تقسيم باكستان.. هل حانت ساعة الصفر؟
مخاوف واشنطن من تسرب السلاح النووي
هل تخطط الولايات
المتحدة لغزو باكستان؟ هذا السؤال كان محور اهتمام وسائل الإعلام
العالمية والباكستانية والهندية خلال الأيام الماضية، وبالتحديد منذ
إعلان مشرف حالة الطوارئ في باكستان وما تبع ذلك من مظاهر فوضى عمت
البلاد، وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية التي كانت تستهدف إعادة الهدوء
إلى سابق عهده في أسرع وقت، إلا أن هذه الأماني لم تجد طريقها إلى أرض
الواقع السياسي الذي يجد كل يوم سببا جديدا لتكريس الشقاق.
وقد عبر عن هذه
المخاوف بوضوح الدكتور مباشر حسن العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني
ورئيس فرع الحزب في إقليم البنجاب الذي حذر الحكومة الباكستانية والشعب
الباكستاني من "مخطط أمريكي لغزو باكستان على الطريقة العراقية"، وقال
حسن الذي كان قد شغل منصبا بارزا في حكومة بوتو السابقة إن الأوضاع في
باكستان تصدرت عناوين الصحف الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، وكل
الصحف الأمريكية قومية التوجه تقريبا كانت تحذر بقوة كل يوم من
احتمالات انهيار وتداعي النظام الباكستاني، وقال الدكتور حسن الذي كان
عائدا لتوه من الولايات المتحدة الأمريكية في تصريحات نشرتها صحيفة
الفجر الباكستانية، إن مراكز الخبراء المرموقة ذات الصلة بصنع القرار
في الولايات المتحدة حددت كيفية تنفيذ "الاجتياح" وعدد القوات التي
تتطلبها تلك العملية والتي قدرت بمليون على الأقل لحماية باكستان من
الانهيار، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبحث عن "جنرال باكستاني لديه
الاستعداد للتعاون مع واشنطن إذا ما حلت ساعة الصفر".
دموع أمريكية ساخنة
ويسود الرأي
العام الباكستاني شعور بأن بلادهم تواجه مخططا للتقسيم، حيث تعمد
الولايات المتحدة إلى السيطرة بالكامل على منطقة القبائل التي لجأت
أخيرا إلى تسليحها في مسعى جديد للحد من تصاعد نفوذ طالبان ومطاردة
القاعدة في ملاذها الآمن، في ذات الوقت الذي تعزل فيه الحكومة المركزية
عن ممارسة أي نوع من أعمال السيادة على تلك الأقاليم بحسب صحيفة "ثاي
إنديا" المهتمة بالشؤون الآسيوية في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي،
والتي نقلت على لسان الدكتور مباشر حسن تأكيده على أن الولايات المتحدة
تبحث عن حل عسكري لصراع كانت قد اختلقته في السابق بين الحكومة
المركزية ومنطقة القبائل التي تمتع ساكنوها بالحكم الذاتي خلال العقود
الخمسة الماضية، مؤكدا أن اللحظة قد حانت لتطبيق تلك الخطة، وقد بدت
الفرصة سانحة بخروج الباكستانيين إلى الشوارع مطالبين باستقلال القضاء
وحرية الصحافة، وعلى الرغم من أن واشنطن راحت تذرف الدموع تعاطفا مع
ذات القضايا، إلا أنها لن تستهدف تطبيق الديمقراطية على كافة الأقاليم
الباكستانية.
