بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأل بيته الطاهرين .

 

مع الإعتذار ... ســـلـطة الـمال  الـحـلال !

اليقظة المقدســة بحاجة إلى يقظة مسـتدامة

لا توجد لدينا أقلام للبيع ... كما لا توجد لدينا أقلام للإيجار ... كما لا توجد لدينا أقلام للإعارة ... كما لا توجد لدينا أقلام للهبة لأننا وهبناها جميعاً للأمة بإذن الرب الرؤوف الرحيم ، وقربة إليه... كما ... ، وكما ... لأن الأقلام لم تخلق للبيع ، أوللإيجار ، أوللمتاجرة ، أوللمضاربة ، أوللإعارة ، أوللدعارة ، أوللديموجاجية ، أوللبروباغاندا ، ... اسـتقبلنا بإبتسـامة عريضة ؛ التهميش ، الإقصاء ، التجويع ، واسـبشـرنا خيراً بالوعيد ... التهديد الناعم ... الخشـن ... والسـوبر خشـن ، وما بعد الخشـن ، والنانو خشـن ، بل وحتى ... لكننا صمدنا ، وسـنصمد بإذن الرؤوف الرحيم تبارك وتعالى .

منذ أكثر منذ عامين تجاوزت ديون المركز الخط الأحمر كثيراً فحاولنا تجاوز الظروف المالية الصعبة بكل ما أوتينا من قوة بالتقشـف وإعادة الهيكلة ومحاولة الإسـتثمار وإعتماد المؤسسة الإفتراضية والعمل والإدارة عن بعد والتعاقد على أسـاس الإنتاج بنسـبة 95 في المائة ، و... الخ كما توسـلنا بإعادة جدولة الديون والإسـقراض فالإسـقراض ، دون أن نتخلى - ولله الحمد - أوننحرف عن مسارنا ونهجنا ورؤيتنا ورسـالتنا لكن اليوم وصلنا إلى الإنسـداد ، ولذلك لا بد أن نعلن توقف المراكز والمواقع التالية عن التحديث مؤقتاً :

1- مركز "الهادي" لدعم القرار .

2- مركز "الكوثر" لمقاومة الفقر .

3- مركز "الهدى" للثقافة والإعلام .

4 - مركز "الأقلام" للكتابة المشتركة .

5- مركز "الغدير" لدعم المؤتمرات .

6- مركز "السلام" للثقافة الدبلوماسية. 

7- مركز "الجسور" لدعم حوار الحضارات .

8- مركز "الهدى" للإنتاج الفني والتلفزيوني .

9 - مركز "القلم الحر" للتسوق والتسويق  الإعلامي والفني .

10 - موقع "برهان دوت كوم" باللغة الفارسية .

آملين أن لا نضطر إلى عدم التمكن من تمديد حجز الأسـماء والمسـاحات في المسـتقبل .

أنه قرار مؤلم وصعب في زمن أكثر صعوبة حيث ينهمك ليلَ نهارَ فاعِلون محليون وأقليمون وعالميون ودوليون في إتجاهات مشـتركة ، وأخرى متقاطعة متزاحمة ، وأخرى متقاتلة في صراع وجود لرسـم ملامح مسـقبل العالم في العقود القادمة ، ومن تلك الإتجاهات :

