الجالية المغربية
في بلجيكا تبدا مجالس عاشوراء الحسين
يتهيأ المسلمون في أوربا لإحياء
الشعائر الحسينية و خاصة في العشر الأوائل من محرم ، و عادة ما تكون
المجالس ليلا في فصل الشتاء حيث يقصر النهار عدا العاشر من محرم الذي
يتم إحيائه صباحا بقراءة مقتل الحسين عليه السلام ، و يتحمس أتباع أهل
البيت عليهم السلام لحضور المجالس متحدية حالات الطقس و موجات البرد
القارسة، و بينما يتكون غالبية المسلمين من أتباع أهل البيت عليهم
السلام قاطني أوربا من بلدان الشرق الأوسط كإيران و العراق و لبنان و
دول الخليج فإنّ الصورة في بلجيكا مختلفة تماما إذ أنّ الغالبية من
أتباع أهل البيت في هذا البلد من أصول مغاربية و خاصة من المملكة
المغربية، و هي تتهيأ لإقامة مجالس العزاء لسيد الشهداء الإمام الحسين
بن علي عليه السلام ليكون الحادي من محرم يوم انطلاقتها السنوية ،
مجالس و عزاء و بكاء و دعا و زيارة الإمام الحسين هي مفردات جمعية
الهادي المغربية في بروكسل في موسم عاشوراء ، تجمعُ و نبعُ ثقافي و
مودة أهل البيت هو عنوان تحركها ، و لتكون مصداق الحديث القائل :( إن
لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا) ، و تغترف من مائدة
الإمام الحسين المبادئ و القيم التي ضحى من أجلها ، و التضحية في سبيل
الدين ، و الشجاعة و السمو ، و معاني الفداء و الإيثار و الولاء و
المحبة ولا تقتصر مجالس ليالي بلجيكا على
العاصمة بروكسل بل تتعداها إلى المدن الأخرى و حيث ما وجد تجمعا لأهل
البيت عليهم السلام وجدت حسينية ولاء و محبة ، ففي مدينة أنتويربن
البلجيكية تتهيأ الجالية المغربية مع بقية الجاليات في مركز الغري
لإقامة مجالس سيد الأحرار و أبي الشهداء .
المصدر:ebaa
|