وتتحرك السياسة
الأمريكية تجاه باكستان في ضوء السعي نحو تحقيق مصلحتين رئيسيتين
أولاهما استمرار الحرب على الإرهاب، وثانيتهما ضمان أمن المواقع
النووية وإبقاء مفاتيح ترسانة السلاح الذري بعيدا عن أيادي الإسلاميين،
ولكن يبدو أن تحقيق الهدفين معا أضحى مسألة مستعصية على صانع القرار
الأمريكي، فإذا كانت واشنطن قد فعلت كل ما في وسعها لتأييد مشرف كحليف
قوي في حربها الممتدة على الإرهاب حتى وإن أضر ذلك بصورتها كدولة ترعى
الديمقراطية وتبشر بمبادئها في كل دول العالم، ولكن هذا التأييد أضر
على الأرجح بالمصلحة الاستراتيجية الثانية، وهي ضمان سلامة الترسانة
النووية الباكستانية التي لم تعد في أمان كامل بحسب تقارير استخبارية
أمريكية.
تأمين السيطرة على البرنامج النووي
ولكن الصحف
الأمريكية لا تتحدث بشكل مباشر عن "اجتياح لباكستان" وإنما تعبر عن
حاجة ملحة لتأمين برنامجها النووي العسكري من سيطرة الإسلاميين، وهم في
هذه الحالة ليسوا عناصر طالبان أو القاعدة، ولكن المفهوم الأمريكي يشمل
أيضا حكومة شرعية منتخبة ذات توجهات إسلامية، بحسب دييد إي سانغر
المحلل السياسي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الذي شكك في
تصريحات الجنرال برويز مشرف والتي أدلى بها منذ نحو العامين مؤكدا أن
"وسائل تأمين البرنامج النووي الإيراني هي الأفضل من نوعها على مستوى
العالم" في إجابة عن تساؤل حول احتمالات سقوط مفاتيح البرنامج النووي
في أيدي إسلاميين راديكاليين، وفي ذلك الوقت أكد مشرف أن عددا قليلا
جدا من كبار المسؤولين الباكستانيين، هو واحد منهم، يمتلك مفاتيح تحريك
أو استخدام الأسلحة النووية.
الرئيس
الباكستاني تحدث أيضا عن استراتيجيات جديدة لحماية المنشآت النووية بما
فيها معامل إنتاج الطاقة التي كانت في وقت سابق مسرحا لممارسة عبد
القدير خان الذي اعتبر بطلا قوميا باكستانيا بعد نجاحه في تمكين البلاد
من امتلاك أول قنبلة نووية، نشاطه السري في ثمانينيات القرن الماضي في
تزويد كل من إيران وكوريا الشمالية وليبيا والذي يقول المراقبون إنه
استطاع من خلاله تحقيق أوسع شبكة لانتشار التكنولوجيا النووية في
التاريخ، وقد تصادف أن تشهد باكستان هذا الاختراق الكبير في برنامجها
النووي مع حالة شبيهة من الاهتياج شهدها الشارع الباكستاني، في وقت
كانت فيه القيادة ضعيفة تركز اهتمامها في أمور أخرى.
وتمثل هذه
السابقة الخطيرة أساسا معياريا يحكم توجهات واشنطن في الاضطراب الذي
ساد الشارع الباكستاني بمجرد إعلان مشرف حالة الطوارئ كاشفا اعتزامه
التمسك بالسلطة، حتى ولو ساقه ذلك إلى قمع معارضيه والقضاء على الحالة
التي اقتربت مما يمكن وصفه بأعمال الشغب في شوارع باكستان بالقوة،
وطبقا لمعظم المراقبين الأمريكيين فإن تكرار نموذج عبد القدير خان غير
مستبعد في ظل عدم قدرة الحكومة المركزية على السيطرة على مقاليد الأمور
ومن بينها الترسانة العسكرية النووية التي راوحت تقديراتها طبقا
للتقارير غير الرسمية فيما بين 55و 115 سلاحا نوويا كان مشرف قد أكد،
بكل الثقة في جلسة تتسم بالاسترخاء أثناء تصوير وثائقي أمريكي يلقي
الضوء على هذه القضية، أنه "ليس هناك أي احتمال لأن يصل السلاح النووي
إلى أيادي المتطرفين"، ولكن بمرور السنوات اتضح أن كل توقعات مشرف كانت
مفرطة في التفاؤل، ومن بينها إعلانه في البيت الأبيض ذات مرة أن أسامة
بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد يكون ميتا بالفعل.