إحتواء حركات اليقظة الشعبية السلمية المقدسة في العالمين العربي والمسلم ، وتحريفها عن مساراتها الأصلية بتسميتها ثورات لمصادرة اليقظة لإرتجال ثورات ، وثورات ! ، لإسـتقلابها إلى أنصاف ثورات بل إلى "لا ثورات" ... بل إلى ما هو "ضد الثورات ، وذلك لرسم خارطة أخرى خطيرة لعالم جديد بدول مجهرية ... في عالم متغير ، غير متوقع يسـوده ؛ عدم الإستقرار ، الفوضى ، التفرق ، التشرذم ، الفساد ، الإفقار المتواصل ، الإستبداد ، الكبت ، التبعية ، "الإستقلال المصادر" ، ''الإستقلال الممزق" ، "إغتيال الثورات" ، "السيادة الناقصة" ، "الديمقراطية المختزلة في الإنتخابات المختلة" ، "الإنتخابات للإنتخابات" ، "الديمقراطية المختلة المشلولة" ، "العنف المسـتدام" وما نحو ذلك بإحياء سياسات قديمة غير أخلاقية تفتقد الشرعية والمشروعية معاً مثل : "القيادة من الخلف" ، "الغموض البنّاء" ، "هرمنطقة اللغات" بتكريس "ماورائية اللغات" لترويض الأديان وتفريغها من محتوياتها ، "تكريس قراءة تبرير النكسات والإخفاقات" ، "تغييب ؛ المسؤولية عن المآلات ، والمسؤوليات الأجيالية ، والواجبات التراكمية وما الى ذلك" ، "ضرورات الأمن القومي المفتوحة العابرة للقارات" ، "أطلقْ النارَ أولاً ثم وجه الأسـئلةَ" ، "موت الدبلوماسية" ، دبلوماسية "الإملاء عن بعد" (على غرار "الإدارة عن بعد" ! ) ، "القتال بالواسـطة" ، "ارض الجبهة البديلة" ، "القتال بواسطة ما يسمونه بالثورات" "سـياسـة القتل بما تريد" ، وفروعها مثل : "خدعوها بقولهم حسـناء" لإستنبات الصبيانية والإستهلاكية في الرأي العام ، تسـليع المرأة ، تشـيء الإنسان ، وتسييس كل شئ والى حد تجاوز تسييس السياسة نفسها لجعل النتيجة صدمية زهيدة تخيب الآمال لعقود ، وعقود ، وعقود .

وكيف ســـيقع ذلك ؟

سـيقع ذلك - لا قدر الله - إذا أفتقدنا "اليقظة المسـتدامة" لأن حركات اليقظة الشعبية السلمية المقدسة في العالمين العربي والمسلم المقدســة بحاجة إلى يقظة مسـتدامة ، وعدالة شـاملة وطنياً ، عالمياً ، ودولياً : أي عدالة ؛ دينية ، إجتماعية ، تنظيمية ، سياسية ، إقتصادية ، نقدية ، تنافسية ، تعليمية ، ثقافية ، إعلامية ، تكنولوجية ، معلوماتية ، بيئية ، وعولمية...الخ لإحلال التعايش ، الانسجام والتناسق في العلاقات الاجتماعية محلياً ، عالمياً ، ودولياً مع تجسـيد أعلى درجات ما يسـمى بـ "العدالة الإنتقالية" ، أو"الإسلام يجب ما قبله" ، أو"الثورة تجب ما قبلها" .

هل في التاريخ الحديث سـمعتم بثورة جبت ما قبلها ؟

لا يخفى أن المطالبات المعيشية والإصلاحية المشروعة ( التي بدأت بها حركات اليقظة المباركة ) تمثل إنتفاضاً على مآلات الرأسمالية الليبرالية الجديدة وسياسات صندوق النقد الدول ، والبنك الدولي ، ومنظمة التجارة العالمية ، وما نحوها من مؤسسات وشركات إحتكارية عابرة للقارات .

هل يعني ذلك أن الإصلاح الوطني أوالمحلي لوحده غير ممكن ؟

الجواب : نعم الى حد ما ، بعبارة أخرى يجب أن يشـمل الإصلاح الواقع الوطني ، الأقليمي ، العالمي ، والدولي .

ان أخطر ما يهدد الحركات المذكورة هو التثوير ، ثم التثوير ، ثم التثوير، والتدويل ، العنف ، العسكرة ، الإنتقام ، صناعة الحقد ، تراجع الإنتاج ، وما نحو ذلك مما هو معروف ... نعم هي بحاجة الى يقظة مسـتدامة شـاملة لأن الطريق إلى الأهداف أطول من الطويل .

