12 مليار درهم حجم قطاع المؤتمرات، والمعارض، ودبي الوجهة المفضلة في المنطقة

 

أظهرت الدراسات التي طرحت في منتدى الشرق الأوسط الأول للرؤساء التنفيذيين (ICF) أن القيادة الحكيمة والبيئة العملية المُحفزة والاستثمار المستدام في البنية التحتية كانت من أهم العوامل التي ساهمت في ترسيخ مكانة دبي الريادية في قطاع الأحداث والمعارض العالمية، وأكد رؤساء تنفيذيين لعدد من كبرى شركات إدارة الأحداث والفعاليات في العالم أن دبي تتربّع على عرش الوجهات المفضلة لعقد المعارض والمؤتمرات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وقدر هؤلاء حجم القطاع بحوالي 12 مليار درهم إماراتي (3.37 مليار دولار أمريكي).

وقد اجتذب منتدى الشرق الأوسط الأول للرؤساء التنفيذيين (ICF)، الذي أٌقيم بدعم من مركز دبي التجاري العالمي أكبرعدد من المشاركين من الوفود الدولية والمحلية منذ انطلاقته، حيث جمع الحدث السنوي كبار المسؤولين من كبرى شركات تنظيم الأحداث والفعاليات في العالم رغم انعقاده خارج القارة الأوروبية لأول مرة.

وفي تعليق له بهذا الشأن قال بي آر أم سملدرز، مُنظّم المؤتمر: "يُعد "منتدى ICF" الاجتماع الأهم لكبار التنفيذيين في قطاع المعارض والمؤتمرات، والذي يمكنهم من تحليل التوجهات الجديدة في الأسواق، كما يتيح لهم فرصة التعرف على الخبراء الآخرين العاملين في القطاع، ونظراً للمكانة العالمية المتنامية لمدينة دبي كأحد أهم الوجهات العالمية لإقامة المعارض فقد كانت المكان المثالي لإقامة الحدث بها هذا العام".

وقال روجر مارتين- فاغ، من كلية هينلي للإدارة، وهو أحد الاقتصاديين الدوليين الذين تحدثوا خلال المنتدى: "إن من أهم العوامل التي عززت نجاح قطاع المعارض والمؤتمرات بدبي هو متانة اقتصاد دبي التي تشهد توسعاً كبيراً في القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى استفادتها من عوائد الزيادة في أسعار البترول، الأمر الذي ساهم في تعزيز التجارة وتوفير فرص أكبر للشركات".

وأكد فاغ أن من عوامل الجذب الأخرى كذلك زيادة الاهتمام العالمي بالإلتقاء، وتبادل الخبرات مع مدراء المحافظ الإئتمانية العاملين في دبي، خاصة وأن شركات إدارة المحافظ المالية في دبي تمتلك حصة كبيرة من المحافظ العالمية البالغ قيمتها 2.9 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يخلق طلباً كبيراً على المشاركة بالمعارض خاصة تلك التي توفر فرصة التعرف وتعزيز العلاقات مع الشركات التي تُدير هذه المحافظ.

وقال هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي: "في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الأحداث والفعاليات العالمية تطوراً على مستوى العالم حيث تزداد مستوى الاحترافية والمنافسة فإن الفرص الجديدة تنبأ بمستقبل باهر أكثر إشراقاً، وإنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نرى دبي وهي تقود هذ التطور بمثل هذا القدر من الاحتراف والإقتدار"، وأضاف المري قائلاً: "لقد أطلعنا الوفود المشاركة على خططنا المستقبلية للنمو وقد لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الجميع، كما سعدنا بردود الأفعال الإيجابية لاستضافتنا لهذا الحدث الذي يٌقام لأول مرة في المنطقة، وزاد من سرورنا أيضاً الدعم الكبير الذي حصلنا عليه من قبل كافة الوفود العالمية التي توافدت على المنتدى" .

ركزت المناقشات خلال المؤتمر على بحث عدد من القضايا الرئيسية المهمة منها وسائل جذب واستقطاب أكبر عدد مُمكن من الزوّار المتخصصين لضمان نجاح المؤتمرات التجارية، ورغم أن هذه القضية تُشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للقطاع نظراً لوفرة الخيارات العملية الأخرى، إضافة إلى ضيق وقت كبار القادة التنفيذيين والمستهلكين، إلا أن دبي استطاعت تخطي هذه المشكلة وعلاجها، وسجلت نمواً كبيرة جداً في أعداد الزائرين المتخصصين للمعارض والفعاليات الكبرى التي استضافتها في عام 2007.

كما ناقشت الوفود التغيرات التي طرأت على قائمة الزوّار، الأمر الذي شهده قطاع المعارض في كافة أنحاء العالم، حيث تتيح المعارض الفرصة لكافة المستهلكين للزيارة والتجول، وهو ما يعني استقطاب شرائح أكبر من الزوّار واتاحة المزيد من الفرص العملية أمامهم. وقد وضع مركز دبي التجاري العالمي خطة استراتيجية طموحة للنمو في سبيل تحقيق رؤية في جعل دبي الوجهة الرائدة عالمياً لجميع المعارض والمؤتمرات والأحداث الرئيسية.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر: business