سيناريو فقدان السيطرة
وتناقش الولايات
المتحدة مع كل من بريطانيا وفرنسا "الإجراءات" الواجب القيام بها لمنع
هذا الكابوس من التحقق، ويقول الكاتب الأمريكي سانغر إن القيادتين
الجديدتين في باريس ولندن تنتابهما ذات المخاوف التي عبرت عنها واشنطن
إزاء توقع الأسوأ للبرنامج النووي الذي يبلغ عمره سبعة أعوام فقط ولم
يتم اختبار مدى صموده في وجه حالة من الفوضى أو اضطراب الشارع أو
انقلاب عنيف يطيح بالنظام الحالي، ولن تنتظر الولايات المتحدة إلى
الوقت الذي تجد فيه مفاتيح الترسانة العسكرية النووية قد خرجت من
الأيادي التي ائتمنها مشرف إلى أيادي مجهولين آخرين، وقد روجت بعض
الدوائر الأمريكية في أول أيام الأزمة الباكستانية أن المؤسسة العسكرية
الباكستانية لديها قدر من الاعتمادية يمكنها من السيطرة على المنشآت
النووية بغض النظر عمن يتولى الحكم في باكستان، ولكن هذا الاتجاه وجد
أنه لا يعدو كونه "أمنية" أكثر منه توقعا تصدقه معطيات واقعية.
ويتكتم البيت
الأبيض عن الخطط التي ينوي أن يتعامل من خلالها مع الأوضاع في باكستان،
وعلى وجه الخصوص ملفها النووي بحسب "نيويورك تايمز" التي أكدت أن
المسؤولين في البيت الأبيض يبذلون جهودهم لوقف الكارثة المتوقعة دون
مناقشة علنية، ولكن مسؤولا أمريكيا رفيعا صرح للصحيفة دون ذكر اسمه أنه
ليس هناك تقدير للمقدار الذي تتمتع به المنشآت النووية من حماية، وكم
من حراس تلك المنشآت يطيعون أوامر مؤسستهم العسكرية، وكم منهم يعتبر
نفسه من رجال مشرف، وتعتمد الاستراتيجية الجديدة طبقا للمراقبين على
تبديد كل هذه الشكوك بناء على وجهة نظر أمريكية ترى الجمع بين هدفين،
الأول هو تطبيق الديمقراطية في المناطق الحضرية الباكستانية بحماية
أمريكية تتمكن أيضا من تأمين البرنامج النووي، وعلى الرغم من أن
الولايات المتحدة تقول إنها ترغب في وضع باكستان على "طريق
الديمقراطية" إلا أنها لا تريد أن يحدث ذلك بالسرعة التي قد تؤذي
السيطرة على البرنامج النووي، وبشكل أدق فإن إدارة جورج بوش تحاول
الحفاظ على الوجه اللامع لديمقراطية قد لا تكون كذلك في الحقيقة عبر
عنه خلع مشرف لزيه العسكري، وتخلصه من منصبه كقائد للأركان، وانعقاد
الانتخابات في وقت مبكر من العام القادم، ولكن تلك الديمقراطية لا تشمل
مناطق القبائل التي ستخضع لاستراتيجية أمريكية عسكرية ترمي إلى تحقيق
الهدف الثاني وهو اقتلاع جذور القاعدة والحد من نفوذ طالبان المتصاعد.
