العربي ◄مقارنات ودراسات داخل البرلمان المصري الجديد ◄الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية : أي واقع ؟ .. واية آفاق ..
|