منظمة أوكسفام : جهود من أجل إنهاء الفقر والتأهـــب فـي عـمـليــات الإغــاثـــة

 

 

 

تتكون منظمة اوكسفام الخيرية الدولية ( مقرها في بريطانيا )، من اتحاد من 13 منظمة تعمل مع اكثر من 3آلاف شريك في اكثر من 100 بلد لايجاد حلول دائمة للفقر والظلم.الاعضاء الـ ( 13) المنتسبون للمنظمة يعتقدون ان بامكانهم تحقيق أكبر قدر من التأثير من خلال جهود جماعية، فتسعى اوكسفام الى زيادة فهم الجمهورمن ان العدالة الاقتصادية والاجتماعية امران ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة، وتسعى  الى ان تكون الحملة العالمية لتعزيز قوة الوعي والحماس الذي يأتي مع المواطنة العالمية بتحويل الرأي العام من اجل جعل الانصاف في نفس الاولوية للنمو الاقتصادي ، إضافة إلى مساعدة الناس على تحسين فرص حصولهم على اعمال تحسن من سبل عيشهم وتنظم حياتهم. كما تعمل مع الاشخاص المتضررين من الكوارث الانسانيه ، و إيجاد التدابير الوقائية ، والتأهب ، وكذلك عمليات الاغاثة في حالات الطوارئ. 

ومن خلال الحملات الشعبية ، وبناء التحالفات والعمل الاعلامي تهدف الى توعية الجمهور بالحلول الحقيقية للفقر في العالم ، لتمكين الناس وحثهم على الاضطلاع بدور نشط في الحركة من اجل التغيير ، وتعزيز الاحساس بالمواطنه العالمية.

برامج وحملات

اوكسفام في جميع اعمالها  تهدف  إلى تمكين الناس من ممارسة حقوقهم وادارة حياتهم. من برنامج العمل الطويل والقصير والاغاثة الطارئة الى اتخاذ اجراءات فورية بالعمل مع شركاء محليين آخذة بالنهج القائم على الحقوق لعملها الانمائي والترويج والدعوة لاجراء تغييرات على الصعيدين العالمي والوطني ، وربط عملهم بتغييرات عملية على المستوى الشعبي. لتكون هذه الحملات جزءاً من حركة المواطنين بشأن قضايا مثل تجارة الاسلحة والتعليم. فمن برامجهارسم طريق الخروج من الفقر فى سريلانكا في مسعى لمساعدة الناجين في سريلانكا ، وساعدتهم في عودة صناعة ألياف جوز الهند ، التي تعتبر عنصرا رئيسيا في الاقتصاد المحلي ، كما قدمت مجهودا في  مرحلة الطوارئ عقب كارثة تسونامي ، وإنصب اهتمام اوكسفام إلى تحسين وضع العمال فى جنوب الهند وسريلانكا ورفع دخولهم فوق مستويات ما قبل التسونامي. ان من العلامات تشير الى نجاحها هو الحد من اخطار الكوارث فى السلفادور - في أعقاب زلزال عام 2001 ، واوكسفام شكلت فريقا مع شريك محلي redes مع هدف مساعدة كوستاريكا والسلفادور ومجتمعات كثيرة اخرى تمنع مستقبلا الزلازل فيها ، والأعاصير ، وغير ذلك من الاحداث الطبيعية.  هذا ورسخت تقليدا سنويا بجمع تبرعات وذهابها الى دار الايتام في كمبوديا ، - ونعرف إن النساء يتحملن العبء الاكبر من المشقة في  المجتمعات التي تعاني من العنف ، تاركة زوجها الميت ، في انقاض المنازل ، ونهب الماشيه. 

فمجلس السلم الذي كانت فيه اوكسفام الشريك المحلي ساهم في التأكيد على دور بناة السلام ومنهم النساء في ظروف مثل تلك . وخارج الاجتماع الوزاري للمنظمة في جنيف ، حزيران / يونية 2006 ، وجهت اعضاء من المنظمة البطاقة الصفراء بشكل رمزي الى دمى عملاقة  من زعماء العالم يرتدون الزي الرسمي ، بمثابة إنذار لقادة العالم ان عليها العمل مع فريق عالمي من أنصار وحلفاء منظمات اوكسفام لإحداث تغيير ايجابي بالنسبة للفقراء.