لسـت ضد الثورة إذا كانت تعني التغيير الجذري الشـامل نحو الأفضل وفقاً لقواعد التغيير ، وسنن التحول ... فالكلّ يبحث عادة عن التغيير بشكل أوبآخر لأن الكلّ بحاجة إلى التغيير المذكور لكن التغيير غالباً - ودون أن يتحول ذلك الى مشـجب ( شماعة ) للتملص من الإصلاح والتغيير - في أصله بطيء إلى درجة يدفع أحيانأ إلى إنقلاب آباءه ، دعاته ، ورعاته الحقيقيين المخلصين عليه .

لكن الموقف يمكن أن يتغير إذا كانت الثورة - كما هي لغوياً - تعني الهيجان والوثوب والظهور والانتشار والقلب والتلقائية ، و... فالإختفاء ، أوكانت تتضمن - كما هو في بعض أدبيات المصطلح - معنى الحتمية ، وتعني فيما تعني الحركة غير القصدية التي لا تخضع لسيطرة الإنسان .

هناك تياران في النظرة إلى الثورات - بحسب الدكتور صبري محمد خليل - :

التيار الأول :

يرفض الثورة كوسيلة للتغيير ، ومن أعلام هذا التيار مونتسكيو الذي كان يرى أن الطغيان هو النظام الطبيعي في الثورات . و سوروكين الذي كان يصفها بأنها شذوذ وانحراف !! . و فليب جوستاف لوبون الذي كان يراها جهداً ضائعاً ، لأن المجتمع يمكنه أن يصل إلي ما وصل إليه بالثورة بدون التضحيات والخسائر التي تطلبتها الثورة .

التيار الثاني :

ويأخذ بالثورة كوسيلة للتغيير ومن أعلام هذا التيار كارل ماركس الذي يرى طبقا لمنهجه المادي الجدلي ومحصله تطبيقه في التاريخ ( المادية التاريخية ) أن الثورة هي محاوله لإلغاء التناقض في أسلوب الإنتاج بين علاقات الإنتاج وأدوات الإنتاج ، والذي يعبر عن ذاته في شكل صراع طبقي بين الطبقة السائدة والطبقة المسودة ، لذا وتطبيقا لذلك يقول لينين إن العلامة الجوهرية للثورة هي انتقال سلطة الدولة من طبقة لطبقة . وكذلك روبسبير الذي كان يرى أن الثورة هي حرب الحرية ضد أعدائها . ( احمد اراجه : مفهوم الثورة - منتديات الفكر القومي العربي ) ، وهربرت ماركيوز الذي كان يعتقد أن الطلبة هم مستقبل العالم لإحداث التغيير بعدما فشلت الطبقة العاملة التي راهن عليها ماركس فى احداث هذا التغيير . وجان بول سارتر الذى رهن التغيير ايضا بالطلاب حيث يقول عنهم ( تملكون خيالاً أخصب من أسلافكم ، أمر تفصح عنه تلك الشعارات المكتوبة على الجدران. يتدفق منكم شيء مدهش ، مزعزع ، يدين كل ما أدى إلى وصول مجتمعنا إلى ما وصل إليه من رداءة . ظاهرة اسميتها حقل الممكنات ) - إنتهى المختار من كلامه - .

أقول يجب أن يضيف الخبراء إلى القائمة "الشـباب" لأن الشباب هم مستقبل العالم إذا أرادوا ذلك حقاً  ، وتمكنوا من تخليص الثورة من الثورة ! .

لقد شهدت بلادنا  ثورات تحرر وطني واسعة ومتعددة . وانتقلت بعضها من الكفاح في سبيل التحرر الوطني إلى النضال لتحقيق تحولات ديمقراطية لكن :

ماذا عن مآلات تلك الثورات ؟

منْ لا يذكر الحركات التي رفعت شعارات الديمقراطية والدستورية ( المشروطة ) أوالدستورية ( المشروعة ) في العالم الإسلامي والعربي ؟

ولاسيما تلك التي برزت في العقود الأخيرة للعهد العثماني كالفتاة ، والإتحاد والترقي ، وأخواتها .

