العام 2007؛كيف سيكون للمحافظين الجدد؟!

 

 

أميركا 2007 - فكر المحافظين الجدد : هل يبدأ في 2007 رحلة العد التنازلي ؟

*هل سيوالي صقور أو رموز المحافظين الجدد في أميركا، على المستويين الأعلى والوسيط، تساقطهم من إدارة بوش خلال 2007 ؟

*هل سيتبخر فكرهم أصلا من التربة والفضاء الأميركي بدءا من عام جديد ؟

سؤالان مشروعان بلا جدال، ولكن السؤال الذي يسبقهما كما قال أساتذة علوم سياسية تمّ استطلاعهم في هذا الشأن هو: هل للفكر المحافظ ومن قبل مجيء المحافظين الجدد وجود فاعل في المجتمع الأميركي ؟

والإجابة هنا ربما تفجع كثيرين في العالم العربي إذا علموا أن المحافظين في أميركا التي يديرها صناع قرار وفق منظومة معقدة من المصالح، يفوقون عددا وبدرجة تقترب من الثلثين إلى الثلث الليبراليين.

في ضوء وجود فاعل للفكر المحافظ ، وإذا ما أخذنا بهذا التفسير أو التبرير، وإذا ما أخذنا (المحافظين الجدد) كرافد ضمن فكر ممتد وعريض، يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل القول إن فكرا بحاله سيتبخر إن خلال هذا العام أو الأعوام التي تليه، دون أن يعني ذلك نفس درجة الحكم تجاه السؤال الذي سبقه والمتعلق بسقوط الرموز. ومعلوم أن الذي استدعى السؤالين بدءا إنما انطلق من سلسلة استقالات في إدارة بوش، كان على خلفية الإخفاق في العراق، وملحقاته من فضائح سجن أبو غريب، أو الهزيمة الانتخابية في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر الماضي. (بين الاستقالات أندرو كارد كبير موظفي البيت الأبيض في 28 مارس 2006، ثم سكوت ماكليلان في أبريل 2006، ثم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في 8 نوفمبر 2006، فيما كان نائبه بول وولفوتز قد رحل ليصبح رئيسا للبنك الدولي العام الماضي، ثم جون بولتون في 4 ديسمبر الماضي)، وبالتأكيد فهي حصيلة كان لها أن تؤثر أو تقدم على الأقل إجابة تشفي غليل الذين توقعوا في تساقطهم أو رحيلهم أن يتبخر فكرهم بحاله أو أن توالي رموز أخرى مسلسل السقوط، (صحيفة لوس أنجلس تايمز كانت قد استبقت معظم هذه الاستقالات في عشرينيات أبريل 2006 بافتتاحية جريئة طالبت فيها بتنحي نائب الرئيس ديك تشيني)، على الضفة الأخرى كما يقولون هناك ما يرى أن ناتج سياسات فكر المحافظين الجدد ، وتحديدا في عمليتي غزو أفغانستان والعراق ، وبتأثيراته على مواقف حلفاء وأصدقاء أميركا في الغرب ، دعك من العالم العربي والإسلامي ، وما تلاهما من فضائح (سجن أبو غريب، وسجن غوانتنامو) ثم ما تلاهما من تشريعات مست بل وقيدت هوامش الحرية الشخصية في داخل أميركا، كل ذلك سيسهم على الأقل في رحلة نحو العد التنازلي. ويترك هنا القائلون بهذا التأويل رحيل الفكر أقلها على صعيد خياراتن الناخب الأميركي للزمن، ويستشهدون هنا بكلمته الفاصلة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي أفقدت الجمهوريين ولأول مرة خلال 12 عاما أغلبيتهم ، بل وجاءت ولأول مرة في تاريخ أميركا بسيدة هي نانسي بيلوسي رئيسا لمجلس النواب عن اليدموقراطيين . عام 2007 فيما يبدو سيحمل إرهاصات أي الفريقين أكثر جندا وعددا.

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق.

المصدر: الشرق الأوسط اللندنية -1-1-2007