دور الجالية العـراقية في نصرة مدرسة اهل البيت عليهم السلام وأتباعها
المهندس فؤاد الصادق
تفعيل دور الجالية العـراقية في الغرب على طريق نصرة مدرسة اهل البيت عليهم السلام وأتباعها في مختلف المجالات ومنها المجال الإعلامي يتطلب أموراً منها ، وعلى سبيل المثال ، وكمدخل للمناقشة والتطوير مع مراعاة الخصوصيات والفوارق من دولة مضيفة الى اخرى : 1- إقناع و مساعدة ابناء الجالية للإنتقال الى الإستقرار الكامل فالمواطنة الكاملة . 2- رسم خارطة طريق لنبذ العزلة والإندماج الإيجابي في الدول المضيفة بما ويضمن حفظ الخصوصية . 3- التمسك بقواعد المجتمع المدني و قيم التسامح والاعتدال والشفافية في العمل الحرص على ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات ونبذ روح الكراهية وإشاعة قيم التفاهم والتضامن والتعايش السلمي . 4- إعتماد سياسة اللاعنف الشامل والدائم في الحوار والتعبير والخطابة والكتابة والعمل السياسي والحزبي و.. الخ . 5- الإنفتاح على الجاليات والأقليات الأخرى في الدولة المضيفة لبناء علاقات وصياغة تفاهمات وتبادل الخبرات والتجارب والتعاون على اساس الإحترام المتبادل . 6- التنسيق والتعاون والإستشارة المتواصلة مع المسلمين الغربيين فأهل مكة أعرف بشعابها . 7- تحاشي التعامل النفعي أوالذيلي للدول و الأحزاب والشخصيات مع الجالية أو مع المسلمين الغربيين أو غيرهم ، والسعي لإقامة علاقات أكثر إستقراراً وعمقاً وعلى أساس المصالح المشتركة وتمكين الجالية من صياغة مشروع وطني مستقل يحترم ويتفاعل إيجابياً مع أنظمة وقوانين الدولة المضيفة و يحافظ على هوية الجاليات ويعمل على تقوية روابطها مع بلدانها الاصلية. 8- تفعيل دور الجالية في بناء الدولة المضيفة وتطوير إقتصادها والدفاع عن مصالحها المشروعة وتجسيد ذلك الدور وتسويقه إعلامياً . 9- رسمنة ومأسسة وجود الجاليات ومؤسساتها و تمثيلها في هيئة تنسيق عليا تقوم على المأسسة والتعددية و وحدة التنوع ، و ذلك لأداء دور الوسيط بين الجالية والدولة المضيفة والمساهمة في حل مشاكل الجالية . 10- المشاركة السياسية الواعية الفاعلة ترشحاً وترشيحاً وإقتراعاً وتوظفاً في الحكومة والمعارضة والبرلمان والوزارات والإدارات والجامعات و...الخ . 11- التعرف على آليات صناعة القرار في الدولة المضيفة وسبل التأثير فيه ، ونسج شبكة مكثفة من العلاقات المؤثرة مع صنـّاع القرار في الحكومة والبرلمان والمعارضة والمؤثرين فيه كالأحزاب والمنظمات والجامعات ورجال المال والأعمال والقانون والحقوق و الإعلام و الفكر والبحث و رجال الدين واللوبيات ومؤسسات المجتمع المدني ، وتشكيل لجنة إستشارية من بعض المذكورين أنفاً لكي تسند هيئة التنسيق العليا للجالية في الرأي والمشورة القانونية والحقوقية و... الخ ، وعلى أساس العمل التطوعي كساعتين في الأسبوع . 12- تشويق وتحفيز الجالية لإتقان اللغة واللهجة والأعراف والعادات والتقاليد الخاصة بالدولة المضيفة . 