فضلا عن حملات لتغيير السياسات والممارسات التجارية لتصبح عادله ، و حل الصراعات والاستجابة الانسانيه لذلك ، وقضايا مثل تخفيف عبء الديون ، وتجارة الاسلحة والحد من الفقر وتعميم التعليم الاساسى،وايصال مفهوم الى ان التجارة العالمية ليست منصفة ،بل إنها في الواقع أدت  الى توسيع الفجوه بين الاغنياء والفقراء. وصار من الصعب  توفر القدرة على وضع حد للفقر، ناهيك عن مراقبة الاسلحةوالتجارة غير المنضبطة بها، ،وبفعل هذه التوجهات والحملات وافقت البلدان الغنيه على  الغاء القسم الاكبر من ديون  40 من البلدان الفقيره ،ووعدت باكثر من 50 مليار دولار من المساعدات بحلول عام 2010

حالات الطوارئ

  الفيضانات الاخيرة فى موزامبيق والسيول التي رفعها اعصار فافيو تسببت في تشريد اكثر من 165،000 شخص ، بما فى ذلك الصبي الذي يعيش حاليا في خيمة. اوكسفام اعتقدت  ان المتضررين من الأزمات لهم الحق الاساسي في الحصول على جودة عالية السرعة للمساعدة الانسانيه الطارئة.

لتخفيف المعاناة الانسانية والحد من الخسائر طويلة الأمد. يشمل ذلك ايضا مجموعة كاملة من الانشطة بما فيها الدعوة ، والتأهب ، والاستجابة المباشرة والتأهيل  والعمل في  الحالات التي اوجدتها الحرب والجفاف والفيضانات والزلازل والمجاعات.

ولعل من اهم مابذلته اوكسفام خلال السنوات الاخيرة ،في فيضانات جنوب اسيا ،وفي ازمة دارفور وزلزال أندونيسيا، وكارثة تسونامي ،والمساعدات العاجلة المقدمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ،و تقييم الاحتياجات الانسانية فى جنوبي بيرو ، وحث حكومتي الهند وبنغلاديش ونيبال على مضاعفة تدابير التأهب للفيضانات السنويه في الغانج - حوض نهر براهمابوترا ، حتى انها اصدرت الاستئناف في بريطانيا واسبانيا لجمع الاموال عن تنميته ردا على المتضررين من الفيضانات في المنطقة.

تقارير عن العراق

أصدرت اوكسفام الخيرية تقريرا ضمنته جردا مفصلا لمدى تفاقم الازمة الانسانية في العراق.وجاء في التقرير ان ثمانية ملايين عراقي، وهو ما يشكل حوالى ثلث عدد سكان البلاد، هم اليوم في حاجة ماسة الى مساعدات عاجلة فورا. وأن الحكومة تعجز عن توفير الخدمات الأساسية كالمياة والصرف الصحي والطعام والمأوى. وقالت منال عمر، المتحدثة باسم أوكسفام للـ (بي بي سي) - العربية إن المنظمة "صدمت لدى إجراء البحث وان عدد من تصل إليهم الحصص التموينية بلغ 60 بالمائة من العراقيين انخفاضا من 96 بالمائة عام 2004."

وقالت المنظمة إن العنف في البلاد أسفر عن تشريد 4 ملايين عراقي، نصفهم غادر البلاد. ويشير التقرير الى أن 70 بالمائة من العراقيين يفتقرون الى امدادات المياه الصالحة للشرب كما أن 30 بالمائة من الاطفال يعانون من سوء التغذية، ولايملك أكثر من 20 بالمائة من العراقيين وسائل صرف صحي فعالة.

ويشير المسح إلى ان العنف المسلح هو أكثر المشاكل التي تواجه العراقيين إلحاحا، غير أن العراقيين يواجهون أيضا انتشار الأمراض وسوء التغذية.ويقول ان قرابة 15 بالمائة من العراقيين لا يملكون إطعام انفسهم بصورة منتظمة، وان 92 بالمائة من الأطفال العراقيين

 يعانون من مشاكل في التعلم. وقال مدير مؤسسة أوكسفام جيريمي هوبز إن "الخدمات الأساسية التي دمرتها سنوات الحرب والعقوبات لا تلبي حاجة الشعب العراقي وان ملايين العراقيين أجبروا على الهرب من العنف وانه يتوجب على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي فعل المزيد لمساعدة هذا الشعب." يشار إلى ان أوكسفام توقفت عن العمل في العراق منذ عام 2003 لأسباب أمنية.

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق.

المصدر:جريدة الصباح