ما هي الآثار الكارثية لتأييد الحكومة البريطانية والمستشرقون البريطانيون مثل "ادوارد براون" من أنصار المشروطة ؟ !

لندع بلادنا حيث هناك نمادج الثورات في العالم منها ، وعلى سبيل المثال :

- الثورة الفرنسية عام 1789

- ثورة أكتوبر في روسيا عام 1917

- الثورة الجزائرية عام 1954

- الثورة البرتقالية في أوكرانيا عام 2004

هل أنجزنا تقييماُ معرفياً موضوعياً معمقاُ لثوراتنا وثوراتهم ؟

بالرغم من وباء الإستيعاب المضاد المتكرر لثوراتنا وثوراتهم .

كيف يمكن هدايتها وحمايتها وتحصينها من  سرطان الإستيعاب المضاد ؟

وكمثال ؛ قيل - بحسب الأستاذ الطيب برغـوث - عن الثورة الفرنسية بأنها تعرضت لمحاولات احتواء ، وإعادة استيعاب تضمنت عهد ما قبل الثورة ، في صورة مقدمات وجدتها في أفكار جان جاك روسو والعلماء الموسوعيين،  فكان لهذه الحركة ما يدعمها حتى تحقق لها النجاح يوم 14 يوليو عام 1789 . لكن عبورها إلى مرحلة ما بعد الثورة كان فيه خلل ، جعل أشباه الثوريين مثل دانتون ، وميرابو يسيطرون عليها ، ويحاولون بناء مجدهم على حسابها ، حتى في التعامل مع العدو ، ليمنحهم انتصارات وهمية يعززون بها موقعهم مثل واقعة "قلمي".

ولقد انتهى بها المطاف بين يدي نابليون الذي صنع منها  قضية شخصية تحت لواء الإمبراطورية .

يضيف الباحث المذكور تحت عنوان "الصحوة وإشكالية الاحتياطي الاستراتيجي للتغيير الحضاري ؛ ظاهرة الاستيعاب المضاد لحركات التغيير" :

نحن إذن أمام ظاهرة الاستيعاب المضاد للثورات والحركات التغييرية ، والتمكن من إعادة احتوائها من قبل المنظومات الاجتماعية التقليدية المهترئة أوالواهنة ، التي قامت هذه الحركات أصلا من أجل تغيير أوضاعها ، وتجديد نفَسها الحضاري ، والارتقاء بها إلى الآفاق الحضارية المستجيبة لطموحات المجتمع في العدل والرفاه الاجتماعي من ناحية ، والأمان النفسي والروحي من ناحية أخرى.

لقد لوحظ في كثير من حركات التغيير في عالمنا الإسلامي خاصة، كيف تمت إعادة احتوائها وتكييفها الاجتماعي مجددا ، لتصبح جزءا من الكتلة الاجتماعية التقليدية الميتة أوالمهترئة ! وتتحول إلى آلة فتاكة من آليات الدفاع عنها ، والتعزيز لوجودها ، والمناهَضة لأي مساس بها!! مخلفة وراءها شحنات خطيرة من الإحباطات النفسية المكثفة، التي تثقل كاهل التجارب اللاحقة ، وتصعِّب مهمتها في التغيير .

والمثال الأوضح لنا عن هذه الظاهرة هو الثورة الجزائرية كذلك ، فقد تم احتواؤها فكريا وثقافيا وسياسيا.. وامتصاص شحناتها الروحية والثقافية والحضارية الأصيلة ، وتحويلها من نطاق جمهورية جزائرية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، إلى جمهورية جزائرية ديمقراطية وشعبية ، بمحتويات اشتراكية شيوعية رأسمالية علمانية تنافرية ممسوخة.. انتهت إلى كارثة وطنية مأساوية بعد ثلاثين سنة من الاستقلال فقط ! ؟ ونحن هنا نقيّم التجربة على ضوء ما كان ينبغي لها أن تنجزه،  وما كان بإمكانها إنجازه ، ولا ننكر بأي حال من الأحوال منجزاتها الكثيرة قبل وبعد الاستقلال ، كما سبق أن أوضحنا ذلك، لكن مع الأسف الكثير من هذه المنجزات تم هدرها.

