تجتاح اوروبا ... أزمة الرأسمالية النفاثة للنيولبيرالية الى أين ؟

 

 

فرنسا تصفها بالأزمة الكبرى

تفاقم الأزمة المالية الأميركية وتداعياتها تهدد الاقتصاد العالمي  

بنك ميوتشوال أحدث مؤسسة عملاقة في عالم المال الأميركي ينهار بسبب الأزمة (الفرنسية)

استمرت الأزمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة في تداعيتها في ظل عدم تمكن المسؤولين الأميركيين من الاتفاق على خطة الإنقاذ التي طرحتها الحكومة الأميركية وأحدث آثار الأزمة أميركيا إفلاس بنك واشنطن ميوتشوال الذي يعد أحد أكبر مصارف التوفير والقروض في الولايات المتحدة إذ أعلن مصرف جي بي مورغن تشايس شراء الأنشطة المصرفية لميوتشوال بـ 1.9 مليار دولار، سيجعل منه أكبر مصرف أميركي من حيث قيمة الودائع وتأثر ميوتشوال - الذي يعتبر سادس مصرف في الولايات المتحدة من حيث الأصول- بالأزمة العقارية وتدهورت أسهمه في البورصة إلى الحد الأقصى ويعتبر المصرف أحدث مؤسسة عملاقة في عالم المال الأميركي ينهار بسبب الأزمة في أقل من أسبوعين بعد مصرفي الأعمال ليمان براذرز وميريل لينش إضافة الى مجموعة التأمين أي آي جي وفي ظل انقسام الكونغرس بشأن خطة الإنقاذ تدخل الرئيس الأميركي جورج بوش مجددا وقال "نحن بحاجة لخطة إنقاذ وعلينا العمل بسرعة" وأشار إلى أنه "لا يوجد خلاف حول وجوب القيام بشيء ما أساسي" بعيد لقاء استثنائي في البيت الأبيض مع المرشحين لخلافته باراك أوباما وجون ماكين لم يتمخض عن النتائج المرجوة.وعبر رئيس الغالبية في مجلس الشيوخ هاري ريد عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل فتح الأسواق الاثنين وقال "ما من سبب يحول دون التوصل إلى ذلك" ورغم ذلك أغلق وول ستريت أمس على ارتفاع، فأقفل مؤشر داو جونز صاعدا بنسبة 1.1% غير أن الأسواق المالية العالمية أقفلت في غالبها متراجعة، ففقدت سوق لندن 2.09% وباريس 1.5% وفرانكفورت 1.77% وطوكيو 0.94% وسنغافورة 1.4% وهونغ كونغ 1.33%.

"المصارف الأوروبية بدأت تغوص في المياه العكرة وتعاني من غموض الأزمة المالية الأميركية"

شفير الهاوية وتعليقا على الإعصار المالي الذي تجاوز أميركا ليؤثر على اقتصادات العالم، وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الوضع بـ"الأزمة الكبرى التي تدفع النظام الاقتصادي العالمي برمته إلى شفير الهاوية"، مشيرا إلى أنها أزمة "تحدث مرة فقط كل قرن أو قرنين".من جهته ناشد رئيس مجموعة منطقة اليورو جان كلود يونكر المسؤولين الأميركيين الاتفاق "في أسرع وقت ممكن"، وأضاف أن "المصارف الأوروبية التي بدأت تغوص في المياه العكرة تعاني من هذا الغموض" وألقت الأزمة المالية بظلالها على أسواق النفط حيث هبطت أسعاره نتيجة لتراجع النمو، فأقفلت الجمعة على انخفاض في نيويورك ليبلغ سعر البرميل 106.89 دولارات مقابل 113دولارا عند إقفال الخميس.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون تعليق.

المصدر:aljazeera.net