العراقيون هم ضحايا الإرهاب رقم واحد

 

 

 

ذكر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الاميركية ان عدد الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين العراقيين قد تصاعد الى الضعفين في عام 2005  قياسا الى عام 2004 ، مشيرا الى أن العراقيين هم أكبر الضحايا من جنسية واحدة في خسائر الإرهاب في العالم وقال التقرير ان عدد القتلى إرتفع الى اكثر من 8300 شخص  في عام 2005 في العراق وهو يمثل نسبة اكثر من 50 بالمئة من ضحايا الهجمات الإرهابية في العالم .

وذكر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية ان الهجمات الإرهابية في عام 2005 فاقت 3500 هجوم وهو ضعف العدد الذي كان عليه في عام 2004 .

ويمثل الرقم المذكور ثلث الهجمات الإرهابية في العالم، كما انه يمثل الضحايا العراقيين فقط .

وأشار التقرير الى ان الإرهابيين شنوا في عام 2005 أكثر من 150 هجوما كبيرا على التجمعات السكانية والمدنية ( وهي الهجمات التي توقع أكثر من عشرة قتلى ) حيث سقط أكثر من 3400 شخص من جرائها في حين كان العدد 65 هجوما فقط في عام 2004 وقتل فيها 1700 من العراقيين والأجانب .

وقد قفزت نسبة الهجمات على المنشآت الخدمية والدوائر الرسمية بنسبة 23 بالمئة في عام 2005 عن نسبتها في العام الذي سبقه وكان فرق النسب في الضحايا متصاعدا بسبب السيارات المفخخة المنصوبة في الشوارع العامة.

كذلك كان حجم الهجمات الإرهابية في العالم هو 11500 هجوم في زيادة وصلت الى حدود اربعة أضعاف العام 2004 ووقع ثلث تلك الهجمات في العراق .

ويعتقد السفير هنري كرمتن الذي تلا تقرير مركز المعلومات التابع للخارجية الأميركية أن أحد أسباب ازدياد الرقام يكمن في زيادة التوترات التي أدت الى زيادة العنف بين فئات المجتمع العراقي .

وأكد ان دور مؤسسات المجتمع المدني يتمثل في استمرار التحرك لمنع العنف، ولكنه وضع وجود المتسللين الأجانب الذين تلاحقهم قوات التحالف كسبب من بين الأسباب المؤدية إلى زيادة العنف في صورة تفجير السيارات المفخخة والتفجيريين الانتحاريين ويقول إن نسبة الارهابيين الأجانب في العراق هي بحدود عشرة بالمئة من حجم القوى الإرهابية التي تصل الى حوالي 20 الف عنصر.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور.

المصدر: جريدة الصباح نقلا عن نيويورك تايمز-2-5-2006