سيناريو تسريب التكنولوجيا
وحتى لو لم تؤد
الأحداث المتلاحقة في باكستان إلى فقدان كامل السيطرة على السلاح
النووي أو عناصر البرنامج النووي الباكستاني، فإن هناك مستوى آخر من
الخطر قابلا للتحقيق بحسب "نيويورك تايمز" التي نقلت عن مسؤولين في
الإدارة الأمريكية أن القاعدة قد تستغل الفوضى المتصاعدة في شوارع
باكستان وشرود ذهن الحكومة في إسلام أباد عن مراقبة العلماء والمهندسين
النوويين الذين شاركوا في صنع البرنامج النووي أو يعرفون أسراره، وسوف
تكون مفاتيح القاعدة للنفاذ من هذا الباب معروفة، إما الحماس الديني أو
الطمع المادي الذي قد يدفع هؤلاء إلى بيع أسرار التكنولوجيا النووية،
وقد فعلها الدكتور خان في وقت سابق حينما باع إلى إيران تقنيات بناء
أجهزة الطرد المركزية في لحظة ضعف شبيهة باللحظة التي تمر بها باكستان
حاليا، وهي الواقعة التي ما زالت رهن تحقيق من الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، التي ساهمت في إغلاق هذا الملف منذ حوالي ثلاث سنوات فقط بعد
ضغوط من المجتمع الدولي على إسلام أباد، وبعد أن وطد مشرف من ركائز
حكمه ونفوذه بالقدر الذي يكفي لهدم أسطورة خان.
السيناريو الكابوس
ولكن روبرت جوزيف
الخبير الأمريكي في مجال الانتشار النووي والذي ترك وظيفته في الإدارة
الأمريكية قبل عدة أشهر يرى أن السيناريو الكابوس يتمثل في أن تصل إلى
السلطة في باكستان حكومة إسلامية متطرفة تتمتع بالسيطرة على ترسانة
نووية عسكرية، وهو ما يجعل الولايات المتحدة تهتم بالإبقاء على مشرف
رئيسا للبلاد مهما كان ذلك مضرا بصورتها كراعية للديمقراطية، بحسب جون
آر بولتون ممثل الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة والذي اتهم
بوش بالتراخي إزاء احتمالات الانتشار النووي التي تنطوي عليها الأحداث
الباكستانية الحالية، مؤكدا أن بقاء مشرف في السلطة مسألة حيوية وحرجة
بالنسبة لواشنطن، فقد يكون الرجل ليس ديمقراطيا مثاليا ولكنه أفضل حارس
للترسانة النووية الباكستانية التي لا توجد حتى الآن معلومات كاملة
وموثقة عن حجمها أو مكان تخزينها فقد فعلت إسلام أباد كل ما تستطيعه
لإبقاء الأمر سريا حتى عن الإدارة الأمريكية.
ملامح من ترسانة باكستان
ويعتقد المسؤولون
الأمريكيون أن هناك ما يربو على 12 منشأة نووية في باكستان، تنحصر
مهامها بين تصنيع السلاح أو كمختبرات لتخصيب اليورانيوم وتصميم الجيل
الجديد من السلاح النووي، ويعتقد الأمريكيون أيضا أن عين القاعدة وعدد
من المنظمات المتطرفة الأخرى تراقب تلك المنشآت عن كثب منذ سنوات، وفي
العام السابق أرسل الجنرال مشرف اليوتنانت جنرال خالد كيداوي الذي عين
مسؤولا عن الأمان النووي إلى واشنطن، وهناك أكد الجنرال خالد للمسؤولين
الأمريكيين وللمراسلين الصحافيين أن عصر عبد القدير خان قد انتهى إلى
غير رجعة، واعتمد برنامج التأمين الذي وضعه كيداوي على عدة عناصر أهمها
الإبقاء على الأسلحة النووية بعيدة عن وسائل نقلها، وتخزين المواد
النووية في أماكن بعيدة عن الأدوات الناسفة، بينما تتم مراقبة تحركات
كل شخص مسؤول عن أي جزء من أجزاء البرنامج مهما كان بسيطا، وتتم كتابة
تقارير دورية عن الاستقرار الذهني لكل واحد من أولئك المسؤولين
بالإضافة إلى تقرير خاص عن المشاعر الكامنة التي قد تخفي تعاطفا مع
القاعدة أو طالبان.
