آسيا 2007- الصين: مؤتمر الحزب الشيوعي انفتاح جديد نحو الاستثمار بنسب غير مسبوقة في أفريقيا وأميركا اللاتينية
أكثر من مناسبة يحملها لها 2007 عام 2007 عام حافل في الصين بأحداث يلتقي على ضفافها الاقتصاد بالرياضة، وطبيعي أن يتلاقيا مع السياسة. فالعام تبدؤه الصين في فبراير بالاحتفاء بعام الخنزير، وما أن تفرغ منها وقبل أن تلتقط أنفاسها تكون قد عقدت مؤتمر الحزب الشيوعي الـ17 في ديسمبر، وما أن تفرغ منه إلا وتفتح أحضانها لاستقبال أولمبياد 2008 بزخمه المعروف، يوم أن يسافر الملايين الى الصين، سواحا ورياضيين لمعايشة الحدث. على صعيد السياسة تعلق القيادة الصينية آمالا على مؤتمر الحزب، وعلى رئيسها هاو جينتاو، الذي يعتبر في عداد القيادات الشابة، بعد أن وصل لموقع الرجل الأول في الحزب بعد بقاء على عتبة الموقع استغرق عشرة أعوام، وهي مدة تعتبر قياسية مع بيروقراطية الأحزاب الشيوعية. هاجس الصين الاقتصادي يختلف عنه مع أي دولة في العالم، فهي تستمتع بموازين تجارية مع معظم بلدان العالم لصالحها بدءا من أميركا بكل ضخامة اقتصادها، ليجيء الاختلاف في حاجتها الماسة للتحكم في معدل نموها، بمعنى كبحه أو إبقائه على معدلاته الحالية (9.8%) وهي نسبة تضع الصين خلال عام 2007 في المرتبة الخامسة من الـ12 دولة الأعلى أو الأسرع نموا في العالم، والسبب أن تعديه تلك النسبة سينعكس سلبا على بنياتها الأساسية فيرهقها. الصين الاقتصادية على صعيد الاستثمار الأجنبي أيضا يقول إن الاقتصاد الصيني متفرد أيضا على اقتصادات الدول الكبرى أو ما يعرف باللاعبين الأساسيين في حقول الاستثمار، فالصين من أكبر الدول التي تستقبل الاستثمار الغربي، ولكنها أيضا أكبر المستثمرين في قارتي أفريقيا وأميركا اللاتينية بتوظيف لا يخلو من ذكاء لحركة اليسار الجديد هناك، ولانكماش الغرب من الاستثمار الجاد في أفريقيا تحسبا من حالات اللااستقرار التي تسود معظم دولها. والإشارة الواجبة هنا أن الصين استضافت في نوفمبر الماضي القمة الأفريقية الصينية الاقتصادية، وقد لباها أكبر عدد من القادة الأفارقة في تاريخ أفريقيا، ونجحت الشركات الصينية مغتنمة مرافقة وزراء المالية لرؤساء الدول في الحكومات في حصد عقود بمليارات الدولارات بدءا من التنقيب عن النفط ونهاية بإنشاء السدود والخزانات وشبكات الكهرباء التي تملك الصين فيها تاريخا وخبرات جيدة. الصين بالطبع وبتوقعات اقتصادية غربية قادمة لانتزاع أكبر قوة اقتصادية في العالم من أميركا بحلول عام 2020 كأقصى حد إن لم يكن قبل ذلك، تاركة المركز الثاني للهند، ثم الثالث لأميركا والرابع ربما لليابان. (ناتج الصين الإجمالي المحلي الآن 3 ترليونات دولار بنسبة نمو 9.8% وتضخم لا يتعدى 2.3% مع عدد سكان هو الأعلى في العالم بعدد 1.32 مليار نسمة). و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر: الشرق الأوسط اللندنية-4-1-2007
|
||||