البنك الاستثماري الاميركي: قطار سيولة النفط الخليجي يتجه نحو الشرق

 

 

وسط توقعات بأن يضخ الخليجيون 300 مليار دولار في الصين عام 2020

قال البنك الاستثماري الاميركي، ميريل لنش، ان الأموال الخليجية تتجه نحو آسيا بصورة لافتة، واصفا هذا التوجه بأنه «تحول هائل». وقال اليكس وودثروب، رئيس قطاع أسواق مال حوض المحيط الهادي في ميريل لنش «نرى تحولا هائلا من ناحية تركيز واهتمام الأموال الخليجية المتجهة الى الشرق خلال الأشهر الـ12 الى الـ18 الماضية» وذكر وودثروب عبر الهاتف لـ«الشرق الاوسط» ان النمو لم يعد في الولايات المتحدة او أوروبا بل في الصين والهند وغيرهما من الدول في آسيا.

وتضخمت مستويات السيولة المتاحة لدى الدول الخليجية خلال الأعوام الثلاثة الماضية مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية  وفي السابق، كانت اموال الخليج النفطية تستثمر محليا وفي أصول غربية مثل سندات الخزانة الاميركية والعقارات في لندن. ولا تزال هذه الأسواق تجتذب ثروة النفط غير انه يعتقد ان آسيا تمنح فرصا أفضل من حيث القيمة بعد ان سجلت أسواق الأسهم والعقارات في الخليج ارتفاعا حادا منذ عام 2002.

وقال وودثروب «ما لا يعرفه كثيرون ان العديد من الصفقات الكبيرة الأخيرة في آسيا استقطبت قاعدة مستثمرين من الخليج». وأوضح ان مستثمرين خليجيين شاركوا العام الماضي في أضخم طرح أولي للأسهم في العالم لبنك الصين الصناعي والتجاري والذي جمع نحو 21 مليار دولار، وكذلك في اكبر ثلاث صفقات في الهند؛ ومنها طرح أسهم بنك آي سي آي سي الذي جمع 5 مليارات دولار.

من جانب آخر، افتتح في دبي أمس منتدى «الاستثمار للصين والشرق الأوسط: بناء جسر للاستثمار بين الصين والشرق الأوسط» والذي يهدف إلى مناقشة الروابط الاقتصادية الواعدة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط.

وتضاعف حجم التجارة بين الصين ومنطقة الخليج إلى 45 مليار دولار العام الماضي وتمثل الإمارات أكبر شريك للصين مع تجارة ثنائية وصلت إلى 14.2 مليار دولار. ومن المتوقع أن تنمو عمليات التبادل التجاري عند الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارية الحرّة هذا العام، في حين توقعت بنوك ومشاركون في المنتدى أمس أن دول مجلس التعاون الخليجي ستستثمر ما يقارب 250 مليار دولار في القارة الآسيوية، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وسط توقعات بان تستحوذ الصين وحدها على نصف هذه الأموال. وقال مشاركون صينيون في المنتدى إن تنظيم هذا الحدث جاء في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية الصينية الشرق أوسطية ازدهارا غير مسبوق، خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي التي يتوقع أن تضخ استثمارات تزيد عن 300 مليار دولار بالصين بحلول عام 2020. من جهته، قال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي، في كلمة أمام المشاركين ان الصين تنمو بمعدلات تتفوق على الاقتصادات الأكبر في العالم.

وقال انه بحلول عام 2050 سيتجاوز حجم الناتج المحلي الصيني 44.5 تريليون دولار متفوقا على الناتج المحلي للولايات المتحدة الذي من المتوقع ان يصل في ذلك العام الى 35.2 تريليون دولار.

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا و دون تعليق.

المصدر:الشرق الأوسط اللندنية-4-9-2007