مسلمو الصين... آخر المستفيدين من نفط مناطقهم
أمام تدفق الآخرين للعمل في مدنهم المزدهرة كورلا (الصين): هوارد فرنتش تنعش الاكتشافات النفطية الجديدة، الحياة في مناطق سنكيانغ، إلا أن غالبية سكان هذا الإقليم الصيني، من اثنية الاويغور المسلمة، يعدون آخر المستفيدين من هذا الازدهار. ففي مطار مدينة كورلا، الواقعة في أقصى غرب الصين، هناك لوحة حائطية مكتوب عليها «فندق بتروليوم» باللغات الصينية والانجليزية وأيضاً بالعربية، التي يستخدمها السكان الأصليون الاويغور، لكن غالبية القادمين الى هذا الفندق هم من رجال الأعمال القادمين من مدن ساحلية، مثل شنغهاي ووينزهو، بحثاً عن الاستثمار. وقد خلق اكتشاف مصادر جديدة للطاقة في اقليم سنكيانغ مناخا من الثقة بين القيادات الحكومية ورجال الأعمال، الذين يأتي معظمهم من الشرق. فقد تضاعف انتاج النفط الطبيعي في السنوات الخمس الأخيرة، كما يتزايد انتاج النفط بصفة مستمرة. وتتحدث قيادة الحزب الشيوعي المحلي بفخر عن التطور الذي حدث في كورلا. وقال هاو جيانمينغ نائب الامين العام للحزب: «في التسعينات كان متخلفين نسبيا، كانت المدينة صغيرة وزراعية تعيش بها 100 الف نسمة فقط». اما الآن فإن عدد السكان وصل الى 420 الف نسمة، والعدد يزداد بمعدل 20 الف في العام الواحد. لكن سكان المدينة لم يستفيدوا من الازدهار الناجم عن اكتشافات النفط. وقال ياسين كيمو، وهو شاب يعمل حلاقاً في محل بسوق مفتوح وسط المدينة: «لقد درست في جامعة اورومشي (عاصمة الاقليم) لمدة ثلاث سنوات، حيث تخصصت في الهندسة الميكانيكية، لكنني لم استطع العثور على عمل في قطاع النفط». وقد ترك اقتصاد النفط الجديد بصماته مناطق اقليم سنكيانغ، من المخازن الكبرى الى مراكز التسوق الى منطقة النوادي الليلية. ويقول جيم سكوت وهو اميركي يعيش في مدينة كورلا معظم العام لبيع معدات نفطية الى الشركات الصينية: «هذا المكان يتطور بسرعة، ومن المؤكد ان الازدهار سيتحقق هنا حيث تجري عمليات حفر وبحث اكثر مما تتصور». المصدر : الشرق الأوسط – 21-12-2005
|