أصداء التشييع في وسائل الاعلام

 

تناولت وسائل الاعلام التشييع الكبير لجثمان الفقيد الشهيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره).

فقد ذكرت وكالة اصوات العراق الآلاف من أهالي محافظة كربلاء شيعوا جثمان رجل الدين الشيعي السيد محمد رضا الشيرازي الذي توفي في إيران الأحد الماضي وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال رائد الوزني من إعلام الحوزة الشيرازية في كربلاء الخميس للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "شيع الآلاف من جماهير محافظة كربلاء عصر أمس الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة النجل الأكبر للمرجع الديني محمد الحسيني الشيرازي وتم دفنه في مقبرة آل شيرازي في المحافظة بعد يومين من وصول جثمانه إلى كربلاء".

من جهته نقل موقع نون الخبري الذي يبث من مدينة كربلاء ان مدينة كربلاء شيعت عصر امس المقدسة جثمان الراحل الفقيه (محمد رضا الشيرازي) الى مثواه الاخير في الصحن الحسيني الشريف .

حيث احتشدت الجماهير المشيعة في كربلاء قرب مدرسة العلامة ابن فهد الحلي في منطقة باب قبلة الامام الحسين (عليه السلام) وحمل النعش من هناك باتجاه العتبة العباسية المقدسة ومن ثم الى العتبة الحسينية حيث جرت مراسيم الدفن هناك في المقبرة الشيرازية بالقرب من قبر جده الميرزا السيد مهدي الحسيني الشيرازي المتوفى عام 1960 ".

وقد شارك في تشيع جثمان السيد (الشيرازي) وفود من مختلف محافظات القطر من شيوخ عشائر وممثلي المراجع ورجال دين من كافة الطوائف الدينية .

وقال الشيخ (محمد فلك المالكي) وكيل اية الله العظمى السيد علي السيستاني في البصرة لموقع نون "اننا جئنا بوفد يضم 22 شخصية دينية واجتماعية تمثل مدينة الزبير في محافظة البصرة وذلك لاجل مواساة العائلة الشيرازية في كربلاء بفقيد العلم والتقى السيد محمد رضا الشيرازي، ولاجل ان نبرهن قوله تعالى( انما المؤمنون اخوة )،شاكرا في الوقت نفسه الحفاوة والاستقبال الذي تبنته ادارة العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بامينها العام الشيخ (عبد المهدي الكربلائي).

من جانبه قال الشيخ (عامر عثمان ) امام وخطيب جامع نجادة في مدينة الزبير" اننا جئنا معزين اخوتنا من الطائفة الشيعية بوفاة الفقيه السيد (محمد رضا الشيرازي ) معتبرا ان اهالي منطقة الزبير في البصرة كانوا دائما مشاريع وحدة منذ نشأتهم مبينا ان هذه الزيارة انما هي نقل لصورة التعايش الاخوي بين ابناء الشعب العراقي "

واضاف (عثمان ) في تصريح خصه لموقع نون اننا" سنثبت على هذه الوحدة لنهدم كل المخططات والمؤمرات التي تريد السوء بشعبنا وبلدنا ،شاكرا جهود القائمين على العتبة الحسينية المقدسة لحسن ضيافتهم واستقبالهم للوفد ".

أبناء النجف يشيعون السيد محمد رضا الشيرازي

من جهتها نقلت وكالة براثا ان التشييع في النجف كان بحضور مسؤولي المحافظة وعدد كبير من الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية والشيوخ والوجهاء حيث شيع ابناء النجف الاشرف جثمان العالم الفقيه أية الله السيد محمد رضا الشيرازي الذي وصل المحافظة قادما من مدينة قم في الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث توفي هناك الاحد الماضي . ووصل الجثمان الطاهر عصر امس الثلاثاء لاداء مراسيم الزيارة لمرقد امير المؤمنين ( عليه السلام ) محمولا على الاكتاف وسط هتافات المشيعين والمعزين بالمصاب الجلل.