13- تأسيس مؤسسات المجتمع المختلفة للجالية والإنفتاح على نظيراتها في الدولة المضيفة بما في ذلك تأسيس المساجد والحسينيات والمراكز الثقافية وهيئات الشعائر الحسينية والإلتزام باقامة الإحتفالات ومجالس العزاء في مواليد ووفيات الرسول الأكرم وأهل بيته الطاهرين ومنْ تفانى في السير على دربهم من العلماء والمفكرين وغيرهم . 14- التمهيد لإيجاد البنى التحتية والحواضن المطلوبة لتأســـيس مجموعات ضغط ومراكز بحثية وإعلامية في الدولة المضيفة طبقاً لأنظمتها وقوانينها وبخطابين إعلاميين مختلفين خطاب للجالية وأخر للمجتمع المضيف . 15- التخطيط و المساهمة في تدريب وتنمية الإعلاميين والكتـّاب من ابناء الجالية وغيرهم وتســـويقهم الى المفاصل والســــــاحات الإعلامية المؤثرة المختلفة لكي يساهموا بمهنية وحرفية في إيصال حقيقة الرسالة الحضارية للرســـول الأكرم صلى الله عليه وأله وأهل بيته الطاهرين عليهم الســـلام وتحرير قضايا و معاناة وألام أتباعهم . 16- التعرف على آليات الصناعة الإعلامية عموماً ، وفي الدولة المضيفة خصوصاً ، وإستكشاف طرق ومفاتيح الوصول والحوار و التأثير عليها . 17- تأسيس موقع الكتروني خاص بالجالية والجاليات ، وكذلك صحيفة مطبوعة لتسهيل التواصل والتفاعل وتبادل الأخبار والأفكار والتجارب والخبرات ومعالجة المشكلات الفكرية والثقافية والحياتية . 18- عقد مؤتمرات عامة للجالية وندوات وورش عمل ومعارض ومهرجانات للأهداف أعلاه وغيرها كما هو واضح . 19- تحفيز ممثلي ورموز وشخصيات الجالية للإشتراك في المؤتمرات والندوات التي تعقدها الدول والمؤسسات لتناول مشكلات وقضايا المهاجرين والجاليات والتعايش والاندماج وما نحو ذلك . 20 – دراسة وتحليل التجارب الناجحة والفاشلة للجاليات المختلفة في العالم لإستخلاص الدروس والعبر بعيداً عن القياس والتعميم والإستنساخ . 21- عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التخصصية بمشاركة القانونيين والحقوقيين والبرلمانيين والإعلاميين للتشاور لتنضيج ومناقشة الأهداف والطموحات المذكورة في البنود المتقدمة ، ووضع الخطط وبرامج العمل الواقعية الكفيلة بتحقيقها خطوة خطوة . أ ليس ذلك ضرباً من الخيال ؟ أبداً و كمثال ، والأمثال تـضرب ولا تـقاس : في أوائل القرن الماضي كانت مطاعم ومحال في الولايات المتحدة الأميركية ترفع على واجهاتها يافطة تعكس التمييز والصورة النمطية للمجوعات العرقية والدينية الأخرى مكتوب عليها : " ممنوع دخول الكلاب واليهود" No Dogs, No Jews لـــكــن ومنذ حوالي اربع عقـود اصبحت الجاليات اليهودية الداعم المــــــادي والسياسي الأول لإسرائيل والمؤثر الأكبر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
طبعاً جنوب افريقيا باتت تنافـس
الولايات المتحدة في التمويل المالي حيــــــث أن
الجالية اليهودية في جنوب افريقيا تعد واحدة من أغنى
الجاليات اليهودية في
العالم . وطبقا لأحد التخمينات فان
الدعم المالي لها يأتي في المرتبة الثانية بعد
مساهمة يهود الولايات المتحدة . بيد انه اذا أخذنا بعين
الاعتبار نسمة كل من
الجاليتين نرى أن تبرعات يهود جنوب افريقيا نسبة الى كل
شخص تفوق في بعض السنوات
تبرعات اليهود الأمريكيين . رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة لم تبنى روما فى يوم واحد |