كايسي يقدم خطة لخفض القوات الأميركية في العراق

 

 

بعد رفض الكونغرس قراراً بجدولة الانسحاب

قدم الجنرال جورج كايسي أكبر قائد عسكري أميركي في العراق مسودة خطة الى البنتاغون تتضمن مشروع خفض تدريجي للقوات الأميركية في العراق تبدأ مع شهر أيلول المقبل وتنتهي مع نهاية عام 2007 ، حسب تصريح مسؤولين أميركان.وقالت صحيفة نيويورك تايمز التي أوردت النبأ في عددها الصادر الأحد الماضي ان الخطة تتضمن ، حسب تصريح كايسي ، خفضاً لعدد الألوية القتالية في العراق من 14 لواء الى خمسة أو ستة ألوية مع حلول شهر كانون الأول 2007  .وقال كايسي ان الخطة تشمل خفض عدد الألوية القتالية ولكن ذلك لايعني خفضاً كبيراً لحجم القوة البشرية القتالية حيث لن يتأثر بالقرار غير نحو 3500 جندي من أصل 127 ألف جندي يتواجدون في العراق.وأكد كايسي أن موضوع الانسحاب من العراق يعتمد بالدرجة الأساس على التقدم المستمر الذي تحققه القوات العراقية في مواجهة القوى المعادية للعراق الجديد مع ضمان عدم امتداد ذلك الى المحافظات الهادئة.وتأتي هذه الخطة بعد أسبوع من رفض الكونغرس الأميركي التصويت على قرار بوضع جدول انسحاب زمني من العراق من قبل الديمقراطيين.وكان كايسي قد عقد أجتماعا مع رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال بيتر بايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد قبل حضوره لاجتماع ضمه مع الرئيس جورج بوش ورامسفيلد مؤخرا لمناقشة مسودة الخطة.وتقول الصحيفة الأميركية ان الخطة الجديدة تخدم مسيرة عمل حكومة نوري المالكي التي تحاول تلمس طريق السلام والأمن والخدمات منذ إعلانها قبل  أكثر من شهر.ويقول رامسفيلد ان كايسي لن يتخذ قرارا بشأن الخطة ما لم يجتمع برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتقرير مصلحة تنفيذ الخطة في العراق.وترسم الخطة ثلاث مراحل انتقالية للقوات الأميركية في العراق . وبموجب هذه الخطة تعتبر الإثنا عشر شهرا القادمة فترة تحقيق الاستقرار، أما الفترة الواقعة بين صيف 2007 و صيف 2008 فتوصف بأنها فترة استعادة الحكومة العراقية للسلطة، في حين تكون الفترة الواقعة بين  صيف 2008 وصيف 2009 فترة ممارسة الحكومة العراقية لكامل سلطاتها بالاعتماد المطلق على نفسها من دون الحاجة الى القوات الاميركية.وتتضمن الخطة خفض حجم القواعد الأميركية في العراق ، البالغ عددها 69 قاعدة ، لتصل الى 57 مع نهاية العام الحالي ثم تنخفض الى 30 مع حزيران 2007 ثم 11 قاعدة فقط مع نهاية العام المقبل .أما مقرات القيادة الأميركية فسوف تقتصر على ثلاث فقط في ذلك التاريخ نفسه، وتكون محافظتا الأنبار ونينوى هما المقران الميدانيان بالإضافة الى بغداد وتنخفض القوات لتصبح بحدود 100 ألف جندي وضابط .وبالمقابل ستنمو قوة الجيش العراقي لتصل الى حجم خمس فرق تمسك الأرض مع حلول ايلول المقبل ثم يرتفع الرقم ليصبح تسع فرق مع نهاية العام الحالي فعشرة مع حلول صيف 2007 .

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصاً و دون تعليق.

المصدر: جريدة الصباح نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز-26-6-2006