فيلم وثائقي جديد يحذر: موارد البشر من مياه الشرب "تنفد"
فيما يُعد صيحة تحذير جديدة من المخاطر التي قد تهدد بفناء أعداد كبيرة من البشر، بسبب سوء إدارتهم للموارد التي وهبتها لهم الطبيعة، أعلن مجموعة من خبراء البيئة أن أكثر من سُدس سكان العالم أصبحوا الآن يعانون نقص مياه الشرب النظيفة، وأن ما يزيد على مليوني شخص، معظمهم من الأطفال، يموتون سنوياً بسبب أمراض ناجمة عن "مشكلات" المياه. وهذه المشكلات لا تقتصر فقط على الدول الفقيرة، أو تلك التي يُطلق عليها اسم "الدول النامية"، وإنما تمتد أيضاً إلى الدول المتقدمة، والتي ربما تشهد مشكلات أكثر تفاقماً، بسبب استمرار إلقاء النفايات السامة، التي تحظرها العديد من الدول الأوروبية، في المجاري المائية بتلك الدول، خاصة في الولايات المتحدة، حيث ما زال يُسمح باستخدام تلك المواد الخطيرة وقد جاء الفيلم الوثائقي "من أجل حب المياه"، أو For Love Of Water FLOW، ليؤكد أن كوكب الأرض ربما سيواجه نقصاً حاداً في موارد المياه النظيفة خلال السنوات القليلة القادمة، لدرجة أن أحد الخبراء توقع أن ولاية كاليفورنيا، الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة على المحيط الهادئ، ستنضب مواردها من مياه الشرب بعد حوالي 20 عاماً وبعد عرضه لأول مرة في مهرجان "ساندانس" Sundance السينمائي للأفلام المستقلة، في يناير- كانون الثاني الماضي، فقد عاد فيلم FLOW للعرض مرة أخرى، اعتباراً من 12 سبتمبر- أيلول الجاري، في كل من نيويورك، ولوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وسوف يمتد عرضه هذا الأسبوع ليشمل عدداً من المدن الأمريكية الأخرى ويتضمن الفيلم الوثائقي، بحسب مخرجته إيرينا سالينا، إجابات عدد كبير من مسؤولي الحكومات من مختلف أنحاء العالم، وممثلي منظمات وهيئات دولية، ومؤسسات غير حكومية، على السؤال المحوري الذي يدور حوله الفيلم، وهو: هل يمكن لأحد أن يمتلك المياه؟.. لافتاً إلى المخاطر التي قد تنجم عن خصخصة مشروعات المياه حول العالم وقد التقت CNN مؤخراً المخرجة سالينا، والمؤلفة مود بارلو، صاحبة كتاب "الميثاق الأزرق: أزمة المياه العالمية والحرب القادمة حول حق المياه"، الذي أثار جدلاً واسعاً، ما زالت أصداؤه تتردد في كثير من أنحاء العالم، بعدما لفتت إلى استغلال القطاع الخاص في الشمال الغني معاناة الشعوب في الجنوب الفقير. وكانت المفوضية الدولية للمياه للقرن الحادي والعشرين، قد دعت، في تقريرها الذي قدمته إلى المجلس العالمي للمياه، إلى التنبه لأهمية قضايا المياه في العالم كله، وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإلى المخاطر التي يعاني منها نظام المياه وأشارت المفوضية إلى أن المياه الصالحة للشرب تُعتبر من المواد النادرة، حيث أن كمية المياه العذبة وغير المالحة تشكل فقط نسبة 2.5 في المائة من جميع مصادر المياه في العالم، وأن ثلثي هذه النسبة عبارة عن كتل جليدية. وكل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا ودون تعليق. المصدر:arabic.cnn.com
|