كتب أحدهم ، وقبل عقود عن الجزائر ؛

كنت مرة في وزارة المجاهدين في  1983 ، فرأيت حشوداً ضخمة من طالبي الحقوق تتدافع بضراوة أمام مدخل الوزارة ، وهو ما تأذى منه كل من كان هناك ، فصاح أحد المجاهدين في الحشد :

يا جماعة نظموا أنفسكم ، الاستعمار الذي أخرجتموه بالأمس يتفرج علينا ويضحك علينا ! فردَّ عليه أحد المجاهدين وقد بلغ غضبه منتهاه :

"أســكت ، وإلا لعنتُ منْ قامَ بالثورة على الإســتعمار، وجعل خلفاءه يفعلون فينا هذا ! ؟"

أراد بهذه الصرخة الصادمة أن يدين الانحراف الذي حدث في مسار الثورة بعد الاستقلال ، ويلفت الانتباه إلى أن الثورة التي لا تحافظ على كرامة الإنسان وشرفه ، وعلى كرامة المجتمع والدولة وشرفهما ، ثورة مغتالة ومخذولة ، كما عبر عن ذلك عنوان مذكرات مجاهد آخر ، وهو الرائد لخضر بورقعة ، الذي نشر كتاباً بعنوان :

"شـاهد على اغتيال ثورة "

ضمنه شهادته عن تحريف مسار الثورة عن مقاصده الفكرية والروحية والثقافية والاجتماعية والسياسية .

وقبل هذه الشهادات كتب فرحات عباس رئــيس الحكومة الجزائرية المؤقتة عما أسماه :

"الإستقلال المصادر".

ومن جهته وصف محمد حربي الإستقلال الوطني بأنه ؛

 ''إستقلال ممزق'' .

إذا كانت هذه مآلات واحدة من أكبر الثورات في عهد الثنائية القطبية ، والحرب الباردة الساخنة فما هي مآلات الثورات الإسـتقلابية ، أوالمرتجلة في عهد الأحادية القطبية المتزلزلة ؟

ما عسـاه أن يُكتب عن الإسـتقلابية المرتجلة لبعض الثورات ؟

إذا كان المشـهور قد كتبَ عن الثورات مانصه :

"أغلب الثورات يحضرها المفكرون ، وينجزها المخلصون ، ويرثها الانتهازيون أو المنافقون . بل وأحيانا يرثها خصومها الذين ثارت ضدهم ، وانتصرت عليهم في مرحلة عنفوانها النفسي والروحي والاجتماعي ، والذين عادة ما ينتظرونها في نهاية الطريق أوعلى مشارف نهايته ، ليِندسُّـوا في صفوفها ، ويكمنوا في مفاصلها إلى حين ، ليتولوا تحريفها عن مسارها الصحيح ، ويدخلوا المجتمع في مرحلة الحيرة ، ثم منها إلى مرحلة الصدمة، فمرحلة الإحباط ، فمرحلة إنفصال المجتمع عن الدولة ، التي قد تصل إلى مرحلة الإنقلاب النفسي على تاريخ المجتمع نفسه " ! .

حقاً :

ما عسـاه أن يكتب عن الثورات الإسـتقلابية ؟

نعم اليقظة الشعبية السلمية المقدســة بحاجة إلى يقظة مسـتدامة ، والطريق إلى التغيير والإصلاح لا بد أن يكون - إضافة إلى كل ما تقدمَ - برسـالة أممية ، ولا تشـاؤوم في البين لأن الغارقين في بحار الآمال والتمنيات كثيرون ، ولأننا نرفض "سـياسـة القتل بما تريد" ، وفروعها مثل : "خدعوها بقولهم حسـناء" ، ولا نخشـى من التغريد خارج السـرب لإنقاذ الثورات من الثورة والغضب .   

 

اتصل بنا : siironline@siironline.org