كما نقلت قناة الفيحاء الفضائية ان التشييع تم في النجف الاشرف بحضور مسؤولي المحافظة وعدد كبير من الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية والشيوخ والوجهاء حيث شيع ابناء النجف الاشرف جثمان العالم الفقيه أية الله السيد محمد رضا الشيرازي.ووصل الجثمان الطاهر عصر امس الثلاثاء لاداء مراسيم الزيارة لمرقد امير المؤمنين ( عليه السلام) .. وقد تم تشييعه في كربلاء المقدسة حيث وري الثرى في المقبرة الشيرازية  بعد اداء مراسيم الزيارة للامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام ).وتوفي الفقيه ايه الله السيد محمد رضا الشيرازي يوم الأحد 26 جمادى الأولى من سنة 1429 هجرية الموافق 1/6/2008م في قم على أثر نوبة قلبية. وهو النجل الأكبر للمرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي ولد في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق سنة 1379هـجرية. نشأ وترعرع بجوار سيد الكونين أبي عبد الله الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) فتعلم منه درس الولاء والتضحية والفداء في سبيل الله عز وجل. تربى في ظل والده الإمام الشيرازي الراحل فتهذب بأدبه وتعلم من أخلاقه وعلمه. بدأ دراسته الأولية في مدرسة حفاظ القرآن الكريم ثم التحق بالحوزة العلمية في كربلاء المقدسة حيث درس مقدمات العلوم الدينية لدى أساتذتها الكبار. هاجر بصحبة والده إلى الكويت وذلك بعد الضغوط الكبيرة التي لاقته أسرة الإمام الشيرازي من قبل الطغاة البعثيين في العراق. وفي الكويت واصل دراسته العلمية فقرأ الرسائل والمكاسب على عمه المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي(دام ظله)، وإلى جانب ذلك كان يلقي محاضرات دينية علمية على الشباب المؤمن وفي سنة 1399هـجرية هاجر إلى إيران فحل بمدينة قم حيث استمر في دراسة السطوح حتى أكملها وبدأ دراسته العالية لدى والده الإمام الشيرازي وعمه وكبار فقهاء الحوزة من أمثال آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ، والمرجع الديني الشيخ مرزا جواد التبريزي وغيرهم فنال مرتبة الفقاهة والاجتهاد، كان من أساطين الأستاذة في حوزة قم المقدسة حيث بدأ بتدريس المقدمات والسطوح العالية ومن عام 1408 هـ شرع بتدريس بحث خارج الفقه والأصول على فضلاء الحوزة وكان مستمراً في تدريسه وعطائه العلمي حتى وافته المنية. تربى في مدرسته العلمية عدد كبير من التلامذة الفضلاء وهم اليوم من العلماء والمفكرين والمثقفين والمدرسين في الحوزات العلمية في مختلف أرجاء العالم.كما ترك محاضرات علمية وأخلاقية عديدة تبث عبر شاشات عدد من الفضائيات الدينية حيث تلقى ترحيبا كبيرا من قبل المشاهدين لما لها من اثر تربوي ونفسي عليهم، كما انها تطرح رؤية اسلامية معاصرة.كما ترك كتبا علمية منها كتاب (الترتب) وهو بحث أصولي معمق كتبه للعلماء والمجتهدين. وقد نال بسببه عدة إجازات إجتهاد.ومن كتبه تفسير للقرآن الكريم اسمه (التدبر في القرآن) طبع منه مجلدان ومن مؤلفاته (الرسول الأعظم ص رائد الحضارة الإنسانية) و(خطب الجمعة) و(سلسلة المهدوية) و(ومضات) وغيرها.نسأل الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويلهم ذويه الصبر والسلوان

الرحيل المفاجئ يوقف تدفق نبع العلامة محمد رضا الشيرازي

من جهة ذكرت صحيفة الوطن الكويتية في تغطية خاصة لها ان العالم الاسلامي فجع برحيل احد العلماء الفقهاء الذي وصل الى درجة عالية من العلم في العلوم الدينية ونال عدة اجازات اجتهاد ومن قبل المراجع العظام، هو السيد محمد رضا الشيرازي الذي يعتبر من العلماء القلائل في هذا العصر، وقد انتقل الى رحمة الله صباح يوم امس الاول الاحد في قم المقدسة اثر ذبحة صدرية مفاجئة.

ويعتبر الفقيد النجل الاكبر للمرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي وحفيد المرجع الديني الكبير الميرزا مهدي الشيرازي وعمه المفكر الاسلامي الشهيد السيد حسين الشيرازي وقد رحل عن عمر خمسين عاما.

وبهذه المناسبة الاليمة اقيم مجلس عزاء بديوان الامام الشيرازي في منطقة بنيد القار، حيث تقبل العزاء كل من السيد احمد الشيرازي وكيل المرجع الديني سماحة السيد صادق الشيرازي وابن عمه وكذلك شقيقه السيد مرتضى الشيرازي وعدد من رجال الدين المقربين، وشارك في العزاء كل من النائب حسين القلاف والنائب عدنان عبدالصمد وعدد كبير من رجال الدين والشخصيات والمؤمنين والمؤمنات.

واعتلى المنبر شقيق الفقيد السيد مرتضى الشيرازي حيث بدأ بالآية المباركة (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله، فمنهم من قضى نحبه..«، مشيراً إلى ان الفقيد عاهد الله ان يكون صادقا مع ربه بالدفاع عن عترة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والذود عنهم، كما انه جند حياته وطاقاته من اجل البحث عن الالتزام بتعاليم الله تعالى.

واوضح السيد الشيرازي ان من صفات الفقيد تواضعه وصدقه مع الناس وارتفاع مستوى تقواه والتحلي بالاخلاق الفاضلة والورع، وانه كان بمنزلة مدرسة زاخرة وعامرة بالعلم ومحبة المؤمنين، حيث كان ابا ومعلما ومربيا.

واختتم السيد مرتضى الشيرازي بان رحيل السيد الفقيد كان مأساة مفاجئة للجميع، داعيا إلى اتخاذ طريق العلماء هداية ونبراسا للمؤمنين من اجل كسب سعادة الدارين والدفاع عن اهل البيت عليهم السلام.