ولكن مسؤولين
باكستانيين آخرين لا يرون خطط مشرف لتأمين البرنامج النووي ناجحة إلى
تلك الدرجة التي يروج لها مشرف، وبحسب "نيويورك تايمز" فإن كل وسائل
تأمين البرنامج النووي الباكستاني سواء من خلال نقلها باستمرار في
أماكن مجهولة حول البلاد أو بوضعها في خزانات مصفحة في المعامل هي في
الحقيقة وسائل ابتكرها عبد القدير خان، وفي كتاب بعنوان "الجهاد
النووي: القصة الحقيقية للرجل الذي باع أخطر أسرار العالم" والذي ألفه
الكاتبان الأمريكيان دوغلاس فرانتز وكاثرين كولينز، وصف دقيق لكيفية
استخدام خان لمقدرات الدولة في شبكته النووية العالمية، ومنها توريط
بعض القادة العسكريين في صفقاته واستخدام القوات الجوية الباكستانية في
توزيع المواد النووية.
ضعف القيادة السياسية
على أية حال،
فإنه من الأمور المتفق عليها في واشنطن أن شبكة عبد القدير خان بنيت في
وقت كانت فيه القيادة الباكستانية تعاني الضعف، كما كانت مؤسسات الدولة
تعاني الفساد، وتقول دراسة صدرت عن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية
في لندن إن التوزيع الغامض للسلطة الداخلية في باكستان بين ثلاثة أشخاص
هم الرئيس، ورئيس الوزراء، وقائد القوات المسلحة أدى إلى غموض موقف
الترسانة العسكرية النووية السرية في باكستان، فلا أحد يعلم على وجه
الدقة من بيده مفاتيح السلطة واتخاذ القرار بشأنها على وجه الدقة، وهو
ما أعطى مساحة للدكتور خان لممارسة نشاطه دون رادع، ولكن قدوم مشرف
واستقرار السلطة في يديه مكنه من مقاومة هذا النفوذ وتقليص نشاطه شيئا
فشيئا إلى أن استطاع وضع نهاية لأسطورته فعلا مستندا إلى المؤسسة
العسكرية التي تدعمه وتحقق له كامل السيطرة بحسب نيل جويك خبير الشؤون
الباكستانية في مركز لورنس ليفرمور القومي للأبحاث والبروفيسور في
جامعة كاليفورنيا.
ويجمع الخبراء
الأمريكيون على أن الوقت الذي ستكتشف فيه واشنطن وقوع ترسانة باكستان
النووية في الأيدي الخطأ أو تسرب شيء من تكنولوجيا التصنيع أو السلاح
ذاته إلى تلك الأيدي، سيكون وقتا متأخرا جدا للتصرف، ولذلك فإن الإدارة
الأمريكية وضعت خطة تتمكن من خلالها من السيطرة على الأمور في باكستان
قبل أن يكون هذا مستحيلا من الناحية العملية، وبحسب روبرت بي أوكلي
سفير الولايات المتحدة السابق في باكستان فإنه إذا كان المسؤولون
الأمريكيون على درجة من الاطمئنان إلى المعايير الأمنية التي يتم من
خلالها الحفاظ على الأسرار والمنشآت النووية الباكستانية من الاختراق،
إلا أن هذا الاطمئنان يتناقص يوما بعد يوم كما أن الأسئلة التي لا تجد
إجابة تتزايد بشكل هندسي.
وفي العام الماضي
استبعدت الإدارة الأمريكية سيناريوهات التدخل العسكري لتأمين المنشآت
النووية الباكستانية طبقا لدراسات أكدت أن ذلك يعرض تعاون إسلام أباد
في الحرب على الإرهاب للفشل، ولكن تصاعد احتمالات حدوث "السيناريو
الكابوس" الذي يسيطر فيه الإسلاميون المتشددون على برنامج باكستان
النووي غير كل الحسابات بحسب الكولونيل البحري غاري أندرسون الذي أدلى
بتلك التصريحات لصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية.
وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون
تعليق.
المصدر:almajalah
|